مسلسل البراني يثير الجدل في الجزائر بسبب "ابن خلدون"
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
واجه المسلسل الجزائري "البراني" انتقادات لاذعة وردود فعل غاضبة بسبب مشهد رأى فيه المشاهدون استهزاء بعالم الاجتماع التونسي "ابن خلدون".
وتضمن المشهد المثير للجدل ظهور الممثلة عايدة عبابسة وهي ترد على مقولة لعالم الاجتماع الشهير كانت تستشهد بها الممثلة يامنة، قائلة: "لو كان جا راجل ما يسميش روحو على باباه" (بمعنى لو كان رجلا لما سمى نفسه باسم والده)، وهو ما اعتبره الرأي العام الجزائري مشهدا مستفزا يتجاوز الحدود الأخلاقية ويقلل من شأن أشهر علماء المغرب العربي.
الشقلالة في مسلسل البراني اساءت لابن خلدون الي مات من قرون ومازاله عايش بمقدمته الي وحدها تسوى كل الي بالعمل وحاسبين نفسهم نجوم وتجي وحدة كيفها تكلاشيه !
لكن طبعا المخرج هو من يتحمل المفروض يقدر الشخصيات الكبيرة واذا فعل هذا مع ابن خلدون ممكن يفعلها مع غيره ببساطة#الجزائر
وعبر الكثيرون عن استيائهم من هذا المشهد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أن البعض طالب بوقف عرض المسلسل الذي تبثه قناة "الشروق" الجزائرية، بينما دافع آخرون عما اعتبروه "حرية التعبير" وأن الأمر لا يستدعي كل هذه الضجة باعتبار أن المشهد يأتي في إطار عمل كوميدي وهو "مجرد تمثيل".
وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها المسلسل الجدل، حيث اعتبر الكثيرون أنه لا يعكس الواقع الجزائري، وسبق أن واجه مطالبات بوقف بثه بسبب مشاهد تحرض على العنف وتعاطي المخدرات والكحول، وهو ما دفع سلطة الضبط السمعي البصري في البلاد لمطالبة مدير قناة "الشروق" والمشرفين على العمل بمراجعة المحتوى المقدم.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: شهر رمضان مسلسلات رمضان مواقع التواصل الإجتماعي
إقرأ أيضاً:
شكوى بحق الكاتب الجزائري كمال داوود.. أفشى سر مريضة في روايته الفائزة (شاهد)
أعلنت محامية جزائرية رفع شكويين ضد الكاتب الجزائري-الفرنسي كمال داوود وزوجته الطبيبة النفسية بتهمة استخدام قصة إحدى مريضاتها في رواية "حوريات" التي نال عنها أخيرا جائزة غونكور الأدبية العريقة في باريس.
وقالت المحامية فاطمة بن براهم لوكالة فرنس برس "بمجرد صدور الكتاب تقدمنا بشكويين ضد كل من كمال داود وزوجته عائشة دحدوح الطبيبة العقلية التي عالجت الضحية" سعادة عربان، والتي ظهرت في قناة جزائرية تتهم الكاتب باستغلال قصتها في الرواية من دون إذن منها.
وأضافت المحامية "الشكوى الأولى باسم المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب"، و"الثانية باسم الضحية"، مشيرة إلى أن المدّعين لم ينتظروا فوز الكتاب بجائزة غونكور أوائل الشهر الحالي لتقديم الشكوى، وإنما فعلوا ذلك مباشرة بعد صدور الكتاب في آب/أغسطس.
وأوضحت فاطمة بن براهم "تقدمنا بالشكويين أمام محكمة وهران، مكان إقامة كمال داود وزوجته، بعد أيام من صدور الكتاب، لكننا لم نرد الحديث عنهما حتى لا يقال إننا نشوش على ترشيح الكاتب للجائزة".
وأكدت المحامية المعروفة في الجزائر أن موضوع الشكويين يتعلق بـ "إفشاء السر المهني، فالطبيبة أعطت كل ملف مريضتها لزوجها، وكذلك قذف ضحايا الإرهاب ومخالفة قانون المصالحة الوطنية" الذي يمنع نشر أي شيء عن فترة الحرب الأهلية في الجزائر بين 1992 و2002.
وقبل أيام، ظهرت سعادة عربان في قناة تلفزيونية محلية لتؤكد أن قصة رواية "حوريات" تروي نجاتها من الموت بعد تعرّضها لمحاولة قتل ذبحا إبان الحرب الأهلية.
ولم يردّ الكاتب كمال داود على هذه الاتهامات، لكن دار "غاليمار" الفرنسية الناشرة لأعماله نددت الاثنين "بحملات تشهير عنيفة مدبرة من النظام الجزائري" ضد الكاتب منذ صدور روايته وفوزها بأكبر جائزة أدبية في فرنسا.
وقال أنطوان غاليمار في بيان "في حين أن رواية حوريات مستوحاة من أحداث مأسوية وقعت في الجزائر خلال الحرب الأهلية في التسعينيات، إلا أن حبكتها وشخصياتها وبطلتها خيالية بحتة".
وأضاف رئيس دار النشر "بعد منع الكتاب ودار النشر من المشاركة في معرض الجزائر للكتاب" خلال الشهر الحالي، "جاء الآن دور زوجته (وهي طبيبة نفسية) التي لم تزوّد (زوجها الكاتب) بتاتا بأي مصدر لصياغة الحوريات، ليُمسّ بنزاهتها المهنية".
وتحكي الرواية التي بعض أحداثها في وهران قصة شابة فقدت القدرة على الكلام بعد تعرضها لمحاولة قتل ذبحا في 31 كانون الأول/ديسمبر 1999، خلال الحرب الأهلية التي أسفرت عن 200 ألف قتيل بحسب أرقام رسمية.