«الأبيض» يواصل «الخطوات الإيجابية» في «رحلة المونديال»
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
مراد المصري (أبوظبي)
واصل منتخبنا الوطني لكرة القدم حصد «النتائج الإيجابية» في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى «مونديال 2026»، و«كأس آسيا 2027»، بعدما حقق الفوز الثالث على التوالي، والذي جاء على منتخب اليمن 2-1، ضمن الجولة الثالثة، التي وضعته منفرداً في صدارة المجموعة الثامنة برصيد 9 نقاط، يليه البحرين الذي وصل إلى النقطة السادسة، بعد تغلبه على نيبال 5-0، فيما يملك اليمن 3 نقاط، ويقبع نيبال في المركز الرابع من دون أي نقطة.
وفيما تأتي الخطوات الإيجابية، تحديداً في هذه المرحلة من بداية التصفيات، مع حجز بطاقة الصعود «نظرياً» إلى «الدور الحاسم»، فإن الاتفاق عقب اللقاء على أهمية تطوير الأداء الفني في المواجهات المقبلة.
ويعتبر الفوز هو الرابع رسمياً لبينتو، منذ توليه مهمة قيادة «الأبيض»، ويسعى لاستعادة الثقة، بعد الخروج من دور الـ 16 في كأس آسيا، ومنح المزيد الثقة للاعبين الشباب، وهو ما انعكس على التشكيلة التي دفع بها، إلى جانب منحه الثقة المطلقة لسلطان عادل ليكون المهاجم الأول في المرحلة المقبلة، ولم يخيب صاحب الـ 19 عاماً الآمال، وسجل هدف الفوز.
واعترف بينتو مدرب منتخبنا بأن الأداء لم يكن مقنعاً مقابل النتيجة التي جاءت إيجابية، وقال، «راضٍ عن النتيجة أكثر من الأداء، مررنا بلحظات تحكمنا خلالها في مجريات اللعب، ولكن عقدنا الأمور بعض الشيء بأحداث لم تكن ضرورية، بعد استقبال هدف التعادل، لو ترجمنا الفرص التي أتيحت لنا في الشوط الثاني لسجلنا أكثر من هدف، ونحن في وضع جيد للتأهل إلى الدور التالي، ويجب أن نطور أنفسنا لتقديم الأفضل.
وأضاف «يجب أن نحترم المنافس في المباراة المقبلة، وندرك أنه يحاول تقديم أفضل ما لديه، للتمسك بفرصة الصعود، ويجب أن نلعب بشكل أفضل عما قدمناه في المباراة، في حال أردنا الفوز مرة أخرى».
وأوضح المدرب أن قرار تغيير المدافع خالد الهاشمي بين الشوطين كان فنياً، فيما يتم متابعة حالة أحمد جميل الذي تعرّض لإصابة أجبرته على مغادرة اللقاء في وقت مبكر من الشوط الأول.
من جانبه واصل سلطان عادل لاعب منتخبنا، خطف النجومية في صفوف «الأبيض»، ونال جائزة «رجل المباراة»، محرزاً الهدف الدولي الرابع في 9 مباريات بألوان «الأبيض»، وقال عقب اللقاء «استفدت من الثقة التي منحني إياها المدرب، وأتطلع إلى أن أكون على قدر المسؤولية التي أحصل عليها، والضغط في المنتخب مختلف عن النادي، ويجب أن تتحمل الضغوط الكبيرة».
وأضاف «سعيد بالهدف الذي سجلته، ولكن الأهم الفوز، وقدمنا مباراة عادية، ومع ذلك عرفنا كيف نخرج بالنقاط الثلاث، ويجب أن نواصل تطوير الأداء ليكون أكثر إقناعاً».
وشهدت المواجهة لمحات بارزة لعدد من اللاعبين، في مقدمتهم «البديلان» زايد وطحنون الزعابي، وحملت مشاركة الأول حصوله على ركلة جزاء سجل منها علي صالح الهدف الأول، فيما وقف الثاني وراء صناعة الهدف الثاني لسلطان عادل، بعدما نفذ الركلة الركنية بصورة دقيقة على رأس المهاجم.
ووقف القائم بوجه يحيى الغساني في مناسبتين، ليحرمه من تسجيل الأهداف، مرة برأسية في الشوط الأول، والمرة الثانية بتسديدة متميزة من خارج المنطقة في الشوط الثاني.
