تعرف على التعريفة الجديدة لسيارات الأجرة والسرفيس في القليوبية
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
أصدر عبد الحميد الهجان، محافظ القليوبية، القرار رقم 287 لسنة 2024، الخاص بتشكيل لجنة تعديل التعريفة الجديدة والمقررة لركوب سيارات الأجرة والسرفيس بدائرة المحافظة للخطوط الطويلة والداخلية، وذلك إثر زيادة أسعار الوقود التى أقرتها لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية اليوم الجمعة الموافق 22 مارس 2024
وجاءت كالأتي: البنزين 95 13.
البنزين 92 12.50 جنيه / لتر.
البنزين 80 11 جنيه / لتر.
الســولار 10 جنيه / لــــــتر.
غاز تموين السيارات 6.50 جنيه / م3.
البوتاجاز 100 جنيه / اسطوانة سعة 12.5 كجم 200 جنيه/اسطوانة سعة 25 كجم.
وأوضح محافظ القليوبية أن القرار الصادر نص على إلزام السائقين وأصحاب المركبات والسيارات بالتعريفة الجديدة مع تكليف مديري إدارة المرور ومدير مباحث المرور ومدير المواقف بتكثيف الحملات على سيارات ومركبات نقل الركاب بمختلف مواقف المحافظة وبالميادين المختلفة لمتابعة التزام السائقين بالتعريفة الجديدة وعدم مخالفة خطوط السير وعدم استغلال المواطنين، على أن يتم وضع ستيكر بقيمة التعريفة الجديدة على زجاج السيارة الأمامي والخلفي.
بالإضافة إلى عمل بانرات ولوحات إرشادية بالتعريفة الجديدة وأرقام الشكاوى ويتم وضعها بجميع مواقف نقل الركاب بالمحافظة، وتكليف رؤساء المراكز والأحياء بالاشتراك مع التموين لمتابعة محطات الوقود وتكثيف الرقابة عليها للتأكد من وصول الحصص كاملة وعدم الاتجار بها في السوق السوداء مع اتخاذ إجراءات وعقوبات رادعة على المخالفين.
تعريفة الركوب الجديدة FB_IMG_1711101468998 FB_IMG_1711101464708 FB_IMG_1711101466658 FB_IMG_1711101460120 FB_IMG_1711101462554 FB_IMG_1711101455931 FB_IMG_1711101458249 FB_IMG_1711101451597 FB_IMG_1711101453743 FB_IMG_1711101447163 FB_IMG_1711101449183 FB_IMG_1711101442720 FB_IMG_1711101445000 FB_IMG_1711101433196 FB_IMG_1711101438811 FB_IMG_1711101427828 FB_IMG_1711101430475 FB_IMG_1711101424022 FB_IMG_1711101425892المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محطات الوقود اسعار الوقود التعريفة الجديدة زيادة اسعار الوقود لجنة التسعير التلقائى
إقرأ أيضاً:
مواقف الحق لا تحتاج إلى إعلانات مموَّلة
يمانيون || محمد محسن الجوهري*
كثرت -مؤخراً- منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة الفيس بوك، تروج للمرتزقة وتناهض الموقف اليمني المشرف ضد الصهيونية العالمية، وما يميز تلك المنشورات التحريضية أنها تعلن عن نفسها بأنها مجرد إعلانات ممولة، وهذا يعكس حالة اليأس لدى المرتزقة ومن يمولونهم بأن يكونوا جزءاً طبيعياً من الشعب اليمني المعروف بعشقه للدين والرجولة.
أما عن المنشورات المناهضة للعدوان الصهيو-أمريكي على اليمن وغزة، فلا نحتاج لنثبت حجم الحظر الذي يلاحقها ويلغيها من المتابعة، وهذا دليل آخر دامغ على أصحاب الحق، فأهل الباطل من حزب الإصلاح أو العفافيش لا يتعرضون لمثل هذا النوع من الحظر لأن منشورتهم تتناغم مع المطامع الصهيونية، ودائماً ما تنحاز للأطراف المعادية للإسلام والمسلمين، وأولها اليمن وفلسطين.
ولعلّ أبرز ما يكشف زيف تلك الحملات الدعائية هو طبيعة الجمهور المستهدف بها. فبينما تتوجه الإعلانات المموَّلة إلى جمهور غير يمني في كثير من الأحيان بغرض خلق تصورات مغلوطة عن الموقف الشعبي في اليمن، نجد أن التفاعل الحقيقي على الأرض والسوشيال ميديا لا يزال ينبض بروح الجهاد والكرامة والوعي. هذا الجمهور الذي أثبت في مختلف المنعطفات التاريخية صلابته في وجه العدوان والحصار، لم يكن يوماً بحاجة إلى دعم مالي ليتبنى قضاياه أو يدافع عن مقدساته.
