بوابة الوفد:
2024-11-23@21:04:40 GMT

اصحى يا نايم

تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT

«اصحى يا نايم اصحى وحد الرحمن» حكاية المسحراتى لم يعد موجودا الآن.. حكاية وظيفة لها تاريخ وجذور ففى العهد الأول من الإسلام.. كان الصحابى الجليل بلال بن رباح أول مؤذّن فى الإسلام والصحابى ابن أم مكتوم يقومان بمهمّة إيقاظ النّاس للسّحور. الأول يؤذّن فيتناول النّاس السّحور، والثّانى يمتنع بعد ذلك فيمتنع النّاس عن تناول الطّعام.

وأول من نادى بالتسحير عنبسة ابن اسحاق ســنة ٢٢٨ هـ وكان يذهب ماشياً من مدينة العسكر فى الفسطاط إلى جامع عمرو بن العاص وينادى الناس بالسحور.. إلا أن أول من أيقظ الناس على الطبلة أهل مصر حتى وقت قريب.

ما زال هذا «الفلكلور» فى جميع شوارعها والازقة، أما أهل بعض البلاد العربية كاليمن والمغرب فقد كانوا يدقون الأبواب بالنبابيت، وأهل الشام كانوا يطوفون على البيوت ويعزفون على العيدان والطّنابير وينشدون أناشيد خاصة برمضان.

كان «المسحراتية» فى مصر يطوفون فى شوارع المدينة أو القرية يرددون الأناشيد الدينية وينادون الناس ليستيقظوا، ويضربون على طار ضربات متوالية فيهبوا من نومهم لتناول السحور. وقبل الإمساك بساعتين يبدأ المسحراتى جولته الليلية فى الأحياء الشعبية ويصدح بأجمل الكلمات. 

«يا نايم وحّد الدّايم يـا غافى وحّـد الله.. يا نايم وحّد مولاك للى خلقك ما بنساك.. قوموا إلى سحوركم جاء رمضان يزوركم» مع الطبلة تنسج الألحان. 

 لا يأخذ المسحراتى أجره الفورى بل ينتظر إلى نهار العيد يمر على البيوت بطبلته، فيعطيه الناس من المال والهدايا والحلويات ويبادلونه عبارات التهنئة بالعيد.

وكان والى مصر إسحق بن عقبة أول من طاف على ديار مصر لإيقاظ أهلها للسحور، وفى عهد الدولة الفاطمية كانت الجنود تتولى الأمر. وبعدها عينوا رجلا أصبح يعرف بالمسحراتى، كان يدق الأبواب بعصا يحملها قائلا: «يا أهل الله قوموا تسحروا». 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اصحى يا نايم عمرو بن العاص ينادى الناس

إقرأ أيضاً:

إما ازدواج طريق «المطرية- بورسعيد».. أو إغلاقه!

** لم يعد مقبولاً، أن تسكت الحكومة، عن خطورة طريق بحيرة المنزلة، الواصل بين محافظتى الدقهلية وبورسعيد، ليس بسبب كارثة «الأربعاء» قبل الماضى وحسب، التى حصدت أرواح 13 من شهداء لقمة العيش، ودونهم 22 مصاباً، ولكن بسبب تكرار سقوط ضحايا، بمعدلات غير مسبوقة، فى سجلات حوادث الطرق عامة، ولو أن الحكومة معنية بسلامة الناس، ما كان رئيس هذه الحكومة، الدكتور مصطفى مدبولى، قد تأخر عن مواساة أهالى الضحايا، والتخفيف من صدمة فقدان أبنائهم، إن كانوا ممن يخاطبهم مثل باقى المصريين بـ«أهالينا»، إنما أولئك الناس البسطاء، كما لو كانوا، على هوامش الـ«أهالينا» فى العاصمة والمناطق المهمة، عند الدكتور «مدبولى».

** وفى نفس الاتجاه، ليس كافياً ما تحدث به أى من اللوائين، محب حبشى، محافظ بورسعيد، أو طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، عن إجراءات عاجلة، تتعلق بوضع كتل خرسانية، فى بداية الطريق ونهايته، لمنع مرور سيارات النقل الثقيل، من دون اتخاذ القرارات القاطعة، لمحاسبة من كان وراء رفع هذه الكتل الخرسانية، التى كانت موجودة قبل الحادث، سواء من الإدارة المحلية أو من إدارة المرور، أو التحرى عما إن كانت «مافيا» السائقين للنقل الثقيل - هذا ما ينتظر الناس معرفته - وإيقاع العقاب المشدد على المتورطين، وليس مجرد قرارات وقتية، بإنارة الطريق وصب مطبات صناعية.. إلخ، وكانها أنهت خطر الطريق، الذى لم يشهد تحركات المحافظَيِن، إلا بعد وقوع الكارثة.

