الاحتلال يواصل حصار مجمع الشفاء بغزة لليوم الخامس
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش الإسرائيلي يواصل اقتحامه وحصاره لمجمع الشفاء الطبي في غزة لليوم الخامس على التوالي.
وأضاف المراسل أن جيش الاحتلال يقصف محيط المجمع بشكل مستمر وأن أعمدة الدخان تتصاعد من المجمع والمنازل المحيطة به.
وكشف المراسل أن عائلات المرضى والجرحى في مجمع الشفاء الطبي أطلقت مناشدات لنقلهم إلى مستشفيات أخرى وذلك بعد تركهم دون علاج أو رعاية منذ عدة أيام.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أعلن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعمَّد قتل 13 مريضا بمجمع الشفاء منع عنهم الدواء والكهرباء والأكسجين منذ احتلاله للمجمع لليوم الرابع على التوالي.
وأضاف أن 4 من المرضى فارقوا الحياة ممن كانوا على أجهزة التنفس الصناعي في غرف العناية المركزة بعد أن قطع جيش الاحتلال عنهم التيار الكهربائي.
ودان المكتب الإعلامي الحكومي الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المرضى والجرحى والطواقم الطبية والنازحين.
وحمّل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المستمرة بحق المرضى والجرحى والطواقم الطبية.
وقد رصد مراسلنا أشرف أبو عمرة وصول عدد من العائلات الفلسطينية النازحة من مجمع الشفاء عبر شارع الرشيد. وتحدث النازحون عن وضع كارثي داخل المستشفى وفي محيطه.
في سياق متصل، أكد الجيش الإسرائيلي أن عمليته العسكرية مستمرة في مجمع الشفاء.
وأضاف أن العملية تتم بمشاركة اللواء 401، ووحدة الكوماندوز البحرية تحت إمرة الفرقة 162.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه قتل 140 مسلحا، كما أعلن اعتقال 600 شخص خلال العملية العسكرية المتواصلة منذ أيّام في مجمع الشفاء.
في المقابل، نشرت كتائب القسام مشاهد لتصدي مقاتليها للقوات الإسرائيلية في مدينة غزة. وتظهر الصور استهداف عدد من الآليات المتوغلة في محيط مجمع الشفاء الطبي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات جیش الاحتلال مجمع الشفاء
إقرأ أيضاً:
شهداء مخيم جنين.. تضحيات تحت القصف والحصار
الثورة / وكالات
مرة أخرى يسرج مخيم جنين مسيرة التضحيات بدماء عدد من أبنائه في قصف إسرائيلي غادر وسط حصار من أجهزة السلطة مستمر منذ 42 يومًا.
حول شعلة من النار كان عدد من أبناء المخيم يتحلقون للتدفئة مساء أمس الأول (14 يناير) عندما استهدفتهم طائرات الاحتلال بعدة صواريخ قاتلة ليرتقي 6 شهداء من أبناء المخيم، وسرعان ما تبين أن بينهم 4 من فرسان كتائب القسام.
بيان كتائب القسام
ففي بيان لها، زفت كتائب القسام بأسمى آيات الفخر والثقة بنصر الله القريب، إلى أبناء شعبنا وجماهير أمتنا العربية والإسلامية ثلةً من فرسانها الميامين في محافظة جنين: الشهيد القسامي القائد/ بهاء إبراهيم أبو الهيجاء (33 عامًا) وشقيقيه الشهيدين القساميين مؤمن (28 عامًا) وأمير (27 عامًا)، والشهيد القسامي المجاهد/ إبراهيم مصطفى قنيري (23 عامًا) الذين ارتقوا إلى العلا مساء أمس الثلاثاء، مع الشهيدين حسام حسن قنوح (32 عاما) والطفل محمود أشرف غربية (15 عاما) إثر قصف صهيوني غادر تعرض له مخيم جنين المحاصر.
ولم يكن غريبا أن تقدم عائلة أبو الهيجاء ثلاثة أشقاء في مسيرة المقاومة، فهكذا للعائلة تاريخ بالتضحيات والبطولة، وهكذا حال عائلات المخيم التي احتضنت المقاومة وخرجت أبناءها ليتقدموا الصفوف قادة ومقاومين بوصلتهم دومًا كانت نحو المحتل.
حصار السلطة
وجاءت جريمة الاغتيال الإسرائيلية بحق ثلة من مقاومي جنين ومدنيها، وسط حصار شديد يرافقه اعتداءات بالجملة من أجهزة أمن السلطة منذ 42 يومًا، والتي قتلت 9 مواطنين بينهم صحفية خلال هذه المدة.
بدون تردد يتفق أهالي المخيم أن الحملة الأمنية التي تشنها أجهزة السلطة جاءت بالإنابة عن الاحتلال الإسرائيلي الذي طالما اقتحم المخيم وعاد خائبا أمام بسالة مقاوميه.
ويرى هؤلاء أن الاحتلال يحاول مساندة السلطة في مهمتها بعدما استشعر فشلها على مدار 42 يومًا في كسر المخيم ومقاوميه.
وأثار موقف السلطة من الإصرار على حصارها واعتداءاتها على المخيم دون اعتبار أو احترام لارتقاء الشهداء والتضحيات، المزيد من حالة الغضب والاحتقان داخل المخيم.
وأدت الجماهير القسم لحماية المسجد الأقصى ومخيم جنين، ورددت: “نقسم بالله العظيم أن نحمي المسجد الأقصى المبارك، وأن نحمي تراب المخيم، ونبقى على عهد الشهداء، والله على ما نقول شهيد”.
وسخر أهالي المخيم ومعهم أغلب الفلسطينيين في كل مواقعهم من تصريحات الناطق باسم أجهزة السلطة أنور رجب الذي وصل به الأمر إلى أن القصف الإسرائيلي استهدف إفشال مهمة السلطة التي يدرك الجميع أنها بالأساس تسعى للقضاء على المقاومة تحقيقا لأهداف الاحتلال.
وهذا ما دفع كتائب القسام إلى القول: إن فشل الأيادي الآثمة في حصارها الخانق لمخيم جنين منذ ما يزيد عن 40 يومًا، يعدّ هزيمة أخرى للعدو الصهيوني الذي توصّل لقناعة بفشل كافة محاولات اقتلاع جذوة المقاومة من قلوب أبناء شعبنا المجاهد.
إعادة البوصلة إلى وجهتها
الكاتب والمحلل السياسي مروان الأقرع يشدد على أن اغتيال الاحتلال لـ٦ مواطنين بينهم مقاومون يجب أن يعيد البوصلة إلى وجهتها الصحيحة في وجه المحتل.
وشدد الأقرع على أنه يجب على الجميع أن يعي أن الاحتلال لن يتوانى عن قتل الفلسطينيين عندما تتاح له الفرصة وأن الفلسطينيين مستهدفون في كل مكان وزمان .
وأشار إلى أن إقدام قوات الاحتلال على قصف مخيم جنين بالطائرات الحربية في ظل حصار أجهزة أمن السلطة المخيم لليوم ٤٢ على التوالي دليل على أن قوات الاحتلال لن تتوانى في قتل الفلسطينيين عندما تتاح لها الفرصة حتى ولو كان هناك تفاهمات حول عدم التدخل وإتاحة الفرصة لأجهزة أمن السلطة للتعامل مع المقاومة الفلسطينية.