وقال الغساني: «ثلاث نقاط مهمة، بغض النظر عن الأداء تحتاج إلى النتيجة الإيجابية أحياناً، الفريق قاتل وحاول على مدار اللقاء، والتصفيات حافلة بالمباريات القوية ومنتخبات ليست سهلة، وسنحت لنا فرص أكثر في الشوط الثاني، والأداء في تصاعد تدريجي، ويجب أن ننسى المباراة، ونبدأ بالتحضير للمباراة المقبلة في الجولة الرابعة من أجل حسم التأهل، ونلعب فيها من أجل الفوز أيضاً».
تحية الجماهير
حرص لاعبو منتخبنا الوطني على توجيه التحية للجماهير التي حضرت على مدرجات استاد آل نهيان بأعداد متوسطة، وساندت «الأبيض» على مدار اللقاء بحماس وتفاعل كبيرين، لتحفيز اللاعبين على الفوز المهم للغاية في رحلة البحث عن حلم الصعود مرة أخرى إلى كأس العالم، بعد غياب منذ نهائيات عام 1990.
نور الدين يعلن التحدي
أعلن نور الدين ولد علي، مدرب منتخب اليمن، التحدي، ترقباً للمواجهة المقبلة أمام منتخبنا يوم الثلاثاء المقبل، وقال «سيكون هناك 11 محارباً في الملعب، ونسعى لحصد النقاط الثلاث، كما فعل «الأبيض» أمامنا على أرضه».
وأضاف «بالغنا في التراجع الدفاعي في الجزء الأول من اللقاء، وتوجب علينا تجاوز الحاجز الذهني بالخوف من استقبال الأهداف، وارتكبنا خطأ دفاعياً في التمركز كلفنا الهدف الثاني، ويجب عدم إلقاء اللوم على الظروف، وأن نسعى لتجاوز الصعوبات».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات المنتخب الوطني تصفيات كأس العالم تصفيات كأس آسيا باولو بينتو اليمن البحرين نيبال
إقرأ أيضاً:
الجامع الأزهر يعقد ملتقاه الأسبوعي حول رحلة الإسراء والمعراج بلغة الإشارة
عقد الجامع الأزهر الشريف اللقاء الأسبوعي بلغة الإشارة لذوي الهمم من الصم والبكم، تحت عنوان «رحلة الإسراء والمعراج»، وقدمت الدكتورة منى عاشور، الواعظة بالأزهر الشريف وعضو المنظمة العربية لمترجمي لغة الإشارة، اللقاء مستخدمةً لغة الإشارة، موضحةً مكانة الرحلة العظيمة والدروس المستفادة منها.
السياق التاريخي والنفسيواستهلت الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية، المحاضرة بتسليط الضوء على السياق التاريخي والنفسي لهذه الرحلة، مشيرةً إلى وقوعها بعد «عام الحزن» الذي فقد فيه النبي صلى الله عليه وسلم زوجته السيدة خديجة رضي الله عنها وعمه أبو طالب، والمعاملة القاسية التي تعرض لها النبي من أهل الطائف، مؤكدةً أن هذه الرحلة كانت جبرًا لقلبه وتسرية عن آلامه.
استعرضت أحداث الرحلة بالتفصيل، بدءًا من الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ومن ثم المعراج إلى السماوات العُلا، مشيرةً إلى اللحظات الروحانية التي تُوجت بفرض الصلاة كفريضة يومية، حيث تمثل الصلاة الصلة الدائمة بين العبد وربه.
تعزيز الروح الإيمانيةوأوضحت الدروس المستفادة من الرحلة، كأهمية الصبر والثبات في مواجهة الابتلاءات، والتوكل على الله والرضا بقضائه، وتعزيز الروح الإيمانية واللجوء إلى الله في الأوقات الصعبة، مستشهدةً بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم «اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، أرحم الراحمين، أنت أرحم الراحمين، إلى من تكلني، إلى عدو يتجهمني، أو إلى قريب ملكته أمري، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي، غير أن عافيتك أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن تنزل بي غضبك، أو تحل علي سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك».
وخلال اللقاء فُتح باب النقاش لبعض الأسئلة المتعلقة بالموضوع والرد عليها؛ مما شهد تفاعلًا بين الحضور الذين عبروا عن تقديرهم باهتمام الأزهر الشريف بدمج الصم في الأنشطة التعليمية والدينية.