قال الجيش الأميركي -أمس الخميس- إنه دمر صاروخين باليستيين مضادين للسفن وزورقا مسيرا أطلقها الحوثيون من اليمن، في حين أكدت وزارة الدفاع (البنتاغون) أن الحوثيين نفذوا أكثر من 50 هجوما بحريا، وأنها بحاجة إلى مزيد من التعاون الدولي.

وكتبت القيادة المركزية الأميركية على منصة إكس "تأكَد أن هذه الأسلحة تمثل تهديدا وشيكا لسفن التحالف والسفن التجارية في المنطقة".

وقبل ذلك أعلنت شركة "أمبري" لأمن الملاحة أن سفينة تجارية أبلغت عن تعرضها لإطلاق نار على بعد 109 أميال بحرية من قبالة سواحل اليمن.

وقالت "أمبري" إن حراسا على متن السفينة تبادلوا إطلاق النار مع مسلحين كانوا في قارب اقترب منها، وأوضحت أن السفينة لم تعد في خطر، ولم تسجل أي إصابات.

من جهتها قالت المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي جنوب البحر الأحمر -اليوم- إنها دمرت 3 صواريخ باليستية وزورقا مسيرا تابعا لجماعة الحوثي بهدف حماية السفن التجارية.

وقالت المهمة البحرية الأوروبية، المعروفة باسم أسبيدس -على منصة إكس- إن سفينة فرنسية دمرت الصواريخ الباليستية، بينما حطمت مدمرة ألمانية الزورق المسير الذي تشغله جماعة الحوثي وتم رصده بالقرب من سفن تجارية.

وتم تدشين أسبيدس في فبراير/شباط الماضي للمساعدة في حماية طريق التجارة البحرية الرئيسي من هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ التي يشنها الحوثيون.

مقاتلة أميركية في طريقها لتوجيه ضربة لأحد أهداف الحوثيين (غيتي) 50 هجوما

وفي ذات السياق، أكدت سيليس والاندر نائبة وزير الدفاع الأميركي أمس أن الحوثيين نفذوا ما لا يقل عن 50 هجوما على سفن قبالة سواحل اليمن منذ الخريف.

وقالت والاندر خلال جلسة استماع بالكونغرس "في البحر الأحمر، يسعى الحوثيون إلى تعطيل هذا الطريق الحيوي للتجارة العالمية، مع تنفيذ ما لا يقل عن 50 هجوما" على سفن منذ الخريف.

وينفذ الحوثيون هجمات على سفن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل منذ نوفمبر/تشرين الثاني تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

في مواجهة ذلك، أنشأت الولايات المتحدة، الداعمة لإسرائيل، قوة حماية بحرية متعددة الجنسيات في البحر الأحمر في ديسمبر/كانون الأول، وشنت مع بريطانيا ضربات ضد مواقع للحوثيين في اليمن.

لكن مسؤولا آخر في البنتاغون أقر بأن الحوثيين قادرون بسرعة على استبدال المعدات التي دمرتها الضربات الغربية.

وقال إريك كوريلا قائد القيادة العسكرية الأميركية بالشرق الأوسط (سنتكوم) في جلسة الكونغرس نفسها "يمكن (لحمولة) سفينتين فقط تعويض معظم معدات الحوثيين التي دمرناها حتى الآن".

وأضاف الجنرال "علينا زيادة العمل المنجز على المستوى الدولي حتى نتمكن من تفتيش السفن التي تصل إلى الحديدة" المطلة على البحر الأحمر والتي يسيطر عليها الحوثيون، مشددا أيضا على ضرورة الضغط على إيران، حليفة الحوثيين.

سفن روسيا والصين

وفي سياق متصل، نقل بلومبيرغ أن دبلوماسيين من الصين وروسيا توصلوا إلى تفاهم مع الناطق باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام بألا يتم استهداف سفنهما التي تعبر البحر الأحمر وخليج عدن بعد مفاوضات في سلطنة عمان، وفق أشخاص طلبوا عدم الكشف عن هويتهم للموقع.

وفي حين لم يعلق المتحدثون باسم حكومتي الصين وروسيا ولا الناطق باسم الحوثيين على تساؤلات من بلومبيرغ بشأن هذه المعلومات، أورد الموقع أن هذا التفاهم يقابله تقديم الدولتين الدعم السياسي للحوثيين في هيئات أممية مثل مجلس الأمن، وفق ما ذكرته تلك المصادر.

في المقابل، قد يقدم البلدان الدعم السياسي للحوثيين في هيئات مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ليس من الواضح تماما كيف سيتجلى هذا الدعم، لكنه قد يشمل حظر المزيد من القرارات ضد المجموعة.

ولم يرد المتحدثون باسم حكومتي الصين وروسيا، فضلا عن الحوثيين بمن فيهم الناطق باسمهم، على تساؤلات بلومبيرغ.

الحوثي اعتبر تجاوز التقنيات الأميركية والإسرائيلية بالرصد والتشويش انتصارا كبيرا (الجزيرة) كلمة الحوثي

وفي اليمن، أعلن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، مساء أمس، مخططات مستقبلية ذات أهمية كبيرة لتنفيذ ضربات "أكثر تأثيرا على سفن العدو (الإسرائيلي والبريطاني والأميركي)".

