خبراء اقتصاديون يجمعون على أهمية قرارات مركزي عدن وضرورة دعمها
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
أجمع خبراء اقتصاديون على أهمية تحركات البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن بشأن الشبكة الموحدة للتحويلات، وقراراته الأخيرة ضد شركات الصرافة والبنوك الأهلية التي امتنعت عن التعامل مع هذه الشبكة، مؤكدين على أهمية دعم توجهات قيادة البنك المركزي التي يرون أنها تأخرت كثيراً.
وفي 9 مارس أعلن البنك المركزي اليمني بدء العمل بالمقسم الوطني والشبكة الموحدة للحوالات، قبل أن يتخذ سلسلة إجراءات ضد البنوك وشركات الصرافة التي امتنعت التعامل مع الشبكة، وكان آخرها تعميمه الأربعاء، بإيقاف التعامل مع خمسة بنوك هي (التضامن) و(اليمن والكويت) و(الأمل للتمويل الأصغر) و(اليمن والبحرين الشامل) و(الكريمي للتمويل الأصغر الإسلامي).
>> بينهم التضامن والكريمي.. مركزي عدن يوجه بإيقاف التعامل مع خمسة بنوك
الخبير الاقتصادي، رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، مصطفى نصر في توضيح نشرته منصة حقيقة، بيَّن أهداف تحركات البنك وقرارها الأخير بشأن وقف التعامل مع عدد من البنوك، وقال "التعميم أداة للضغط على البنوك؛ لأنها استجابت لتوجيهات البنك المركزي في صنعاء بعدم التعامل مع الشبكة الموحدة للتحويلات التي أنشأها البنك المركزي في عدن وانضمت لها حوالي 48 شركة صرافة".
وأضاف "البنك المركزي في عدن أقر نهاية فبراير الماضي تفعيل الشبكة الجديدة، واصطدم بتوجيهات للبنك المركزي في صنعاء بعدم التعامل مع الشركات التي انضمت إلى الشبكة، وهذه البنوك استجابت لتوجيهات مركزي صنعاء بالامتناع عن التعامل مع هذه الشركات" .
>> حرب مصرفية باردة.. وقف شبه كلي للحوالات بين مناطق الشرعية والحوثي
ولفت إلى أن هذا التعميم نوع من الرد على توجيهات البنك المركزي في صنعاء، مستعرضاً رد محافظ البنك المركزي في عدن، أحمد غالب خلال تواصله معه والذي قال "إنه من غير المنطقي أن يكون البنك المركزي في صنعاء هو المستفيد من التحويلات وفي نفس الوقت يحاول فرض إجراءاته".
وأكد مصطفى نصر أن الشبكة الموحدة لا تعني البنك المركزي في صنعاء لأن عملها في نطاق سيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا، وما يقوم به هو نوع من التعنت لا أكثر.
أما الصحفي الاقتصادي، ماجد الداعري، فاستعرض في منشور على حسابه بالفيسبوك أهمية عقوبات البنك المركزي بحق البنوك وشركات الصرافة المتمردة وأثرها في تحسين استقرار صرف العملة.. وماذا بعد؟!، وقال: "عقوبات البنك المركزي اليمني عدن، لم ولن تقتصر على الـ5 بنوك والـ13 شركة صرافة مشمولة بالدفعة الأولى بتقديري من تلك العقوبات الشجاعة المحتاجة لدعم وتكاتف الجميع رئاسة وحكومة وشعبا من أجل إنجاحها والانتقال إلى مراحل أخرى مهمة منها أيضا، كون تلك العقوبات والإجراءات التنظيمية التي لا بد منها ولا تراجع عنها، ستمتد لاحقا، حسب اعتقادي، إلى بنوك جديدة وعشرات الشركات الأخرى التي لم تستكمل إجراءات عملها من جهة، ولم تمتثل لتعليمات البنك المركزي أيضا سواء بخصوص اقتصار تحويلاتها على شركة التحويلات المالية الموحدة، أو لعدم إيقاف التعامل بالتحويلات مع وعبر هذه البنوك المعاقبة، من جهة أخرى".
