وكالة الأنباء الفرنسية تسلط الضوء على ارتفاع تكاليف المعيشة في ليبيا
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
ليبيا- تناول تقرير ميداني نشرته وكالة الأنباء الفرنسية تقاليد الطهي الرمضانية المتحدية لكافة الأزمات في ليبيا والهادفة إلى جمع الليبيين معًا خلال شهر رمضان.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أكد تطوع قرابة الـ30 رجلًا من سكان مدينة تاجوراء بمختلف الأعمار بملابسهم الرياضية وأكمامهم مشدودة لطهي الطعام وتقديم نحو 300 وجبة غذائية خلال شهر رمضان ومن بينها طبق “البازين” وهو عجينة ليبية من الشعير تقدم مع الحساء.
ووفقًا للتقرير تأتي جهود الطهي في سياق حملة تجمع بين التضامن الاجتماعي وتقاليد الطهي لتقديم وجبات مجانية للصائمين، مبينًا إن “البازين” الذي يتم تناوله تناوله باليد من طبق مشترك يجلس حوله الضيوف على الأرض يمثل رمزًا للمشاركة بالنسبة لليبيين.
ونقل التقرير عن الطاهي سالم عمران البالغ من العمر 60 عاما قوله:”في الماضي كان هذا الطبق مقتصرًا على المنازل حيث تعده النساء ويقدم للأقارب والجيران ونحن نقدم هذه الوجبات لمن يأتي لنا” فيما جلس رجال بمجموعات ثلاثية حول قدر كبير وفي أيديهم عصي طويلة لخلط دقيق الشعير في الماء المغلي المملح.
وبين التقرير إن عملية الطهي تستغرق ساعة على الأقل إذ يتم عجن العجينة الساخنة وتقسيمها إلى قطع أصغر وتحويلها إلى أشكال تشبه القبة ومن ثم توضع في وعاء مع يخنة الفاصولياء والطماطم والبهارات في وقت باتت فيه اللحوم التي كانت ضرورية في السابق غائبة بسبب ارتفاع أسعارها.
وقال عصام الطيب ذو الـ57 عاما القادم للمساعدة:”انتقلنا من قدر إلى آخر والآن نقدم ما بين 300 لـ400 وجبة يوميًا” فيما انتقل التقرير إلى العاصمة طرابلس وفيها طبق “السفنز” الشهي المتمثل بكعكة تشبه الدونات الطرية المقلية المصنوعة من العجين المخمر وعادة ما تكون محشوة بالبيض أو مغموسة في العسل.
وأوضح التقرير إن “السفنز” بات اليوم ضربًا من الترف للعديد من الليبيين وسط ارتفاع تكاليف المعيشة فيما كان في الماضي طعام يتم تناوله في الشوارع أثناء التنقل بأسعار معقولة ناقلًا عن محمد صابر وهو صاحب متجر على مشارف العاصمة لبيع هذا الطبق قوله:”الزبائن يشترون في حدود إمكانياتهم”.
وقال صابر:”اليوم يبلغ سعر البيض 20 دينارًا ما رفع سعر السفنز من بضعة قروش إلى 3 دنانير ونصف إن الحياة صعبة بالنسبة لليبيين الآن” فيما أبدى محمد البوشي الزبون البالغ من العمر 69 عامًا بلهجة ندم مازحة:”إنه ذو رائحة طيبة للغاية ولأكون صادقًا فهذا ليس مثاليًا للصحة”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
تفاصيل التقرير الطبي لتشريح جثمان السنوار
#سواليف
كشفت السلطات الإسرائيلية عن بعض تفاصيل التقرير النهائي للفحوصات الطبية، التي أجريت على جثمان يحيى السنوار، والذي قضى بمواجهة عسكرية في خان يونس بغزة في أكتوبر الماضي.
وذكرت صحيفة “معاريف” أنه تم إجراء عملية التشريح في معهد أبو كبير للطب الشرعي التابع لكلية الطب في جامعة تل أبيب، حيث أظهرت النتائج أن السنوار أصيب برصاصة في رأسه أطلقت من مسافة بعيدة، إلى جانب تعرضه لإصابات أخرى ناجمة عن سقوط قذيفة، حيث تم العثور على شظايا داخل جسده.
وأشارت إلى أن التقرير يخضع لدراسة معمقة من قبل مسؤولين عسكريين لتقييم أبعاده المختلفة، معتبرة أن نتائجه قد تكون ذات أهمية مستقبلية من الناحية السياسية والعسكرية.
مقالات ذات صلةوقالت إنه استنادا إلى الفحوصات السمية التي أجريت على دماء السنوار، فقد أظهرت النتائج عدم وجود أي أثر للمخدرات، بما في ذلك الكبتاغون، وهي مادة سبق أن وردت تقارير بشأن استخدامها في النزاعات المسلحة.
أما الملاحظة الأبرز، فكانت ارتفاع نسبة الكافيين في دمه، مما يشير إلى استهلاك مكثف للمنبهات، دون وجود أي مؤثرات عقلية أخرى.
ولفتت إلى أن القرار الأكثر لفتا للانتباه، كان عدم إزالة الرصاصات التي استقرت في رأس السنوار، وهو ما قد يمنع تحديد هوية الجندي الذي أطلق النار عليه بدقة.
وفي سياق ذي صلة، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجنود المتواجدين في موقع المواجهة قاموا بقطع أحد أصابع السنوار فور مقتله، وذلك بهدف إجراء فحص البصمات والتأكد من هويته.
كما ذكرت مصادر إسرائيلية أن السلطات قررت الاحتفاظ بالجثمان في موقع سري، وسط تكهنات بإمكانية استخدامه كجزء من مفاوضات مستقبلية مع حركة “حماس”.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مساء يوم الخميس 17 أكتوبر 2024، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” يحيى السنوار، بعد عام كامل من مطاردته.
كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مقتل السنوار قائلا، في مؤتمر صحافي “الشخص الذي ارتكب أفظع مذبحة في تاريخ أمتنا، تم القضاء عليه (..) ولكن الحرب لم تنته بعد وعلينا استعادة المختطفين”.