ولم يكشف الحوثي عن هذه المخططات، لكنه أضاف "نحن على المستوى العسكري نستمر في تطوير الفعل والعمليات العسكرية أكثر وأكثر والخيارات أمامنا كثيرة". وتابع "أي شيء مشروع نستطيع أن نفعله سنفعله دون تردد أو قلق من تهديدات الأعداء وتصنيفاتهم وحملاتهم".

واعتبر زعيم الحوثيين أن التمكن من "تجاوز التقنيات الأميركية والإسرائيلية في الرصد والتشويش والاعتراض يُعد انتصارا وتطورا كبيرا لقواتنا العسكرية".

وفي كلمته، اعتبر الحوثي أن "المأساة في غزة لعنة على القتلة المجرمين وعلى داعميهم ووصمة عار في جبين الساكتين والمتفرجين".

وتشن الولايات المتحدة وبريطانيا سلسلة غارات على أهداف في اليمن بعد إعلان واشنطن تشكيل ما سمي "تحالف الازدهار" ضد الحوثيين، بهدف "وقف هجماتهم المتكررة على الممرات الملاحية في البحر الأحمر".

وأدت تلك الهجمات البحرية -لا سيما قرب باب المندب وخليج عدن– إلى ارتفاع كلفة التأمين لشركات الشحن، مما أجبر عديدا منها على تغيير مسارها، كما علقت شركات عملياتها مؤقتا.

ويقول الحوثيون إنهم سيوسعون هجماتهم لمنع عبور السفن المرتبطة بإسرائيل من المحيط الهندي إلى رأس الرجاء الصالح، لدعم الفلسطينيين، وإن أي تحالف لن يوقف هجماتهم التي يربطون توقفها بانتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات البحر الأحمر على سفن

إقرأ أيضاً:

زعيم الحوثيين يعلن استهداف 162 سفينة منذ بدء عمليات دعم غزة (شاهد)

أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، الخميس، أن قواتها استهدفت 162 سفينة منذ بدء عملياتها المساندة لقطاع غزة في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي.

وقال زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، خلال كلمة متلفزة بثتها قناة "المسيرة" التابعة للجماعة إن "عمليات الإسناد لغزة هذا الأسبوع لجبهة اليمن بلغت 12 عملية في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد".

وأضاف أن "عملياتنا خلال الأسبوع الماضي نفذت بـ 20 صاروخا بالستيا ومجنحا وطائرة مسيرة وزورق على طول مسرح العمليات البحرية واستهدفنا هذا الأسبوع 6 سفن ليصل إجمالي السفن المستهدفة منذ بداية عمليات الإسناد لغزة 162 سفينة".


وفي السياق ذاته لم يحدد الحوثي جنسية السفن المستهدفة، لكن الجماعة سبق أن شددت على أنها لا تستهدف سوى السفن الأمريكية والبريطانية والتابعة للاحتلال الإسرائيلي، أو التي تنتهك قرار حظر الدخول إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي.

وأردف زعيم الحوثيين أن "المعركة الأمريكية لإيقاف عمليات الجيش اليمني في البحر لم تكن عملية سهلة أو بسيطة"، وأضاف قائلا: "جيشنا وشعبنا ثابتون، وتطوير القدرات مستمر بفضل الله لتجاوز تقنيات الأعداء للحد منها".

كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي (يحفظه الله) حول آخر التطورات والمستجدات
28 ذو الحجة 1445هـ 4-يوليو-2024م. pic.twitter.com/QNSbjC25xM — نصر الدين عامر | Nasruddin Amer (@Nasr_Amer1) July 4, 2024
ويذكر أن القيادة المركزية الأمريكية أعلنت الأربعاء تدمير زورقين وموقعي رادار للحوثيين في اليمن.


وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت التضامن مع غزة في الحرب التي تواجهها على يد الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر بدعم أمريكي، من خلال استهداف سفن شحن تابعة للاحتلال الإسرائيلي أو مرتبطة به في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.



فيما يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.

مقالات مشابهة

  • الجيش الأميركي يعلن تدمير قاربين مسيّرين وموقع رادار للحوثيين
  • الجيش الأمريكي يدمر موقع رادار وقوارب مسيّرة حوثية في البحر الأحمر
  • زعيم الحوثيين يقول إن واشنطن تسعى لإقناع دول عربية بفتح مجالها لتنفيذ غارات ضد جماعته
  • زعيم الحوثيين يعلن استهداف 162 سفينة منذ بدء عمليات دعم غزة (شاهد)
  • الجيش الأميركي يدمر موقعي رادار وزورقين مسيرين للحوثيين بالبحر الأحمر
  • الجيش الأمريكي يعلن تدمير موقعي رادار وزورقين للحوثيين في البحر الأحمر
  • دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية
  • الجيش الأميركي : نفذنا ضربات ناجحة على أهداف للحوثيين خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية
  • عائلة محمد قحطان غاضبة من “تصريحات عبثية” عن حياته في مفاوضات مسقط
  • رويترز: غرق ناقلة نفط قبالة سواحل اليمن لم يستهدفها الحوثيون