دبي: الخليج
توفر هيئة كهرباء ومياه دبي إمدادات آمنة وموثوقة للطاقة والمياه لضمان ظروف مريحة لجميع سكان الإمارة على مدار الساعة، وذلك ضمن نطاق التزامها بتحديد الأولويات وتلبية احتياجات إمارة دبي من الطاقة والمياه، وانسجاماً مع حرصها على دعم الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة الـ17 التي اعتمدتها الأمم المتحدة لعام 2030، والذي ينص على «ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع»، وذلك من خلال بنية تحتية متطورة تعمل على مواكبة ارتفاع حجم الطلب على الطاقة في إمارة دبي والذي يقدر خلال عام 2023 بنسبة 6.

3% مقارنة بعام 2022، من خلال مشاريع وبرامج رائدة، وقد وصلت القدرة الإنتاجية الحالية لهيئة كهرباء ومياه دبي إلى 16,270 ميجاوات من الكهرباء و495 مليون جالون من المياه المحلّاة يومياً.
وحققت هيئة كهرباء ومياه دبي نتائج تفوقت بها على نخبة الشركات الأوروبية والأمريكية في العديد من المؤشرات، فقد بلغت نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء في الإمارة 2% مقارنة بـ6-7% في أوروبا والولايات المتحدة، وبلغت نسبة الفاقد في شبكات المياه 4.6% مقارنة بـ15% في أمريكا الشمالية، حققت الهيئة أدنى مدة انقطاع للكهرباء على مستوى العالم في عام 2023 بمتوسط 1.06 دقيقة فقط لكل مشترك، مقارنة بـ15 دقيقة لدى نخبة من شركات الكهرباء في دول الاتحاد الأوروبي.
وتعمل الهيئة على تلبية الطلب المتزايد على خدمات الكهرباء والمياه من خلال تنفيذ مشاريع رائدة.
مشاريع رائدة لإنتاج وتخزين الطاقة
يُعد مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وستصل قدرته الإنتاجية إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030، يندرج مشروع المرحلة الرابعة من المجمع ضمن جهود الهيئة لزيادة الاعتماد على حلول الطاقة المتجددة والنظيفة، وتخزينها، حيث تعمل الهيئة على تنفيذ مشروعات أخرى لتخزين الطاقة تشمل مشروع المحطة الكهرومائية بتقنية الضخ والتخزين في حتا بقدرة 250 ميجاوات، وتصل سعتها التخزينية إلى 1,500 ميجاوات ساعة، ومشروع «الهيدروجين الأخضر» لإنتاج وتخزين الهيدروجين باستخدام الطاقة الشمسية، إضافة إلى مجمع جبل علي لإنتاج الطاقة وتحلية المياه التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي، إحدى الركائز الرئيسية لتزويد إمارة دبي بخدمات كهرباء ومياه ذات اعتمادية وكفاءة وجودة عالية.
خزانات المياه
تساعد خزانات المياه التي تنفذها الهيئة على رفع كميات التدفق المائي وزيادة المخزون الاحتياطي، لتلبية الطلب المتزايد، وتعزيز كفاءة واعتمادية شبكات المياه لمواكبة احتياجات التنمية المستدامة في دبي. وتصل السعة التخزينية الحالية إلى 882 مليون جالون. وتبلغ السعة التخزينية لخزّان المياه في منطقة الليسيلي في دبي 60 مليون جالون من المياه المحلاة، إلى جانب خزان المياه الموجود حالياً والذي تبلغ قدرته التخزينية 120 مليون جالون من المياه المحلاة. وتعمل الهيئة على تنفيذ ثلاثة خزانات أخرى في النخالي وحتا وحصيان. ومع الانتهاء من هذه المشاريع ستتم زيادة السعة التخزينية إلى 1,152 مليون جالون من المياه المحلاة.
إن خدمات الكهرباء والمياه التي توفرها الهيئة تدعمها أنظمة إدارة وشبكة نقل وتوزيع تضمن أعلى معايير الاعتمادية والتوافرية، بما يتخطى معايير المؤسسات الخدماتية العالمية.
نظام إدارة توزيع المياه الذكي
يؤدي تطبيق «نظام إدارة توزيع المياه الذكي» دوراً مهماً في تحسين كفاءة العمليات التشغيلية الميدانية الخاصة بمراقبة شبكة توزيع المياه في دبي والتحكم بها عن بعد على مدار الساعة، ما يرسخ تميز الهيئة؛ حيث تعد نسبة الفاقد في شبكة المياه التابعة للهيئة الأدنى على مستوى العالم. ويعمل نظام إدارة توزيع المياه الذكي على تعزيز مراقبة وإدارة شبكة توزيع المياه التابعة للهيئة، ورفع موثوقية إمدادات المياه. كما يسهم بشكل كبير في تحسين حسابات موازنة المياه وتحديث بيانات المحاكاة الهيدروليكية للشبكة بشكل يومي.
أنظمة الصيانة الوقائية
تسهم برامج وأنظمة الصيانة الوقائية في تعزيز ريادة أداء كابلات شبكة توزيع الطاقة في دبي. وتستخدم الهيئة الصيانة الاعتمادية المركزية والوقائية وتقنية الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بأعطال الكابلات، كما تعتمد منهجية «تعزيز الاعتمادية بناءً على تقييم الحالة» المتطورة، وتطبق مشروع الإدارة المثلى للعمر الافتراضي لكابلات التوزيع الذي طورته داخلياً، لتعزيز وإطالة العمر الافتراضي لكابلات التوزيع عبر منظومة متقدمة تعتمد على معالجة البيانات.
وأطلقت الهيئة نظام استعادة الشبكة الذكية الآلي، الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لزيادة التحكم وإدارة ومراقبة شبكة الطاقة عن بعد وعلى مدار الساعة دون أي تدخل بشري. ويعتمد النظام على أنظمة مركزية ذكية ومبتكرة، لتحديد موقع العطل في شبكة الطاقة وعزله وإعادة الخدمة تلقائياً، ما يحسن أتمتة الشبكة وعمليات اكتشاف الأعطال وعزلها واستعادة الخدمة، ويدعم جهود الهيئة لمواصلة توفير إمدادات وفق أعلى معايير الاعتمادية والموثوقية والكفاءة.
رؤى وخطط مستقبلية
تخطط الهيئة لأن تصل قدرتها الإنتاجية المركبة بنهاية عام 2030، إلى 20 جيجاوات من الكهرباء و730 مليون جالون من المياه المحلاة يومياً. ومن المتوقع أن تشكل مصادر الطاقة المتجددة أكثر من 27% من الـ20 جيجاوات، لتتخطى الهيئة بذلك نسبة الـ25% المخطط لها. وتخطط الهيئة لإضافة 240 مليون جالون من القدرة الإنتاجية لتحلية المياه باستخدام تقنية التناضح العكسي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات ديوا إمارة دبي کهرباء ومیاه دبی توزیع المیاه الهیئة على فی دبی