وبشأن أسباب وجدوى تلك العقوبات ومدى أثرها على استقرار الصرف وتحسين قيمة العملة وخدمة الاقتصاد الوطني، قال "أقول بكل تواضع ووفق تقديراتي الشخصية أنها خطوات البداية المهمة التي لا بد منها ودعمها من الجميع للسير نحو خطوات أكبر مقبلة نحتاجها لتصحيح الاختلالات الكبيرة القائمة في إدارة القطاع المصرفي المختطف اليوم من قبل المليشيات الانقلابية وشلل من الصرافيين وهوامير النفوذ ومافيا تهربب وتجريف العملة".
ويرى الداعري أن تلك العقوبات ستؤتي ثمارها لاحقا بتعاون وتكامل ووعي الجميع بأهميتها والتجرد من أي مصالح شخصية وفئوية قد تقف أمام استكمال مراحلها الأهم الساعية لوقف العبث المصرفي والمضاربات بالعملة وتجفيف مصادر دخل المليشيات الحوثية من القطاع المصرفي وفارق الصرف وقيمة التحويلات إلى مناطق سيطرتها، ولو بمقايضتها بذلك في قبول التعامل بالأوراق النقدية الصغيرة المطبوعة حديثا أو التوافق على عملة واحدة بقيمة صرف واحد، كونها المستفيد الأول من كل فوارق الصرف وتقسيم القطاع المصرفي بخلق بنكين مركزيين ونظامين مصرفيين.
من جانبه وصف الصحفي المختص بالشأن الاقتصادي، محمد الجماعي، قرار البنك المركزي بشأن إيقاف التعامل مع البنوك الخمسة بـ"أشجع" قرار قام به البنك منذ نقل عملياته إلى عدن قبل ثمانية أعوام، مؤكداً أن هذه الخطوة وما سبقها من خطوات مثلت تدشين المقسم الوطني وشبكة التحويلات الموحدة ومنع إرسال الحوالات خارج الشبكة تنتظر الإسناد الحكومي لأنه ستعقبها إجراءات متدرجة أكثر شدة إذا لم يتم الالتزام.
وقال: "طالبنا البنك المركزي منذ مدة مرات عديدة، أن يقوم بواجبه لإصلاح الانقسام النقدي والاختلالات التي أضرت بالوطن والمواطن. كأن يقوم بإلغاء العملة القديمة مثلا، أو وقف تحويلات المغتربين عبر صنعاء وتحويلها عبر العاصمة عدن وبنوكها، أو حتى معاقبة البنوك والمصارف المخالفة بإدراجهم ضمن قائمة سوداء وتعميمها على البنوك الخارجية، أو حتى إجراءات فردية كمنع ملاكها ومجالس إداراتها من السفر ومصادرة جوازاتهم وغير ذلك... لكني قطعا لم أكن أتوقع أن ينفذ المركزي هذا الكمين الصادم".
وأشار إلى أن الميليشيات الحوثية استغلت تراخي المركزي الرئيسي في عدن -سابقا- في تنفيذ المهام الرقابية المناطة به، وعدم قيامه بالإجراءات الاحترازية التي استغل الحوثي غيابها فوسع شبكة عملياته في غسيل الأموال وتمويل الإرهاب والأنشطة التي أضرت بالاقتصاد الوطني، المضاربة بالعملة وتهريبها عبر صفقات استيراد وهمية وغيرها، وهي ما دفعت أمريكا لفرض عقوبات على عدد من تلك الشبكات المرتبطة بإيران، عدة مرات.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: البنک المرکزی فی صنعاء الشبکة الموحدة تلک العقوبات التعامل مع فی عدن
إقرأ أيضاً:
قبل قرار الحسم الأول في 2025.. تفاصيل 8 قرارات بين الرفع والتثبيت لـ «المركزي المصري»
اجتماع البنك المركزي.. يقرر اليوم صنّاع السياسة النقدية بـ البنك المركزي سعر الفائدة الأساسي على أموال الإيداع والاقتراض، ويعد اجتماع البنك المركزي اليوم هو الأول في عام 2025.
