بوابة الوفد:
2025-03-09@20:56:43 GMT

هو بالكون كله

تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT

وجود سيدنا النبى شىء، ووجود الكون كله شىء آخر، فمجرد وجود حضرته أمان.. حماية.. سعادة.. ووجود الثقلين جميعا لا يكفى وحده، بل لا بد من أن يعبدوا وينكسروا ويخضعوا، ويستغفروا كلهم على ما فرطوا ليوفروا شيئا من الأمان.. لتعرف كيف هو واحد ولكنه بالكون كله: «وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهو يستغفرون» (الأنفال:33).

.صلى الله عليه وآله وسلم.

 

د. مجدى عاشور

مستشار المفتى السابق

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حماية سعادة و يستغفرون

إقرأ أيضاً:

في أمان الله

عبدالمعين بن مريسي الحارثي

عندما رفع أذان العشاء من يوم الثلاثاء الموافق 1946/8/19هـ صعدت الروح الطاهرة؛ روح أخي محمد بن مريسي الحارثي إلى السماء، تحيط بها عناية الله ورعايته. كان أبناؤه وإخوانه يحيطون به، ويتناوبون على وداعه وتقبيل رأسه واحدًا تلو الآخر، ولم يكن هناك شواهد احتضار، أو أنين أو معاناة؛ بل كان محياه مضيئًا، وهو يستقبل ضيفًا من السماء. شكرًا لله على لطفه، وشكرًا لمن أمره الله بحملها والصعود بها إلى بارئها.

وهكذا طويت صفحة تحمل إثراءً ثقافيًا علميًا وأدبيًا، ورحل من كرسّ حياته لخدمة التعليم وطلابه.
رحل الناقد والأديب والشاعر، بعد أن كان فارسًا متميزًا في تجديد الحركة الأدبية والنقدية في العالم العربي، وتؤكد أبحاثه ومؤلفاته على أنه جامعة نقدية أدبية، ساهمت في تجديد وتطوير المشهد الثقافي والأدبي.

رحل عراب الأندية الأدبية والمنابر الإعلامية.. عندما يصعد ويتحدث يعلو التصفيق من جمهور المثقفين وطلاب العلم؛ احترامًا وتقديرًا لشخصية أحبوها، وحضروا من أجلها؛ لينهلوا من علمه، ويستمتعوا بحديثه، وعندما يكون محكمًا أو ناقدًا يشير إلى جماليات النصوص أولاً، ثم يستعرض النصوص الضعيفة متجردًا من المجاملات وبأسلوب رائع في ظل دائرة الاحترام، وبعيدًا عن التقليل من الجهود.

كان له حضوره خارج الوطن، وكان يوظف الثقافة الأدبية لتعريف الشعوب؛ بما تقدمه الدولة من دعم الثقافة العربية والعالمية. شارك في الكثير من المؤتمرات العلمية في العديد من عواصم العالم.

رحل عميد أسرتنا، وترك لنا إرثًا معرفيًا ومسؤولية اجتماعية؛ سوف نعمل جاهدين على أن نضيف ما يجملنا منه عندما نلقاه. كيف لا، وهو قدوتنا ومعلمنا والشخصية التي من الصعب أن نملأ مكانها.

رحل رجل المواقف وصاحب العلوم الغانمة والمكانة الرفيعة، صاحب الأيادي البيضاء، يحمل من القيم والصفات أجلها، ينصر المظلوم ويغيث الملهوف ويكرم الضيف.

هكذا هم العظماء عندما يختارهم الله إلى جواره، تتناول سيرتهم الأقلام، وتتردد أسماؤهم على المنابر، ويعبر الشعراء والأدباء والمؤثرون بما تجود به أفكارهم عن هؤلاء، الذين كرسوا حياتهم لتعزيز القيم ونشر الفضيلة.

اللهم إني أسألك أن تكرم ضيافته بجوارك، اللهم إني أسألك أن تعلي مكانته في الجنة كما أعليت مكانته في الدنيا.
وداعًا أبا مشهور في أمان الله.

مقالات مشابهة

  • ‏أَلَّا تَعْلُواْ عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ
  • لو سـاد الـحُـب لما احـتجـنا لـلـقـضـاء
  • حكاية الجذع الملهم!
  • دعاء للحامل في عيد الأم
  • الإيمان والإستقامة
  • في أمان الله
  • حزب الله يبرئ نفسه من تدهور أوضاع سوريا
  • حزب الله ينفي هذه الإدعاءات
  • كاريكاتير عمر دفع الله
  • موضوع خطبة أول جمعة في رمضان بمساجد الأوقاف