#سواليف

علقت حركة المقاومة الإسلامية “ #حماس ”، على لسان مسؤول أمني بها، على #الصور التي نشرها #الاحتلال الإسرائيلي لأشخاص زعم اعتقالهم من #مجمع_الشفاء بمدينة #غزة شمالي القطاع.

وقال المسؤول الأمني في حماس، لقناة الجزيرة، إن قائمة صور #المعتقلين بمستشفى الشفاء التي أصدرها الناطق باسم #جيش_الاحتلال “غير دقيقة”، مؤكداً أن عدداً من الصور في القائمة تعود لأشخاص خارج غزة حالياً وصور أخرى لشهداء.

وأضاف أنّ ثلاثة من الصور في القائمة هي لأطباء أفرج عنهم الاحتلال سابقاً، مشدداً على أنه لا صحة لما نشره الإعلام العبري بشأن #اعتقال عشرات من #قادة_المقاومة بمستشفى الشفاء.

مقالات ذات صلة طائرة لإخلاء مواطن أردني مصاب في السعودية / صور 2024/03/22


ادعاءات الاحتلال عن وجود المقاومة بمجمع الشفاء

وسبق أن ادعى متحدث باسم جيش الاحتلال إنّ مسلحين من حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي يتحصنون في مبنى قسم الطوارئ بمجمع الشفاء الطبي في غزة.

ونشر المتحدث باسم جيش الاحتلال صورة تضم عشرات الصور لأشخاص ادعى أنه تم اعتقالهم من داخل مستشفى الشفاء.

واعتادت سلطات الاحتلال أن تروج لهذه المزاعم لتبرير عمليات الاقتحام المروعة التي تنفذها لمجمع الشفاء الطبي.
تدمير مقدرات مجمع الشفاء

وسبق أن كشفت حركة حماس أن جيش الاحتلال دمَّر العديد من مقدرات مجمع الشفاء الطبي، وفجّر وحرق مباني سكنية بمحيطه خلال العملية التي دخلت يومها الرابع.

واستنكرت الحركة، الصمت الدولي إزاء ما يحدث، وطالبت بتحرك عربي عاجل.

وقالت الحركة في بيان، إن جيش الاحتلال يواصل عدوانه على مجمع الشفاء الطبي ومحيطه في مدينة غزة، مشيرة إلى أن قيامه بتدمير العديد من مقدرات المجمع، وتفجير وحرق المباني السكنية المحيطة به، فضلاً عن احتجاز النازحين والأطقم الطبية والمرضى والتنكيل بهم، وطلب منهم مؤخراً النزوح إلى الجنوب تحت تهديد السلاح.

وأشارت حماس إلى أن الصمت المعيب تجاه ما يتعرض له مجمع الشفاء والمحاصرين فيه هو وصمة عار وإخفاق أخلاقي من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة العاجزين عن وقف آلة القتل الصهيونية، والضغط على واشنطن لوقف شراكتها ودعمها بالسلاح للاحتلال الصهيوني النازي.

ودعت الحركة الدول العربية والشعوب إلى ضرورة التحرك العاجل لوقف هذه الإبادة وعمليات التدمير الممنهج لمرافق الحياة في قطاع غزة.

وطالبت بمزيد من التضامن والنصرة للشعب الفلسطيني المحاصر والذي يتعرض لجرائم بشعة على أيدي النازيين الجدد منذ نحو ستة أشهر متواصلة.

يُشار إلى أن جيش الاحتلال يواصل اقتحام مجمع الشفاء الذي كان يضم أكثر من 7 آلاف مريض ونازح.