ويُتوقع وفقا لاستطلاع رأي أجرته «الأسبوع» لعدد من خبراء المال والاقتصاد أن يتخذ البنك المركزي قرارا بالإبقاء على أسعار الفائدة الحالية دون تغيير، مستبعدين أن يخفض البنك المركزي سعر الفائدة قبل مرور النصف الأول من عام 2025.
وكان قد صرح حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي، في تصريحات سابقة خلال أواخر عام عام 2024، أن البنك المركزي بصدد أن يلجأ لـ تخفيض سعر الفائدة عند وصول معدلات التضخم إلى مستويات مقبولة، لافتا إلى أن ذلك لن يحدث على الأغلب قبل مرور النصف الأول من عام 2025.
وتضمنت قرارات البنك المركزي خلال عام 2024 ما بين رفع سعر الفائدة، والتثبيت، دون اللجوء للخفض.
جديرا بالذكر أن البنك المركزي لم يلجأ لـ خفض سعر الفائدة منذ 4 سنوات في عام 2020.
قرارات اجتماع البنك المركزي خلال العام الحالي 2024
اجتماع البنك المركزي الأولكان الاجتماع الأول لـ البنك المركزي يوم 1 فبراير 2024، وقد أسفر الاجتماع عن قرار لجنة السياسة النقدية بـ رفع سعري عائدي الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 200 نقطة أساس ليصل إلى 21.25%، 22.25% و21.75%، على الترتيب. كما تم رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 200 نقطة أساس ليصل إلى 21.75%.
اجتماع البنك المركزي الثانيوجاء الاجتماع الثاني لـ البنك المركزي يوم 6مارس 2024، وقرر أعضاء البنك المركزي رفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 600 نقطة أساس ليصل إلى 27.25%، 28.25% و27.75%، على الترتيب. كما تم رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 600 نقطة أساس ليصل إلى 27.75%.
اجتماع البنك المركزي الثالثوتقرر في الاجتماع الثالث لـ لجنة السياسة النقدية بـ البنك المركزي يوم23 مايو 2024، الإبقاء على سعري عائدي الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند 27.25% و28.25% و27.75% على الترتيب للمرة الأولى.
اجتماع البنك المركزي الرابعواجتمع أعضاء البنك المركزي في الاجتماع الدوري الرابع لـ البنك يوم 18 يوليو 2024، وكان القرار بـ تثبيت سعر الفائدة أيضا دون تغيير للمرة الثانية على التوالي.
اجتماع البنك المركزي الخامسوأبقى البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الثالثة على التوالي في تاريخ 5 سبتمبر 2024.
اجتماع البنك المركزي السادسكما تقرر أيضا في الاجتماع السادس لـ لجنة السياسة النقدية بـ البنك المركزي المصري الإبقاء على سعر الفائدة للمرة الرابعة على التوالي بدون تغيير، في تاريخ 17 أكتوبر 2024.
اجتماع البنك المركزي السابعكما أرجأ صنّاع السياسة النقدية بـ البنك المركزي المصري خلال الاجتماع الدوري السابع لأعضاء بالبنك الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير للمرة الخامسة على التوالي، في تاريخ 21 نوفمبر 2024.
اجتماع البنك المركزي الثامنوجاء القرار الأخير للبنك المركزي خلال عام 2024 بالإبقاء على سعر الفائدة في أخر اجتماع دوري لـ البنك في يوم 17 ديسمبر 2024.
اقرأ أيضاًخبير مصرفي يكشف توقعات أسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي غدًا
بنسبة 2%.. توقعات بقرب تخفيض الفائدة في اجتماع البنك المركزي المصري القادم
قبل اجتماع البنك المركزي اليوم.. سيناريوهات أسعار الفائدة