العربي الجديد: الشعب الليبي متشكك في إفضاء الجهود الحالية لانتخابات رئاسية وتشريعية
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
ليبيا – تطرق تقرير تحليلي نشره القسم الإخباري الإنجليزي في مجلة “العربي الجديد” القطرية للآمال بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية طال انتظارها في ليبيا.
التقرير الذي تابعته وترجمت المهم من تحليلاته صحيفة المرصد أشار لتقديم الجهود الجديدة للمضي في الاستحقاقات الانتخابية المؤجلة بصيص أمل لإنهاء الأزمة السياسية العميقة، مستدركًا بالإشارة إلى بقاء الشعب الليبي متشككًا في كل ذلك فهذه الخطوة الحاسمة نحو الأمن والاستقرار تواجه عديد العقبات.
ووفقًا للتقرير تمثلت هذه العقبات في استمرار العنف وعدم الاستقرار ما صعب على الليبيين إعادة بناء بلادهم والتحرك نحو مستقبل أكثر سلامًا وازدهارًا فالخطط السابقة لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية قد فشلت في وقت لا زالت فيه البلاد بلا دستور وفيها مقاتلين أجانب.
وشدد التقرير على وجوب اتفاق الفصائل المتنافسة أن تتفق على إطار دستوري في وقت مبكر لكي تتمكن ليبيا من إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ناجحة وشرعية لأن إنشاء دستور جديد يجب أن يحدد هيكل الحكم وأدوار وسلطات السلطة المركزية وقواعد انتخابية واضحة.
وأشار التقرير إلى أن أهمية إجراء الاستحقاقات الانتخابية تتمثل في السماح للدولة بتجاوز هيكلها السياسي الحالي المنقسم ما أعاق عملها بفعالية، مؤكدًا إن تهيئة الظروف المناسبة للمضي في الانتخابات الرئاسية والتشريعية سيمهد الطريق لنظام سياسي أكثر تماسكًا وكفاءة.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
النائب الكلابي ينضم الى دعوة الصدر بمقاطعة الانتخابات البرلمانية
مارس 28, 2025آخر تحديث: مارس 28, 2025
المستقلة/-اعلن النائب يوسف الكلابي عن تأييده لقرار زعيم التيار الصدري بعدم الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة داعيا الشعب العراقي الى مقاطعتها، بسلل استشراء الفساد.
وقال الكلابي في بيان حصلت (المستقلة) على نسخة منه “لقد أمضيت أكثر من خمس سنوات في عضوية لجنتي النزاهة والمالية النيابيتين، حيث سعيت جاهدًا إلى تعديل وتشريع قوانين جوهرية لمكافحة الفساد وتحقيق العدالة، كما عملت على كشف ووقف ملفات فساد كبرى بمليارات الدولارات. إلا أن منظومة المحاصصة السياسية والحماية الممنهجة للفاسدين أجهضت كل مساعٍ للإصلاح، وجعلت الفساد عابرًا للمناطقية والطائفية، متحولًا إلى منظومة متشابكة تحمي نفسها بنفسها على حساب مصلحة الوطن والمواطن”.
وأضاف “أعلن دعمي وتأييدي لموقف سماحة السيد مقتدى الصدر الرافض للفساد والمطالب بالإصلاح الجذري الحقيقي والذي يعيد لنا موقف الشهيد الصدر الاول والثاني في مقارعة الظلم والفساد فقد بات من الواضح أن استمرار العملية الانتخابية في ظل هذا الواقع الفاسد لن يؤدي إلا إلى إعادة إنتاج الأزمات التي أثقلت كاهل المواطن، وأضرت بمصالحه، ووضعت العراق في صدارة مؤشرات الفساد العالمي”.
واعلن الكلابي عن “عدم الترشح للانتخابات النيابية المقبلة”، داعيا “جميع أبناء شعبي الأحرار إلى مقاطعة هذه الانتخابات، التي لم تعد سوى غطاء لاستمرار نهج المحاصصة والفساد”.
واكد بأن “المقاطعة ليست موقفًا سلبيًا، بل هي وسيلة ضغط سياسية تهدف إلى دفع القوى السياسية إلى تبني إصلاحات حقيقية، ورفض القبول بالأمر الواقع الذي يعيد إنتاج الفشل ذاته”.
وتابع بالقول “فترك الساحة للفاسدين ليس خيارًا، بل يجب أن يكون الامتناع عن المشاركة رسالة واضحة بأن الشعب لن يمنح الشرعية لنظام لا يمثل تطلعاته”.
وأوضح “إن التغيير الحقيقي لا يأتي عبر إعادة تدوير المنظومات الفاسدة، بل من خلال مواقف وطنية صلبة تعبر عن إرادة الشعب الحقيقية”.
وأضاف “لقد ثبت لدينا وبما لا يقبل الشك وبشكل قطعي ويقيني أن كل ما حدث للعراق من حرب طائفية ودخول الإرهاب عام 2014 واستباحة حرمة هذا الوطن والشعب، وقتل أبنائه بالمفخخات، ونشر المخدرات، كان محركها والدافع الأساسي لها هو الفساد الذي يجب أن نرفع راية الجهاد لاستئصالها من جذورها في العراق”.
كما دعا الكلابي الى تدخل مجلس الأمن الدولي والمنظمات الأممية لطرح القضية العراقية ووضع حد لهذا الفساد المستشري، واصفا ذلك بأنه ” خيار مشروع وواجب وطني إنساني لا يمكن التغاضي عنه، في حال استمر تجاهل المطالب الشعبية العادلة بإصلاح حقيقي وجذري.
كما دعا إلى إصدار “وثيقة عهد وشرف سياسي” تُلزم جميع السياسيين والمسؤولين الحكوميين بالمحاسبة الشفافة والعادلة، بلا استثناء، واسترداد الأموال المنهوبة من الشعب وفق برنامج حقيقي قابل للتطبيق، يكون بمثابة خارطة طريق للإصلاح السياسي والاجتماعي ومكافحة الفساد.