كان يلديريم وبينار دينيز يحددان موعد زفافهما قريبًا
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
متابعة بتجــرد: أعلن الثنائي التركي الشهير كان يلديريم وبينار دينيز، أخيرًا عن نيتهما في الزواج قريبًا، كما شاركا الجمهور ومحبيهما موعد الزفاف المحدد، وذلك بعد ابتعادهما فترة كبيرة عن الأنظار.
وأعلن الثنائي أن موعد زفافهما سيكون في شهر يونيو القادم، ومن المتوقع أن يحضره مشاهير من تركيا من رجال الأعمال والفنانين.
يُذكر أن الثنائي بعد أن كانا يُشاركان صورهما، وتفاصيل علاقتهما العاطفية على حساباتهما الشخصية، قررا أن تبقى علاقتهما بعيدة تمامًا عن الأضواء، وعن الصحافة والإعلام والسوشيال ميديا، وأن لا يُدليا بأي تصريحات تخص حياتهما الخاصة.
وكان قد شك البعض أنهما انفصلا عن بعض، ولكن خرجت بينار عن صمتها، وصرحت قائلة: «أنا ويلديريم قررنا عدم التحدث عن علاقتنا مرة أخرى، أخذنا هذا القرار لأننا نخاف من الحسد، وأيضًا لا نريد أن يتم تسليط الضوء على علاقتنا أكثر من أعمالنا».
وكانت قد تحدثت دينيز مؤخرًا عن أحلامها الفنية القادمة في أول مؤتمر صحفي ظهرت فيه عقب التكريم، وقالت: « أطمح أن ألمس قلوب الناس بكل شخصية أجسدها، وأريد كثيرًا أن أفعل ذلك على نطاق عالمي وليس فقط على مستوى تركيا».
وعن استعداداتها القادمة: «لدي أفكار كهذه من أجل المستقبل وأسعى للمشاركة في عمل عالمي، ليس فقط في هوليوود، بل أريد أن أمثل في جميع أنحاء العالم بقدر ما أستطيع أن أجد نفسي في القصة».
تلقت الممثلة الشهيرة بينار دنيز عرض زواج من الممثل كان يلديريم وعرضت خاتم الخطوبة، وحققت بينار دينيز شهرة كبيرة من خلال شخصيتها سيلين في مسلسل “القضاء”. نظرًا لوقف المسلسل لفترة قصيرة، يقضي دنيز وصديقها كان يلديريم إجازتهما في الخارج و يعبران عن حبهما في كل فرصة. في الأيام الأخيرة، شاركت بينار دنيز صورة لها وهي تبكي وكتبت تحتها “هذا هو الأمر. 06.08.2023″، مما يعني أنها تلقت عرض الزواج. والآن قدمت الخاتم.
وكانت قد تلقت دينيز عرض زواج بعد نشرها صورة تبكي فيها من السعادة أثناء قضاء عطلة مع حبيبها كان يلدريم.
نشرت دينيز صورة لها وهي تبكي، وأضافت عبارة «ها هو الأمر..6-8-23» ووثقت تاريخ الصورة في تعليق على المنشور، كما رد يلدريم على حبيبته برمز قلب.
وأثارت هذه المشاركة لدينيز تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي بأنها تلقت عرض زواج، وتمنى لها الجمهور حياة سعيدة.
وفي تصريح سابق للثنائي، قالا «لدينا علاقة رائعة ونحن سعداء جدًا. لسنا مهتمين بأن يتم تصويرنا في كل لحظة، لكننا نعيش حياتنا ونشارك في الأحداث، كل شيء رائع بالنسبة لنا».
main 2024-03-22 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
غد سوريا لمَن لا يراه قريب
لن يكون لسوريا بعد اليوم جيش وطني. ذلك شرط وليس قراراً. وهو ما حدث في العراق بالضبط بعد عام 2003. ليس لدى إسرائيل الوقت للمناورة والمماطلة. أما حكام سوريا الجدد فهم مثل حكام العراق ليس أمامهم سوى التنفيذ والطاعة ولكنها في الحقيقة رغبتهم التي اندفعوا إلى تحقيقها وهم يظنون أنهم خدعوا الجميع بأنها كانت مفروضة عليهم. الواقع يقول غير ذلك.
لقد أصدر الحاكم المدني لسلطة الاحتلال الأمريكي في العراق بول بريمر في أول أيامه قرارا بحل الجيش العراقي. تلك المؤسسة الرصينة والنزيهة التي يعود تأسيسها إلى عشرينات القرن الماضي. غير أن ذلك القرار كانت قد صادقت عليه المعارضة العراقية السابقة حين تم جمعها بلندن نهاية عام 2002.
