زراعة وتصدير البصل يوفر فرص عمل في الساحل الغربي
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
أسهمت زراعة وتصدير محصول البصل في توفير فرص عمل للكثير من الأيادي العاملة التي شهدت ارتفاعاً مهولا لمعدلات البطالة نتيجة الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي الإرهابية منذ قرابة تسع سنوات.
ومع بدء موسم حصاد محصول البصل وتصديره، بدأت المئات من الأيادي العاملة تتوافد إلى أسواق ومزارع الساحل الغربي، قادمة من مختلف المناطق اليمنية، للعمل في حصد هذا المنتج الذي يطلق عليه "بالذهب الأحمر" لما يشكله من مصدر دخل وفير للمزارعين لا سيما مع تزايد الطلب الخارجي له.
من بين تلك الأيادي العاملة التي توافدت إلى الساحل الغربي وتحديدا المخا، شعيب عبد الله، وهو شاب قدم إلى سوق الخرد الواقع في مدينة المخا، ووجد لنفسه خلال موسم حصاد البصل فرصة عمل في تعبئة كميات منها إلى الشوالات قبل أن يتم بيعها.
يقول شعيب وهو يبدي سعادته من حصوله على مصدر رزق يعيل بواسطته أسرته، إنه يعمل في تعبئة محصول البصل بعد الاتفاق مع المزارع الذي أتى بمنتجاته إلى سوق الخرج لغرض بيعها إلى أحد التجار المصدرين.
ويقوم شهاب بتعبئة أطنان من محصول البصل مع زملائه من العمال إلى الشاحنات التي تعتزم تصديره إلى الأسواق الخليجية برا، مقابل مبلغ مادي يصل إلى عشرة آلاف ريال باليوم.
يؤكد شهاب في تصريح لنيوزيمن، أنه في بعض أوقات ولا سيما مع ازدياد عملية التصدير، يربح باليوم كحد أدنى عشرين ألف ريال مقابل عمله في تعبئة الشاحنات أطنانا من البصل بعد شراء المُصَدِّر الكمية من المزارع.
في المقابل، رياض فهمي عامل آخر قدم من مديرية مقبنة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، إلى الساحل الغربي بعد سماعه بوجود فرص عمل يستطيع أن يعيل بواسطتها أسرته التي تتكبد مشقات المعاناة بسبب حرب مليشيا الحوثي.
يقول فهمي في حديثه لنيوزيمن، إنه يعمل منذ شهرين في مزارع البصل ويقضي يومه في حصد المحصول وإخراجه من المزارع بمقابل مبلغ مالي يصل في الشهر إلى 400 ألف ريال، ويؤكد أن هذا المنتج أوجد له مصدر رزق آمنا يستطيع توفير متطلبات أسرته لا سيما خلال شهر رمضان المبارك، بعد أن أغلقت مليشيا الحوثي أمامه كل فرص العمل.
وتشهد مناطق الساحل الغربي حراكاً تنمويا في القطاع الزراعي لا سيما في زراعة البصل والحبحب، بعد سنوات من المعاناة والمآسي التي تكبدها المزارعون وحرمانهم من زراعة حقولهم، نتيجة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها مليشيا الحوثي قبل دحرها من قبل القوات المشتركة والمقاومة الوطنية التي أسهمت أيضا بعد التحرير بنزع الألغام وتوفير الأمن والاستقرار.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی الساحل الغربی محصول البصل عمل فی
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تمنى بخسائر إثر إفشال محاولات تسلل لها واستهداف مواقعها في مأرب
تمكنت القوات الحكومية، الثلاثاء 28 يناير/كانون الثاني 2025، من إفشال محاولة تسلل لمليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب)، في قطاع مدغل شمالي محافظة مأرب، بعد رصد وتعقب تلك المجاميع واستهدافها بالنيران المناسبة، مما أدى إلى فرارهم.
وأورد المركز الإعلامي للقوات المسلحة عن مصادر عسكرية، أن القوات الحكومية استهدفت مدرعة تابعة للمليشيات الحوثية، ما أسفر عن إصابة أربعة من عناصرها وإعطاب المدرعة.
وفي قطاع الغريقات، أكدت المصادر أن القوات الحكومية استهدفت تجمعًا للمليشيات وألحقت بها خسائر مادية وبشرية، كما نجحت في تحييد موقع للقناصة في قطاع الكسارة.
وفي قطاع الأعيرف، استهدفت القوات الحكومية موقعًا للمليشيات الحوثية، مما أدى إلى مصرع أحد عناصرهم وإصابة آخرين وإسكات مصدر النيران المعادية، بالإضافة إلى ذلك، تم إعطاب جرافة كانت تستخدمها المليشيا لاستحداث تحصينات.
كما استهدفت مواقع للمليشيا ومرابض عيارات في قطاع البلق، ما أسفر عن إصابات دقيقة وإسكات النيران المعادية.
وعلى امتداد قطاعات الجبهات، تستمر المليشيات الحوثية في استهداف قوات ومواقع الجيش بالمدفعية والأعيرة النارية المختلفة، بينما تتعامل القوات الحكومية مع هذه الاعتداءات وترد على مصادر النيران.
ورصدت فرق الاستطلاع والاستخبارات تحركات المليشيات واستمرارها في شق طرقات واستحداث تحصينات ومواقع جديدة.