أعلنت هيئة المتاحف، إطلاق برنامج "تحديات متحفية" مشتملاً على ورش تدريبية تمكّن المشاركين من ابتكار فكرة أولية لمتحف وتطويرها كنموذج احترافي يُعرض على لجنة من الخبراء للتقييم.

يأتي البرنامج في إطار جهود الهيئة لإنشاء متاحف وطنية نابضة بالحياة وتطوير قدرات ومهارات القوى العاملة في القطاع، فبحسب البرنامج سيتأهل لمشاركون صانعو أفضل النماذج لزيارة المملكة المتحدة لاكتساب الخبرات العملية في أفضل متاحف العالم، وذلك تحقيقاً لأهداف المبادرة في دعم المواهب السعودية، وبناء قوى عاملة بمستوى عالمي في قطاع المتاحف.

وصُمّم برنامج "تحديات متحفية" من قبل مجموعة واسعة من الخبراء المحلّيين وفقاً لاحتياجات قطاع المتاحف السعودي، كما تم تعزيز مواد ورش العمل التدريبية من قبل خبراء متاحف دولية رائدة مثل متحف فيكتوريا وألبرت، ومجموعة متحف العلوم، ومجموعة من المتاحف المستقلة الأخرى مثل متحف المرتفعات (اسكتلندا) ومتحف الألوان (الرقمي).
ويهدف البرنامج إلى إكساب المشاركين خبرة نوعية في قطاع المتاحف وإثراء الفرص الوظيفية في القطاع، كما الى تطوير أفكار المعارض الفنية والمتاحف في جميع أنحاء المملكة لتكون وجهة يزورها سكان المملكة والسيّاح من حول العالم.

وتتضمن ورش العمل التدريبية في "تحديات متحفية" عدة مستويات، تبدأ بالمستوى المبتدئ ليتقدم تدريجياً حتى المستوى المتوسط في خطة تتضمن 30 موضوعاً مقسمة على ثمانية وحدات خلال أسبوعين من التدريب، وهي: مدخل إلى لمتاحف، تبويبات المتحف، زوار المتحف ورواده، السرد القصصي وتجسيد الأفكار، العملية الإبداعية في المتاحف، من الفكرة إلى المخطط، المتحف مع العالم من حوله، المستقبل المتحفي.

ويسجل الراغبين في خوض التحدي عبر منصة Engage التابعة لوزارة الثقافة من خلال إرفاق فكرة مميزة لمتحف افتراضي بعدها تبدأ مرحلة الترشيح للحصول على مقعد في برنامج "تحديات متحفية" ويتم اختيار المشاركين بناءً على جودة الفكرة المطروحة للانضمام، ثم تبدأ رحلة المشارك في التحدي المقام بمدن المملكة وهي الرياض، جدة، حائل، الدمام، وأبها.

يحضر المشتركين خلال أيام التحدي ورش عمل من الساعة 4 مساءً وحتى 9:30 مساءً لمدة أسبوعين، يقودها فريق من الخبراء، ليخوضوا رحلة تبدأ باكتشاف تاريخ المتاحف وطرق إدارتها وتشغيلها والأقسام العملية داخلها كالأرشيف وحفظ المقتنيات وترميمها، إلى كيفية استهداف الجمهور وطرق العرض والسرد القصصي والتسويق للمتاحف انتهاءً بمستقبل قطاع المتاحف.

وفي ختام التحدي يطبق المشاركون جميع الخبرات التي اكتسبوها حيث يقوم كل منهم ببناء مفهوم متحف متكامل يجسد النموذج المثالي للمتاحف، لتعرض على لجنة من الخبراء الذين سيقومون بتقييمها واختيار الفائزين في التحدي من كل منطقة بناءً على جودة المخرج النهائي.

ويحصل الفائزون في كل منطقة على فرصة اكتساب خبرة عملية دولية في المملكة المتحدة. حيث سيرافقون كبار المتخصصين في المتاحف في أشهر المتاحف عالمياً، لتطبيق الخبرات والمهارات التي تعلموها في برنامج "تحديات متحفية " على أرض الواقع بإرشاد نخبة من خبراء القطاع، كما سيحصل جميع المشاركين الذين أكملوا البرنامج على شهادة من هيئة المتاحف نظير مشاركتهم في "تحديات متحفية".

