أكدت عشرات المنظمات الحقوقية والمدنية، أن ما تقوم به مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، من جرائم نهب وتفجير لمنازل المواطنين تعد جرائم حرب بموجب الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وفي مقدمتها اتفاقية جنيف الرابعة ومخالفة لكل الشرائع السماوية والقوانين والأعراف السائدة.

جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن 116 منظمة وشبكة وتحالفا حقوقيا ومدنيا عقب المذبحة المروعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بمدينة رداع محافظة البيضاء بتفجر المنازل على رؤوس ساكنيها.

وأدان البيان بأشد العبارات جريمة تفجير مليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، منازل مواطنين في مدينة رداع بمحافظة البيضاء على مرأى ومسمع من العالم.

وقال البيان، إن المليشيات الحوثية فجرت، الثلاثاء 19 مارس 2024م، 8 منازل مملوكة لمدنيين في حي الحفرة بمدينة رداع بالعبوات الناسفة، والتي سقط ضحيتها (13) مدنياً بين قتيل وجريح بينهم نساء وأطفال.

وأكد البيان، أن هذه الجريمة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة التي ترتكبها المليشيا الحوثية ضد اليمنيين المخالفين لمشروعها العنصري الطائفي، وإنما تأتي ضمن سلسلة جرائم إرهابية ممنهجة تمارسها مليشيا الحوثي بشكل شبه يومي ومنظم.

وأشار إلى أن المليشيات الحوثية ومنذ انقلابها تواصل سلوكها الإرهابي في تفجير منازل المعارضين لأفكارها ومعتقداتها الطائفية في انتهاك جسيم لحقوق الإنسان، واعتداء صارخ لأهم مبادئ القانون الدولي، موضحاً أن المليشيات الحوثية فجرت منازل المواطنين التالية: "منزل محمد اليريمي، ومنزلين لإبراهيم الزيلعي، ومنزل علوي المجاهر، ومنزل آل ناقوس، ومنزل المواطن أحمد خلبي، ومنزل المواطن صالح هادي، ومنزل آل الفيه".

وتسببت جريمة تفجير المنازل في حي الحفرة بمدينة رداع، بمقتل أسرة المواطن محمد سعد اليريمي، الذي توفي هو وزوجته وجميع أطفاله وهم: سعد محمد اليريمي (33 عاما) وعلي محمد اليريمي (22 عاما)، وجبلي محمد اليريمي (18 عاما)، ورمزي محمد سعد اليريمي (15 عاما)، ومبروكة محمد سعد (19 عاما)، وكريمة أحمد العدادي "زوجة إبراهيم محمد سعد اليريمي، الذي أصيب أيضاً في الجريمة".

كما تسببت الجريمة بإصابة خيرية الفارع (30 عاما)، وإبراهيم سعد محمد سعد اليريمي (عامين)، ولطفية سعد محمد سعد اليريمي (5 أعوام)، ومحمد سعد محمد سعد اليريمي (9 أعوام)، والحاج أحمد الخلبي (60 عاما) و‏عائشة الخلبي (55 عاما)، وعلي أحمد الخلبي، اختطفه الحوثيون وهو في حالة خطرة.

وأشار البيان، إلى ان دوافع الميليشيا في تفجير منازل الخصوم تعود إلى تاريخها المتأصل في سلوكها، وتعتبر التفجير وسيلةً للانتقام من الخصوم، وتخويف وترهيب الآخرين، فضلاً عن التجريف السكاني لإيجاد تغيير ديمغرافي.

ودعا البيان، مجلس الأمن الدولي والمنظمات والهيئات التابعة للأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان، إلى إدانة مثل هذه الجرائم والممارسات الإرهابية، والعمل على مساءلة المليشيات الحوثية وقيادتها على جرائم القتل والاختطاف والتشريد وتفجير المنازل وتجنيد الأطفال واختطاف النساء.

وطالب منظمات المجتمع المدني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بمغادرة مربع الصمت، وإعلان موقف واضح من الأعمال الإرهابية التي تقوض جهود التهدئة، وتندرج ضمن سياسات التهجير القسري للمدنيين وجرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية.

للمزيد..

- على نهج إسرائيل في غزة.. مجزرة حوثية مروعة في رداع بالبيضاء
- غضب شعبي وإدانات واسعة لمجزرة رداع وتهرُّب حوثي من المسؤولية
- بعد تفجيرها أكثر من 910.. الداخلية الحوثية تقر بجريمة تفجير منازل رداع
- أحمد علي عبدالله صالح: تفجير المنازل ثقافة دخيلة تكشف عن النزعة الإجرامية والسلوك الإرهابي للحوثيين
- أمريكا والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وفرنسا يدينون مجزرة الحوثي المروعة بحق المدنيين في رداع

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: الملیشیات الحوثیة سعد محمد

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: مستعدون لتعبئة المجتمع الدولي لدعم للبنان

بيروت (وكالات)

أخبار ذات صلة الأونروا: 4000 شاحنة مساعدات جاهزة لدخول غزة المتحدثة باسم «أوتشا» لـ«الاتحاد»: الشعب السوري عند لحظة تاريخية والحماية حق للجميع

عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس، عن الدعم الكامل والاستعداد لتعبئة المجتمع الدولي بالكامل لتقديم كل أشكال الدعم للبنان، لما نعتقد أنه سيكون تعافياً سريعاً لهذا البلد، ليعود مرة أخرى مركزاً حيوياً للشرق الأوسط، فيما أكد الرئيس اللبناني تمسك لبنان بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب ضمن المهلة التي حددها الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر الماضي. 
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن جوتيرش قوله، بعد اجتماعه، أمس، برئيس الجمهورية جوزف عون: «أتيحت لي في هذا الاجتماع مع رئيس الجمهورية، الفرصة للتعبير عن تضامننا مع شعب لبنان الذي عانى كثيراً، كما أعربت عن دعمنا الكامل للرئيس وللحكومة المستقبلية، مع علمنا أنه سيكون من الممكن الآن تعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية وتهيئة الظروف اللازمة لتمكين الدولة اللبنانية من حماية مواطنيها بشكل كامل»، مضيفاً أنه سيكون من الممكن، مع انسحاب القوات الإسرائيلية وانتشار الجيش اللبناني في كامل الأراضي اللبنانية، فتح صفحة جديدة للسلام، اللبنانيون يتمتعون بديناميكية استثنائية، وصمود هائل، وشجاعة كبيرة، وأعلم أنه بمجرد انتهاء النزاع، تبدأ عملية إعادة الإعمار. 
 وقال جوتيرش، للرئيس عون: «أنا واثق من أنه تحت قيادتك ستعود الأمور إلى طبيعتها في لبنان ويستعيد هذا البلد قوته ويعود وطناً مستقراً في المنطقة، صحيح أن مهمتك ليست سهلة لكن الإرادة صلبة وهي كفيلة في تحقيق ما نصبو إليه جميعا». وجدد دعم الأمم المتحدة بكافة منظماتها للبنان، مؤكداً العمل لتأمين دعم المجتمع الدولي لما يتطلبه لبنان في عملية إعادة النهوض وإزالة تداعيات ما خلفته أحداث السنوات الأخيرة. 
وشدد جوتيريش على أن الأمم المتحدة ستواصل دعم الجيش اللبناني والمؤسسات اللبنانية وستضع إمكاناتها في سبيل مساعدة الرئيس عون في مسيرته الرئاسية، مشيراً إلى أنه سيبذل كل ما في وسعه لتأمين انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب ضمن المهلة المحددة لذلك.
بدوره، أبلغ الرئيس اللبناني الأمين العام للأمم المتحدة، أن لبنان متمسك بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيه المحتلة في الجنوب ضمن المهلة التي حددها الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر الماضي، بحلول 26 يناير. 
ولفت عون إلى أن استمرار الخروقات الإسرائيلية البرية والجوية، لاسيما لجهة تفجير المنازل، وتدمير القرى الحدودية يناقض كلياً ما ورد في اتفاق وقف إطلاق النار ويعتبر استمراراً لانتهاك السيادة اللبنانية وإرادة المجتمع الدولي بعودة الاستقرار إلى الجنوب اللبناني. واعتبر زيارة جوتيريش للبنان بعد أسبوع من انتخابه رئيساً للجمهورية رسالة أمل للبنانيين، شاكراً ما تقدمه منظمات الأمم المتحدة من دعم للبنان في المجالات كافة.
ونوه الرئيس اللبناني بدور القوات الدولية العاملة في الجنوب وصمود أفرادها في وجه الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت مراكزها محيياً أرواح قتلى «اليونيفيل»، مشدداً على التنسيق الكامل القائم بينها وبين الجيش اللبناني. 
وأثار عون مسألة إحراق إسرائيل للأراضي المزروعة في الجنوب، متمنياً مساعدة الأمم المتحدة ولاسيما منظمة الأغذية والزراعة الدولية «فاو» للمزارعين من أجل استصلاح الأراضي وجعلها جاهزة للاستثمار مجدداً. كما تطرق عون إلى جهوزية الجيش اللبناني للحلول مكان الإسرائيليين فور انسحابهم، مطالباً مساعدة الأمم المتحدة لتأمين عودة النازحين السوريين إلى بلادهم خصوصاً بعد إزالة الأسباب السياسية والأمنية التي أدت إلى نزوحهم.

مقالات مشابهة

  • سفير مصر في كرواتيا يستقبل الاتحاد الدولي لليد برئاسة حسن مصطفى
  • الأمم المتحدة: مستعدون لتعبئة المجتمع الدولي لدعم للبنان
  • أسيوط .. تأجيل محاكمة 55 متهما بزراعة 3.5 فدان نباتات مخدرة
  • «جرائم حرب» حوثية في البيضاء
  • المجلس العربي يدعو الى محاسبة المسؤولين عن جرائم غزة ومحاكمتهم محاكمة عادلة تضمن عدم إفلاتهم من العقاب وفقاً للقانون الدولي
  • عبد العاطي: على المجتمع الدولي تفعيل دوره لإعادة إعمار غزة
  • أردوغان: يجب على المجتمع الدولي مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • منظمة دولية تتهم إسرائيل بممارسة جرائم حرب في اليمن وتوجه دعوة للمجتمع الدولي
  • مُطالبة حقوقية بنشر فرق للتحقيق في جرائم الاحتلال في غزة
  • برلماني: الجهود المصرية ساهمت في إتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وعلى المجتمع الدولي ضمان التزام إسرائيل