** أنا لا أقلل من جهد وجدية المحافظين «حبشى» و«مرزوق»، وأفهم حدود المسئولية لديهما، ومن هذه البديهية، كان عليهما الالتقاء فى وسط الطريق، ومعهما فريق متخصص فى الطرق، والبحث فى الأخطاء الإنشائية لهذا الطريق، والعمل على تقارير هندسية، توصى الحكومة بتخصيص ميزانية سريعة، لازدواج الطريق - وهو لا يتعدى طوله الـ17 كيلو متراّ- وتطبيق أعلى المعايير الفنية قى التنفيذ، وتوفير «حارات أمان» على الجوانب، لتأمين أى مركبات تتعطل، حتى لا تكون مشاريع حوادث، فى حال توقفت على الأسفلت، هذا هو المهم «العاجل»، وليس مجرد علاجات سطحية، لترضية المكلومين على أبنائهم «الضحايا»، إما ذلك أو تغلقونه تماماً، حتى لا يسقط ضحايا آخرون.

** صحيح.. أنه الطريق الذى انتظره الناس طويلاً، لكن كان حلم هذا الطريق، أن يكون ضمن خطة الدولة، للنهوض بشبكة الطرق المصرية، وليس أن يكون مجرد «حزام»، يفصل بين منطقة التعديات على أراضى البحيرة، وبين مسطح مياه الصيد الحر، وكان من الأولى، على الجهة التى تولت إنشاؤه، التنبه لكونه من أهم الطرق، التى تختصر المسافة بين مدينتى المطرية وبورسعيد، إلى 15 دقيقة تقريباً، بدلاً من 90 دقيقة عبر طريق ترعة السلام، ومن ثم يسهِل سفر الأيدى العاملة، من مراكز الجمالية والمنزلة والمطرية، لتنمية العمل فى مناطق الاستثمار فى بور سعيد، لكن بكل أسف وحزن، صاروا مشاريع شهادة فى سبيل لقمة العيش، طالما يظل الطريق على حاله السيئ.

** أعود لرئيس الحكومة، أن ينظر للناس جميعاً فى مصر، على أنهم متساوون فى الحقوق والواجبات، وبالتالى إن لمراكز الدقهلية فى الشمال، وفى المقدمة مركزى المنزلة والمطرية، الحق الدستورى والأخلاقى، أن يكون لها نصيب فى خطط الحكومة التنموية، مثلها مثل المحافظات المحظوظة، فى النهوض بكل المرافق والخدمات، التى هى على حافة الانهيار، بما فيها إعادة هيكلة الطرق، التى تربط بين المدن والقرى، وتمثل خطورة على أرواح الناس، طالما كانت متهالكة وغير مُعبَدة، وهى الفرصة التى نُذِكر فيها الدكتور «مدبولى»، بأن الخطاب الشعبى هناك، يتحدث عن هذه الحقوق الدستورية.. كما المطالب بشأن ازدواج طريق المطرية- بورسعيد.. الذى تحول إلى طريق قاتل.

 

‏[email protected]

 

 

مقالات مشابهة

  • محمد العدل يكشف عن سبب وفاة محمد رحيم (صورة)
  • الصحة تنعى علام: عرف بقربه من الناس وخسارة كبيرة
  • حقيقة الاتصالات التحذيرية ورسائل التهديد على هواتف اللبنانيين
  • الحيرة القاتلة
  • إما ازدواج طريق «المطرية- بورسعيد».. أو إغلاقه!
  • وجه شبه بين حميدتي وأوليائه من المدنيّين
  • روابط وعرى وثيقة تجمع السودانيين من الفاشر حتى بورتسودان
  • (نص + فيديو) كلمة السيد القائد .. 21 نوفمبر 2024
  • الصراصير !!
  • الشيخة جواهر: «أولاد الناس» توثّق تاريخ مجتمع مصر