هيئة الرعاية الأسرية واتحاد الإمارات للفروسية والسباق يتعاونان لتقديم خدمة العلاج بالخيول في أبوظبي
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
وقَّعت هيئة الرعاية الأسرية اتفاقية مع اتحاد الإمارات للفروسية والسباق لإطلاق خدمة العلاج بالخيول، ضمن خدمات الصحة النفسية التي تقدِّمها الهيئة، استكمالاً لجهودها في توسعة نطاق خدماتها المتنوِّعة.
وبموجب هذه الاتفاقية، سيوفِّر اتحاد الإمارات للفروسية والسباق الموارد اللازمة لهيئة الرعاية الأسرية لإطلاق الخدمة، ويشمل ذلك الخيول والإسطبلات وخبرة تربية الخيول والتعامل معها، واستقدام الخبراء لتدريب الاختصاصيين النفسيين في الهيئة على توظيف الخيول في علاج المشكلات النفسية، تمهيداً لاستحداث خدمة العلاج بالخيول الجديدة ضمن خدمات العلاج النفسي وعلاج الصدمات بمساعدة الحيوانات الأليفة التي تقدِّمها هيئة الرعاية الأسرية.
وقالت سعادة الدكتورة بشرى الملا، المدير العام لهيئة الرعاية الأسرية: «سيتيح تعاوننا مع اتحاد الإمارات للفروسية والسباق إضافة خدمة مبتكرة إلى حزمة الخدمات المتنوِّعة التي تقدِّمها هيئة الرعاية الأسرية، حيث ستمكِّننا من توفير الدعم النفسي لمجتمع إمارة أبوظبي بتطبيق أفضل الممارسات المُتَّبعة التي أثبتت فاعليتها في مجال العلاج بالخيول، فقد أظهر هذا النوع من العلاج النفسي نتائج ملحوظة في تحسين الصحة النفسية والعاطفية وعلاج الصدمات لدى الأفراد، ونثق بأنَّ العلاج الجديد يشكِّل إضافة قيِّمة إلى خدماتنا في هيئة الرعاية الأسرية».
وأضافت سعادتها: «يُسعدنا عقد هذه الشراكة مع اتحاد الإمارات للفروسية والسباق، الذي يقدِّم لنا المصادر والموارد وتدريب الكوادر والخبرات المتخصِّصة اللازمة لتوفير خدمة العلاج بالخيول في هيئة الرعاية الأسرية، ولا تقتصر منافع هذه الشراكة على هذه الخدمة فحسب، بل تمثِّل التزاماً طويل الأمد، لتقديم مزيدٍ من الخدمات وأساليب العلاج المبتكرة والفعّالة إلى مجتمعنا».
وقال سعادة اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي رئيس اتحاد الإمارات للفروسية والسباق: «يسعدنا عقد هذه الشراكة التي تتيح لنا تقديم مساهمة مجتمعية من خلال توفير المصادر اللازمة لهيئة الرعاية الأسرية، بغرض تمكينها من تقديم خدمة العلاج بالخيول للمستفيدين الذين يحتاجون إلى هذه النوع من الدعم، ويأتي ذلك انطلاقاً من إيماننا بأنَّ مصلحة مجتمعنا وعافيته وسلامته مسؤولية مشتركة للجميع، ونتطلَّع من خلال هذا التعاون إلى المشاركة البنّاءة في تعزيز الصحة النفسية لأفراد المجتمع، ونحن على أتمِّ الاستعداد للعمل على تحقيق ذلك من خلال توفير الخيول، والمرافق الملائمة والإسطبلات والخبرات والتدريب، دعماً لجهود هيئة الرعاية الأسرية وأهدافها النبيلة».
