غضب إسرائيلي من وصف مسؤول مصري لإسرائيل بـ"الفندق وليست دولة"
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
أثارت تصريحات الكاتب الصحفي المصري ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، غضبا عارما بوسائل الإعلام الإسرائيلية، والتي قال فيها "إن إسرائيل فندق وليست دولة".
إقرأ المزيدففي مقابلة مع قناة تلفزيونية مصرية، علق المتحدث الرسمي المصري حول مسألة رفض المتدينيين اليهود التجنيد بالجيش الإسرائيلي، قائلا: "رفض الزعماء الدينيين في إسرائيل (أي الحاخامات الأرثوذكس المتطرفين) الانضمام إلى جيش الاحتلال وتهديدهم بمغادرة البلاد يعد أمرا غير مقبول في دولة تعتبر نفسها قوية، وهذا يدل على أن إسرائيل فندق وليست دولة".
ووصفت صحيفة "يسرائيل هايوم الإسرائيلية تصريحات المسؤول المصري بـ "الشاذة"، معتبرة أن تصريحاته الشاذة بأن إسرائيل في خطر ولا يمكنها مواجهة جيش نظامي هي تصريحات غير مقبولة.
وقالت الصحيفة العبرية إن ضياء رشوان استخف بشدة بقوة الجيش الإسرائيلي بطريقة غير معتادة من مسؤول مصري رفيع عندما أشار إلى الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حماس في غزة وإبداء رأيه في مسألة تجنيد اليهود المتشددين.
وكان المتحدث الرسمي المصري قال إن حرب أكتوبر ساهمت في انسحاب إسرائيل من فكرة توسيع احتلالها لمصر (أي ما وراء شبه جزيرة سيناء، قبل الحرب)، وبعد ذلك لم نشهد حربا منظمة ضد إسرائيل، بل فقط ضد الجماعات المسلحة.
وأضاف المتحدث المصري: "نشهد حاليا حربا غير متكافئة في قطاع غزة، مما يدل على أن إسرائيل في خطر ولا تستطيع مواجهة جيش نظامي كما حدث في حرب أكتوبر".
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه خلال الأيام الأخيرة، مارس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كل ثقله السياسي ضد إسرائيل، وإلى جانب التحذيرات المتكررة من عملية عسكرية ضد حماس في رفح، يستضيف السيسي قمة سياسية لوزراء الخارجية العرب.
وكان رشوان، قد أكد خلال استضافته ببرنامج "حديث الأخبار" المذاع على فضائية "إكسترا نيوز"، أنه بعد حرب أكتوبر لم نجد حربا نظامية مع إسرائيل، مؤكدا أنها تعتمد على فكرة المجموعات المسلحة.
وأوضح أن الحروب غير المتماثلة نشهدها حاليا في قطاع غزة، مشيرا إلى أن وجود إسرائيل في خطر ولا تستطيع القدرة على مواجهة جيش نظامي مثلما فعلت مصر في حرب أكتوبر.
المصدر: يسرائيل هايوم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google إسرائیل فی حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
إحباط إسرائيلي: مصالح ترامب مع السعودية تأتي على حساب تل أبيب
ربط إسرائيليون بين استئناف المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والأنباء عن صفقة تبادل أسرى جديدة في غزة، والرابط بينهما زيارته المقبلة للسعودية والخليج، أو بمعنى آخر: رئيس الولايات المتحدة يفتح الفصل السعودي من رئاسته، لأن الجهة التي تقف وراء المحادثات هي السعودية، التي تهدف للمصالحة مع إيران، وإقامة نوع من التحالف الدفاعي المشترك للخليج العربي معها".
