حول الأسباب التي أدت إلى ارتفاع أسعار النفط، كتب يفغيني نيكتوفينكو، في "أرغومينتي إي فاكتي":

 

أغلقت تداولات النفط في بورصة لندن، يوم 19 آذار/مارس عند 87.28 دولارًا للبرميل، على الرغم من أنه قبل 7 أيام، في 12 آذار/مارس، كان السعر 82.51 دولارًا للبرميل. وهكذا، فخلال أسبوع من النمو المستمر، قفزت أسعار النفط بنسبة 5.

8%، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ أربعة أشهر.

وقد أوضح الخبير ليونيد كروتاكوف أن "هذا يرجع بشكل رئيس إلى النقص العالمي المستمر منذ فترة طويلة في السوق العالمية، والذي حدث بسبب النقص المزمن في الاستثمار في صناعة النفط والغاز في الفترات السابقة؛ ولأسباب سياسية داخلية، حاولت السلطات الأميركية منذ فترة طويلة كبح أسعار النفط عن طريق بيع الخام من الاحتياطي الاستراتيجي أو رفع سعر الفائدة الرئيس لبنك الاحتياط الفيدرالي. وقد أدت هذه الإجراءات إلى انخفاض الأسعار لبعض الوقت، لكنها لم تستطع حل المشكلة الأساسية المتمثلة في نقص عرض النفط العالمي.

وتطغى على هذا الاتجاه مصالح شركات التعدين الأميركية، وخاصة شركات النفط الصخري، التي اجتذبت كميات هائلة من الاستثمارات، لكنها لم تحقق الأرباح المتوخاة".

وأضاف كروتاكوف: "من الواقعي سداد الديون المتراكمة على هذه الشركات، إذا بلغ سعر النفط 100 دولار للبرميل أو أعلى. ولذلك، وبالتوافق التام مع قوانين السوق، يسعى المستثمرون والشركات نفسها إلى زيادة أسعار النفط قدر الإمكان".

و"بالإضافة إلى المخاوف من نقص الخام على المدى الطويل وانخفاض العرض، فإن عوامل السوق تدفع أسعار النفط إلى الارتفاع. ومن بينها تصريحات العراق بشأن خفض صادراته النفطية بسبب الالتزام بالحصص التي حددتها منظمة أوبك. بالإضافة إلى ذلك، أدت الصعوبات المتعلقة بالشحن في البحر الأحمر إلى تغيير الطرق البحرية الدولية التي يجري من خلالها نقل النفط والمنتجات النفطية تقليديًا بين أوروبا وآسيا"، بحسب كروتاكوف.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحوثيون النفط والغاز أسعار النفط

إقرأ أيضاً:

أول أيام رمضان.. ازدحام أسواق تونس والأسعار “معقولة”

تونس – شهدت أروقة السوق المركزي بالعاصمة تونس، امس السبت، مع حلول اول ايام شهر الصيام، ازدحاما شديدا خاصة أمام أروقة محلات بيع الأجبان والموالح وبيع اللحوم والأسماك.

 حيث شهدت محلات بيع اللحوم الحمراء المستورة طوابير طويلة بعد أن حددت الدولة ثمن كيلوغرام لحم الخروف بـ38.2 دينار تونسي (12.7 دولار) ولحوم الأبقار بـ35.5 دينار (11.8 دولار).

في حين يتراوح سعر كلغ اللحم المحلي عند القصابين في الأحياء والمدن التونسية بين 50 دينارا (18.1 دولار) و55 دينارا (16.6 دولار) للحم الخروف، و45 دينارا (15 دولارا) لكيلوغرام لحم الأبقار.

وفي جلسة أمام مجلس نواب الشعب (الغرفة الأولى للبرلمان) منذ أسبوعين ، أعلن سمير عبيد وزير التجارة وتنمية الصادرات، عن تكليف شركة اللّحوم (حكومية) لتوريد كميات من اللحوم الحمراء المبرّدة، استعدادا لشهر رمضان، والشروع في توريد كميات أولية في حدود 200 طن من اللحم البقري ومثلها من لحم الضأن.

وأكّد عبيد عمل الوزارة على ضمان انتظامية التزويد في المناطق الريفية على غرار إحداث نقاط بيع من المنتج إلى المستهلك وفتح 4 نقاط لشركة اللحوم لبيع اللحوم المجمّدة أو المحلية.

وتوقّع عبيد أن يتحسّن نسق إنتاج لحوم الدواجن وتزويد السوق بصفة منتظمة.

أما أسعار الخضروات والغلال فكانت، وفق رصد للأناضول بالسوق المركزي بتونس العاصمة، فكانت في حدود 2.250 دينار (0.72 دولار) للبطاطا و3.750 (1.25 دولار) للفلفل الأخضر و2.500 دينار للطماطم (0.8 دولار ) و3.800 دنانير (1.26 دولار) للبرتقال و15 دينار (5 دولار) للتمور الممتازة و6 دنانير (2 دولار) للتفاح المحلي.

وتعتبر السوق المركزية بتونس العاصمة، من أقدم أسواق البلاد، إذ تم إنشاؤها في 1891 في مكان قريب من المدينة العتيقة ومن شارع الحبيب بورقيبة.