وينفذ جيش الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في صفوف النازحين داخل المستشفى ويقصف المنازل المحيطة به؛ ما خلف عشرات القتلى والجرحى.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف حماس الصور الاحتلال مجمع الشفاء غزة المعتقلين جيش الاحتلال اعتقال قادة المقاومة مجمع الشفاء الطبی جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

كيف يخدم الإعلام أكاذيب إيلون ماسك؟

 

 

 

د. يوسف الشامسي

 

قبل أيام وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمكتب البيضاوي في البيت الأبيض، سألتْ صحفيةٌ الملياردير والوزير بالإدارة الأمريكية إيلون ماسك عن معلوماتٍ كاذبةٍ أوردها في تصريحاتٍ سابقة له، فكان ردّه: "إن بعض ما أقوله قد يكون غير صحيح، وينبغي أن يُصحح".

لكن ما الذي سيتركه وما الذي سيصححه له الإعلام وكثير من تصريحاته "أمحلُ من حديث خُرافة"؟! بل، وهل يأبه أصلًا ترامب وماسك بتصحيح أكاذيبهم المكشوفة؟

لنعترف أولًا أن الكذب ليس بدعًا في "بروبوجندا" السياسة، وللفلاسفة من عهد أفلاطون، إلى ميكيافيللي، إلى يومنا هذا -كمايكل والزر وغيره- مذاهب ومبررات للساسةِ أحيانًا؛ فهنالك ما يسمى بـ"الكذب النبيل" و"الخداع لمصلحة الشعب" وأشباهها من المبررات، ويكون الكذب تارة متواريًا لا ينكشف إلّا بجهد من التحقيق، كتبرير جورج بوش لغزو العراق بدعوى امتلاكه لأسلحة نووية، وأحيانًا ظاهرًا جليًّا يدركه أتباع السياسيّ الكاذب حتى قبل خصومه، ومثال الرئيس ترامب وإيلون ماسك أكبر شاهدٍ على هذا النوع من الكذب المفضوح.

قبل الانتخابات الأمريكية الأخيرة انخرط ماسك في أكبر حملة تضليل لدعم مرشحه ترامب، مسخّرا منصته "إكس X" بخوارزمياتها لدعم حزبه، ونَشَر عبر حسابه مرة تصريحًا لمتحدث الحزب الجمهوري بالكونجرس يدّعي فيه أن الحزب الديمقراطي "يسعى لاستيراد المهاجرين غير الشرعيين بضمّهم للحزب ودعمهم لترشيح كامالا"، بينما لا يجهل أبسط مواطن أمريكي أن المهاجرين لا يحق لهم التصويت في الانتخابات الفيدرالية ما لم يحصلوا على الجنسية!

كذلك قبل أيام اتهم الصحفي المتطرف إيان مايلز في حسابه بمنصة "إكس X" عضوة مجلس النواب الأمريكي إلهان عمر، بعقد ندوات لمهاجرين غير شرعيين لمساعدتهم على تجنب الترحيل، مرفقًا مقطع فيديو مجتزأً، فأيد إيلون ماسك هذا الادعاء مُتهمًا إياها بانتهاك القانون؛ لكن إلهان سرعان ما نفتْ حضورها الحدث، مؤكدة أن الفيديو مُفبرَك. كما اتهمت ماسك بانتهاك القوانين الأمريكية عبر إساءة استخدام بيانات المواطنين. ومع ذلك، أعاد ماسك مشاركة المقطع مرة أخرى!

أمثال هذه الأكاذيب وغيرها قد تثير استفزاز الخصوم للرد عليها، فعلى سبيل المثال نشر قبل فترة الداعية الأمريكي المعروف د. عمر سليمان مقالًا يُفنّد فيه الادعاءات التي أطلقها ماسك عبر منصته بربط "عصابات التغرير الجنسي" في المملكة المتحدة بالمجتمعات المسلمة، وتوظيفه لها في خطابه الإعلامي والسياسي لخدمة أجندات عنصرية مؤازرة لليمين المتطرف. وكذلك نشرت العديد من وسائل الإعلام مثل (بي بي سي BBC) و(دويتشه فيله DW) وبلومبرج تحقيقات مُفصِّلة ومُفنِّدة لأكاذيب ماسك أثناء الانتخابات الأخيرة كالتي أشرتُ لها سلفًا.

