- مالكوم.. استقبلته روسيا بـ عنصرية فمنحه بوتين جنسيتها
تاريخ النشر: 26th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الصحافة العربية عن مالكوم استقبلته روسيا بـ عنصرية فمنحه بوتين جنسيتها، كان فيليبي أوليفيرا الذي يعيش في ساوباولو، رابع أكثر مدن .،بحسب ما نشر العربية نت، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات مالكوم.. استقبلته روسيا بـ عنصرية فمنحه بوتين جنسيتها، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
كان فيليبي أوليفيرا الذي يعيش في ساوباولو، رابع أكثر مدن العالم ازدحاماً، ومدينة المال والأعمال في البرازيل، من المتأثرين بأفكار مالكوم اكس أو "الحاج مالك الشباز" والذي اغتيل في العالم 1965 في مدينة نيويورك الأميركي.
أعاد الممثل الأميركي دينزل واشنطن إحياء اسم مالكوم اكس في إحدى روائعه وهو فيلم يحمل ذات الاسم عام 1992، وبعد ذلك التاريخ عندما بُشر فيلبي بقدوم مولوده الجديد يوم 26 فبراير 1997 اختار له اسم مالكوم تيمناً بالداعية الشهير.
لم يكن مالكوم دي أوليفيرا جيداً في دراسته بل كان يطمح لأن يكون لاعب كرة قدم مثل ملايين البرازيليين، وبدأ في فئات كورنثيانز العمرية عندما بلغ الثامنة من عمر، بعدها بستة أعوام استدعاه رجل يعرف الرياض جيداً وهو مانو مينيزيس مدرب النصر، غريم فريق مالكوم الجديد الهلال، ليلعب مع الفريق الأول وهو بالكاد أكمل 17 عاماً.
يقول زميله أونديل: لا يمكن أن أصدق ذلك، مع كل الضغط الذي يضعه جمهور كورنثيانز على اللاعبين، يظهر مالكوم كلاعب أساسي وهو بعمر 17 عاماً دون أن يهاب ذلك، عندما شاهدت كيف يتمرن معنا ويلعب في المباراة بسن مبكرة، عرفت أننا أمام مشروع لاعب كبير.
يتذكر مالكوم سنوات الدراسة ويقول: لم أكن مهتماً بالدراسة بقدر اهتمامي بكرة القدم، دراستي كانت عبر "يوتيوب" لقد كنت أتابع روماريو وأحاول التعلم منه، سأقول إنني أملك حس المسؤولية "بلا مسؤولية".
تعاقد معه بوردو الفرنسي بعد انطلاقته مع كورنثيانز بعامين، الغريب في الأمر أنه كان قبلها يحاول الحصول على فرصة في مرسيليا العريق لكن انتهى به المطاف في بوردو شهر يناير 2016، وعندما وقع معه النادي قال الرئيس سراً: لن ننتظر منه شيئاً في الأشهر الستة الأولى لأنه قادم من البرازيل ويحتاج إلى وقت للاستقرار والتأقلم، لكن مالكوم فاجأ الجميع بعدما اجتاز كل تلك المراحل بل أصبح يتحدث الفرنسية بشكل جيد خلال وقت قصير للغاية.
في بوردو كان مالكوم الشعلة المضيئة في موسمين صعد فيهما موسم الفريق وهبط، أصبح قائدا داخل غرفة الملابس وكلمته مسموعة، والكل يعرف أنه القلب النابض للفريق، لكن مع هذا ارتكب الصغير خطأ أغضب الجميع لكن تم تداركه بسرعة.
كان نيمار يعيش عامه الأول في فرنسا بعد صفقة انتقال قياسية، وواجه بوردو مع باريس، انتهت المباراة 6-2 لمصلحة الأخير وسجل مالكوم هدفاً للزوار، قبل أن يسحب هاتفه ويجمع أفراد عائلته لالتقاط "سيلفي" مع مواطنه الشهير ما أغضب الجماهير التي رأت أن تصرف اللاعب لا يمكن أن يصدر من شخص يحترم مشاعر الأنصار، لكن إدارة النادي اعتبرت ذلك "خطأ مراهق" وجددت عقده.
