تدريسيو العراق يطالبون بدعم نشر بحوثهم في المجلات العالمية
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
22 مارس، 2024
بغداد/المسلة الحدث:
وجهت وزارة التعليم العالي في العراق في كتاب رسمي إلى التدريسيين بضرورة نشر بحوثهم في مجلات مرموقة مثل “سكوبس” و”كلارفيت”. ولكن، استنادًا إلى الكتاب الذي ورد، يعبر التدريسيون عن قلقهم إزاء تكاليف النشر التي تفوق قدرتهم المالية، خاصة مع عدم كفاية الراتب في تغطية نفقاتهم الشهرية، وخاصةً تكاليف وسائل النقل إلى الجامعات والنفقات الأخرى.
ويعكس هذا الخبر مشكلة شائعة في العديد من الأنظمة التعليمية حول العالم، حيث يتواجه الباحثون والأكاديميون بتحديات مالية في نشر أبحاثهم. يُظهر هذا القرار من جانب وزارة التعليم تفضيلًا للنشر في المجلات ذات التأثير العالي والرصين، وهو أمر إيجابي من حيث تعزيز مكانة البحث العلمي.
ومع ذلك، يجب أن يأخذ القرار في الاعتبار الظروف المالية للتدريسيين، حيث يعاني الكثيرون من ضائقة مالية وعدم كفاية الراتب لتغطية تكاليف الحياة. بالتالي، يجب أن يكون هناك توازن بين تعزيز جودة البحث العلمي وتوفير الدعم المالي للباحثين لتحقيق ذلك.
ينبغي على الجهات المعنية النظر في إمكانية تعديل القرار ليتيح للتدريسيين نشر بحوثهم في دور نشر محلية أو دولية أخرى تتناسب مع قدراتهم المالية وتلبي احتياجاتهم البحثية. هذا التوازن سيسهم في تشجيع الأبحاث العلمية وتطوير القدرات البحثية دون تحميل التدريسيين أعباء مالية غير ممكنة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
الانقسامات حول دعوة الشرع إلى بغداد تهدد الطموحات الدبلوماسية
22 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: مع اقتراب موعد القمة العربية في بغداد منتصف أيار 2025، يتصاعد الجدل السياسي في العراق حول دعوة الرئيس السوري أحمد الشرع، التي أعلنها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
هذه الدعوة، التي تهدف إلى إعادة دمج سوريا في الحضن العربي، كما يقول المدافعون عنها، أثارت انقسامات حادة، خاصة داخل “الإطار التنسيقي”، مما يكشف عن صراع أعمق حول التوجهات الإقليمية للعراق.
فبينما يرى البعض في الدعوة خطوة دبلوماسية لتعزيز مكانة العراق عربياً، يعتبرها آخرون استفزازاً سياسياً يهدد التوازنات الداخلية.
داخل “الإطار التنسيقي”، تبرز الخلافات بوضوح.
حزب الدعوة الإسلامية، في موقف متشدد، وصف حضور الشرع بـ”الإهانة”، مستنداً إلى اتهامات غير مؤكدة حول سجله، رغم نفي مجلس القضاء الأعلى لوجود مذكرة توقيف بحقه.
في المقابل، فضّلت قوى مثل تيار الحكمة وائتلاف النصر الصمت أو القبول الضمني، مما يعكس غياب موقف موحد.
مصادر سياسية تشير إلى أن هذا الرفض قد يكون مدفوعاً بأجندات انتخابية، حيث يسعى البعض لتعبئة قواعدهم الشعبية قبيل انتخابات تشرين الثاني 2025، مستغلين الحساسيات التاريخية تجاه الشرع.
على الجانب الآخر، تلقى الدعوة ترحيباً من القوى السنية والكردية، التي ترى في القمة فرصة لتأكيد انتماء العراق لمحيطه العربي.
هوشيار زيباري، القيادي الكردي، أشاد بالخطوة، منتقداً “الدوافع الطائفية” للمعارضين.
هذا التباين يكشف عن صراع أوسع بين تيار يدفع نحو الانفتاح على الدول العربية، خاصة الخليج، وآخر متمسك بالروابط مع المحور الإيراني.
و هكذا فان القمة، ليست مجرد حدث دبلوماسي، بل ساحة تجاذبات سياسية داخلية وإقليمية.
الحكومة، من جهتها، تؤكد التزامها بميثاق جامعة الدول العربية، لكن توظيف الملف سياسياً يهدد بتحويل القمة إلى نقطة توتر بدلاً من منصة للتعاون.
والجدل حول الشرع يعكس تحديات العراق في موازنة طموحاته الإقليمية مع تعقيداته الداخلية، مما يضع السوداني أمام اختبار دقيق لقيادة هذا الملف بنجاح. ق
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts