دراسة: ثلث سكان العالم يشربون الماء الملوث
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
أظهرت نتائج دراسة علمية أجراها علماء من جامعة شيفيلد البريطانية، أن ملايين الأشخاص حول العالم يشربون ماء ملوثا، يحتوي على نسبة عالية من الزرنيخ.
إقرأ المزيد
وتشير مجلة Science of The Total Environment العلمية، إلى أن نتائج الدراسة أظهرت أن العديد من البلدان في العالم تستخدم التعليمات القديمة لمنظمة الصحة العالمية بشأن الحد الأقصى المسموح به لتركيز الزرنيخ في الماء التي تبلغ 50 ميكروغراما / لترا، أو أجزاء لكل مليار، وفقا للتحليل.
وتأثير الزرنيخ الموجود في المياه المستخدمة للشرب أو الطبخ أو ري المحاصيل يمكن أن يسبب مجموعة من المشكلات الصحية التي تؤثر في كل عضو من أعضاء الجسم، حيث يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسرطان والسكري وأمراض الرئة والقلب والأوعية الدموية.
وقد شملت هذه الدراسة اختبار المياه المحتوية على الزرنيخ غير العضوي المستخدمة في طهي الطعام بما فيها المحتوية على 10 و50 ميكروغراما /لترا وكذلك مياه الشرب المحتوية على 0.2 جزء في المليار.
ويوصي الباحثون حكومات الدول بإدخال معايير أكثر صرامة لمستوى الزرنيخ في المياه من المعمول بها حاليا. وينصحون السكان بسلق الأرز في كمية كبيرة من الماء بدلا من طهيه على البخار. لأن البخار يسبب تراكم السموم في حبيبات الأرز.
المصدر: gazeta.ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات دراسات علمية معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن
اليوم أعلن ترمب الحرب الأقتصادية علي جميع دول العالم وفرض جمارك باهظة علي صادراتها للولايات المتحدة، وهي أكبر سوق في العالم. هذه الجمارك تهز الأقتصاد العالمي، وتربك سلاسل الإمداد وتضرب أسواق أمال العالمية. واهم من ذلك إنها تهدد بتدمير معمار النظام الإقتصادي العالمي الذى ساد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وكل هذا ستترتب عليه تحولات جيوسياسية جديدة وتسريع لديناميات أخري ولدت قبل إعلان ترمب الحرب الأقتصادية علي الجميع.
ولكن سياسات ترمب أيضا سيكون لها أثار سلبية باهظة علي الإقتصاد الأمريكي مثل إرتفاع معدلات التضخم، وازدياد العزلة الدولية لأمريكا وتراجع أهمية الدولار حول العالم.
فيما يختص بالسودان، قرارات ترمب لا تاثير لها لانه فرض جمارك علي صادرات السودان جمارك بنسبة ١٠% ولن تؤثر هذه النسبة لا في حجم الصادرات ولا علي أسعارها لان تلك الصادرات أصلا قليلة القيمة في حدود ١٣،٤ مليون دولار في العام السابق، أكثر من ٩٠% منها صمغ لا بديل له والباقي حرابيش حبوب زيتية . كما أن السلع المصدرة لا توجد بدائل لها بسعر أرخص إذ أنها أصلا رخيصة ولا تتمتع بمرونة في السعر ولا الطلب.
كما أن إهتزاز أسواق المال والبورصات وقنوات التمويل الدولي لا تاثير لهم علي السودان لانه أصلا خارج هذه الأسواق وخارج سوق المعونات.
ولكن هذه ليست نهاية القصة لان توجهات ترمب الأقتصادية والسياسية تدفن النظام العالمي القديم وتسرع من وتائر تحولات جديدة في غاية الأهمية. وبلا شك فان موت النظام القديم وميلاد نظام جديد وفوضى الإنتقال سيكون لها تاثير سياسي وإقتصادي علي السودان بسبب تبدل البيئة الدولية التي يعمل فيها السودان السياسي والاقتصادي. ولكن هذه التحولات المضرة لن يتأذى منها السودان مباشرة بل ربما يستفيد منها لو أحسن قادته.
علي سبيل المثال النظام الجديد سيكون متعدد الأقطاب وستنتهي فيه الهيمنة الغربية الأحادية وستزداد مجموعة البريكس أهمية وستزداد أهمية تكتلات أقتصادية أخري أخري في الجنوب العالمي مثل رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وفي أمريكا اللاتينية السوق المشتركة الجنوبية (ميركوسور)، وفي المستقبل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية . وجود كل هذه البدائل كشركاء أقتصاديين/تجاريين/سياسيين محتملين يتيح للسودان هامش للمناورة وإمكانية الحصول علي شروط أفضل في تعاطيه الأقتصادي والسياسي مع العالم الخارجي.
ولكن الإستفادة من هذه التحولات يحتاج لرجال ونساء يجيدون صنعة الدولة ولا يقعون في فخاخ ألحس كوعك علي سنة البشير ولا الانبطاح غير المشروط كما حدث في الفترة الإنتقالية التي أعقبت سقوط نظام البشير.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتساب