RT Arabic:
2025-04-29@19:48:45 GMT

التفجير الأقوى تحت الأرض قبل العصر النووي (صورة)

تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT

التفجير الأقوى تحت الأرض قبل العصر النووي (صورة)

شهدت معركة "ميسينز" التي جرت في بلجيكا عام 1917 خلال الحرب العالمية الأولى أعنف تفجير ما قبل العصر النووي. الانفجار انطلق من أعماق الأرض وتسبب في مقتل أعداد لا تحصى من الألمان.

إقرأ المزيد بلا نووي.. الغارة الأكثر دموية في التاريخ

قوات الحلفاء والقوات الألمانية انخرطتا في قتال وحشي في المنطقة الحرام بين خطوط تخندق الطرفين، باستعمال القصف المدفعي العنيف تمهيدا لموجات من جنود المشاة الذين كانوا يرسلون لطرد الخصوم من خنادقهم المحصنة وخطوط دفاعهم.

بالتوازي جرت معارك أقل شهرة تحت الأرض. حفرت قوات الطرفين المتحاربين في سرية تامة شبكات من الأنفاق تحت المواقع المعادية وقامت بزرع الألغام بها ثم تفجيرها.

بحلول عام 1917 أعد البريطانيون خطة لكسر الجمود فيما يعرف بحرب الخنادق حول قرية إبرس البلجيكية، حيث كان الألمان يتحصنون في خنادق منيعة على التل 60 الواقع على الحافة الجنوبية لنهر إبرس والذي كان الألمان يسيطرون عليه منذ عام 1914.

أعد القادة البريطانيون فرق حفر متخصصة كان معظم أفرادها من عمال مناجم الفحم والتنقيب عن الذهب من بريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا أطلق عليها اسم "سرايا الأنفاق".

كانت الخنادق الألمانية في الجبهة الغربية قرب بلدة ميسينز البلجيكية تمتد خطوطها لعدة كيلو مترات، وكان الهجوم عليها بالطريقة التقليدية سيكلف خسائر بشرية فادحة، ولذلك قرر القادة البريطانيون تفجير الخنادق الألمانية على التل 60 بطريقة مبتكرة قبل اقتحامها.

طبق البريطانيون العبارة الشهيرة القائلة إن قطرات العرق تحفظ قطرات الدم بهدف تجنب تكرار ما جرى من المعارك الدموية والوحشية التي جرت في فردان وسوم وتسببت في مقتل أعداد مهولة من جنود الطرفين. تلك المعارك سميت بـ "مطاحن اللحوم".

أكثر من 20 ألف جندي للحلفاء قاموا بحفر 20 نفقا عميقا بطول إجمالي بلغ حوالي 7.5 كيلومترات باتجاه الخنادق الألمانية في 15 شهرا، أكبرها بلغ طوله 650 مترا. في نهايات هذه الأنفاق، جهزت 25 غرفة بالمتفجرة. بعض هذه الأنفاق أعدت بها غرفتان من هذا النوع. في المجموع ثم تلغيم الانفاق تحت الأرض بـ 542 طنا من المتفجرات.

نفذت عمليات حفر الانفاق الطويلة تحت "أقدام الألمان" يدويا ومن دون أي آليات لضمان سريتها، وفي مراحل متقدمة عمل المتخصصون وعمال المناجم السابقون وخبراء المتفجرات من دون أحذية حتى لا يعرف الألمان الذين في العادة يتنصتون على أدق الأصوات القادمة الأرض تحت خنادقهم.

الأنفاق التي حفرت تراوحت أعماقها بين 25 إلى 50 مترا، وقد دعمت كي لا تنهار، وتم وضع التربة الناجمة من الحفر في أكياس ونقلت ليلا فقط إلى السطح ثم إلى مواقع خلفية حتى لا تتمكن طائرات الاستطلاع الألمانية من رصد ما يجري، كما كانت مداخل الانفاق مموهة ومخفية عن الأنظار في شكل حظائر ومبان ومنازل وقد أقيمت على بعد ما بين 200 إلى  250 مترا من الخنادق البريطانية المتقدمة.

دوى الانفجار الرهيب في 7 يونيو عام 1917، ودمرت التحصينات الألمانية بشكل كامل وقتل معظم من فيها. تقدم المشاة البريطانيون بعدها بسرعة وبأقل الخسائر وسيطروا على الخنادق الألمانية، وأسروا 7325 عسكريا ألمانيا ممن بقوا على قيد الحياة، وكان أغلبهم جريحا أو مذهولا من وقع الصدمة.

