أشرفت الهيئة العامة للطيران المدني، على تنفيذ تمرين ميداني لمحاكاة حادث وهمي يتمثل في سقوط طائرة تجارية في مطار رأس الخيمة الدولي، وذلك ضمن برنامج تمرين شامل تقوم المطارات في الدولة بتنظيمه، وتُشرف الهيئة على تنفيذه، بالتعاون مع كافة الجهات المعنية بالاستجابة لحوادث النقل الجوي على المستويين الاتحادي والمحلي، وذلك لرفع مستوى الاستعداد، والتحقق من جاهزية الفرق المعنية للاستجابة للحوادث الجوية في الدولة، بما يخدم الرؤية والأهداف الوطنية في تعزيز سلامة النقل الجوي.

شارك في التمرين قطاع تحقيقات الحوادث الجوية، وقطاع سلامة الطيران في الهيئة العامة للطيران المدني، ومطار رأس الخيمة الدولي، إلى جانب ممثلين عن الجهات الاتحادية والمحلية المعنية بالاستجابة لحوادث النقل الجوي شملت وزارة الداخلية، والقيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، وإدارة مسرح الجريمة، والطب الشرعي، والدفاع المدني، والإسعاف الوطني، وفريق تحديد هوية ضحايا الكوارث في شرطة أبوظبي، وشركة العربية للطيران، حيث قامت كل جهة باختبار فعالية خطط الطوارئ لديها.

وقال سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني: «يأتي هذا التمرين ضمن استراتيجية الهيئة العامة للطيران المدني لتعزيز سلامة وأمن النقل الجوي في الدولة، وضمان التنسيق الأمثل بين جميع الجهات المعنية للاستجابة لحوادث الطيران بكفاءة وفعالية».

أخبار ذات صلة «الطيران المدني»: 924 طائرة مسجلة في الإمارات سالم القاسمي يشارك بتوزيع وجبات كسر صيام في «رمضان أمان»

ووجه السويدي الشكر لجميع الفرق والجهات المشاركة على جهودهم وتعاونهم في إعداد وتنفيذ هذا التمرين، معرباً عن ثقته في أن تطوير هذه التمارين بشكل دوري يُسهم في تعزيز القدرات الوطنية للتصدي واحتواء أي طارئ قد يحدث في مجال النقل الجوي.

من جانبها، أكدت الكابتن عائشة محمد الهاملي، المدير العام المساعد لقطاع تحقيقات الحوادث الجوية، أن تمارين المحاكاة تساهم في تطوير قدرات ومنظومة تحقيقات الحوادث الجوية في الدولة، وتوفر الفرصة لممارسة المحققين مهامهم العملية على أرض الواقع، حسب الخطط التدريبية، كما تعزز التنسيق بين مختلف الجهات المعنية بالحوادث الجوية والفهم الكامل لدور كل جهة منها، وفقاً للخطط الوطنية ذات العلاقة.

يأتي تنفيذ هذا التمرين في إطار الخطة الاستراتيجية التي تنتهجها الهيئة العامة للطيران المدني لرفع مستوى الاستعداد والجاهزية في التعامل مع الحوادث الجوية، وضمن البرامج الدورية للتمارين التي تعقدها المطارات حسب المعايير الدولية والتعليمات واللوائح الخاصة بإدارة الطوارئ في المطارات التي تصدرها الهيئة.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الطيران المدني الهیئة العامة للطیران المدنی الحوادث الجویة النقل الجوی فی الدولة

إقرأ أيضاً:

"ملتقى التنقل الجوي الحضري" يناقش تطوير جودة الحياة في المدن العُمانية

 

 

 

 

◄ إطلاق منطقة تجريبية وطنية لاختبار تطبيقات وتقنيات "AAM"

استعراض تصورات إطلاق 5 مشاريع تجريبية في النقل واللوجستيات والأمن

الرؤية- سارة العبرية

تصوير- راشد الكندي

نظمت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، الإثنين، وبالشراكة مع شركة العنقاء لتكنولوجيات الفضاء وشركة GUAMobility، ملتقى التنقل الجوي الحضري عُمان 2025، الذي يستمر لمدة يومين، بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والخاصة والجهات الأكاديمية والمؤسسات الدولية العاملة في مجال الطيران والفضاء والتكنولوجيا المتقدمة.

