بوابة الوفد:
2025-02-23@15:17:12 GMT

اصحى يا نايم

تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT

«اصحى يا نايم اصحى وحد الرحمن» حكاية المسحراتى لم يعد موجودا الآن.. حكاية وظيفة لها تاريخ وجذور ففى العهد الأول من الإسلام.. كان الصحابى الجليل بلال بن رباح أول مؤذّن فى الإسلام والصحابى ابن أم مكتوم يقومان بمهمّة إيقاظ النّاس للسّحور. الأول يؤذّن فيتناول النّاس السّحور، والثّانى يمتنع بعد ذلك فيمتنع النّاس عن تناول الطّعام.

وأول من نادى بالتسحير عنبسة ابن اسحاق ســنة ٢٢٨ هـ وكان يذهب ماشياً من مدينة العسكر فى الفسطاط إلى جامع عمرو بن العاص وينادى الناس بالسحور.. إلا أن أول من أيقظ الناس على الطبلة أهل مصر حتى وقت قريب.

ما زال هذا «الفلكلور» فى جميع شوارعها والازقة، أما أهل بعض البلاد العربية كاليمن والمغرب فقد كانوا يدقون الأبواب بالنبابيت، وأهل الشام كانوا يطوفون على البيوت ويعزفون على العيدان والطّنابير وينشدون أناشيد خاصة برمضان.

كان «المسحراتية» فى مصر يطوفون فى شوارع المدينة أو القرية يرددون الأناشيد الدينية وينادون الناس ليستيقظوا، ويضربون على طار ضربات متوالية فيهبوا من نومهم لتناول السحور. وقبل الإمساك بساعتين يبدأ المسحراتى جولته الليلية فى الأحياء الشعبية ويصدح بأجمل الكلمات. 

«يا نايم وحّد الدّايم يـا غافى وحّـد الله.. يا نايم وحّد مولاك للى خلقك ما بنساك.. قوموا إلى سحوركم جاء رمضان يزوركم» مع الطبلة تنسج الألحان. 

 لا يأخذ المسحراتى أجره الفورى بل ينتظر إلى نهار العيد يمر على البيوت بطبلته، فيعطيه الناس من المال والهدايا والحلويات ويبادلونه عبارات التهنئة بالعيد.

وكان والى مصر إسحق بن عقبة أول من طاف على ديار مصر لإيقاظ أهلها للسحور، وفى عهد الدولة الفاطمية كانت الجنود تتولى الأمر. وبعدها عينوا رجلا أصبح يعرف بالمسحراتى، كان يدق الأبواب بعصا يحملها قائلا: «يا أهل الله قوموا تسحروا». 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اصحى يا نايم عمرو بن العاص ينادى الناس

إقرأ أيضاً:

التحالف وسياسة افقار المجتمع

في الواقع اليوم معطيات افقار للمجتمع مقلقة، وهي سياسة قذرة ينفذها التحالف العربي وادواته، يعطل مرتكزات البلد الاقتصادية، ويدفع للفساد من خلال تشكيل كيانات فاسدة، تعبث بالموارد والايرادات، وتسهل له نهب ثروات البلد النفطية والمعدنية، أي يعمل بشكل ممنهج لإفقار المجتمع، ثم يرسل ادواته ليوزعوا سلال غذائية بشكل مهين، بهدف تحويل المجتمع اليمني  لمجرد متسولين.

المزعج في الامر ان هناك من يسهم في تنفيذ هذه السياسة، يسهم في نهب الايرادات، وانتشار الفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ثم يتحول لوكيل خير يوزع صدقات، وهي فتات مما ينهبه، ومعظمها مواد تالفة او منتهية الصلاحية او الفعالية، او انها بضاعة كاسدة وراكدة في المخازن لا تتوفر الرغبات لشرائها، وهي سياسة قذرة تجعل من اليمن سوق كبير للبضائع التالفة والكاسدة، والمجتمع اليمني مجتمع مستهلك لأي شيء، ومتسول ينتظر الإعانات .

صحيح ان هناك عائلات تحتاج لتلك الصدقات، وهناك عائلات متعففة ترفض ان تمد يدها، وهناك شرفاء من وكلاء الخير يعرفون كيف يجمعون الصدقات من رجال الخير وتوزيعها وفق الاحتياج، من مصادر حلال، ولا تكون ضمن سياسة متبعة لتنفيذ اجندة سياسية او غيرها.

من المعيب اليوم ان يتم توزيع سلال غذائية تالفة، ومواد كاسدة، كالذي تم توزيعه للمعلمين، من قطائف ومفارش، لا يحتاجها المعلم، الذي خرج يصرخ من الجوع وسياسة التجويع، مفارش قد يستخدمها الناس في متنزهاتهم بالحدائق، وكيف لمعلم جيعان ومهموم مفقر مهان من المماطلة السخيفة لوصول راتبه الحقير، ما لذي ستضيفه تلك المفارش للعملية التربوية والتعليمية، ومحورها المعلم واسرته، هل يستخدمها في تظاهراته ضد سياسة التجويع، ويفترش فيها الأرصفة تعبير عن حالته البائسة و وضعة المعيشي المنهار، انها مفارقة عجيبة لسلطة اغرب مما كنا نتوقعه.

نحن في عدن اليوم نحتاج للكرامة والعزة، ولا نقبل ان يأتي وكيل لتحالف الشر، الذي يعبث بمقدرات البلد ومقوماته الاقتصادية والسياسية، ينهب الثروة ويقتل الشرفاء والاحرار، ويثير الفتن والصراعات، ويلعب على التناقضات، و يقدم الدعم للظلمة والنافذين، لتجويع الناس ، وتدمير التعليم والصحة والخدمات ،يقتلون ويستبيحون اعراض الناس وينتهكون كرامتهم  خطفا وتعزيرا ، ويفتحون السجون السرية، و يحتل جزرنا واراضينا ومنافذ البلد ويعطل مرتكزاتها الاقتصادية المفترض انها تذر مالا للخزينة العامة، ثم يقدم إعانات، لغرض ان يتحول المجتمع لمجموعة متسولين.

ومن المؤسف جدا ان نجد ادوات هذه السياسة منا فينا، بل البعض يسعى للحصول على هذه الاعانات والمعونات حتى وان كان لا يستحقها، بينما هناك اسر متعففة ترفض ان تمد يدها وتتسول، في فرز واضح للمجتمع بين من يعي خطورة سياسة الافقار التي تتيح لفرض حالة التسول، وبين من لا يعي ما يقوم به من اعمال ضررها اخطر من منفعتها، بل بعضهم من ذات الفئة المتسولة يريد ان يحصل على نصيبه من هذا التسول، ولله في خلقة شئون.

مقالات مشابهة

  • ريم مصطفى تروج لمسلسلها الجديد «سيد الناس»
  • وسط أزمات عديدة.. كيف يستقبل اللبناني شهر رمضان هذا العام؟
  • فيديو لمكان دفن نصرالله كوديعة.. الناس يتحلّقون حوله
  • ملك أحمد زاهر تروج لمسلسل سيد الناس
  • الحمى الخلاعية
  • الشهيد المساعد/ محمد علي عبدالمجيد
  • التفاهة طغيان الضياع
  • التحالف وسياسة افقار المجتمع
  • قنوات عرض مسلسل سيد الناس رمضان 2025
  • ظواهر من الحياة