لا تزال حتى الآن آثار ما جرى في المنطقة. أكبر حفرة نجمت عن ذلك التفجير الهائل بلغ قطرها 80 مترا، وقيل إن موجة التفجير الصوتية وصلت على إسكتلندا والدنمارك وشمال إيطاليا.

اللافت أن إحدى الشحنات الكبيرة التي زرعت تحت الأرض ولم تنفجر حينها وبقيت داخل نفق مسدود، انفجرت إثر صاعقة في عام 1955. لحسن الحظ أن المنطقة كانت خالية في ذلك الوقت.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف تحت الأرض

إقرأ أيضاً:

لواء إسرائيلي سابق: الجيش عاجز عن هزيمة حماس

يمانيون../
قال مسؤول سابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الجيش بات عاجزًا عن تحقيق النصر الذي يتصوره في غزة، وهزيمة حماس والمقاومة، مرجعًا ذلك لحجم الإشكاليات التي يواجهها الجيش وحالة الاستنزاف التي يواجهها.

وأكد قائد الفيلق الجنوبي والكليات العسكرية السابق في جيش العدو اللواء اسحق بريك، أن كل الدمار الذي نراه في قطاع غزة، يعط إحساسًا ظاهريًّا بالنصر، ويحاول نتنياهو ووزراء ائتلاف الترويج لذلك، فيما الحقيقة أن الانتصارات لم تكن موجودة، وذلك لأن “حماس موجودة بالآلاف في مدينة الأنفاق تحت الأرض.”

وأضاف بريك أن مقاتلي حماس يتخذون شكل حرب العصابات، حيث يخرجون في الغالب من الأنفاق في الليل على شكل مجموعات صغيرة، ويزرعون المتفجرات والأفخاخ على الطرقات وفي المنازل، ثم يعودون إلى الأنفاق مرة أخرى.

ويعتقد اللواء المتقاعد أن أسلوب الغارات والقصف الجوي، يسمح للجنود بالتوقف عن القتال من أجل الراحة، لكنه لا يسمح لهم بالفوز في الحرب، حيث عاد مقاتلو حماس مرارًا إلى نفس الأماكن التي احتلها الجيش الإسرائيلي ثم هجرها، ونفذوا منها عمليات صعبة.

وأردف “لهذا السبب فإن الجيش الإسرائيلي غير قادر على هزيمة حماس، كما أن حماس أصيبت بنسبة أقل بعشرات في المائة مما أعلنه الجيش عنه، واليوم عادت إلى حجمها الطبيعي”.

ووجه بريك تساؤلًا إلى رئيس الأركان إيال زامير، ما إذا كان لديه خدعة مبتكرة يستطيع من خلالها أن يفعل ما لم يتمكن سلفه من فعله، بخاصة مع حالة الإنهاك التي يواجهها الجيش، في العدد والعتاد.

وأضاف “لقد حان الوقت لـرئيس الأركان أن يعرض الحقيقة على مجلس الوزراء ويطالب بالإفراج عن جميع الأسرى، في اتفاق المرحلة الثانية الذي وقعه بنيامين نتنياهو في حينه وانتهكه، والمطالبة بإعادة بناء الجيش على الفور”.

مقالات مشابهة

  • آفاق جديدة في التقانات الحيوية.. ندوة علمية على مدرج كلية الهندسة التقنية في جامعة حلب بالتعاون مع المؤسسة الألمانية السورية ومبادرة سوريا المستقبل
  • خبير مناخي يكشف سر ظهور الفاكهة الموسمية مبكرا في الأسواق
  • كيف تلاعب العصر الجليدي الأخير بصفائح الأرض التكتونية؟
  • موعد أذان العشاء.. مواقيت الصلاة اليوم الإثنين في مدن ومحافظات مصر
  • الرخامة الزرقاء.. كيف غيّر نصف قرن من تغير المناخ وجه الأرض؟
  • لواء إسرائيلي سابق: الجيش عاجز عن هزيمة حماس
  • دعاء بعد العصر لقضاء الحوائج والرزق والفرج .. ردده حتى غروب الشمس
  • إسحاق بريك .. زامير وقع في فخ نصبه لنفسه
  • اكتشاف نوع من النمل عاش قبل 113 مليون سنة
  • بالقاهرة والمحافظات.. مواقيت الصلاة اليوم الأحد 27-4-2025