حصل علماء من معهد سانت بطرسبرغ للفيزياء النووية مع زملاء من جامعة سانت بطرسبورغ الطبية الأولى على براءة اختراع لدواء لعلاج مرض باركنسون في المراحل المبكرة.



ووفقا للباحثين، يؤثر العقار الجديد على إنزيم الغلوكوسيريبروسيداز، الذي يتم ترميزه بواسطة جين GBA1، الذي تزيد الطفرات فيه من خطر الإصابة بالمرض بمقدار عشرة أضعاف.

وقد أظهرت الاختبارات التي أجريت على خلايا المرضى أنه يعيد نشاط الإنزيم المذكور.

إقرأ المزيد روسيا.. ابتكار دواء أساسه أحماض دهنية في دقائق نانوية لعلاج العدوى المقاومة

وتقول صوفيا بتشيلينا مديرة مختبر الوراثة الجزيئية البشرية في المعهد: "عندما ينخفض ​​نشاط الغلوكوسيريبروسيداز، تتراكم الركيزة في الخلايا. ويمكنه تثبيت الأشكال السمية العصبية لبروتين ألفا سينوكلين الذي يسبب التنكس العصبي. والجزيء الذي ابتكرناه يجمع الإنزيم بطريقة تجعله يعمل بكفاءة أكبر".

وقد صمم علماء المركز الوطني للبحوث "معهد كورشاتوف" نموذجا حاسوبيا لإنزيم الغلوكوسيريبروسيداز وبحثوا عن التعديلات الكيميائية للبروتين، التي يمكن أن تزيد من كفاءة عمله. بعد ذلك، عملوا على تركيب عدة جزيئات واختبروا كيفية تأثيرها على نشاط الإنزيم في خلايا المرضى الذين يعانون من طفرة في جين GBA1.

وأظهرت التجارب أن المركب الناتج يقلل بنسبة عالية من كمية الركيزة الضارة التي تسبب تدهور الخلايا العصبية مقارنة بالأدوية الأجنبية المأخوذة كأساس (التي تخضع بالفعل لتجارب سريرية في الخارج).

وتجدر الإشارة إلى أن العلماء الروس اعتمدوا على بحوث زملائهم الأجانب الذين تمكنوا من تصحيح عمل الإنزيم بمساعدة جزيء صغير - مرافق دوائي (هذا الجزيء قادر على استعادة بنية تكوينات البروتين).

المصدر: صحيفة "إزفيستيا"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اختراعات مرض الشيخوخة معلومات عامة

إقرأ أيضاً:

تطوير روبوتات فائقة الصغر تحمل الأدوية مباشرة إلى الخلايا السرطانية

السرطان ‏ هو مجموعة من الأمراض التي تتميز خلاياها بالتوغل والانتشار، هذه الخلايا المنقسمة لها القدرة على غزو الأنسجة المجاورة وتدميرها، وفي هذا الصدد طور مجموعة من علماء جامعة كاليفورنيا للتكنولوجيا روبوتات دقيقة، أرق من شعرة الإنسان، يمكنها محاربة الأورام السرطانية بفعالية.

وتم تصميم هذه الروبوتات بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، ولا يتجاوز قطرها 30 ميكرونا (أي جزءا من الألف من المليمتر)، وتعرف هذه الروبوتات بقدرتها على حمل الأدوية مباشرة إلى الخلايا السرطانية، مع القدرة على التحوّل من الحالة الصلبة إلى السائلة والعكس.

وتتمثل الميزة الفريدة لهذه الروبوتات الدقيقة في قدرتها على البقاء نشطة في أجواء قاسية مثل أحماض المعدة، ما يعني أنها تخرج من الجسم عن طريق البول بعد أداء مهامها.

وفي التجارب التي أُجريت على الفئران، أظهرت الروبوتات قدرتها على تقليص حجم أورام المثانة، ما يبرز إمكانياتها الكبيرة في العلاج الموجه.

ويأمل العلماء في إجراء اختبارات على البشر في المستقبل، حيث أوضح الباحث وي جي غاو من جامعة كاليفورنيا للتكنولوجيا (Caltech) أن الروبوتات تُقدم وسيلة جديدة لتوصيل الأدوية بشكل مباشر ومحكم إلى مواقع الأورام، ما يجنب التأثيرات الجانبية التي تُسببها الأدوية التقليدية.

مضيفا: "بدلا من وضع الدواء في الجسم وتركه ينتشر في كل مكان، يمكننا الآن توجيه الروبوتات الدقيقة الخاصة بنا مباشرة إلى موقع الورم وإطلاق الدواء بطريقة محكومة وفعالة. نعتقد أن هذه الروبوتات تمثل منصة واعدة جدا لتوصيل العلاج بدقة، وربما تُستخدم مستقبلا لعلاج حالات متعددة وأنواع مختلفة من الأمراض".

مقالات مشابهة

  • حل لغز مقاومة الأنسولين وطرق طبيعية لعلاجه
  • بشرى سارة لمرضى السكر.. إنتاج إنسولين محلي بمعدل مليون جرعة يوميا| اعرف الحكاية
  • الصحة تزف بشرى سارة لمرضى الكبد.. تفاصيل
  • روبوتات “أرق من شعرة الإنسان” تحمل الأدوية مباشرة إلى الخلايا السرطانية!
  • تطوير روبوتات فائقة الصغر تحمل الأدوية مباشرة إلى الخلايا السرطانية
  • بشرى لمرضى السكري.. حسام عبد الغفار يعلن إنتاج الأنسولين كأقلام داخل مصر لأول مرة
  • مفاوضات غزة – تفاصيل الاتفاق الذي سينفذ على 3 مراحل
  • هزاع بن زايد: الاهتمام بالمواطنين الركيزة الأساسية في مسيرة التنمية المستدامة
  • صادم.. الكشف عن حجم المبالغ التي نقلها بشار الأسد إلى روسيا عند هروبه
  • روسيا.. تطوير خلية عصبية تساعد على استعادة الشبكات العصبية التالفة في الحبل الشوكي