من أجل حملة وطنية للدفاع عن المحكمة الاتحادية العليا ..
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
بقلم : أياد السماوي ..
إلى كافة الفعاليات السياسية والدينية والاجتماعية ، وإلى كافة الأحزاب والقوى الوطنية العراقية ، وإلى كافة عشائر العراق من شماله وحتى جنوبه ، ويا شرفاء العراق وأحراره ..
أيها العراقيون أينما كنتم .. منذ أن تشكلّت المحكمة الاتحادية العليا الحالية بموجب المرسوم الجمهوري رقم ( ١٧ ) في العاشر من نيسان سنة ٢٠٢٠ ، اصدرت هذه المحكمة بشخص رئيسها القاضي جاسم محمد عبود العميري وباقي زملائه القضاة ، جملة من القرارات التي توصف بالتاريخية ، حيث جسدّت تلك القرارات وحدة العراق وبناء نظامه الديمقراطي الذي يقوم على أساس التداول السلمي للسلطة والتوزيع العادل للثروة الوطنية ، وكان الغرض من هذه القرارات هو بناء الدولة بما يحقق إشاعة العدل ورفع الظلم والحفاظ على الأموال العامة وتوظيفها لمصلحة الشعب وتحقيق سيادة القانون ، كما أكدّت جميع القرارات التي صدرت من هذه المحكمة بوجوب تقيّد كافة السلطات بحدود اختصاصاتها الدستورية والقانونية والإدارية ، وعدم ممارسة السلطات المحلية للاختصاصات الحصرية للسلطة الاتحادية ، لأن ذلك يتعلّق بسيادة البلد ووحدته .
وبسبب هذه القرارات التاريخية العظيمة التي اتخذتها هذه المحكمة وخصوصا تلك القرارات التي تتعلّق بإقليم شمال العراق الخارج عن القانون والدستور ، تتعرّض هذه المحكمة اليوم إلى أقذر هجمة شرسة يقودها الحزب الديمقراطي الكردستاني المتضرر من قرارات هذه المحكمة وعدلها ، حيث بات هذا الحزب الخارج عن القانون هو من يتزّعم هذه الهجمة الشرسة بالتنسيق مع بعض الفاسدين والموتورين من أمثال مشعان الجبوري الذين تضرروا هم أيضا من قرارات هذه المحكمة ..
أيّها العراقيون الأحرار .. إنّ الواجب الوطني والشرعي والأخلاقي يدعونا اليوم جميعا إلى الوقوف والتضامن مع هذه المحكمة التاريخية التي أعادت لهذه الوطن كرامته وسيادته ووحدته ، والتصدّي لهذه الحملة الشعواء على هذه المحكمة ورئيسها القاضي جاسم محمد عبود ، وبدوري ادعو كافة الأحزاب والقوى الوطنية وكافة عشائر العراق لإصدار بيانات استنكار وشجب ضد هذه الهجمة والتظاهر في بغداد وكافة محافظات العراق دعما وتضامنا مع هذه المحكمة ورئيسها التاريخي القاضي جاسم محمد عبود ، أيها العراقيون النجباء أينما كنتم حافظوا وتمّسكوا بهذه المحكمة ورئيسها وأعضاءها وعضّوا عليهم بالنواجذ ، فوالله ثمّ والله إذا ما نجح الأشرار لا سامح الله في إسقاط هذه المحكمة ، فلا عراق يبقى ولا سيادة ووحدة وكرامة تبقى .. أيها العراقيون الغيارى هبّوا جميعا للدفاع عن محكمتكم بوجه من يريد الانقضاض عليها ..
أياد السماوي
في ٢٢ / ٣ / ٢٠٢٤ اياد السماوي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات هذه المحکمة
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني يستقبل رئيس وأعضاء الهيأة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة
شبكة انباء العراق ..
استقبل رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، رئيس الهيأة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة السيد باسم محمد البدري، والسادة أعضاء الهيأة.
وجرت خلال اللقاء مناقشة ماقدمته الهيأة طيلة السنوات الماضية من عمل في مجال تحقيق العدالة الانتقالية في العراق، ومعالجة آثار الحقبة المظلمة والانتهاكات الصارخة ضد الإنسانية، التي تسببت بها سياسات نظام البعث المقبور، ومحاسبة كل من ارتكب الجرائم بحق أبناء الشعب العراقي في تلك الحقبة، وكذلك مناقشة ما تبقى من عمل الهيأة في مجال إنفاذ القانون، وتطبيق المهام والأهداف التي تشكلت على أساسها هيأة المساءلة والعدالة.
ووجه السيد رئيس مجلس الوزراء رئيس وأعضاء هيأة المساءلة والعدالة بتقديم تقرير مفصل للحكومة، يتضمن مجمل اجراءاتها وما انجزته من بيانات، والمتبقي من عملها الذي رسمه لها الدستور والقوانين النافذة، وذلك وفقاً لورقة الاتفاق السياسي الواردة في المنهاج الوزاري الذي صوت عليه مجلس النواب في 27 تشرين الأول 2022.
وشدد سيادته على مواصلة الحكومة في المراقبة الدقيقة لما يستجد على الساحة العراقية بشأن تواجد حزب البعث المنحل، أو أي تشكيل له صلة بالحزب وأفكاره العدوانية التي تسببت بتدمير العراق والتنكيل بأبنائه، مؤكداً التعامل معها وفقاً للقوانين العراقية السارية.
user