سوق المهن التراثية في حاضنة دمر المركزية.. منصة لدعم الحرفيين إنتاجياً وتسويقياً
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
دمشق-سانا
يهدف إحداث سوق المهن التراثية في حاضنة دمر المركزية للفنون الحرفية إلى مساعدة الحرفيين الذين تضررت ورشاتهم وأعمالهم جراء الحرب على سورية، من خلال تأمين المكان ومتطلبات العمل لهم، والترويج والتسويق لمنتجاتهم، ومساعدتهم في الاستمرار بهذه المهن، ونقلها للأجيال.
رئيس الاتحاد العام للحرفيين ناجي الحضوة لفت إلى ضرورة دعم السوق التراثية وحاضنة دمر، من خلال إقامة الحواضن الحرفية في كل المحافظات، مؤكداً دعم اتحاد الحرفيين لحاضنة دمر المركزية وتحديثها بشكل مستمر بالتعاون مع وزارة السياحة، حيث تم تأهيل وتقديم أماكن عمل للحرفيين تساعدهم على التأهيل والتدريب والإنتاج والتسويق لكل المنتجات الحرفية السورية.
ومن الحرفيين الذين احتضنهم السوق، عدنان تنبكجي شيخ كار الفنون النحاسية والتشكيلية، الذي بين في تصريح لـ سانا أن مصنوعاته تتضمن مشغولات النحاس اليدوية كالفوانيس والثريات وأشكال الزينة، والأدوات المنزلية وغيرها من القطع التراثية المتنوعة، معتبراً أن نقل الحرفيين من التكية السليمانية إلى حاضنة دمر، ساعد على التنافس والانسجام بين الحرف من خلال الورشات التي تشكل مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر.
الحرفي سامر ديركي الذي يعمل بحرفة النول اليدوي لفت إلى أن هذه الآلة تنتج الفرش العربي والبسط و(البرادي والمخدات والشالات والعباءات)، باستخدام خيوط الصوف والقطن، مشيراً إلى أن لهذه الحرفة ماضياً عريقاً يمتد إلى مئات السنين، وأن وجودها بالحاضنة بهدف الحفاظ على التراث وتعليم الحرفة للراغبين من الشباب لحفظها من الاندثار، إضافة إلى عرض وتصريف المنتجات.
أما الحرفي فراس السلكا شيخ كار صناعة الأدوات الموسيقية، فإنه يركز على صناعة هذه الأدوات من المنجور الخشبي كالبزق والقانون والعود وتطعيمها بالصدف والموزاييك، معتبراً أن فكرة جمع الحرفيين بالحاضنة يسهل عملية التسويق وإقامة المعارض وتقديم المكان وحوامل الطاقة.
ورأى الحرفي حسين نحاس أحد أعضاء جمعية العادات الأصيلة التي تعنى بالتراث، أن سوق المهن منصة تسهم في حماية الحرف العريقة من الاندثار، وصون إرث الأجداد، ويحقق تبادل الثقافات بين الحرفيين.
محمد العبيد نجل الفنان الراحل ناجي العبيد، ذكر أنه وجد في السوق حضناً يرعاه كحرفي، ولا سيما بعد أن خرج من التكية التي تشهد عمليات واسعة لتأهيلها واستعادة ألقها السابق.
وتمتد الحاضنة التراثية على مساحة 1273 متراً مربعاً وتضم 61 محلاً للمهن اليدوية، وقاعة تدريبية وقاعة لعرض المنتجات ومقهى تراثياً، وتستوعب حالياً 42 حرفياً كمرحلة أولى، إضافة إلى الحرفيين الموجودين في حاضنة دمر المركزية.
أمجد الصباغ وسكينة محمد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
المرداس: 17 فبراير المقبل قد يكون آخر ظهور للدبيبة على منصة الاحتفالات
رأى سفير ليبيا السابق لدى سوريا، محمد شعبان المرداس، أن 17 فبراير المقبل قد يكون آخر ظهور لرئيس حكومة الوحدة المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، على منصة الاحتفالات داخل ليبيا، مشددا على أنه يعاني ارتداد سياسي عالمي واسع.
وقال المرداس، في تصريحات لقناة «المسار»: “المراسم التركية خلال استقبال الدبيبة، أصرت على عدم منحه مظلة خلال وصوله ولقائه أردوغان، وهي علامة على أن المظلة التركية له تم سحبها، ولن يكون هناك دعم لبقائه، فخروج نجلاء المنقوش أيضًا يُظهر بصورة واضحة، أن الأتراك والقطريين غير متمسكين بوجوده”.
وأضاف “سياسة ترامب لا تعتمد على الحروب، بل ستعتمد على تشكيل ضغوط قصوى على مختلف الأطراف في ليبيا، من أجل القبول بصفقة، ومن المتوقع أن تكون هناك تفاهمات أمريكية روسية قريبًا، أو تفاهمات تركية أمريكية، والملف الليبي سيكون على طاولة هذه التفاهمات، مثله مثل الملف السوري”.
وتابع “ترامب سيستخدم قوته الدبلوماسية والاقتصادية الهائلة في إبرام صفقات، بمساندة كبيرة للأطراف الإقليمية في المنطقة، بالأخص مصر وتركيا والجزائر والإمارات وقطر، لأنهم من يملكون الطبخة التي يمكن أن توافق عليها أمريكا وروسيا”.
الوسومالدبيبة المرداس ليبيا