دراسة حديثة تكشف سبب هجرة الحيوانات وعلاقتها بالتغير المناخي
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
كشفت الأبحاث والدراسات أن التغيرات المناخية تجعل الحيوانات البحرية تغادر مرابضها السابقة وتنتقل إلى أماكن أخرى في المحيط المتجمد الشمالي.
كما أعلن فياتشيسلاف بيزيكوف نائب مدير البحوث العلمية في معهد الأسماك وعلوم البحار في مؤتمر كون الدب الأبيض الدولي أن تغير المناخ يسبب هجرة حيوانات الفظ في البحار الشمالية الروسية.
وقال: تتغير الموائل الرئيسية وحدود هجرة حيوانات الفظ بسبب التغيرات في انتشار الغطاء الجليدي في بحري (بيرنغ) و(تشوكوتكا) وبحر شرق سيبيريا بسبب تغير المناخ".
وأشار إلى أنه على مدار الثلاثين عامًا الماضية حدثت تحت تأثير العمليات المناخية العالمية و تغييرات كبيرة في انتشار الغطاء الجليدي في بحار بيرنغ وتشوكوتكا وشرق سيبيريا ونتيجة لذلك انتقلت حافة الجليد المنجرف في الخريف نحو الشمال وصار الجليد الجديد يتشكل في بحر بيرنغ في المحيط المتجمد الشمالي بالقرب من ساحل شبه الجزيرة تشوكوتكا بعد حوالي شهر من المعتاد وحدث تغيرت حدود موائل حيوان الفظ وهجرتها ومعدل وفيات الحيوانات الصغيرة بدأ في التزايد ومعدل تجديد الذرية بدأ في التناقص.
وأنه في الآونة الأخيرة تم مع بداية هجرة الربيع حيوانات الفظ تحرير بحر بيرنغ بالكامل تقريبا من الجليد وينخفض في كثير من الأحيان بالكامل استخدام مرابض الحيوانات الثابتة على ساحل بحر بيرنغ ومن ناحية أخرى يستأنف استخدام المرابض المتلاشية سابقا على شواطئ بحر بيرنغ وبحر تشوكوتكا ويمكننا القول إنه أمام أعيننا تنتقل موائل حيوانات الفظ إلى الجزء القطبي الشمالي من نطاقها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أبحاث دراسات مناخ حيوانات تغير المناخ
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن أقدم نظام معروف للكتابة في العالم
كشفت نتائج دراسة جديدة نشرت في مجلة Antiquity أن أقدم نظام معروف للكتابة في العالم قد تأثر بالرموز المستخدمة في التجارة، وهي عبارة عن نقوش وجدت على أسطوانات استخدمت في تبادل المنتجات الزراعية والمنسوجات.
ويعزز هذا الاكتشاف فكرة مقترحة في بحث سابق تقول إن الخط المسماري الذي تم تطويره في أوائل بلاد ما بين النهرين نحو 3100 قبل الميلاد ويُعتقد أنه أقدم نظام للكتابة، نشأ جزئيا من طرق المحاسبة لتتبع إنتاج وتخزين ونقل هذه المواد.
ووفقا للعلماء، فقد تم تطوير العديد من الرموز المحفورة على الأختام الأسطوانية الحجرية إلى علامات مستخدمة في "الكتابة المسمارية الأولية"، وهي نسخة مبكرة من الكتابة المسمارية المستخدمة في جنوب بلاد ما بين النهرين، جنوب العراق حاليا.
وركزت الدراسة على "الوركاء" (أو "أوروك")، وهي مدينة تاريخية في جنوب العراق، والتي كانت مركزا مهما للثقافة والتجارة منذ نحو 6000 عام.
وتم اختراع الأختام الأسطوانية المصنوعة من الحجر في هذه المنطقة. وكما يوحي اسمها فإن هذه الأختام كانت تأخذ شكل أسطوانة صغيرة يمكن لفها على ألواح من الطين الرطب، ما يترك نقوشا واضحة على الطين. ثم تُترك الألواح لتجف وتصبح مثل "وثائق" تحمل توقيعا أو علامة من الشخص الذي يمتلك الختم.
ومنذ عام 4400 قبل الميلاد فصاعدا، تم استخدام هذه الأختام كجزء من نظام المحاسبة لتتبع إنتاج وتخزين وحركة المنتجات الزراعية والنسيجية.
ووجد العلماء أن العديد من الرموز التي كانت تُنقش على الأختام الأسطوانية تطورت لاحقا إلى رموز الكتابة المسمارية الأولية، وهي شكل مبكر من الكتابة التي ظهرت بعد نحو 1000 عام. وهذا يظهر أن الكتابة المسمارية الأولية ربما نشأت جزئيا من الرموز المستخدمة في التجارة والمحاسبة.
وقام فريق من جامعة بولونيا الإيطالية بمقارنة زخارف الأختام الأسطوانية بالرموز المسمارية البدائية ووجدوا أن هناك رابطا مباشرا بين الاثنين.
وكشف التحليل أن الزخارف المتعلقة بنقل الجرار والقماش تحولت في نهاية المطاف إلى علامات مسمارية بدائية، ما يظهر لأول مرة وجود استمرارية بين الاثنين.
على سبيل المثال، هناك أوجه تشابه مذهلة بين النقوش على الأختام الأسطوانية التي تصور الأوعية (الحاويات التي كانت تُستخدم في العصور القديمة لحفظ وتخزين المواد المختلفة مثل الطعام، الماء، أو الزيت) والأقمشة ذات الحواف (الملابس أو المنسوجات)، والرموز المسمارية البدائية اللاحقة لنفس الشيء.
ويثبت الاكتشاف أن الزخارف المعروفة من الأختام الأسطوانية مرتبطة بشكل مباشر بتطور الكتابة في جنوب العراق، ويعطي رؤى جديدة مهمة في تطور أنظمة الرموز والكتابة، كما قال العلماء.
وكانت زخارف الأختام الأسطوانية تستخدم بانتظام بين 4400-3400 قبل الميلاد. وبالمقارنة، اخترع المصريون القدماء الهيروغليفية نحو 3250 قبل الميلاد.