لم يحصل مالكوم على فرصة حقيقية مع المدرب إرنيستو فالفيردي، لم يلعب إلا دقائق معدودة، وعندما دفع به في مباراة أوروبية أمام إنتر ميلان شهر نوفمبر 2018 سجل اللاعب هدفاً بعد نزوله بدقيقتين ثم انفجر بالبكاء، فالضغوط كانت أكبر من أن يحتملها البالغ من العمر 21 عاماً حينها.
وأتبع: عندما سجلت هدفي الأول مع برشلونة توقعت أن أحصل على دقائق أكثر لكن ذلك لم يحدث، كان يمنحني 10 دقائق على الأكثر، حتى عندما خسر الفريق 4-0 أمام ليفربول وكان مطالباً بالتسجيل، دفع بي في الدقيقة 80 ماذا كان يتوقع أن أفعل؟ ببساطة لم أكن خياره وأنا من دفع الثمن.
بدايته مع زينت لم تكن مثالية بل استقبله أنصار فريقه بهتافات عنصرية في مباراته الأولى بينما كان هناك لافتة كتب عليها "شكراً للإدارة على احترام تقاليدنا"، إذ تم تفسيرها بأنها رسالة تحمل دلالات عنصرية تجاه مالكوم لكن النادي نفى ذلك.
وبعد واقعة العنصرية بما يزيد عن أربعة أعوام بقليل، أعلن النادي في فبراير الماضي حصول مالكوم على الجنسية الروسية إلى جانب مواطنه وزميله في الفريق كلاودينيو بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين.
35.86.130.49
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل مالكوم.. استقبلته روسيا بـ عنصرية فمنحه بوتين جنسيتها وتم نقلها من العربية نت نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
مرآة الحرب
(١)
عندما نُقِلت إلينا جرائم الجنجويد حيّة بكاميرات هواتفهم منذ بداية الحرب، وعندما سيطروا على معظم أجزاء البلاد وكانوا يُهسترون بالنصر ويصرخون لأنهم مجانين، لم يكن الأمر غريباً البتَّة، حتَّى بعد أن شنّوا هجومهم الانتقامي على أهالي الجزيرة التي تحررت قراهم ومدنهم لمدّة واحتفلوا بالأمان من الجنجويد، عندما أذاقوهم العذاب وحاصروهم في الجوامع وجوّعهم وأمدّوهم بالغذاء المُسمَّم، عندما رجموهم بالأسلحة الثقيلة ودكّوا بيوتهم دكّا؛ عندما أبادوا عشرات الأهل من عائلة أخي الطيب المشرّف، ورأيته واقفاً عند بابي في زنجبار بعد أسابيع أثناء مهمّة عملٍ، رأيته ولم أستطع أن أبادر بأيّ فعل، وفهمت نجلاء التوم عندما شرحت "لا معنى" أن تقول للطيّب: البركة فيكم؛ لم يكن ذلك غريباً، لقد صُنعوا ليُحاربوا هكذا، وهكذا دائماً كانت حروبهم في دارفور وجنوب كردفان: حروب ضدَّ الأهالي الفقراء العُزَّل، انتقامٌ مُستمرّ، وغرسٌ للكراهية في قلوب الرجال والأطفال الذين شهدوا والاغتصاب والخسف، والبنات الصغيرات اللائي هربن مع أمهاتهنَّ من الجنينة سيراً على الأقدام، ومن ثمَّ اقتلعوا أخوانهم الذكور أمامهم وقتلوهم! هكذا هي حربهم، لكن ما الذي فَعلته فعلاً في نفوس السودانيين الذين لم يمروا بتجربة العلقم هذه، تجرّع النار، هذه اللعبة الجهنميّة التي خاضتها شعوب السودان في كلّ مكان؛ إن تجربة الحرب ليست كتجربة الفقر والانهيار الاقتصادي، إنها تنغرس في اللحم الحي للذاكرة، وتُحوّل الناس إلى متمرّدين!
(٢)
غَصَبت نفسي على مشاهدة جميع فيديوهات التصفيات والذبح التي تعثرت بها منتشرةً في كلّ مكان، وكان كلّ تركزي منصبّاً على الأطفال والمراهقين الذين أغرقوا الفيديوهات بملامحهم البريئة: طِفلٌ وُضع الحبلُ في فمه، طُفلٌ مُخاطبٌ بلغة البهائم، طُفلٌ ألقيَ بِه في النهر ولم يبخلوا عليه بالرصاص أثناء سقوطه ودويُّ صَرخته الذي لن يزول.
أعدَمَ الجنديُّ الشجاع رجلاً أعزلَ حُشرَ في زاوية، كان جميع الحضور من المواطنين المدنين قد أدانوه بشكلٍ أو بآخر، كلّهم كانوا يحملون كاميراتهم يُصوّرون القتل غير الرحيم الذي مُني به الرجل الجالس في الزاوية. بعد أن فرّغ فيه غَضَبَهُ رصاصاً، استدار وسط تكبير وصراخ الحشود الهستيري ومطالبته بالمزيد من الرصاص، عاد عندما قالوا: لم يَمت، عاد البطل الشجاع بكامل هندامه العسكريّ وأطلق زخةً أخرى من الرصاص على الرجل الميّت في الزاوية. لم ينتهِ الفيديو بعد، حامت الكاميرا على سعادة الحضور وقفزاتهم، وفي جزءٍ من الثانية الأخيرة قفزَ طفلٌ أمام الكاميرا فارداً ذراعيه وانتهى التسجيل، كنتُ أوشك أن أُسقط الهاتف من شدّة الرعب وتصلّب القلب من قفزة الطفل أمام الكاميرا.
ليس عاديّاً أن يُذبح الناس وتُبقرُ بطونهم وتُبعثرُ أمعائهم في الشوارع، صادمٌ أن يفرح الناس بهكذا موت.
(٣)
ما أقوله الآن يتعلّق بالمُستقبل، مستقبلنا كبشر أولاً، وكسودانيين ثانياً. يجب حماية جميع المناطق التي احتلّها الجنجويد بعدَ تحريرها على يد الجيش، يجب أن تكون هنالك قوّة مُستقلّة تُراقب وتحمي المدنيين. ففي جنوب الحزام لم يتوقّف قصف المواطنين منذ اليوم الأول للحرب. كتبت وقتها مقالاً نشرته صحيفة سودانايل بعنوان: (جنوب الحزام: السما اللحمر)*، أشرتُ فيه إلى "اللامبالاة العنصرية" التي يتعامل بها سلاح الطيران مع المواطنين هناك، وتحديداً في حادثة قصف سوق قورو، والذي قُصف أمس الخميس بذات اللامبالاة، إذ كلّ من لقي حتفه لم يكن من المقاتلين. سَمعتُ ذات الصوت الذي يُسيطر الآن، لكنه وقتها كان تبريريّاً: "المواطنون في جنوب الحزام يتعاملون مع الدعم السريع ويتبادلون معه المنافع في تلك الأسواق!” لنفترض صحّة ذلك، هل عقوبة هذه الجريمة هي الموت قصفاً؟ أم هو تدنّي قيمة إنسان تلك المناطق؟، بل انمحاءٌ تامّ للقيمة الإنسانية.
الآن انتهى وقت التبرير، وصدر الصوت المخفيّ منذ زمنٍ بعيد، صوت قادم من الماضي السحيق، إذ لا يزال يظنّ أن هنالك "عبيد". صدر هذا الصوت مثقّفاً بالـ"فُل سووت"، وظهر واضحاً متعدّداً متوحّداً في الهدف: إزالة الكنابي وأهلها، قل إبادتهم.
(٤)
لن يصدّق العالم إن قُلنا أن هؤلاء المُستهدفين أصلاً أتوا للعاصمة والمدن الكبيرة -في أغلب الأحيان- فراراً من حربٍ أخرى. وكلّما نزحوا قابلتهم الوحشيّة والتنمّر والتكبّر العرقيّ الهائل. هذه الحالات من الظلم المُستمر والفقدان التام للأمل في العدالة والإنسانيّة، أية عدالة بحق الشيطان، إن كانت في هذه الدنيا أم كانت في أيّ دنيةٍ أخرى، امنحوهم حقّ الحياة الذي امتلكوه بولادتهم على هذا الكوكب.
