كشفت سنوفليك، الشركة العالمية الرائدة لتطوير مستودعات تخزين البيانات السحابية، عن تزايد استخدام النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs) لتصميم وبناء روبوتات الدردشة. اعتباراً من مايو 2023، ومع استمرار الذكاء الاصطناعي التوليدي في إحداث نقلة نوعية غير مسبوقة في عالم التكنولوجيا، ارتفعت نسبة روبوتات الدردشة من حوالي 18% من إجمالي تطبيقات النماذج اللغوية الكبيرة المتاحة لتشمل الآن 46%، وهي نسبة آخذة في الارتفاع.

بالإضافة إلى ذلك، أفاد 65% تقريباً من المشاركين في استبيان لمجتمع مطوري “Streamlit” أن مشاريع النماذج اللغوية الكبيرة الخاصة بهم كانت لأغراض العمل، مما يشير إلى تحول كبير في أهمية تسخير الذكاء الاصطناعي التوليدي لتعزيز إنتاجية القوى العاملة وكفاءتها ورؤيتها.

تعتمد نتائج التقرير على بيانات الاستخدام من أكثر من 9,000 عميل من عملاء سنوفليك، وتم تلخيصها في تقرير “اتجاهات البيانات 2024” (Data Trends 2024) الجديد الذي أصدرته الشركة. يركز التقرير على الطرق التي اعتمدها قادة الأعمال والتكنولوجيا في المؤسسات العالمية للاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتأسيس بنية تحتية قوية من البيانات وتحويل عملياتهم المستقبلية. تُظهر البيانات الجديدة تحولاً من تطبيقات النماذج اللغوية الكبيرة المستندة إلى المداخلة النصية (2023: 82%، 2024: 54%) إلى روبوتات الدردشة بميزة المداخلة النصية المتكررة، مما يمكّن المستخدم من إجراء محادثة طبيعية.

تعليقاً على هذا التحول، علّقت جينيفر بيليسينت، كبيرة خبراء استراتيجيات البيانات في شركة سنوفليك، قائلة: “يواصل عدد تطبيقات المحادثة في الارتفاع لأن طبيعة البشر تقوم على التفاعل عن طريق المحادثة. الآن، أصبح من الأسهل التفاعل مع التطبيقات بالمحادثة ونتوقع أن نشهد استمرار هذا الاتجاه فقد أصبح من الأسهل إنشاء واستخدام تطبيقات النماذج اللغوية الكبيرة للمحادثة، خاصة عند إدراك أن البيانات الأساسية ستظل خاضعة للإدارة والحماية بشكل جيد. ومع ما يوفره هذا من شعور بالأمان وراحة البال، ستلبي روبوتات الدردشة التفاعلية الجديدة متعددة الاستخدامات هذه احتياجات العمل وتوقعات المستخدمين.”

أكثر من 33,000 تطبيق للنماذج اللغوية الكبيرة في غضون تسعة أشهر
يوضح تقرير سنوفليك أيضاً أن 20,076 مطور من أعضاء مجتمع “Streamlit” للمطورين التابع لـشركة سنوفليك قد انتهوا من إنشاء أكثر من 33,143 تطبيقاً من تطبيقات النماذج اللغوية الكبيرة في الأشهر التسعة الماضية. وفيما يتعلق بتطوير مشاريع الذكاء الاصطناعي، كشف التقرير أن “بايثون” هي لغة البرمجة المفضلة نظراً لسهولة استخدامها، ولما تتمتع به من مجتمع نشط من المطورين، بالإضافة إلى آلية ومنظومة العمل الواسعة من المكتبات وأطر العمل التي تتيحها. أما في سنوبارك (Snowpark)، المنصة التي تمكّن المطورين من بناء التطبيقات بسرعة وفعالية من حيث التكلفة، فقد ازداد استخدام “بايثون” بشكل أسرع بكثير في العام الماضي من استخدام “جافا” و “سكالا” – ارتفع استخدام “بايثون” بنسبة 571%، “سكالا” بنسبة 387%، و “جافا” بنسبة 131%. تمكّن لغة “بايثون” المطورين من العمل بشكل أسرع، وتسريع إنشاء النماذج الأولية وتجربتها، وبالتالي التعلم الشامل حيث تقوم فرق المطورين باستكشاف مشاريع الذكاء الاصطناعي المتطورة بصورة مبكرة والعمل عليها.