وتشجع هيئة المتاحف جميع المهتمين في القطاع بأن يكونوا جزءاً أصيلاً في رحلة صناعة مستقبل المتاحف في المملكة العربية السعودية ويؤدّوا دوراً ريادياً في الحفاظ على الموروث الثقافي للأجيال المقبلة.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: وزارة الثقافة هيئة المتاحف قطاع المتاحف من الخبراء

إقرأ أيضاً:

الشباب والرياضة تختتم النسخة الخامسة من برنامج «نتشارك» بشرم الشيخ

اختتمت وزارة الشباب والرياضة، النسخة الخامسة من برنامج "نتشارك" للبرلمانات والمبادرات الشبابية، بحضور قيادات وزارة الشباب والرياضة، وممثلي منظمة "اليونيسيف"، واستشاري التدريب، ومجموعة من الشباب المبادرين الذين شاركوا في تنفيذ مشاريع مؤثرة بمختلف المحافظات.

وأشار الدكتور علاء إبراهيم استشاري البرنامج، إلى أن "نتشارك" بدأ باستهداف 5 محافظات فقط، لكنه توسّع في نسخته الخامسة ليشمل 15 محافظة مع التركيز على المحافظات الحدودية والمناطق الأكثر احتياجًا.

وأكد استشاري البرنامج - وفقًا لبيان صادر عن الوزارة اليوم /الجمعة/ - أن هذه النسخة تميّزت بإضافة المبادرات الاستثنائية، وإشراك الأشقاء السوريين، إلى جانب دور المنسقين الفنيين والإعلاميين في دعم وتنفيذ المبادرات.

وأوضح مسؤول برامج تنمية النشء والشباب بمنظمة اليونيسيف وعضو لجنة التحكيم الدكتور محمد صلاحي، أن البرنامج لم يكن مجرد مسابقة للفوز أو الخسارة، بل كان رحلة لاكتساب المهارات، مما عزز دور الشباب في تحقيق تأثير حقيقي في مجتمعاتهم.

من جانبه، أكدت مدير عام برلمان الطلائع والشباب راندا البيطار، أن التعاون بين الوزارة ومنظمة اليونيسيف كان قائمًا على روح الفريق والعمل المشترك، مما أدى إلى العديد من الإنجازات، أبرزها إضافة المنسقين الإعلاميين، والتركيز على المناطق النائية مثل وادي ثيران بجنوب سيناء، وقرية مصر النور بأسوان.

من جانبها، أشارت مسؤولة برامج تنمية النشء والشباب باليونيسيف سماح يعقوب، إلى أن الكلمات المفتاحية الأكثر تأثيرًا في هذه النسخة كانت "النشء والشباب"، وإصرارهم على الاستمرار، و"الاستدامة"، و"نتشارك" كشعار يعكس جوهر المبادرة، مشيرة إلى الدور البارز الذي لعبه الدكتور محمد صلاحي منسق برامج تنمية النشء والشباب بمنظمة "اليونيسيف" في نجاح البرنامج.

مقالات مشابهة

  • انطلاق برنامج تعزيز القدرات التخطيطيّة والاقتصاديّة بالمحافظات
  • تدشين برنامج تطوير الخدمات وتبسيط الإجراءات في حجة
  • ماسيليا تكشف حقائق صادمة عن برنامج الأسد الحقيقي
  • «الشباب والرياضة» تختتم المستوى الثاني في برنامج المُعِدّ النفسي
  • "عروض مغرية لظهور هنا الزاهد في برنامج رامز جلال الجديد مقابل 60 ألف دولار!"
  • 12.75 مليار ريال مخصصات برنامج المصافحة الذهبية
  • الشباب والرياضة تختتم النسخة الخامسة من برنامج «نتشارك» بشرم الشيخ
  • محمد شاهين.. من نجم "ستار أكاديمي" إلى أحد أبرز الأصوات في جيله
  • النائب العام يكرم مفتشي وزارة الأوقاف في ختام برنامج "المعايشة المهنية"
  • إطلاق المرحلة الثانية من برنامج الابتعاث الخارجي في الأمن السيبراني