إقرأ أيضاً:

«الخارجية» تؤكد الحاجة لقيادة مستدامة بأزمة المياه العالمية

شارك عبد الله بالعلاء مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة في طاولة وزارية عقدتها وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة حول «معالجة الأمن المائي عبر ترابط المناخ والطبيعة والتنمية»، بهدف تسليط الضوء على الحاجة إلى عمل جماعي عاجل وقيادة مستدامة بشأن أزمة المياه العالمية.
ترأست البارونة تشابمان وزيرة الدولة البريطانية للتنمية الدولية وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، هذه الجلسة التي جمعت عدداً من الوزراء، من بينهم وزراء من السنغال وملاوي والمغرب ونيجيريا ونيبال وبنغلاديش، بالإضافة إلى كبار القادة من المؤسسات متعددة الأطراف والمنظمات الدولية الرئيسية، بما في ذلك المفوضية الأوروبية والبنك الدولي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وبرنامج الأمم المتحدة للمياه وبرنامج المعونة المائية واللجنة العالمية لاقتصادات المياه وذلك بهدف تحديد مجالات التعاون ذات الأولوية على مدار العام المقبل من أجل تحقيق تحول منهجي في معالجة المياه عبر ترابط المناخ والطبيعة والتنمية.
خلال الجلسة، سلط بالعلاء الضوء على جهود دولة الإمارات للتحضير لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، حيث أكد أن المؤتمر يسعى للتركيز على تسريع تنفيذ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة وأن «هذا الهدف مُحفّز ومُمكّن لجميع أهداف التنمية المستدامة وجميع أهدافنا المجتمعية والبيئية والاقتصادية العالمية».
وبناءً على مناقشات الطاولة الوزارية، اتفق المشاركون على استغلال الفترة الحاسمة خلال العام المقبل لبناء والمحافظة على استدامة القيادة في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة.
كما شارك بالعلاء في حفل استقبال استضافه الملك تشارلز الثالث حول المياه والمناخ وذلك بالتعاون مع منظمة ووتر إيد، في قصر باكينغهام، حيث تُعقد هذه المشاركة الوزارية بعد أيام من الجلسة التنظيمية لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه لعام 2026 التي عُقدت في 3 مارس 2025 بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
ومن المقرر تحديد المحاور الرئيسية خلال الاجتماع التحضيري رفيع المستوى والذي سيدعو إليه رئيس الجمعية العامة بتاريخ 9 يوليو 2025. (وام)

مقالات مشابهة

  • الدمار اللحق بقطاع الكهرباء في السودان حاجة فوق التصور
  • الحكومة تؤكد التزامها بتحمل فارق الإنخفاض في سعر القطن
  • وزير الري: نعمل على تطوير عملية توزيع المياه بشكل أكثر دقة وفاعلية
  • أمناء «سقيا الإمارات» يناقش توزيع المياه على الأسر المتعففة
  • مصر تؤكد التزامها بدعم استقرار سوريا وإعادة إعمارها
  • الأوراق المالية والسلع تؤكد التزامها بتطوير منظومة عمل تنافسية
  • «الخارجية» تؤكد الحاجة لقيادة مستدامة بأزمة المياه العالمية
  • بطارية نووية يمكنها العمل 100 عام دون شحن.. ما قصتها ؟
  • تفاصيل حشد تمويلات بقيمة 4 مليارات دولار لقطاع الطاقة المتجددة
  • بدء إيقاف خدمات الكهرباء الإضافية تدريجيًا قبل فصل الخدمة عن العدادات غير الموثقة