قال مفتي الديار الليبية الشيخ الصادق الغرياني -أمس الخميس- إن دفع الأموال لأداء العمرة لأكثر من مرة يعد إهدارا لمال يجدر به أن يدفع لأهل غزة ودعم المقاومة الفلسطينية، مؤكدا أن دعم أهل غزة له الأولوية.

وشدد على أنه لا ينبغي للمسلمين الاعتقاد بأن التزاحم لأداء العمرة يعد أعلى درجات العبادة في حين يتعرض الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر للإبادة، لأنه يعتبر "غفلة وتصرفا غير صحيح"، وفق قوله.

كما أدان الشيخ الغرياني -في فيديو عبر منصة إكس- الإقبال على مطاعم أجنبية تدعم الاحتلال الإسرائيلي، قائلا إن الأموال التي تدفع إليهم تذهب لقتل سكان غزة وتجويعهم.

التزاحم على تكرار السفر إلى العمرة مع موت أهل غزة جوعا غفلة وتصرف غير صحيح

الشيخ #الصادق_الغرياني pic.twitter.com/SROwJLQsJU

— الشيخ د. الصادق الغرياني (@shikhSADEQ) March 21, 2024

وحذر الغرياني من الانسياق وراء ما وصفه بالادعاءات الإسرائيلية والأميركية بإنشاء معبر بحري لإغاثة غزة ووصفه بـ "الاختراع الصهيوني".

وخاطب الشيخ المسلمين متسائلا عما إذا كان يعقل أن يسلّم المسلمون ما يمكن أن يمنحوه من مساعدات لأهل غزة إلى الولايات المتحدة عبر شراء بضائعها، لتقوم بمنح السلاح إلى إسرائيل.

وقال المفتي إن تقديم الإغاثة لسكان غزة لا يحتاج إلى قوافل ومعابر، إنما يحتاج إلى وقف إطلاق النار.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات

إقرأ أيضاً:

كيف غير إليجا محمد نظرة المسلمين في أمريكا؟

لطالما كان الدين الإسلامي جزءًا من تاريخ الأمريكيين الأفارقة، لكنه لم يكن ذا تأثير واسع حتى ظهور إليجا محمد، زعيم أمة الإسلام، استطاع إليجا محمد أن يغيّر مفهوم الإسلام بين الأفارقة الأمريكيين، محوّلًا إياه من مجرد ديانة إلى حركة اجتماعية وسياسية تهدف إلى تحقيق الاستقلال والكرامة للمجتمع الأسود في أمريكا. لكن كيف نجح في ذلك؟ وما هو تأثيره على صورة الإسلام في الغرب؟

الإسلام في أمريكا قبل إليجا محمد

على الرغم من أن بعض المسلمين وصلوا إلى أمريكا كعبيد في القرون الماضية، إلا أن الإسلام لم يكن دينًا منتشرًا بين الأفارقة الأمريكيين، كانت المسيحية هي الديانة السائدة، وغالبًا ما كانت تُستخدم كأداة لتبرير العبودية والتمييز العنصري في هذا السياق، ظهر إليجا محمد ليقدّم تفسيرًا جديدًا للإسلام يركز على الهوية السوداء والاستقلالية.

إعادة تعريف الإسلام بين الأفارقة الأمريكيين

ربط إليجا محمد بين الإسلام والقومية السوداء، معتبرًا أن السود هم “الأمة المختارة” التي تحتاج إلى العودة لدينها الحقيقي. قدّم الإسلام كبديل للمسيحية، التي اعتبرها دين “الرجل الأبيض”. لم يكن الإسلام عند إليجا محمد مجرد دين، بل أداة للتحرر النفسي والاجتماعي، حيث دعا إلى الاستقلال الاقتصادي، تأسيس أعمال تجارية سوداء، وإنشاء مجتمعات معزولة عن النفوذ الأبيض. 

كما رفض الأسماء الأوروبية وشجّع أتباعه على تبني أسماء إسلامية، مثل مالكوم إكس، وفرض قواعد صارمة على المظهر والسلوك، مثل اللباس المحتشم والنظام الغذائي الصحي.

التأثير على المسلمين في أمريكا

قبل أمة الإسلام، كان عدد المسلمين في أمريكا قليلًا، لكن الحركة جذبت آلاف الأفارقة الأمريكيين للإسلام، مما جعل الإسلام مرتبطًا بالنضال من أجل حقوق الأفارقة . 

بعد وفاة إليجا محمد، انقسمت أمة الإسلام، لكن أفكاره استمرت عبر شخصيات مثل لويس فرقان، وساهمت أمة الإسلام في زيادة الوعي بالإسلام في الغرب، حتى بين غير السود. 

رغم أن أمة الإسلام كانت تختلف في بعض تعاليمها عن الإسلام التقليدي، إلا أنها ساهمت في تعزيز الهوية الإسلامية بين الأمريكيين الأفارقة، مما أدى إلى بناء جسور بين المسلمين السود والمجتمعات الإسلامية العالمية.

مقالات مشابهة

  • أمنستي تدعو حكومة لبنان الجديدة لمنح الأولوية لحماية حقوق الإنسان
  • في ذكرى وفاته.. أبو بكر عزت رمز للفن الصادق والإنسانية
  • نائب محافظ أسوان ونائب وزير الخارجية يتفقدان توسعات قدم صحيح بالمستشفى الجامعي
  • انطلاق مبادرة قدم صحيح لدعم مرضى السكر غير القادرين فى أسوان
  • نهاية حزب عظيم
  • مفتي الجمهورية يهنئ الشيخ أيمن عبد الغني لتجديد الثقة به رئيسًا لقطاع المعاهد الأزهرية
  • رقم غير صحيح واتقبض عليهم كلهم| رئيس الوزراء يوجّه رسالة عاجلة للمواطنين
  • كيف غير إليجا محمد نظرة المسلمين في أمريكا؟
  • مفتي الجمهورية للمواطنين: احذروا التواصل مع المنصات الرقمية المجهولة
  • «التصديري للصناعات الكيماوية» يطرح رؤية لتنمية الصادرات والقطاعات ذات الأولوية