ما الذي دفع البشر إلى الانتشار خارج إفريقيا؟
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
كشف تحليل جديد للزجاج البركاني المكتشف في إثيوبيا أن البشر ربما عاشوا في ظروف الجفاف الشديد في القرن الإفريقي قبل 74 ألف عام، ما أجبرهم على التكيف وربما السفر خارج المنطقة.
وقال العلماء إن تتبع الأنهار الموسمية، حيث كان الغذاء أكثر وفرة، ربما أدى إلى خلق ما يسمى "الطرق السريعة الزرقاء" التي سهلت الانتشار خارج إفريقيا إلى العالم الواسع.
ويقول عالم الأنثروبولوجيا جون كابلمان، من جامعة تكساس في أوستن، الذي قاد الدراسة: "مع استنفاد الناس الطعام داخل وحول حفرة مياه معينة في موسم الجفاف، فمن المحتمل أنهم اضطروا إلى الانتقال إلى البحث عن مصدر مياه جديد. وهكذا كانت الأنهار الموسمية بمثابة "مضخات" تسحب السكان على طول القنوات من حفرة مياه إلى أخرى، ما قد يؤدي إلى التشتت الأخير خارج إفريقيا".
وتقترح نظرية اسمها "الممر الأخضر" أن توسع البشر تم مع توسع الموارد الغذائية ووفرتها.
وسعى فريق البحث إلى استكشاف القوة الدافعة البديلة وراء الهجرة الأحدث والأكثر انتشارا، والتي حدثت قبل أقل من 100 ألف عام.
إقرأ المزيدوركز التحليل الجديد على موقع "شينفا-ميتيما 1" الأثري في ما يعرف الآن بشمال غرب إثيوبيا، حيث عثروا على أدوات حجرية وعظام الحيوانات التي استهلكها الناس وبقايا نيران الطهي وشظايا مجهرية من الزجاج البركاني، المعروفة باسم cryptotephra، التي تتطابق مع كيمياء ثوران "توبا".
وتعد Cryptotephra أصغر من عرض شعرة الإنسان، لكنها يمكن أن تكشف الكثير عن تاريخ البشرية.
وتتطابق بعض القطع الأثرية الحجرية الموجودة في موقع "شينفا-ميتيما 1" مع رؤوس السهام المكتشفة. ويقول الباحثون إن هذا أقدم دليل على الرماية حتى الآن.
وحلل الفريق أيضا نظائر الأكسجين على أسنان الثدييات وشظايا قشر بيض النعام الموجودة في الموقع. وكانت النسب التي استخلصوها متوافقة مع فترة الجفاف الشديد.
وعلى الرغم من أن سكان "شينفا-ميتيما 1" ربما لم يكونوا من بين المهاجرين، إلا أنهم أظهروا مستوى عال من القدرة على التكيف في الظروف الصعبة، ما يشير إلى أن البشر كانوا قادرين على التكيف مع التغيرات بسهولة.
نشرت الدراسة في مجلة الطبيعة.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إفريقيا الارض التغيرات المناخية الكوارث المناخ بحوث براكين
إقرأ أيضاً:
علماء: النحل يستطيع العد من اليسار إلى اليمين مثل البشر
الثورة نت/..
اكتشف العلماء أن النحل يعد من اليسار إلى اليمين تماما مثل بعض البشر والقرود والطيور. وقد وجدوا تفسيرا لهذا التفضيل المكاني العددي المشترك بين الكائنات.
ويفضل معظم الناس العد من اليسار إلى اليمين، وكذلك يفعل بعض الرئيسيات والطيور، على الرغم من وجود استثناءات بين الحيوانات. وتُعرف هذه الخاصية باسم “الخط العددي الذهني”، وهي تُظهر كيفية تنظيم المعلومات في الدماغ. وفي محاولة لتفسير طبيعة هذا الخط، عاد العلماء إلى الوراء في سلم التطور لمعرفة ما إذا كانت هذه الخاصية موجودة لدى السلف المشترك للإنسان والحشرات التي عاشت منذ أكثر من 600 مليون سنة.
وكان نحل العسل موضوعا للتجارب التي نُشرت نتائجها في مجلة Animal Behaviour ، فاتضح أن نحل العسل يُعتبر مجتمعا صغيرا في علم الرياضيات، فقد أظهرت دراسات سابقة أنه قادر على الجمع والطرح، وإدراك مفهوم الصفر، واستخدام الرموز لتمثيل الأرقام، وترتيب الكميات، والتمييز بين الأعداد الزوجية والفردية، وربط الأرقام بالأحجام.
وتم تدريب النحل أولا على العد باستخدام ماء السكر تحت شاشة تعرض ثلاث دوائر تمثل الرقم المرجعي 3. وبعد ذلك، عُرضت على النحل أرقام أخرى، أي لوحات تحتوي على دائرتين أو أربع دوائر، مع وضعها إما على اليسار أو اليمين من الرقم 3، أو في الأعلى والأسفل، لتحديد الارتباطات المكانية. وتبين أن النحل فضل الدوائر الأربع على اليمين والدائرتين على اليسار، مما يعني أن الخط العددي الذهني لديها يمتد من اليسار إلى اليمين، تماما كما هو الحال لدى البشر.