أوكرانيا ستفقد أوديسا. للسيطرة على البحر الأسود يبني الناتو قاعدة في رومانيا
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
ما حاجة حلف الناتو إلى قاعد كبيرة على البحر الأسود؟ في الإجابة عن هذا السؤال، كتب دميتري بالاشوف، في "أرغومينتي إي فاكتي":
بدأ بناء قاعدة كبيرة لحلف شمال الأطلسي، بتكلفة 2.5 مليار يورو، في رومانيا. ويجري بناء هذه المنشأة العسكرية على قاعدة ميهايل كوجالنيشينو الجوية، حيث يتمركز حوالي خمسة آلاف جندي أميركي.
تصف العديد من وسائل الإعلام قاعدة الناتو التي يجري إنشاؤها في رومانيا بأنها الأكبر في أوروبا، لكن المراقب العسكري العقيد المتقاعد فيكتور ليتوفكين أوضح لـ "أرغومينتي إي فاكتي" أن هذه التصريحات بعيدة كل البعد عن الحقيقة، فـ "أكبر قاعدة في أوروبا هي رامشتاين في ألمانيا، حيث يتمركز 40 ألف جندي. القاعدة الجديدة في رومانيا ستضم 10 آلاف جندي".
وعلل ليتوفكين سبب اختيار رومانيا لبناء القاعدة بالوضع المؤسف للقوات المسلحة الأوكرانية على الجبهة. فـ "أوكرانيا تفقد إمكانية الوصول إلى البحر الأسود. وقريبا، سوف تصبح منطقتا نيكولاييف وأوديسا جزءًا من روسيا. الولايات المتحدة في حاجة إلى تعزيز وجودها على البحر الأسود من أجل مواجهة روسيا".
"هناك ثلاث دول ساحلية على البحر الأسود أعضاء في حلف شمال الأطلسي: تركيا وبلغاريا ورومانيا. يدرك الأميركيون أن بلغاريا ورومانيا حلقتان ضعيفتان في سلسلة الناتو، لذا، فهم يريدون تعزيز وجودهم، بالقرب من حدود روسيا، من أجل احتواء روسيا والسيطرة على طرق التجارة. فمن مضيق البوسفور إلى أوديسا يمر الطريق عبر رومانيا. ناهيكم بالقول إن شبه جزيرة القرم قريبة، حيث يحتاجون إلى التجسس، خاصة وأن هناك قاعدة للطائرات الثقيلة المسيرة على أراضي رومانيا، يستخدمونها في توجيه الصواريخ والطائرات والقوارب المسيرة إلى شبه جزيرة القرم وضد سفن أسطول البحر الأسود".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا النازية فلاديمير زيلينسكي كييف على البحر الأسود فی رومانیا
إقرأ أيضاً:
يبني إمبراطوريته لمنافسة أمريكا.. من هو صاحب شركة «ديب سيك» الصينية التكنولوجية؟
أصبح ليانغ وينفنغ، مؤسس شركة ديب سيك الصينية للتكنولوجيا الذكية، من أبرز الوجوه في صناعة التكنولوجيا الصينية، في وقت قياسي، إذ يُنظر إليه الآن كأمل البلاد في تجاوز القيود المتزايدة التي تفرضها الولايات المتحدة في مجال تصدير التقنيات المتطورة.
وأشارت وكالة رويترز البريطانية، إلى أن لينانغ من خلال مؤسسته ديب سيك يسير بخطى ثابتة وله رؤية ثاقبة وطموحات الكبرى في مجال الذكاء الاصطناعي، لتحويل الصين إلى قوة ريادية في هذا المجال والتفوق على الريادة الأمريكية.
معلومات عن ليانغ وينفنغ مؤسس «ديب سيك»- يبلغ ليانغ وينفنغ من العمر 39 عامًا.
- يركز في مؤسسته ديب سيك «DeepSeek»، على تطوير الذكاء الاصطناعي.
- أصبح وجهًا بارزًا في صناعة التكنولوجيا الصينية منذ يناير 2025، بعد دعوته للحديث في ندوة مغلقة استضافها رئيس الوزراء الصيني، لي تشيانغ.
- درس في جامعة تشجيانغ، إذ حصل على درجة الماجستير في هندسة المعلومات والاتصالات.
- أسس شركة ديب سيك في 2023 بعد أن كان قد أسس صندوق تحوط كمي في 2015.
- يسعى ليانغ إلى تطوير الذكاء الاصطناعي العام «AGI» من خلال نماذج مفتوحة المصدر، بعكس توجهات الشركات الكبرى مثل OpenAI.
- ركزت مؤسسة ديب سيك تحت قيادته على تطوير نماذج متقدمة في الذكاء الاصطناعي دون الانخراط في بناء التطبيقات بشكل مباشر.
- يهدف ليانغ إلى أن تكون الصين رائدة في مجال الابتكار التكنولوجي، بعيدًا عن التقليد، مع التركيز على الحلول الابتكارية التي يمكن أن تغير النظام العالمي للذكاء الاصطناعي.
- تتضح من خلال مواقفه إيمانه العميق بأن الابتكار ليس محصورًا في الاستفادة التجارية فحسب، بل يتطلب فضولًا ورغبة حقيقية في الإبداع والتغيير، وهو ما تسعى ديب سيك إلى تحقيقه في مسعى لتجاوز الفجوة في مجال الذكاء الاصطناعي بين الصين والولايات المتحدة.