وأطلق عليها سابقا اسم “فندق الغلة” وتحتوي على 370 نقطة بيع خضروات وفواكه، و96 نقطة لبيع الأسماك و24 نقطة لبيع اللحوم و28 لبيع الدواجن و50 لبيع مواد غذائية مختلفة

حمزة العياري (40 عاما)، تاجر ليمون في السوق المركزي قال للأناضول: السوق المركزي معروف بالإقبال عليه والزحام شديد في اليوم الأول من رمضان، الإقبال كبير جدا وكل المواد متوفرة بصفة استثنائية هذا العام.

وأضاف العياري: الناس فرحون بشهر رمضان ويشترون ويريدون طهي أطباق يتميز بها هذا الشهر الكريم رمضان.

وتابع: “العام الماضي لم تكن هناك بطاطا ولا فلفل أخضر ولا طماطم، هذا العام كل شيء متوفر والطقس مناسب للإنتاج”، في إشارة إلى نزول كميات هامة من الأمطار هذا العام.

وأردف العياري: بالنسبة للحوم هي متوفرة بكميات تلبي حاجيات كل تونس وبأسعار 35 دينار للكيلوغرام من اللحوم المستوردة.

وطالب بأن تلتفت الدولة في المستقبل للفلاح (المزارع) “ليكون لدينا لحوم محلية وخضروات محلية ونحقق الاكتفاء الذاتي لما لا”.

أما المواطن كمال البجاوي (55 عاما) فقال “الأسعار معقولة بالنسبة للخضر والغلال لأن مراقبي الأسعار التابعين للدولة موجودون في السوق”.

وأضاف البجاوي، للأناضول، أن اللحوم الحمراء المستوردة يصعب شراؤها لطول الطوابير والازدحام لذلك أنا لم أشتر وسأعود إلى منزلي.

وتابع: “أسعار اللحوم المحلية مرتفعة وتجاوزت الـ50 دينارا.

-لحوم مستوردة لا تكفي حاجيات السوق

لطفي الرياحي، رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك قال: السوق لا ينقصه شيء، وارتفاع أسعار بعض المواد سببه الطلب المبالغ فيه.

أضاف الرياحي، للأناضول، أن اللحوم المجمدة الموردة من الخارج أسعارها منطقية مقارنة بأسعار اللحوم الحمراء المحلية التي تتراوح بين 50 دينارا و55 دينارا.

وتابع أن الحل في تعديل السوق، فعديد المناطق خارج العاصة لا تصلها اللحوم الحمراء المجمدة المستوردة.

ووفق الرياحي، الكميات الموردة أقل من 20 بالمئة من حاجيات السوق لذلك نقترح ترشيد أسعار اللحوم الحمراء المحلية.

وقال: استهلاك اللحوم الحمراء في التقاليد التونسية يرتفع خلال الثلاثة أيام الأولى من شهر رمضان وليلة النصف منه ويوم 27 من الشهر الفضيل.

وأضاف الرياحي أن ارتفاع أسعار بعض المواد سببه لهفة المستهلكين بالإقبال على الشراء بكميات كبيرة، والحال أن المخزون الاستراتيجي من المواد الاستهلاكية متوفر.

من ناحية أخرى، أكد الرياحي، أن الأسعار تعتبر مرتفعة مقارنة بالدخل، فالعائلة التي لها مداخيل في حدود 2000 دينار (666 دولار) وتدفع منها 800 دينار (266.6 دولار) لاستئجار منزل، ما يتبقى من المبلغ لا يكفي للعيش.

وفي 6 فبراير/شباط الماضي، أعلنت السلطات، تراجع نسبة التضخم السنوي إلى 6 بالمئة في يناير/ كانون الثاني الماضي، انخفاضا من 6.2 بالمئة في ديسمبر/ كانون الأول 2024.

ووفق بيانات للمعهد الوطني للإحصاء (حكومي) نشرها على موقعه، “يعود تراجع نسبة التضخم إلى تراجع نسق تطور أسعار مجموعة المواد الغذائية بنسبة 7.1 في المئة خلال يناير مقابل 7.2 بالمئة في ديسمبر 2024”.

وعانت البلاد أزمة اقتصادية حادة فاقمتها تداعيات جائحة كورونا، ثم ارتفاع تكلفة استيراد الطاقة والمواد الأساسية إثر اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • تراجع أسعار النفط وخام برنت يسجل 71.08 دولارًا للبرميل
  • مستقبل مجهول وأرقام مرعبة: الاقتصاد العراقي بين فكّي المحاصصة وسوء الإدارة
  • النفط ينخفض بفعل توقف المساعدات لأوكرانيا والرسوم الجمركية
  • تراجع أسعار النفط
  • توقعات بزيادة الطلب على الوقود ترفع أسعار النفط
  • خام برنت يلامس 73,57 دولارا.. ارتفاع أسعار النفط
  • ارتفاع أسعار النفط
  • ارتفاع أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 73.57 دولارًا للبرميل
  • أول أيام رمضان.. ازدحام أسواق تونس والأسعار “معقولة”
  • أسعار النفط تسجل خسارة شهرية.. وخام برنت يسجل 73 دولارا للبرميل