17 ألف يتيم وآلاف الأمهات يفقدن أبناءهن.. والاحتلال يواصل محارقه

ضغوط على حكومة «نتنياهو» لتأجيل عملية رفح.. وبوادر انفراجة فى صفقة الأسرى

مسئول إسرائيلى: جنون رئيس الوزراء يورطنا فى حرب إقليمية غير مدروسة

قرار أمريكى بحظر تمويل الأونروا حتى 2025 ونواب يطالبون بإقامة الدولة الفلسطينية

 

واصلت اليوم النازية الصهيونية محارقها لليوم الـ167 لحرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى فى قطاع غزة وفيما يحتفل العالم بعيد الأم تكابد الأم الفلسطينية هولوكست عصابات الإرهاب يوميا ما بين الاستشهاد والاعتقال والنزوح.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطينى أن إسرائيل تقتل 37 أماً يومياً فى قطاع غزة فيما يتمت الحرب 17 ألف طفل وفقدت كذلك 17 ألف أم معظم أبنائها وأعلنت هيئة شئون الأسرى والمحررين ونادى الأسير الفلسطينى أن (28) أسيرة من الأمهات من بين (67) أسيرة محتجزات فى سجون الاحتلال الإسرائيلى، ويحرمهنّ الاحتلال من عائلاتهنّ وأبنائهنّ، من بينهنّ أمهات أسرى، وزوجات أسرى، وشقيقات أسرى، وشقيقات شهداء، وأسيرات سابقات إضافة إلى أم لشهيد وهى الأسيرة فاطمة الشمالى، وجريحة هى الأسيرة الأم رنا عيد.

وواصلت قوات الاحتلال حصار مجمع الشفاء الطبى وأحرقت عدداً من المنازل بمحيطه وداخلها السكان وسط مناشدات لإنقاذ حياتهم وإخلائها خوفا من امتداد النيران فى المنطقة، وأكدت المصادر أن النيران دمرت عدة منازل لعائلات غرب غزة عرف منها عائلة حبوش والبنا والخضرى.

‏وقال الزميل الصحفى سائد رضوان «الاحتلال أحرق العديد من المبانى المحيطة بمجمع الشفاء الطبى وفخخ عددا آخر، وشاهدنا ألسنة اللهب والدخان الكثيف بعد تفجير مخازن الادوية ومبنى الجراحة الرئيسى بمجمع الشفاء الطبى».

وأوضح أن العائلات المحاصرة فى منازلها فى محيط مستشفى الشفاء بدون طعام وشراب منذ ٤ أيام وتتعرض لإطلاق النار بشكل متواصل واستهداف أى سيارة إسعاف أو دفاع مدنى تتحرك لإنقاذ العائلات.

 كما تنهش الحيوانات جثامين الشهداء الملقاة فى الشوارع فى محيط مستشفى الشفاء والأهالى عاجزون عن دفنهم.

وتواصل الضفة المحتلة انتفاضتها ضد القيود المفروضة على المسجد الأقصى وإغلاقه أمام المصلين مع تجدد الأعياد التوراتية التى تتخذ منصة لمحاولة فرض الطقوس التوراتية فى الأقصى، مع بدء الصيام التحضيرى لـ«عيد المساخر» فيما سيشهد يوما الأحد والاثنين القادمين اقتحام المساخر المركزى، لتتجدد بذلك أسباب الطوفان.

وأعلن اللواء فى احتياط فى قوات الاحتلال إسحاق بريك ان خطة نتنياهو ورجاله بعدم إنهاء حرب غزة تعنى أنّ الحرب الإقليمية الشاملة مسألة وقت ونحن لسنا مستعدين لها، مشيرا إلى الأمن القومى لإسرائيل يتحطّم وكل يوم يمر تغرق أكثر فأكثر فى مطمر غزة.

وأوضح بريك أن حكومته تقفز بسرعة نحن العزلة الدولية قائلا «لنكون منبوذين من كل الشعوب وستفرض علينا البلدان الأوروبية والعالم حظراً للأسلحة نحن فى طريقنا إلى انهيار اقتصادى لأن الاعتبارات السياسية لها الأسبقية على الاعتبارات الاقتصادية من يضغط للهجوم على رفح وحزب الله لا يدرك بتاتاً الكارثة التى يمكن أن تسببها هذه الهجمات على إسرائيل وهى تسير نحو هلاك مؤكد ما لم يتم استبدال المتسببين بأكبر كارثة فى تاريخها».