طالت المذابح أشدّ المجتمعات مسالمةً في الخرطوم: الجنوب سودانيين الذين ظلّوا مَغزُولِين في نسيج المجتمع حتّى بعد استقلال دولتهم، أغلبهم عاد هَرَباً من حروبٍ قديمة واستقرّوا، من أصدقائنا فهمنا أنهم كانوا يؤمنون أنهم غير مستهدفين، لأنهم -ببساطة- ليسوا طرفاً في الحرب، إنهم -بالواقعية السياسيّة- أجانب ورعايا دولة أخرى، إلا أن الاستهانة الوقحة بأرواحهم وأشخاصهم وكرامتهم كان مدخلاً لفتح جروحٍ قديمة؛ هذا الصوت المخفيّ الذي ظَهَرَ إلى العلن، العنصريّة اللائراديّة التي تُعاني منها شرائح كبيرة وواسعة من السودانيين في الشمال النيلي والخرطوم ومراكز القوى السياسيّة والإعلاميّة والعسكريّة.
(٤)
إن أشدَّ ما هَزَمنَا في هذه الحرب أنها استطاعت انتزاع الإنسانيّة والتعاطف من قلوب الناس، نَزَعت عنهم الرحمة، وعرّضت الأطفال لما لا يمكن وصفَ ما سيُحدثه في حياتهم مستقبلاً. لن نعرف أبداً ما الذي أحدثته الحركة البسيطة للمرأة وهي تُنزل طفلها من قماشةٍ رُبطَ بها في ظهرها، أنزلته بعد أيامٍ من السير في الحر للوصول لمعسكرات اللاجئين في تشاد، هناك، أنزَلَته جثةً هامدة. لن نفهم المُستقبل أبداً إن لم نتأمّل في الجنون المُزركش الذي أنتجته الحرب. لن نَعرف أبداً إلى أيّ مستقبلٍ سيقفزُ الطفل الخاتم لمشهد الإعدام المُتشفِّي، لن نفهم النظرة المندهشة الخاوية للعم الجنوبي الذي يسير ويسير ومن خلفه الإهانات والضرب والقتل، يسير جنباً لجنبِ الخطر القادم الأكيد، يسير في دموعنا يذكّرنا بمدى وهميّة الحدود في الصراع.
(٥)
ما الذي فعلته الحربّ فيَّ؟ لستُ أدري، لكنني أعرفُ أنها أصبحت جزءً منّا، كالرئة والبطن والقلب والذاكرة والأحلام. الجميع يخوضون الحرب مع الجنود، هذه سابقة لم تحدث في تاريخ البشرية، أصبحت الحربُ حربان: واحدة في الواقع والأخرى في الأعصاب المشدودة والغضب المسيطر على الأفراد المعزولين داخل هواتفهم، يُساهمون بالكتابة -ويا لهولِ السلاح- بتصوير الضحايا وقهر اللغة وتحجيمها وتقليصها إلى حروفٍ لا معنى لها، كلمات تتكوّن من حرفين أو ثلاثة.
(٦)
فهمنا من تجربتنا أن الحروب تكشف المجتمعات، إنها المرآة الوحيدة التي تشدّ انتباه البشر، وهي الطريقة الوحيدة لتعليمهم، لكن عليهم في البداية أن ينظروا حقّاً في مرآة الحرب الفاتنة، وأن ينتبهوا لما خلف صورهم المعكوسة من جثثٍ صغيرة الأطراف، ونساء قَتلهنّ الاغتصاب ويواصلنَ السير في حياتهنّ المنبوذة إلى الأبد بذاكرة غارقةٍ في روائح جنود الجنجويد. هذا هو وجه دولتنا الغريب، لم تكن وجوه السودانيين غريبةً أبداً، ولم تكن تصرّفات الجنجويد غريبة: الغرباء هم الذين يكبّرون ويذكرون اسم الله بينما يذبحون مخلوقاته العزيزة، ويقتلون أطفاله أحبابه الأبديون.
الأطفال، يا خسارات الحرب الدائمة.
١٧ يناير ٢٠٢٥م.
إشارات:
*مقال (جنوب الحزام: السما اللحمر)، على الرابط:
https://sudanile.com/جنوب-الحزام-السَمَا-اللَّحَمَر-بقلم/ See less
mamoun.elfatib1982@gmail.com