140 محطة لمعالجة المياه العادمة في الإمارات
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
أبوظبي/ وام
قال المهندس أحمد الكعبي، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل، إن الطلب على المياه في الإمارات يتجاوز حالياً 5 مليارات متر مكعب سنوياً، مشيراً إلى امتلاك الدولة أكثر من 140محطة لمعالجة المياه العادمة، فضلاً عن العديد من محطات القطاع الخاص.
وأكد أن دولة الإمارات تمضي بخطى واثقة لتحقق الاستدامة المائية للأجيال المقبلة من خلال إطلاق استراتيجيات ومبادرات لتحسين إدارة الموارد المائية، ودعم المخزون الاستراتيجي للمياه وزيادة مساحة، واستدامة كفاءة حصاد مياه الأمطار، بهدف تعزيز الموارد المائية الجوفية الطبيعية.
وقال الكعبي، بمناسبة اليوم العالمي للمياه الذي يصادف 22 مارس من كل عام، إن دولة الإمارات تتبنى حلولاً تقنية متطورة للاستفادة من مياه الصرف الصحي «المياه العادمة» لتلبية الحاجة المطلوبة من مياه ري المزروعات، ما يسهم في الحد من تلوث البيئة ومواجهة تداعيات التغير المناخي والتقليل من استنزاف الموارد المائية الطبيعية.
وأضاف أن إجمالي الطلب على المياه في الدولة يتجاوز 5 مليارات متر مكعب سنوياً موزعة على المصادر المختلفة للمياه ممثلة في المياه الجوفية بمعدل 46% والسطحية 1% ومياه البحر المحلاة 42% إضافة إلى مياه الصرف الصحي المعالجة 11%.
وأفاد بأن الإمارات استطاعت، خلال الفترة الماضية، تغطية جزء كبير من احتياجات مياه الري بالاستعانة بالعديد من محطات معالجة المياه العادمة المنتشرة في جميع إمارات الدولة، إذ تمتلك الدولة أكثر من 140 محطة لمعالجة المياه العادمة، فضلاً عن العديد من محطات القطاع الخاص. فيما يبلغ إجمالي السعة التصميمية لمحطات معالجة المياه العادمة على مستوى الدولة 3 ملايين متر مكعب. وبلغ إجمالي إنتاج المياه العادمة المعالجة 768 مليون متر مكعب في السنة، ويعاد استخدام 73% من المياه المعالجة بشكل رئيسي في المسطحات الخضراء في المدن.
وبحسب مؤشرات أهداف التنمية المستدامة تتوفر خدمات الصرف الصحي المدارة بأمان وخدمات معالجة المياه العادمة بشكل آمن لجميع السكان في دولة الإمارات بنسبة 100%.
وقال وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل، إن اليوم العالمي للمياه فرصة للتركيز على العديد من المحاور والنقاط الأساسية المتعلقة بأهمية المياه وتحديات حمايتها وإدارتها بشكل مستدام، ويسلّط اليوم العالمي للمياه 2024 الضوء على الدور المحوري الذي تؤديه المياه في إرساء السلام والاستقرار والازدهار على المستوى العالمي تحت عنوان «المياه من أجل السلام».
وتابع الكعبي: «إن المياه تعد حاجة إنسانية أساسية وعاملاً رئيسياً في دفع عملية النمو المستدام، وفي دولة الإمارات، فإن المياه واحدة من أهم القضايا الوطنية ذات الأولوية، نظراً لموقعنا الجغرافي في المنطقة الجافة وندرة موارد المياه الطبيعية لدينا».
وأضاف: «ومع ارتفاع الطلب على المياه لأغراض التنمية الاجتماعية والاقتصادية، يتم الاعتماد بشكل رئيسي على مصادر غير تقليدية لإنتاج المياه العذبة لأغراض الشرب والاستخدامات المختلفة، حيث بلغت نسبة مساهمة موارد المياه غير التقليدية 53% تشمل المياه المنتجة من تحلية مياه البحر وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة ضمن منظومة الإمداد المائي».
وذكر أن أهمية المياه تجسدت في الإمارات بصورة واضحة في استراتيجية الحكومة الاتحادية، مثل رؤية الإمارات 2021، ورؤية نحن الإمارات 2031، ومستهدفات محور استدامة الموارد المائية في برنامج عمل مئوية الإمارات 2071 التي تشكل برنامج عمل حكومي طويل الأمد، للوصول إلى محصلة تنموية وتطويرية شاملة كي تكون الإمارات أفضل دولة في العالم بحلول عام 2071».
وأشار إلى أن تقرير الأمم المتحدة الصادر حول أجندة أهداف التنمية المستدامة 2030، يشير إلى تحقيق دولة الإمارات معدل 100% في مجال تقديم خدمات مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي. كما حققت الدولة نتيجة 79% في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية، وهي من أفضل النتائج إقليمياً.
وقال: «نسعى إلى تحسين هذه النتيجة خلال السنوات المقبلة، من خلال ضمان المواءمة والتكامل بين استراتيجيات المياه والطاقة والبيئة والغذاء في الدولة».
ولفت إلى أنه ضمن جهود الإمارات لتعزيز منظومة الأمن المائي العالمي، التزمت الدولة من خلال «مبادرة محمد بن زايد للماء بإطلاق مسابقة إكس برايز للحد من ندرة الماء»، وهي مسابقة دولية ستستمر لخمس سنوات بتمويل تبلغ قيمته 150 مليون دولار، وتهدف إلى تسريع وتيرة تطوير الحلول التكنولوجية التحويلية في مجال تحلية المياه التي تعزز فرص تحقيق الوصول المستدام إلى المياه النظيفة على مستوى العالم.
وذكر أنه وضمن جهود دولة الإمارات في مجال الاستدامة المائية، أطلقت وزارة الطاقة والبنية التحتية بالتعاون مع هيئة البيئة أبوظبي وشركائها أول خريطة هيدروجيولوجية للإمارات، والتي تعد إنجازاً استثنائياً في مجال توثيق وإدارة موارد المياه.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الإمارات الطاقة المياه الموارد المائیة المیاه العادمة دولة الإمارات الصرف الصحی متر مکعب فی مجال
إقرأ أيضاً:
محافظ بورسعيد ورئيس مياه القناة يتفقدان محطة رفع صرف صحي A28
تفقد اليوم السبت، اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، يرافقه اللواء عبد الحميد عصمت رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظات القناة يرافقه عدد من القيادات التنفيذية بالشركة، محطة رفع صرف صحي A28 بحي الزهور، التي تعمل بطاقة ٤٠ ألف م٣/ يوم لخدمة أحياء عمرو ابن العاص وعمر بن عبد العزيز والحرفيين والزهور والمروة، وذلك لمتابعة سير العمل بالمحطة.
حيث استمع السيد المحافظ إلى شرح وافي لمكونات المحطة، والإجراءات التي اتخذتها الشركة لرفع كفاءة العمل بالمحطة لحل مشكلة الصرف الصحي التي تعرض لها حي الزهور خلال الفترة الماضية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين بالمنطقة.
كما تفقد المحافظ ورئيس مياه القناة محطة معالجة بورسعيد MK والتي تعتبر محطة المعالجة الرئيسية بمدينة بورسعيد تبلغ طاقتها التصميمية ١٩٠٠٠٠ م٣/ يوم، حيث استمع المحافظ ومرافقوه إلى شرح وافى لمراحل المعالجة داخل المحطة.
وأكد محافظ بورسعيد على أن هناك جهود حثيثة لمواجهة مشكلات الصرف الصحي خاصة في الأحياء الأكثر كثافة سكانية مثل حي الزهور، مشددًا على سرعة وتكثيف العمل في رفع كفاءة محطة الصرف الصحي بالزهور، لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين ومنع عودة مشكلات الصرف الصحي التي تؤثر سلبٱ على البيئة المحيطة
كما شملت الزيارة، تفقد مصنع إعادة تدوير المخلفات بحي الزهور لمتابعة سير العمل بالمصنع، وشدد المحافظ على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية البيئة المحيطة بالمصنع ولا سيما محطة المعالجة، والتأثير السلبي على مكونات المحطة حال عدم الالتزام بتلك الإجراءات.
ومن جانبه، أكد اللواء عبد الحميد عصمت، على استمرار الشركة في تنفيذ خطتها في مجال الإحلال والتجديد للمحطات والشبكات بالمحافظة، بالإضافة إلى أعمال رفع الكفاءة للمحطات والشبكات، وأعمال الملس والتطهير لشبكات الصرف الصحي وذلك لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في مجال الصرف الصحي.