وكشفت عدة مصادر فلسطينية وعربية عن ضغوط على إسرائيل لتأجيل عملية رفح لمدة لا تقل عن 45 يوما‏ أكدت المصادر رفض مصر والوسطاء وأمريكا مقترحا إسرائيليا أوليا بشأن العملية العسكرية فى رفح أمريكا وتحفظوا على مقترح إعادة سكان شمال غزة بعد 90 يوما فيما رفضت إسرائيل ربط مفاوضات الهدنة بالعملية العسكرية فى رفح ‏وقالت المصادر أن حكومة الاحتلال ترفض حتى الآن تسليم قائمة الأسرى التى تنوى الإفراج عنهم.‏

وقال مسئول إسرائيلى أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق ومن الممكن تقريب جسر الفجوات وكشفت مصادر مقربة من مفاوضات الدوحة لوقف الحرب الصهيونية عن خلاف بين الكيان وحركة حماس بشأن أهداف وأولويات المفاوضات الخاصة بالصفقة.

وقالت المصادر «فى الكيان يعملون بشكل مكثف على مسألة تبادل الأسرى، مع ما يطرأ من أسماء وتفاصيل صغيرة»، إلا أن حماس عازمة على مناقشة الموضوع الإنسانى بشكل أكبر، خاصة فى شمال قطاع غزة، وهو إدخال المساعدات وانسحاب الاحتلال من مناطق محددة للسماح بعودة النازحين إلى منازلهم، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين يأتى جنبا إلى جنب مع هذه المطالب.

وأشارت إلى أن الاحتلال ما زال يصر على عدم الانسحاب من المحاور الرئيسية فى غزة، خاصة محورى صلاح الدين والرشيد اللذين يربطان الجنوب بالشمال، لأن ذلك سيؤدى إلى خسارة أحد إنجازات الحرب، السيطرة على المداخل والمخارج.

وقالت «فى ظل الاغتيالات الأخيرة تم التأكيد على أن الكيان يرفض أن يكون لحماس أى دور فى توزيع المساعدات الإنسانية».

وكشفت القناة 14 العبرية أن هناك تعليمات لوفد التفاوض الإسرائيلى بعدم الموافقة على وقف إطلاق نار ضمن صفقة تبادل محتملة مع المقاومة الفلسطينية وطالب زعيم المعارضة الاسرائيلية يائير لابيد باجتياح رفح بشكل لا يحول دون التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى على حد وصفه.

وأوضح أنه يمكن القضاء على حماس فى رفح الآن أو لاحقا بالتركيز على صفقة لإعادة المختطفين الإسرائيليين الذين خانتهم دولتهم يجب أن ندفع ثمنا مؤلما من أجل صفقة لإعادة المختطفين.

ووصف «لابيد» حكومة بنيامين نتنياهو بأنها سيئة لشعب إسرائيل ولفكرة أنهم شعب واحد قائلا «ولا يجب على عاقل البقاء فى حكومته يجب أن تكون لدينا حكومة جيدة تواجه ربما أكبر أزمة سياسية خارجية فى تاريخ إسرائيل».

ووافق أعضاء بارزون فى الكونجرس الأمريكى والبيت الأبيض على مشروع قانون، ستستمر واشنطن بموجبه حظر تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» حتى العام 2025 المقبل.

وطالب أكثر من ثلث أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين إدارة الرئيس جو بايدن باتخاذ خطوة جريئة نحو إقامة دولة فلسطينية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العالم يحتفل بعيد الأم وإسرائيل غزة أما النازية الصهيونية قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

محللون: اتفاق حماس وإسرائيل يقترب وهذه خطة نتنياهو للتنصل لاحقا

تزداد المؤشرات بشأن قرب التوصل لاتفاق في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يفضي إلى صفقة تبادل للأسرى، وهو ما أجمع عليه محللون سياسيون وسط تباين في أهداف الأطراف المعنية.

ويعتقد الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عازم على الذهاب نحو صفقة تبادل وخاصة المرحلة الأولى بعدما أصبح ملف الأسرى عبئا عليه.

ووفق حديث مصطفى لبرنامج "مسار الأحداث"، فإن شركاء نتنياهو من اليمين المتطرف مثل الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش سيعارضان الاتفاق ولكن لن يسقطا الحكومة خلافا لما حدث في المرات الماضية.

ويبقى العائق الأساس -حسب الخبير بالشأن الإسرائيلي- إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ذوي المحكوميات العالية في السجون الإسرائيلية، "لذلك تحاول إسرائيل تجاوز ذلك بإبعادهم إلى خارج فلسطين".

وفي هذا الإطار، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤولين كبار قولهم إنه "من الممكن التوصل إلى تفاصيل الاتفاق خلال أيام وتنفيذه خلال أسابيع قليلة"، لكن تبقى معارضة الجيش الانسحاب من محور نتساريم إحدى القضايا الخلافية الأساسية.

ويرى مصطفى أن نتنياهو يتباحث مع الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن حول المرحلة الأولى من الصفقة والتي وصفها بالإنسانية، في حين يريد التفاوض مع خليفته دونالد ترامب بشأن المرحلتين الثانية والثالثة التي يغلب عليهما الطابع السياسي.

إعلان

وأعرب مصطفى عن قناعته بأن نتنياهو يريد استعادة أكبر عدد من الأسرى الأحياء، ولكنه لا يريد الانسحاب الكامل من غزة وخاصة محور نتساريم خشية سقوط حكومته وعدم تحقيق مفهوم "الانتصار المطلق".