ويسعى الملتقى إلى إطلاق حوار استراتيجي ومهني حول تطوير منظومة التنقل الجوي الحضري (AAM) في السلطنة، كأحد المكونات الجديدة لمنظومة النقل المتكاملة، والارتقاء بالابتكار والتوظيف وتحسين جودة الحياة في المدن العُمانية، كما يهدف إلى تشكيل نواة أولى لمنظومة التنقل الجوي الحضري AAM الوطنية من خلال مشاركة الجهات المعنية وتوحيد الرؤى حول أولويات الاستثمار والبنية التحتية والتنظيم وإعداد برنامج للتجربة الحية، واستكشاف الفرص الاستثمارية في هذا القطاع الناشئ، وتطوير منتجات وخدمات تنقل متقدمة، إلى جانب صياغة التوجهات الكبرى للاستراتيجية الوطنية للتنقل الجوي، بما يشمل الإطار التنظيمي والتقني والاقتصادي، بالإضافة إلى تعزيز ترشيح سلطنة عُمان لاستضافة ملتقى AAM العالمي التابع لمنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) عام 2026.

وفي افتتاح الملتقى، قال المهندس عوض بن سالم السديري مدير عام مساعد بمركز عُمان للوجستيات بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: "إن هذا الحدث يشكل منصة استراتيجية وطنية وإقليمية مهمة، تُسلّط الضوء على أحد أكثر القطاعات الواعدة نموًا وابتكارًا، وهو قطاع التنقل الجوي الحضري المتقدم (AAM)، والذي يركز على استخدام الدرونزوالتكس الطائر لنقل الأشخاص والبضائع داخل المدن لارتفاع أقل من 1000 قدم وذلك لتخفيف  الزحام بطريقة ذكية ومستدامة، والذي يشكّل جزءًا أساسيًا من تطلعات سلطنة عمان نحو نقل حضري ذكي ومستدام، يواكب أهداف رؤية عُمان 2040 والاستراتيجية اللوجستية 2040.

وأضاف: "يعمل مركز عُمان للوجستيات على استقطاب التقنيات الحديثة في مجال النقل ومواكبة التطور الذي يحدث في القطاع اللوجستي". وفي تصريح لـ"الرؤية"، قال المهندس عبد الله بن علي البوسعيدي مدير عام اللوجستيات بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: "الملتقى هو نقطة انطلاق حقيقية نحو المستقبل تكون فيه سلطنة عُمان في طليعة دول المنطقة في مجال النقل الجوي الحضري المتقدم، مدفوعة بإرادة وطنية، وشراكات مثمرة، ورؤية واضحة المعالم، مشيرا إلى أن الأفكار التي ستُطرح والحوارات التي ستُدار والمخرجات التي ستُبنى عليها، ستكون حجر الأساس لمرحلة جديدة من الابتكار والتحول المستدام".

وأشار البوسعيدي إلى أن مشاركة مختلف الجهات الوطنية والدولية في هذا الحدث تؤكد أن الهدف لا يقتصر على الحوار فقط؛ بل يمتد إلى صياغة استراتيجية وطنية متعددة القطاعات لقطاع التنقل الجوي الحضري المتقدم، وتعزيز الاستثمار وتحفيز الابتكار وفتح آفاق جديدة لريادة الأعمال في هذا المجال، إضافة إلى تطوير بنية أساسية متكاملة ذكية وآمنة، تستجيب لاحتياجات المستقبل، وتمكين الشباب العماني وبناء قدرات وطنية منافسة عالميًا في مجالات الطيران، والاتصالات، والذكاء الاصطناعي. وأضاف البوسعيدي: "ستتولى هيئة الطيران المدني (CAA)، بصفتها الجهة المنظمة والمسؤولة عن تنظيم المجال الجوي، قيادة ملف التشريعات والتنظيمات ذات الصلة بالتنقل الجوي الحضري، بالتنسيق مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني والجهات المعنية، لضمان جاهزية الإطار القانوني والتشغيلي لهذه المنظومة الجديدة".

