بلومبيرغ: هذا ما تخطط له الإمارات في أفريقيا قريبا
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
نشرت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية تقريرا تناولت فيه مخططات الإمارات لخلق نفوذ اقتصادي لها في قارة أفريقيا.
وقالت الوكالة إن الإمارات ومنذ إعلانها التوسع في الاستثمارات بأفريقيا عام 2021، باتت اليوم تنافس قوى عظمى مثل الصين وفرنسا بالقارة الأفريقية.
وذكرت الصحيفة أن استثمار الإمارات في مشروع مدينة "رأس الحكمة" بمصر مقابل 35 مليار دولار هي الضربة الكبرى لأبو ظبي في أفريقيا.
وتابعت أنه "في حين أن أرقام الاستثمار الأجنبي المباشر هذه تحسب الأموال التي تم التعهد بها والتي لم يتم إنفاقها بالضرورة، بناءً على الصفقات التي يشهدها، قال أكبر بنك في إفريقيا إنه واثق أيضًا من أن الإمارات ستنمو لتصبح واحدة من أكبر مصادر الاستثمار الأجنبي في القارة على مدى السنوات الخمس المقبلة".
أضعاف المنافسين
قالت "بلومبيرغ" إن الإمارات تعهدت بضخ 52.8 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر في عام 2022، عندما تصدرت لأول مرة تصنيفات الاستثمار الأجنبي المباشر، وهو ما يتجاوز مساهمات بكين بمقدار 20 مرة ومساهمات الولايات المتحدة بسبعة مرات.
وانخفض هذا الرقم إلى 44.5 مليار دولار في عام 2023، أي ما يقرب من ضعف نظيره في الصين، التي جاءت في المرتبة الثانية.
وتتركز هذه الاستثمارات بشكل رئيسي في الطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا والعقارات والزراعة.
شريان الحياة المالي
ووسعت خطة الإنقاذ المصرية الشهر الماضي استراتيجية الإمارات المتمثلة في تقديم شرايين حياة مالية كبيرة للدول الإفريقية، بعد أن قدمت في السابق لمساعدة السودان وإثيوبيا. وإلى جانب هذه الصفقات، وقعت أبوظبي عشرات اتفاقيات الاستثمار منذ عام 2019 مع دول أبعد، مثل زامبيا وزيمبابوي وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وبعيداً عن تدفقات الاستثمار، لعبت الإمارات أيضاً دوراً في الشؤون السياسية الداخلية لأفريقيا. فقد دعمت خليفة حفتر في حرب ليبيا، والرئيس الإثيوبي أبي أحمد في حربه ضد متمردي تيغراي، وأخيرا قدمت دعمها لقوات الدعم السريع في السودان التي يقودها الجنرال محمد دقلو "حميدتي".
العين على كنوز أفريقيا
ركزت الشركات التي تتخذ من الإمارات مقراً لها في المقام الأول على الاقتصادات الأفضل نمواً في أفريقيا حيث تعمل البنية التحتية القوية والتوسع الاقتصادي على زيادة الطلب على الطاقة، وفقاً لسانديل هلوفي، رئيس الحكومة والبنية التحتية في منظمة "EY Africa".
وتشمل هذه الدول مصر والمغرب وجنوب أفريقيا وكينيا، التي أصبحت في شباط/ فبراير الدولة السادسة التي توقع اتفاقية تجارة حرة خاصة مع الإمارات، بعد الدول ذات الثقل الاقتصادي مثل الهند وإندونيسيا.
شركة AMEA Power LLC التي يقع مقرها في دبي، وهي قيد التطوير تخطط الشركة لإنفاق مليار دولار على مشاريع الطاقة المتجددة في القارة هذا العام، بحسب "بلومبيرغ".