بنحاس عنبري المستشرق اليهودي، ذكر في مقال نشره موقع زمان إسرائيل، أن "السبب في ذلك أن السعودية تعلم أنه إذا تعرضت إيران لهجوم إسرائيلي، فإن ردّها سيوجه إليها، مع كل الدمار الكبير الذي سيلحق بها، وأزمة الطاقة التي ستنشأ في العالم، مع أنه كان بإمكان دولة الاحتلال أن تنشئ في السنوات الأخيرة تحالف الشرق الأوسط، الذي دفع الرئيس جو بايدن باتجاهه بقوة، وبالتالي تنشر أنظمتها الدفاعية المتطورة في السعودية والخليج، لكنها اختارت مسارات رسمها إيتمار بن غفير وبيتسلئيل سموتريتش".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أننا "وصلنا الآن للحظة الحقيقة، حيث أصبح الخيار العسكري غير عملي، رغم أن القوات الجوية سيطرت على القوس الإيراني السابق، وكان ممكنا عسكرياً أن تلحق ضرراً بالغاً ببرنامجها النووي، لكن ذلك لم يحصل، كما أن السعودية، كقوة إسلامية وعربية، لا تستطيع المضي قدماً مع دولة الاحتلال طالما استمرت الحرب في غزة، وتصاعدت خطة فتيان التلال للسيطرة على الضفة الغربية، واستفزازات بن غفير في المسجد الأقصى".
وأكد أن "السعودية تطالب بـ"تقدم ملموس" نحو الدولة الفلسطينية، وحذرت من نية منح بن غفير كنيساً يهودياً في المسجد الأقصى، أي أن التقدم بين السعودية والولايات المتحدة يجسد أزمة ائتلافية جديدة في دولة الاحتلال، ومن المأمول ألا يعد بنيامين نتنياهو بن غفير "بتعويضه" عن كبح جماح أفعاله في المسجد الأقصى، من خلال خلق التوترات مع بدو النقب، كما سيطالب سموتريتش إنهاء هياج مستوطنيه، وهو ما تكرر في ولاية ترامب السابقة، التي خلقت أزمة بين مجلس "يشع" للمستوطنين ونتنياهو، لكنها أقامت الاتفاقيات الإبراهيمية".
وأشار أن "موقع السعودية القيادي في الخليج العربي، لا يجعلها تنضم للعملية السياسية التي بدأتها دولة الإمارات، ولا يمكنها أن تكون جزءاً من تلك الاتفاقيات، بل للمبادرة بشيء جديد، ويتوقع أن تطلق تحالف البحر الأحمر لحماية الممرات الملاحية من الحوثيين، على أن يضم إسرائيل والأردن ومصر، التي تضررت من إغلاق باب المندب، ويصبّ في مصلحتها العليا بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بقناة السويس، رغم وقوف قطر في صف الحوثيين، فيما تحوز تركيا على طموحات في البحر الأحمر والقرن الأفريقي".
وأشار أن "كل ذلك يقودنا لاحتمالات متزايدة لعقد صفقة تبادل أسرى جديدة، وسط غياب الحديث عن "الوسطاء": مصر وقطر، بل "المقترح المصري"، فوزن الأولى يفوق الثانية، وربما يأتي ذلك في إطار إقامة "تحالف البحر الأحمر"، وانفصال قطر عن غزة، حتى أن ستيف ويتكوف، الذي يربط خيوط صفقة التبادل بالمحادثات النووية، أكد ضرورة انضمام قطر لاتفاقيات التطبيع، أي أن دورها سيكون في الخليج، وليس في البحر الأحمر وغزة، وهي مهمة للولايات المتحدة، ليس فقط باعتبارها الدولة المضيفة للقاعدة الأميركية الكبيرة في "العيديد"، بل باعتبارها حلقة الوصل مع جماعات الإسلام السياسي في المنطقة".
وأوضح أنه "حتى هذه اللحظة، لا وجود للسعودية في صورة "اليوم التالي" في غزة، لأن القوة العسكرية الوحيدة القادرة على فعل ذلك هي مصر، لكنها غير مستعدة، وطالما استمر هذا الوضع فإن صورة "اليوم التالي" في غزة ستظل عالقة، مع أن أساس الاقتراح المصري هو تشكيل لجنة من الخبراء بموافقة منظمة التحرير وحماس، ستدير غزة في اليوم التالي، مع أننا أمام مسألة معقدة، لكن على الأقل سنرى إطلاق سراح المختطفين قريبا، وهذا هو الشيء الرئيسي".