 

ولكن، رغم أن تصويب الأكاذيب ضرورةٌ أحيانًا لتوعية الناس بالحقيقة -هل تساءلت- عزيزي القارئ- كيف لمثل هذا النوع من الكذب الفجّ أن يخدم الساسةَ إعلاميًا وهم يدركون قطعًا أن لا أحد سيصدّق ما يتفوهون به من ادعاءات باطلة؟ الإجابة على هذا التساؤل يختزلها حوار الإعلامي الساخر جودان كليبر في برنامج "ذا دايلي شو"، ففي إحدى الحلقات، سأل كليبر أحد مؤيدي ترامب: "هل تعتقد أن ترامب يكذب أحيانًا؟"، ليجيب الرجل: "بالطبع، كل السياسيين يكذبون". يتابع كليبر: "إن كنت تعلم أن ترامب يكذب، فلماذا تدعمه إذن؟"، فيأتي الرد: "لأنه يضحك على النظام، وهذا ما نحتاجه!".

هنا يلتقط كليبر جوهر التناقض: الاعتراف بالكذب لا يُضعف التأييد؛ بل يُعاد تفسيره كـ"ذكاء تكتيكي" أو "معركة ضد النخبة". هذا بالضبط ما تُقرِّره أبحاث الإعلام السياسي ونظرية "التنافر المعرفي" لعالم النفس ليون فستنغر؛ فالجماهير تتجنب تغيير مواقفها في الغالب إذا ما اكتشفت حقائق جديدة تتعارض وأحكامها المسبقة.

هذا من جانب التأثير على الجمهور، أما إعلاميًا فيؤكد أستاذ الإعلام السياسي إيفور جايبر بجامعة ساسكس أن بعض هذه الأكاذيب الصارخة والمكشوفة عندما تصدُر من القادة السياسيين تكون في الأصل ضمن خطة ذات بُعد استراتيجي؛ فالكذبُ يهدفُ للتأثير فحسب دون الاهتمام بتداعيات الكذبة، وكلما حظيتْ بالنقاشِ وترأستْ محاور الأخبار -ولو على سبيل دحضها- استطاعتْ تحقيقَ الهدف. الكذب مثلًا حول ضم المهاجرين غير الشرعيين لترشيح الحزب الديمقراطي يدفعُ لمزيد من النقاش لـ"دحض" هذه الكذبة بسهولة، وفي المقابل كثرة الردود من الخصوم تُعزِّز قناعات المؤيدين لماسك وترامب بشأن المهاجرين غير الشرعيين بفعل ما يطلق عليه "تأثير النتائج العكسية"، وهكذا في سائر الأكاذيب.

لذلك كان رد إيلون ماسك للصحفية هو محاولة تأكيد منه على هذا الهدف؛ فردود الإعلاميين وتخصيص الوقت في البرامج والأخبار لتصحيح أكاذيبه تضمن لحزبه حيّز الظهور وتضرب له عدة عصافير سياسية في الداخل الأمريكي بحجر واحد!

مقالات مشابهة

  • نتنياهو وكاتس : خطة ترامب الوحيدة التي يمكن أن تنجح
  • غزة - الشاحنات التي دخلت في يومين لم تتجاوز 30%
  • الإعلام الحكومي بغزة: عدد الشاحنات التي تدخل القطاع يسجل تراجعا ملحوظا
  • مدير مجمع الشفاء بغزة: الاحتلال يواصل قتلنا بشكل غير مباشر
  • كيف يخدم الإعلام أكاذيب إيلون ماسك؟
  • إسرائيل تتسلم شحنة القنابل التي أرسلها ترامب بعد تعليقها من بايدن
  • حماس: حضور صورة القدس والأقصى في تسليم الأسرى رسالة للاحتلال
  • صورة: ماذا يخفي القسام خلف عملية تسليم أسرى إسرائيل اليوم ؟
  • ما هي رسائل المقاومة التي ظهرت على منصة التسليم ؟
  • خبير شؤون إسرائيلية: أكاذيب إسرائيل كشفتها مشاهد المعدات الجاهزة لدخول غزة