دار الإفتاء: الصلاة على النبي «فرض».. وهي من أعظم الطاعات التي يتقرب بها العبد إلى ربه
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
إن من أفضل الأيام هو يوم الجمعة، ففيه خُلق آدم، و فيه تقوم الساعة، كما ذكر سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم، حين قال: «خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة». رواه مسلم في صحيحه.
ويوم الجمعة له مكانة خاصة عند الأمة الإسلامية، ويمارسون فيه بعض المناسك و الروحانيات مثل قراءة سورة الكهف، و الصلاة على سيدنا النبى التي لها فضل عظيم في ذلك اليوم.
هناك فوائد كثيرة ومنافع شتى وفضل عظيم لـ الصلاة على سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، فهي تفرج الكرب وتوسع الرزق، وتجلب للخيرات، وتقضي الحاجات، وتدفع النقم.
وقالت دار الإفتاء المصرية: إن الصلاة على سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، من أعظم الطاعات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، كما أن من تمسك بها فاز بالسعادة في الدنيا، وغُفر ذنبه في الآخرة، و تُعد باب لرضاء الله تعالى، ونيل جزيل من الثواب واستجابة الدعاء.
وتُعد الصلاة على سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، أمراً إلهياً ورد ذكره في القرآن الكريم، حيث خاطب الله تعالى المؤمنين في كتابه الحكيم في أكثر من آية وأكثر من موضع ليحثهم على الصلاة عليه، كما جاء في سورة الأحزاب في الآية الكريمة: «إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا».
وورد حديث يؤكد أن الصلاة على سيدنا النبي تفك الكروب وتزيل الهم، فعن أبي بن كعب أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: «يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال: قلت: الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت: فالثلثان؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذاً تكفى همك ويغفر ذنبك». رواه الترمذي وقال: حسن صحيح ـ وأحمد، وحسنه ابن حجر.
كما أوضحت الإفتاء، أن الفقهاء نقلوا الإجماع على أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فرض على الجملة، وأنها تجب على كل مسلم مرة في العمر، كما أن يستحب البدء بها في كل أمور المسلم، وذلك لفضلها في قضاء الحاجات، وأن لها أجر عظيم من الله تعالى، ومعناها، اللهم صل على سيدنا محمد، أي: الدعاء والطلب من الله تعالى بالثناء على سيدنا محمد في الملأ الأعلى، أي: تكرار مدحه بين الملائكة، والصلاة لا تكون إلا على النبي وعلى آله.
فـ اللهم صل وسلم وزد وبارك على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصاحبه وسلم
اقرأ أيضاًدار الإفتاء توضح فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة.. تكفر الذنوب وتضاعف الرزق
فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وحكمها والأوقات المستحبة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصلاة تغفر الذنوب الصلاة علي النبي فضل الصلاة فضل الصلاة على النبي فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة فضل الصلاة علي النبي مغفرة الذنوب سیدنا النبی صلى الله علیه النبی صلى الله علیه وسلم الصلاة على سیدنا النبی الصلاة على النبی یوم الجمعة الله تعالى ما شئت
إقرأ أيضاً:
سنن يوم الجمعة.. قبل الصلاة وأثنائها وبعدها
يعد من سنن يوم الجمعة، الذهاب إلى المسجد ماشيا ، فلقد قال رسول الله "من اغتسل يوم الجمعة وغسل وبكر وابتكر ودنا واستمع وأنصت كان له بكل خطووة يخطوها أجر سنة صيامها وقيامها".
سنن يوم الجمعةوعن التبكير إلى صلاة الجمعة في المسجد، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم: "إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكةٌ يكتبون الأوّل فالأوّل، فإذا جلس الإمام طووا صحفهم وجلسوا يستمعون الذكر، ومثل المُهَجِّر (أي المبكّر) كمثل الذي يُهدي بدنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كبشا، ثم دجاجة، ثم بيضة".
كما ورد عن سنن يوم الجمعة، أنه يستحب للمسلم أن يلبس أفضل الثياب أثناء الذهاب لصلاة الجمعة في المسجد، لقول الله تعالى (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ).
كما ورد عن سنن يوم الجمعة، أنه يستحب للمسلم التطيب، فقد قال رسول الله في الحديث "وأن يمس طيبا إن وجد"، كذلك يستحب استعمال السواك فيها فيقول النبي (وأن يستن وأن يمس طيبا إن وجد".
ووورد عن رسول الله أنه قال "إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل" وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : «إِنَّ هَذَا يَوْمُ عِيدٍ جَعَلَهُ اللَّهُ لِلْمُسْلِمِينَ ، فَمَنْ جَاءَ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ، وَإِنْ كَانَ طِيبٌ فَلْيَمَسَّ مِنْهُ، وَعَلَيْكُمْ بِالسِّوَاكِ».
كما يستحب قراءة الإمام في فجر الجمعة لسورتي السجدة والإنسان كاملتين، وذلك اقتداءً بالنبي -صلى الله عليه وسلّم-، ويرجع ذلك لأن هاتين السورتين تحدثتا عمّا كان، وما يكون من المبدأ والمعاد، وحشر الخلائق، وبعثهم من القبور، وليس كما يعتقد البعض أن ذلك لأجل السجدة، فقد روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الجُمُعَةِ فِي صَلاَةِ الفَجْرِ {الم . تَنْزِيلُ} [السَّجْدَةَ]، و{هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ} [الإنسان]».
كما يستحب صلاة المسلم ركعتين تحية المسجد، حتّى وإن بدأت الخطبة: فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- «كان يَخْطُبُ يوما في أصحابه فدَخَلَ رَجُلٌ فجلس فرآه النبي فقطع الخطبة فسأله أَصَلَّيْتَ رَكْعَتَيْنِ؟ قَالَ: لا. قَالَ: قُمْ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ».
سنن يوم الجمعة باختصارومن سنن صلاة الجمعة تحري ساعة الإجابة، حيث فيه ساعة إجابة كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ يومُ الجمعةِ، فيه خُلِق آدمُ، وفيه أُدخل الجنَّةَ، وفيه أُخرج منها، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعة».
كما يستحب الإكثار من الصلاة على النبي من سنن يوم الجمعة بما ورد أن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَكْثِرُوا عَلَيَّ الصَّلاَةَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةِ الْجُمُعَةِ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ كُنْتُ لَهُ شَهِيدًا، أوَ شَافِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
كذلك من سنن يوم الجمعة، قراءة سورة الكهف قال (صلى الله عليه وسلّم): «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء».
وفي النهاية تعتبر سنن يوم الجمعة لها فضل كبير وهي سببًا في الحصول على ثواب كبير من الله تعالى، حيث روي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : «إِنَّ هَذَا يَوْمُ عِيدٍ جَعَلَهُ اللَّهُ لِلْمُسْلِمِينَ ، فَمَنْ جَاءَ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ، وَإِنْ كَانَ طِيبٌ فَلْيَمَسَّ مِنْهُ، وَعَلَيْكُمْ بِالسِّوَاكِ».