وقال البروفيسور أندريه ليفوها، بروفيسور في علم النفس والعلاج النفسي، وخبير العلاج بالخيول: «تشكِّل إضافة خدمة العلاج بالخيول إلى خدمات هيئة الرعاية الأسرية خطوة مهمة لتحقيق أهدافها في تحسين الصحة النفسية، وتعزيز عافية المجتمع. تتمتَّع الخيول بقدرة فريدة على التواصل العميق مع البشر، تسهم في النمو العاطفي السليم، وتنمية الوعي بالذات لدى الخاضعين لهذا النوع من العلاج. إنَّ تسخير هذه القدرة الفريدة للخيول سيمكِّن هيئة الرعاية الأسرية من مساعدة الأفراد الذين لم تحقِّق طرق العلاج التقليدية النتائج المرجُّوة لهم، عن طريق اتِّباع أساليب علاج مبتكرة ومجدية خلال رحلة تعافيهم النفسية، وتجاوز الصدمات العاطفية التي تعرَّضوا لها».
يُذكَر أنَّ البروفيسور أندريه قد وصل إلى أبوظبي من المملكة المتحدة، لتقديم ورشة عمل وبرنامج للتدريب على المعالجة بالخيول لموظفي هيئة الرعاية الأسرية من الاختصاصيين النفسيين من أجل إرشادهم إلى أفضل الممارسات في استخدام الخيول لعلاج المستفيدين. ويعدُّ هذا التعاون بداية للعديد من المبادرات والبرامج المُخطَّط إطلاقها ضمن هذه الشراكة، التي يُسهم أطرافها في تحسين الصحة النفسية لأفراد المجتمع من خلال نهج العلاج المُبتكر بالخيول
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
محمد بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يشهدان في أبوظبي توقيع اتفاقيتين بين البلدين
استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، اليوم الجمعة، ميلويكو سباجيك رئيس وزراء مونتينيغرو "الجبل الأسود"، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الدولة.
ورحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء الذي جرى بقصر الشاطئ في أبوظبي، برئيس الوزراء الضيف، معرباً عن تطلعه إلى أن تشكل زيارته إلى دولة الإمارات دفعة قوية للعلاقات المتنامية بين البلدين، فيما نقل رئيس وزراء مونتينيغرو تحيات ياكوف ميلاتوفيتش رئيس مونتينيغرو إلى رئيس الدولة وتمنياته لدولة الإمارات مزيداً من التقدم والازدهار.
وبحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيس الوزراء إمكانيات تعزيز علاقات التعاون وتوسيع آفاقها، خاصة في القطاعات ذات الأولوية التنموية للبلدين، مثل الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة المتجددة والأمن الغذائي والبنية التحتية وغيرها من المجالات التي تساهم في تعزيز الازدهار الاقتصادي المستدام في البلدين.
كما استعرض رئيس الدولة ورئيس وزراء مونتينيغرو عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، مؤكدين في هذا السياق أهمية تعزيز العمل من أجل السلام والاستقرار وحل النزاعات بالطرق الدبلوماسية على المستويين الإقليمي والدولي بما يدعم التنمية والازدهار للجميع.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اهتمام دولة الإمارات بتعزيز علاقاتها التنموية مع دول منطقة البلقان ومنها مونتينيغرو، حيث لديها استثمارات مهمة في المنطقة، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والأمن الغذائي والبنية التحتية وغيرها، مشدداً على دعم الإمارات كل ما يعزز السلام في المنطقة لمصلحة استقرار دولها وازدهار شعوبها كافة.
من جانبه أعرب رئيس وزراء مونتينيغرو عن شكره لرئيس الدولة لحفاوة الاستقبال التي حظي بها والوفد المرافق خلال زيارته الدولة، مؤكداً حرص بلاده على دفع علاقاتها مع دولة الإمارات إلى الأمام واستثمار كل الفرص المتاحة في هذا الشأن.
وأكد الجانبان في ختام اللقاء حرصهما المتبادل على مواصلة العمل المشترك لتعزيز العلاقات التنموية وتوفير كل مقومات ازدهارها لما فيه خير البلدين وشعبيهما.
حضر اللقاء.. الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، والشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، وريم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وعدد من كبار المسؤولين، كما حضره الوفد المرافق لرئيس وزراء مونتينيغرو الذي يضم عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين.
كما شهد رئيس الدولة خلال اللقاء مراسم توقيع اتفاقيتين في مجالي الاقتصاد والسياحة وقعهما من جانب دولة الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، مع ميلويكو سباجيك رئيس وزراء مونتينيغرو.