ويضم الملتقى مجموعة من الجلسات الحوارية والتخصصية تغطي محاور متنوعة تشمل: الحوكمة والتنظيم، والبنية التحتية للموانئ الجوية الحضرية (Vertiports)، وإدارة المجال الجوي والطيران على الارتفاعات المنخفضة، ونماذج التمويل والاستثمار، والأمن والسلامة السيبرانية والجوية، والاستخدامات المتعددة للتنقل الجوي (ركاب، بضائع، خدمات طبية، طوارئ)، وبناء القدرات والوظائف المستقبلية والتدريب المهني.

ومن المؤمل أن تخرج هذه الجلسات بتوصيات وممارسات لوضع اللبنات الأساسية لهذا القطاع الواعد، وتقديم رؤى واقعية حول كيفية تكييف التكنولوجيا الحديثة مع خصوصية المشهد الحضري العماني، بالشكل الذي يخدم المجتمع والاقتصاد والبيئة.

وتُخطط مجموعة من الشركات بالتنسيق مع الوزارة لإطلاق منطقة تجريبية وطنية (Geozone) مخصصة لاختبار تطبيقات وتقنيات AAM في بيئة آمنة وواقعية، بهدف تمكين المؤسسات البحثية والشركات الناشئة من تطوير حلولها داخل السلطنة.

ويشهد الملتقى عرض التصورات الخاصة بإطلاق خمسة مشاريع تجريبية في الملتقى تشمل: النقل الحضري بين المدن، والشحن والخدمات اللوجستية الجوية، والإسعاف والخدمات الطبية الطارئة، والأمن والمراقبة الجوية، وتطوير الحاضنات الوطنية للابتكار.

كما سيتم الإعلان عن مخرجات الملتقى وتوصياته التنفيذية ضمن فعاليات "اليوم اللوجستي"، الذي يُعقد بعد غد الأربعاء بحضور ممثلين عن الحكومة والمستثمرين والخبراء الدوليين، وذلك تمهيدًا لإطلاق الخطة التنفيذية الوطنية لمنظومة قطاع التنقل الجوي AAM.

مقالات مشابهة

  • مصر للطيران للشحن الجوي تشارك في فعاليات مؤتمر IATA World Cargo Symposium بدبي
  • "ملتقى التنقل الجوي الحضري" يناقش تطوير جودة الحياة في المدن العُمانية
  • رئيس لجنة النقل والمواصلات: مشروع قانون إنشاء الهيئة القومية للأنفاق يستهدف الحفاظ على أصول الدولة
  • ما مدى خطورة السفر الجوي في عام 2025؟ إليكم ما يجب معرفته
  • تعاون عراقي إماراتي في مجال الطيران المدني
  • رئيس هيئة الطيران المدني: رؤية المملكة 2030 ترسخ مكانة المملكة عالميًا في قطاع الطيران
  • الكويت وتونس توقعان اتفاقية لتنظيم النقل الجوي وتعزيز التعاون الفني
  • بولندا تقول إن مروحية عسكرية روسية انتهكت المجال الجوي البولندي لاستكشاف الدفاعات الجوية
  • قائد القوات الجوية في التشيك ويتفقد مقر إيروفودخودى لصناعة الطيران
  • إضراب موظفي المراقبة الجوية في نيجيريا يعطل حركة الطيران