أما فيما يتعلق بالأماكن التي يتم عليها تطوير التطبيقات، فإن الاتجاه السائد هو برمجة تطبيقات النماذج اللغوية الكبيرة مباشرة على المنصة التي تتم إدارة البيانات عليها أيضاً، وهو ما تؤكده الزيادة الكبيرة بين يوليو 2023 ويناير 2024 والتي وصلت إلى 311% في تطبيقات Snowflake Native Apps التي تتيح تطوير التطبيقات مباشرة على منصة سنوفليك. يؤدي تطوير التطبيقات على منصة بيانات واحدة إلى إلغاء الحاجة إلى تصدير نسخ البيانات إلى تقنيات الطرف الثالث، مما يساعد على تطوير التطبيقات ونشرها بشكل أسرع، مع تقليل تكاليف الصيانة التشغيلية.

تزايد اهتمام الشركات بإدارة بياناتها
مع اعتماد الذكاء الاصطناعي، يزداد توجه الشركات إلى تحليل ومعالجة بياناتها غير المنظمة، مما يمكّنها من اكتشاف مصادر البيانات غير المستغلة، وهو ما يجعل النهج الحديث لإدارة البيانات أكثر أهمية من أي وقت مضى لحماية البيانات الحساسة والخاصة. وجد تقرير سنوفليك أن الشركات قد زادت من معالجة البيانات غير المنظمة فيها بنسبة 123% في العام الماضي. تشير تقديرات مؤسسة البيانات الدولية (IDC) إلى أن ما يصل إلى 90% من بيانات العالم عبارة عن مقاطع فيديو وصور ومستندات غير منظمة. تمنح البيانات النظيفة نماذج اللغة بداية قوية، ولهذا فإن إتاحة الـنسبة غير المستغلة، والتي تصل إلى 90%، سيفتح عدداً من الفوائد الممكنة للشركات.

تابعت جينيفر بيليسينت: “لا يتوقف دور حوكمة البيانات وإدارتها على تأمين البيانات فقط، فالهدف هو إطلاق العنان لقيمة البيانات. يمكننا تقسيم هذه الإدارة، أو الحوكمة، إلى ثلاث ركائز محورية: معرفة البيانات، وتأمين البيانات، واستخدام البيانات لتحقيق القيمة. يستخدم عملاؤنا ميزات جديدة لوضع علامات على البيانات وتصنيفها بصورة تمكّن من تطبيق سياسات الوصول للبيانات والاستخدام المناسب لها. لقد زاد استخدام ميزة إدارة البيانات بنسبة 70 – 100%. ونتيجة لذلك، زادت نسبة الاستعلامات الخاصة بالجهات المحمية بنسبة 142%. عندما تكون البيانات محمية، يمكن استخدامها بشكل آمن، وهو ما يوفر راحة البال.”


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی تطویر التطبیقات روبوتات الدردشة

إقرأ أيضاً:

سر جديد عن المريخ يكشفه الذكاء الاصطناعي

الثورة نت
اكتشف العلماء باستخدام الذكاء الاصطناعي، فوهة ناتجة عن نيزك يقولون إنه كان قويا لدرجة أنه تسبب في اهتزاز مواد على عمق يصل إلى لب الكوكب الأحمر (الطبقة الواقعة بين قشرته ونواته).

وأعلن العلماء أن الصخور الصغيرة التي تصطدم بالمريخ يمكن أن تنتج أحداثا زلزالية أعمق مما كان معروفا سابقا.

وقال كونستانتينوس تشارالامبوس من كلية إمبريال كوليدج لندن في بيان: “كنا نعتقد أن الطاقة المكتشفة من الغالبية العظمى من الأحداث الزلزالية عالقة في التنقل داخل قشرة المريخ. وهذا الاكتشاف يظهر مسارا أعمق وأسرع، يمكن تسميته طريقا سريعا زلزاليا، عبر اللب (أو الوشاح)، ما يسمح للزلازل بالوصول إلى مناطق أبعد على الكوكب”.