وإذا أردنا الاستدلال بشواهد حديثة، يكفي أن ننظر إلى حجم التضامن الشعبي اليمني -رغم ظروف الحرب والحصار- مع غزة منذ بدء العدوان في أكتوبر 2023، حيث خرجت مظاهرات حاشدة في صنعاء وصعدة والحديدة ترفع أعلام فلسطين وتردد الهتافات المنددة بالصهيونية العالمية، في مشهد يصعب أن تجده في كثير من العواصم العربية التي تدّعي دعمها لفلسطين نظرياً وتطبع عملياً.
في المقابل، نلاحظ أن الصفحات التي تموّل الهجوم على هذا الموقف اليمني الشريف، هي نفسها التي لا تجرؤ على انتقاد الجرائم الصهيونية أو المجازر بحق الأطفال والنساء، بل تنشغل إما بتشويه المقاومة، أو الترويج لتطبيع خادع تحت شعارات “السلام”، أو محاولة تسويق أفكار انبطاحية تسلب الشعوب إرادتها وتخدّر وعيها.
وما يزيد هذه الحقيقة وضوحاً، أن المنصات الكبرى كفيسبوك وإنستغرام تتعامل بازدواجية واضحة. فالمنشورات التي تفضح جرائم الاحتلال غالباً ما تُحظر أو تُخفى تحت ذرائع “خرق المعايير”، بينما تُفتح الأبواب على مصراعيها للمحتوى الممول الذي يشوه المجاهدين أو يحرف البوصلة عن العدو الحقيقي.
إنه صراع وعي في المقام الأول، ومن يتسلّح بالحق لا يحتاج إلا إلى الكلمة الصادقة والموقف النبيل، بينما أعداء الوعي لا يملكون سوى المال والمنصات المؤدلجة، وهو ما يجعلهم يخشون حتى من مجرد منشور حرّ لا تدعمه الدولارات، بل يدعمه التاريخ والضمير والشرف.
إن المتأمل في التاريخ القريب والبعيد لليمن يعرف أن هذا البلد رغم الحصار والفقر والحروب المتعددة، لم ينكسر، بل ظل وفياً لقضاياه الكبرى وعلى رأسها فلسطين. لم تُثنِهُ الضغوط الإقليمية والدولية، ولا محاولات الإغراء المالي والسياسي، عن اتخاذ مواقف مبدئية ثابتة. فالذي يقف إلى جانب فلسطين اليوم ويواجه العدوان الصهيو-أمريكي على غزة، هو الامتداد الطبيعي لشعب الأنصار، شعب الإيمان والحكمة، الذين حاربوا كل غزوات الاحتلال والإقطاع والهيمنة.
ولعلّ المقارنة اليوم بين خطاب المرتزقة وخطاب أبناء اليمن الأحرار، تكشف مستوى الانحدار الأخلاقي والسياسي الذي وصل إليه أولئك الذين ارتضوا أن يكونوا أدوات بيد الخارج، بينما تميز الخطاب المجاهد بالوضوح والشجاعة والانتماء الحقيقي للأمة، دون تملق أو تزييف.
ولا يمكن هنا تجاهل أن الموقف اليمني المقاوم ليس مجرد موقف تضامني رمزي، بل له أبعاد استراتيجية حقيقية. فالهجمات التحذيرية على سفن العدو في البحر الأحمر، والمواقف السياسية الداعمة لمحور المقاومة، تعبّر عن وعي عميق بحقيقة المعركة، وأن ما يحدث في غزة ليس معزولاً عن اليمن، بل هو امتداد لمعركة واحدة عنوانها “الحرية والسيادة ورفض الهيمنة”.
في المقابل، من المؤسف أن نجد من بيننا من فقد بوصلته، فصار يتعامل مع الكيان الصهيوني كطرف محايد، بينما يصبّ جام غضبه على الشعوب التي تقاوم، وكأنّ الاحتلال لا يعنيه، وكأنّ دماء الأطفال في غزة أرخص من “الممول بالدولار”.
وليس أدلّ على خواء الخطاب المموَّل من افتقاره لأي مضمون حقيقي، فهو لا يتحدث عن القضايا العادلة، ولا يملك سردية تحترم عقول الناس، بل يعتمد فقط على التضليل، واستخدام العبارات الطنانة الجوفاء التي لا تصمد أمام أبسط نقاش أو حوار.
* المقال يعبر عن رأي الكاتب