وقال حسين النويس، رئيس مجلس إدارة شركة النويس للاستثمارات المحدودة المالكة لمنطقة AMEA: "إنهم بحاجة إلى الطاقة، وهم ينعمون بالموارد"، بما في ذلك طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة المائية الوفيرة. ووفقا للبنك الدولي، فإن ما يقل قليلا عن نصف سكان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى يفتقرون إلى الكهرباء.
وسيكون النحاس والليثيوم والكوبالت من وسط وجنوب أفريقيا حاسماً سواء بالنسبة للتحول إلى الطاقة الخضراء الذي تأمل الإمارات في قيادته أو لجهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط والغاز الذي غذى صعودها السريع.
وفي تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، دفعت الشركة الدولية القابضة، وهي المجموعة التي تبلغ قيمتها 240 مليار دولار والتي يسيطر عليها شقيق الرئيس الشيخ محمد بن زايد، 1.1 مليار دولار مقابل حصة قدرها 51% في مناجم موباني للنحاس في زامبيا.
وقد تم تعزيز هذا التركيز على مصادر الطاقة المتجددة في قمة المناخ الأفريقية في أيلول/ سبتمبر، وهو المؤتمر الذي انعقد في كينيا والذي سبق انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) الذي استضافته دبي، والذي أعلن فيه وزير الصناعة أحمد الجابر عن تمويل بقيمة 4.5 مليار دولار للمناخ في القارة.
تعويض نقاط الضعف
قالت "بلومبيرغ" إن الإمارات تتطلع أيضًا إلى أفريقيا للتعويض عن نقاط ضعفها، بما في ذلك اعتمادها على الواردات الغذائية.
وفي إطار الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن الغذائي، استحوذت الشركات الإماراتية على الأراضي الزراعية في السودان وزيمبابوي وأنغولا، حيث وقعت شركة دبي للاستثمار وشركة E20 للاستثمارات ومقرها أبوظبي في تموز/ يوليو اتفاقاً لتطوير 3750 هكتاراً من مزارع الأرز والأفوكادو - وهي مساحة أي ما يعادل حوالي 5500 ملعب كرة قدم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الإمارات أفريقيا أفريقيا الإمارات الذهب راس الحكمة المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاستثمار الأجنبی ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
مسار يخطف البرونزية ويحسم المركز الثالث بدوري أبطال أفريقيا للسيدات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انتهت منذ قليل، مباراة مسار وايدو كوينز النيجيري على ملعب العبدي، في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع على ملعب بن محمد العبدي ضمن منافسات دوري أبطال إفريقيا للسيدات المقامة في دولة المغرب .
حاول الفريقان السيطرة على الكرة لحسم الموقف لصالحه بالمركز الثالث، إلا ان الفريقين استطاع أن يحافظا على شباكهما نظيفة لآخر دقيقة في المباراة .
لتحسم المباراة بضربات الجزاء لصالح فريق مسار حيث استطاع أن يسدد في شباك كوينز ٤ ضربات جزاء ليضمن بذلك الميدالية البرونزية وجائزة المركز الثالث ويحصل على 350 ألف دولار، فيما حصل ايدو كوينز المركز الرابع على 300 ألف دولار فقط.
كان قد حصل فريق مسار على 300 ألف دولار بعد تأهله لدور نصف النهائي
وتعد مشاركة فريق مسار هى الأولى للفريق فى دورى أبطال أفريقيا للكرة النسائية، والثالثة للأندية المصرية بعد مشاركة وادى دجلة فى مرتين سابقتين ولكنه ودع البطولة من دور المجموعات.
ولفت نادي مسار المصري الأنظار منذ دور المجموعات في المنافسة، بعد أن تمكن من الفوز على حامل اللقب نادي ماميلودي صن داونز بهدف من ركلة جزاء سجلته، ساندرين نيونكورو. هذه النتيجة كانت كافية لتأهل المصريات إلى نصف النهائي، حيث قدم أداءً قويًا أمام نادي الجيش الملكي المغربي، مُمثل البلد المُضيف.