ويشار إلى أن تشارالامبوس هو عضو في فريق مسبار “إنسايت” التابع لوكالة ناسا. وكان المسبار، الذي أُطلق في مايو 2018، أول مستكشف آلي فضائي يدرس باطن المريخ بعمق. وقد تقاعد في عام 2022 بعد مهمة ناجحة وممتدة، حيث وضع أول جهاز قياس زلازل على المريخ ورصد أكثر من 1300 زلزال خلال فترة عمله.

وقارنت الدراسات البيانات التي جمعها المسبار مع الفوهات الناتجة عن الاصطدامات التي رصدها مسبار “مستكشف المريخ المداري” (Mars Reconnaissance Orbiter) التابع لناسا، والذي يدور حول المريخ منذ عام 2006.

وتم استخدام خوارزمية تعلم آلي لفرز عشرات الآلاف من الصور من المسبار المداري، واختيار صور معينة لفحصها من قبل العلماء.

وقال فالنتين بيكل، عضو فريق “إنسايت” من جامعة برن في سويسرا: “إذا تم ذلك يدويا، فإن هذا العمل سيستغرق سنوات”.

وبحث الفريق عن فوهات ضمن نطاق 3 آلاف كم (نحو 1864 ميلا) من موقع إنسايت، ووجد 123 فوهة جديدة لمقارنتها مع بيانات “إنسايت”. وكان ما يقارب 50 منها تطابقات محتملة.

ومن خلال النظر في الموجات الزلزالية، الناتجة عن الحركة المفاجئة للمواد داخل الكوكب، كما يحدث أثناء الزلازل، وعن طريق صخور الفضاء التي تصطدم بالمريخ، وجدوا أن البيانات تتطابق مع تاريخ ومكان تشكل الفوهات.

ومع ذلك، فإن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ربط تأثير حديث باهتزازات تم اكتشافها في منطقة “سيربيروس فوساي” المعرضة للزلازل: وهي مجموعة من الشقوق تقع في سهل “إليسيوم بلانيتيا” شمال خط الاستواء مباشرة.

ويبلغ قطر الفوهة أكثر من 70 قدما وتقع على بعد أكثر من ألف ميل من “إنسايت”. وهذا أبعد بكثير من الموقع المتوقع بناء على البيانات الزلزالية.

ونظرا لأن قشرة المريخ لديها خصائص يعتقد أنها تخفف هذا النوع من الموجات الزلزالية، استنتج العلماء أن الموجات التي أنتجها هذا الاصطدام سارت مباشرة عبر لب المريخ.
ومع ذلك، سيتعين على الفريق إعادة تقييم نماذجهم الخاصة بباطن المريخ لتفسير كيفية وصول هذه التأثيرات الزلزالية إلى هذا العمق.

وقال تشارالامبوس: “كنا نعتقد أن منطقة سيربيروس فوساي تنتج العديد من الإشارات الزلزالية عالية التردد المرتبطة بالزلازل الناتجة عن عوامل داخلية، ولكن هذا يشير إلى أن بعض النشاط لا ينشأ من هناك ويمكن أن يكون ناتجا عن تأثيرات خارجية بدلا من ذلك”.

مقالات مشابهة

  • آبل تكشف عن تطبيق Invites لإنشاء الدعوات الرقمية وتنسيق الفعاليات
  • الهند تحظر استخدام مساعدي الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الحكومية لحماية البيانات
  • 45 مليون تنزيل لـ «فالكون» الإماراتي للذكاء الاصطناعي
  • سر جديد عن المريخ يكشفه الذكاء الاصطناعي
  • رئيس مجلس ديالى يكشف أسباب رفضه تعطيل الدوام رغم الضغوط الكبيرة
  • مؤتمر بجنوب الشرقية يناقش تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الصحي
  • تقرير إسرائيلي: زيادة دراماتيكية بعمليات المقاومة خلال عامين
  • «غوغل» تطرح نموذجها الجديد لـ«الذكاء الاصطناعي»
  • الوزراء يتناول في تقرير معلوماتي جديد تجارة الخدمات عالميًا ومحليًا ودورها في تعزيز التنمية المستدامة
  • تقني يكشف عن فكرة جديدة غير مسبوقة ستطبقها المملكة لحفظ البيانات العالمية .. فيديو