وفي هذا السياق، نقلت القناة الإسرائيلية ذاتها عن مصادر قولها إن "نتنياهو يحتكر المعلومات، ولا يطلع أحدا على تفاصيل المفاوضات سوى دائرة ضيقة جدا".

وخلص مصطفى إلى أن المشهد في إسرائيل "ذاهب نحو اتفاق تكتيكي ليس فيه التزام بوقف الحرب، ومن ثم الدخول إلى مرحلة ترامب"، خاصة أن نتنياهو يعتقد أنه حقق "إنجازات تاريخية مسحت إخفاق هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023".

مرونة حماس

بدوره، يعتقد الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا أن غزة ذاهبة أكثر نحو صفقة تبادل استنادا إلى اتفاق الثاني من يوليو/تموز الماضي في ظل رغبة حماس في وقف حرب الإبادة الجماعية.

ورأى القرا أن حماس تريد منح فرصة للأطراف الدولية لوقف الحرب والذهاب قدما نحو خطوات فعلية تفضي إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.

وعدد الكاتب الفلسطيني بعضا من الاعتبارات قد تشكل عقبة أمام التوصل لاتفاق مثل عدد الأسرى الفلسطينيين، وقضية النازحين من شمال القطاع، وإدارة معبر رفح، واليوم التالي لحرب غزة.

ويعتقد القرا أن حماس تبدي مرونة، إذ لا تريد حكم القطاع وإنما تريد جسما وطنيا لا يحتكم إلى الاحتلال مع منح السلطة الفلسطينية تطمينات بألا تكون لجنة إدارة غزة بديلة عن الحكومة في رام الله.

وفي وقت أعرب فيه البيت الأبيض عن تفاؤله بسير المفاوضات، قالت حركة حماس إن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى ممكن "إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة".

لكن الكاتب الفلسطيني شدد على وجود تخوفات من تنصل إسرائيل من التزاماتها بالاتفاق المرتقب، مؤكدا أنه لا توجد أي جهة تضمن إسرائيل واستدل برفضها سابقا إضافة تركيا وغيرها كأطراف ضامنة.

إعلان

وبينما أقر أن الباب سيبقى مفتوحا بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، يرى القرا أن هناك عوامل ضاغطة بهذا الاتجاه مثل تغير الإدارة الأميركية وإبقاء أسرى إسرائيليين في غزة معظمهم عسكريون.

دوافع الأطراف

من جانبه، أقر المدير السابق بوكالة المخابرات المركزي الأميركية (سي آي إيه) برنارد هاتسون بوجود تفاؤل بشأن مفاوضات غزة، مشيرا إلى أن إسرائيل حققت معظم أهدافها من الحرب مع إقراره بأن نتنياهو هو اللاعب الرئيس في المشهد.

وحسب هاتسون، فإن إسرائيل أضعفت حزب الله في لبنان، وأعادت تأسيس ردعها مع إيران خاصة مع انهيار نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.

وفي هذا الإطار، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله "إننا نشهد الأيام الأخيرة من المفاوضات التي لا يمكن أن تستمر للأبد"، مؤكدا أن الاتجاه "إيجابي ولكن أي شيء يمكن أن يحدث".

ووفق هاتسون، فإن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدرك أنه لم يتبق أمامها الكثير قبل رحيلها، وتريد إطلاق سراح الأسرى حيث لا يزال 7 أميركيين في عداد المفقودين بغزة.

وكذلك لا تريد حماس الوصول إلى تاريخ 20 يناير/كانون الثاني المقبل (موعد تنصيب ترامب) من دون تغيير على المشهد الحالي، ليخلص هاتسون إلى أن الوقت الحالي هو أفضل فرصة للوصول إلى اتفاق منذ بداية الحرب.

مقالات مشابهة

  • "تسير على المسار الصحيح".. آخر تطورات صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل
  • مفاوضات غزة لم تتوقف وإسرائيل تضع شرطا جديدًا
  • استطلاع: 74% من الإسرائيليين يؤيدون صفقة تعيد كل الأسرى
  • تعثر مفاوضات صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل
  • لبنان يحتفل بعيد الميلاد بعودة المغتربين وأجواء من الفرح والسلام.. فيديو
  • محللون: اتفاق حماس وإسرائيل يقترب وهذه خطة نتنياهو للتنصل لاحقا
  • مرضى الفشل الكلوي بغزة.. رحلة معاناة يضاعفها انعدام المقومات العلاجية
  • واشنطن تعلق على تطورات مفاوضات صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس
  • حماس وإسرائيل على خط النهاية.. تفاصيل جديدة عن صفقة التبادل
  • تفاؤل بقرب التوصل لاتفاق وقف حرب غزة ومغردون يتساءلون: هل إسرائيل جادة؟