ذلك ما يتكرر حدوثه في سوريا.
حكام سوريا الجدد وهم إرهابيون سابقون حسب التصنيف الأمريكي أعلنوا أن الفصائل المسلحة سيتم حلها. غير أنهم في الوقت نفسه أعلنوا عن إلغاء خدمة العلم. ذلك يعني أن الفصائل ستحل محل الجيش النظامي الذي لم يعد له لزوم. وإذا ما جرى تشكيله فإنه سيكون على غرار الجيش العراقي الحالي مجرد كتلة بشرية لا قدرة لها على الدفاع عن الوطن. فهي لم يتم اختراعها لهذا الغرض.
إن إلغاء مؤسسة عريقة كالجيش هو مؤشر خطير على إلغاء الدولة. وليس في أجندة الفصائل العقائدية المتشددة شيء أعز من إلغاء الدولة. ذلك لأن ذلك الإجراء العدواني مستلهم من فكر جماعة الإخوان المسلمين الذي هو المرجع المذهبي الذي يعود إليه الحكام الجدد في سوريا كما كان مرجعاً للأحزاب الدينية التي استلمت الحكم في العراق بعد الاحتلال الأمريكي. عقيدة الولاء والبراء هي الأصل.
في هذا الجانب بالتحديد تلتقي العقيدة الإخوانية بواحد من أهم شروط الدولة العبرية. أن لا تكون للدول العربية جيوش. وسيكون أفضل لو تخلصت تلك الدول من طابع الدولة الحديثة لتكون مجرد كيانات جغرافية ملحقة بأفكار غامضة لا نصيب لها في التطبيق الواقعي كما هو شعار "الحكم لله" وهو الشعار التي تبنته كل التنظيمات والجماعات الدينية المتشددة ومنها الهيئة التي قُدر لها أن تحل محل نظام بشار الأسد. سيكون الوضع مريحا بالنسبة للصهاينة إذا ما جرى إلغاء الدولة في سوريا بالطريقة نفسها التي حُل من خلالها الجيشان الوطنيان في سوريا والعراق.
كان الأمريكان واضحين في العراق حين أكدوا أنه لن يكون هناك جيش وطني. البديل هو جيش مهني. وإذا ما عرفنا أن القوات المسلحة العراقية اليوم يقارب تعدادها المليون منتسباً وهي في الوقت نفسه غير قادرة بأسلحتها الأمريكية الحديثة على مواجهة تنظيم بدائي مسلح مثل داعش يمكننا أن نفهم ما المقصود من المهنية.
تمشي سوريا على الطريق المهنية نفسها.
تلك طريق يمكنها أن تقول كل شيء عن الغد السوري. من يتفاءل بذلك الغد فهو سعيد الحظ بمهنيته على الطريقة الأميركية. سيكون الجيش الذي اختفى واحدة من فقرات ذلك الحظ السعيد. وسوريا لن تنتظر كثيرا حتى يتبين الخيط الأسود من الخيط الأبيض. فهيئة تحرير الشام هي تنظيم مسلح ظلامي سبق له أن أقام علاقات بحركة القاعدة وتنظيم داعش وله تاريخ موثق في الإرهاب وإلى وقت قريب كانت إمارته في إدلب عبارة عن قندهار سورية ولم تكن غزوته الأخيرة التي استطاع من خلالها أن ينهي سلطة عائلة الأسد في سوريا لتتم لولا رعاية أمريكية كاملة في سياق مخطط إسرائيلي كانت تركيا هي الطرف المنفذ له. لذلك يمكن القول إن الغد السوري بات قريبا. لا ينفع والحالة هذه أن يكون المرء متفائلا أو متشائما.
سوريا في انتظار غد مظلم. كل التفاهة التي تروج لأفكار مضللة ومخادعة يمكنها أن تمر سريعاً غير أن الحقيقة على الأرض تقول إن سوريا باتت في قبضة تنظيم ظلامي مدعوم من الولايات المتحدة وقبلها إسرائيل. أما أن يُقال أن الجماعة الإرهابية قد انقلبت على منظومتها الفكرية وصارت جمعية فكرية تتبنى الأفكار النهضوية وأن هناك سوء فهم قد أدى إلى اعتبار الجولاني إرهابياً فإن ذلك يعبر عن رؤية سبق لها وأن تعاملت مع الشعوب العربية باعتبارها شعوبا غير ناضجة وتستحق أن يُضحك عليها.
وعلى الرغم من السخرية الواضحة في ذلك المنطق فإن ما تشهده سوريا من صدام عنيف بين مجتمعها المدني وبين النظام الجديد سيعيد الاعتبار إلى الحقيقة التي جرى ويجري طمسها.