قالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان ماري لولور، إنه لا توجد حجج أخلاقية يمكن أن تبرر استمرار بيع الأسلحة لإسرائيل من قبل الدول التي تحترم مبدأ عالمية حقوق الإنسان.

وأضافت لولور أن توفير الأسلحة لإسرائيل التي تقتل المزيد من المدنيين الفلسطينيين هو "حرب على حقوق الإنسان" ولا شيء يبرر استمرار مبيعات الأسلحة لها.

وأشارت إلى أن إسرائيل أثبتت مع مرور الوقت أنها ستستخدم مثل هذه الأسلحة "عشوائيًا ضد الفلسطينيين"، وأن أي ادعاءات من جانب إسرائيل بالدفاع عن النفس، ستكون "عديمة الجدوى".

ولفتت لولور إلى المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين قُتلوا في قطاع غزة المحاصر خلال الأشهر القليلة الماضية، مذكرة بأن هذه "حرب على النساء والأطفال"، الذين يشكلون ما يقرب 72٪ من ضحايا الحرب الحالية.

وحول الضحايا الصحفيين، قالت لولور إن أكثر من 122 صحفيًا وإعلاميًا استشهدوا في قطاع غزة على يد إسرائيل.

وفي معرض إشارتها إلى مقتل 162 موظفًا في وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أكد لولور أن هذه أيضًا "حرب ضد العاملين في المجال الإنساني".

وشددت على أن الهيكل الدولي لحقوق الإنسان "يرزح تحت وطأة نفاق" الدول التي أعربت عن دعمها لنظام قائم على القواعد، لكنها في الوقت نفسه تواصل إرسال أسلحة إلى إسرائيل تقتل المزيد من المدنيين الفلسطينيين، مشيرة "قبل كل شيء". إنها حرب على حقوق الإنسان".

وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ اكتوبر الماضي، إلى نحو 32 ألف شهيد، و74188 مصابا، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف الضحايا الذين ما زالوا تحت الانقاض.

ودفع العدوان على قطاع غزة، والذي دخل يومه 168، أكثر من 85% من مواطني غزة إلى النزوح الداخلي وسط حصار خانق لمعظم المواد الغذائية والمياه النظيفة والأدوية، في حين تضررت أو دمرت 60% من البنية التحتية للقطاع، وفقا لتقرير الأمم المتحدة.

وتواجه إسرائيل اتهامات بالإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية، التي أصدرت في يناير أحكاماً مؤقتة تأمرها بوقف أعمال الإبادة الجماعية واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل الأمم المتحدة قضية فلسطين حقوق الإنسان قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي: من يعتقد أنه يمكن إعادة الأسرى دون اتفاق مع حماس لا يريد إعادتهم

أكد اللواء احتياط في الجيش الإسرائيلي يائير غولان، اليوم الأحد 1 ديسمبر 2024، أن "من يعتقد أنه يمكن إعادة الأسرى من غزة بدون اتفاق مع حماس ، فهو لا يريد إعادتهم".

وأضاف غولان في مؤتمر "يسرائيل هيوم"، أنه "لا توجد طريقة أخرى سوى الاتفاق، أعتقد أن حكومة نتنياهو لا تريد هذا الاتفاق وأعتقد أن قضية الأسرى أكبر بكثير كونهم 101 أسير، لأها قضية إنسانية، مؤلمة بشكل لا يُصدق.

وأشار إلى أنه "كان يجب علينا أن نبذل قصارى جهدنا لإعادتهم، وكل يوم يمر يزيد من تعقيد الوضع في ظل الفوضى التي نشأت حالياً في قطاع غزة، لدينا التزام أخلاقي ووطني عميق بإعادتهم جميعاً في أسرع وقت ممكن".

وتابع "لقد دمرنا القوة العسكرية لغزة، وما تبقى على الأرض هو خلايا تسبب لنا الأضرار، والسؤال إلى أين يقودنا ذلك، لقد قضيت حياتي في محاربة حماس، ورغم ذلك، لا تزال حماس موجودة في الضفة الغربية ولم تختفِ، ولا تزال تنفذ هجمات مؤلمة، وفي غزة سنستمر في محاربة حماس لعدة سنوات، ولكن من سيحل محلها؟ من سيتحمل مسؤولية الحياة اليومية للمواطن الغزي؟ ما الخيارات المتاحة أمامه؟ من يعتقد أن إسرائيل يمكنها السيطرة هناك إلى الأبد يبني أوهامًا، فهذا لا يمت للواقع بصلة - سنغرق في وحل غزة. ما الفائدة من ذلك؟ الأمر الأكثر إزعاجًا هو أن لدينا نموذجًا نطبقه في الضفة الغربية، فلنأخذ هذا النموذج إلى غزة أيضًا".

وشدد غولان على أن "رئيس الوزراء نتنياهو يُقاد من قبل مجموعة متطرفة تنوي إنشاء مستوطنة يهودية داخل قطاع غزة، وضم القطاع، لا أفهم كيف أن ضم مليوني غزي إلينا سيكون أمرًا جيدًا، يمكنني إبقاؤهم خارجًا مع حرية العمل العسكري، والتوجه إلى العالم والمنطقة لبدء بناء شيء هناك يسمح لنا بمستقبل إيجابي من منظور إسرائيل".

بدوره أكد الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، اليوم، أنه "توجد مفاوضات لتحقيق صفقة تبادل أسرى مع غزة تجري من وراء الكواليس، وقد تنجح".

وقال هرتسوغ خلال لقاء مع عائلات رهائن محتجزين في غزة، "أكرر الدعوة الآن بعد (وقف إطلاق النار في) لبنان أنه حان الوقت للتوصل إلى صفقة وإعادة المخطوفين إلى الديار. وتوجد مفاوضات مع عدة قاس".

وأضاف هرتسوغ أن "دعوتي للعالم كله ولقيادة دولة إسرائيل وجميع الوسطاء، هي أنه هذا هو الوقت. ونحن نريد جميعهم في الديار وبأسرع ما يمكن. ونحن نصرخ هذا الأمر يوميا ويجب القيام بذلك الآن. وتوجد مفاوضات من وراء الكواليس، وهذا ممكن. وهذه فرصة الآن لإجراء تغيير يؤدي إلى صفقة مخطوفين".

من جانبه، قال وزير الخارجية غدعون ساعر خلال "مؤتمر الأمن" الذي تنظمه صحيفة "يسرائيل هيوم"، إنه "توجد مؤشرات تتعلق بوقف إطلاق نار مع حماس ، ومن الجائز أن نرى قدرا كبيرا من الليونة. وبرأيي أننا سنعلم أكثر حول ذلك في الأيام القريبة".

وادعى ساعر أنه "توجد رغبة بالتوجه نحو صفقة بالنسبة للحكومة الإسرائيلية، وآمل أن ينجح هذا الأمر في التقدم. والأمر المبدئي هو أن حماس لا يمكنها السيطرة على غزة، لكننا ملتزمون بمحاولة التقدم في موضوع المخطوفين".

إلا أنه خلافا لادعاء ساعر، فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيمين نتنياهو، منع أي إمكانية للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى، في الأشهر الأخيرة، كما أن الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، يعلنان معارضتهما لاتفاق كهذا ويطالبان باستمرار الحرب على غزة والاستيطان فيها.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • مسؤولة أممية: الظروف التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة مروعة وكارثية
  • مسؤولة أممية تدعو المجتمع الدولي لإرساء السلام العادل في غزة
  • مسؤولة أممية: لا شيء يبرر هجمات 7 أكتوبر ولا العقاب الجماعي للفلسطينيين
  • مسؤولة أممية: الكارثة في غزة تمثل تهديدًا للإنسانية ويجب إنهاؤها بشكل فوري
  • مسؤولة أممية: هناك تباطؤ في الاستجابة الإنسانية لدعم قطاع غزة
  • مسؤولة أممية: الكارثة في غزة تهديد لإنسانيتنا.. يجب أن ينتهي هذا الكابوس
  • مسؤولة أممية: 90 ألف طفل بقطاع غزة يعانون من سوء التغذية والأمراض والأوبئة
  • مسؤولة أممية لـ(أ ش أ): دعم المجتمعات المحلية ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق رؤية مصر 2030
  • مسؤولة أممية: دعم المجتمعات المحلية ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق رؤية مصر 2030
  • الجيش الإسرائيلي: من يعتقد أنه يمكن إعادة الأسرى دون اتفاق مع حماس لا يريد إعادتهم