عادة يومية بسيطة قد "تشفط" دهون البطن العنيدة لدى الرجال
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
قد يجد الرجال في الأربعينيات من العمر وما فوق أنفسهم يعانون من دهون البطن، ولكن حركة بسيطة يمكن أن تنهي معاناتهم.
تنخفض مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال مع التقدم في العمر، ما يعني أن بعض الوظائف التي تعتمد على هذا الهرمون، بما في ذلك الحفاظ على كتلة العضلات، تبدأ في التراجع، وبالتالي تتراكم الدهون في منطقة البطن.
وفي الواقع، يمكن لعادة يومية بسيطة مدتها 10 دقائق أن تساعد في حرق دهون البطن العنيدة.
وقال خبير الأعشاب الطبية، سيوبان كارول، لـ GB News: "إن ضغط العمل أو الحياة الأسرية المزدحمة يمكن أن يقلل من مقدار الوقت اللازم لممارسة الرياضة. وهذا يقلل من إنفاق الطاقة، دون أي انخفاض مصاحب في تناول الطعام".
وأضاف: "إن ممارسة التمارين الرياضية البسيطة ولكن المستدامة، على سبيل المثال، المشي لمدة 10 دقائق يوميا، سيكون لها تأثير إيجابي مدهش".
إقرأ المزيدوشدد الخبير على أن التمارين الرياضية مهمة بشكل خاص للرجال الذين لا يحصلون دائما على قسط كاف من النوم. فعندما تحصل على نوم أقل، فمن المرجح أن تستهلك المزيد من السعرات الحرارية.
لكن ممارسة المشي السريع يمكن أن "تعوض عن المدخول الإضافي من السعرات الحرارية، الذي قد يكون ضروريا عند النوم لفترة قصيرة".
ويمكن أن يساعد المشي أيضا على النوم بشكل أفضل، وهو أمر أساسي لفقدان الوزن بشكل فعال، وفقا للدكتور إريك بيرغ.
وأوضح بيرغ أن التمرين البسيط يمكن أن يقلل من التوتر ويحسن نومك.
وأوصى أيضا بالجمع بين المشي والتدريب المتقطع عالي الكثافة للحصول على أفضل نتائج لإنقاص الوزن.
وتساعد التمارين عالية الكثافة على تنشيط بعض الهرمونات المرتبطة بحرق الدهون.
وأوضح بيرغ أن تثبيط الإنزيم الذي يحول هرمون التستوستيرون إلى هرمون الإستروجين، يمكن أن يكون الحل لتعزيز مستويات هرمون التستوستيرون مع تقدمك في العمر.
المصدر: إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية السمنة الصحة العامة الطب بحوث یمکن أن
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يكتب: عَرَضٌ يَزُولُ وَيَبْقَى الإِمَام الطيب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ليست العظمة أن يكون الإنسان في مأمنٍ من العوارض ولا أن يُعفى من سنن الابتلاء، ولكن العظمة أن يمر المرء بهذه العوارض كما تمر الرياح على الجبال فلا تزعزع رسوخها، ولا تنال من شموخها، فإن كانت الأجساد تأخذ نصيبها من الضعف، فإن الأرواح الكبيرة لا تعرف الوهن، وإن كان العارض يلوّح باليد، فإن الحقيقة ثابتة لا تبارح موضعها، هذا هو الإمام الطيب، ركنٌ من أركان الفكر، وصرحٌ من صروح الاعتدال، وحاملُ لواء الأزهر الشريف في زمنٍ تتنازعه الأهواء.
ما إن يمرَّ به عارضٌ صحيّ كما يمر بكل إنسان، إلا أنك لم تجده من أولئك الذين يُقاس قدرهم بهذه الساعة العارضة من الضعف أو الوهن، بل هو ممن تُوزن حياتهم بميزان العلم والعمل والمواقف الثابتة، فما تكون المحنة عنده إلا مَعْبرًا إلى مزيد من الثبات، ولا كان الابتلاء لديه إلا دليلًا على مكانة الرجال في ميزان الله.
إن الذين يتوهَّمون أن المرض ينال من الرجال كما تنال النكبات من العجزة، لم يدركوا معنى الصبر في فلسفة العظماء، ولم يفهموا أن الأجساد قد تضعف، لكن المبادئ لا تمرض، وأن القائد الذي أضاء العقول لن يخفت بريقه بعلةٍ تزور ثم تزول، قال النبي ﷺ: «إِنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ» (رواه مسلم).
وقد رفع الله الإمام الطيب بعلمه وحكمته، وجعل له في الأمة مقامًا محفوظًا لا تهزه العوارض، لقد كان الإمام الطيب وما زال طوال مسيرته سدًا منيعًا أمام محاولات التشويه والتشكيك، فلم يكن مجرد عالم يردد المحفوظ، بل مفكر يُجدد ويُحسن قراءة الواقع، لم ينحرف عن الجادة، ولم تأسره موجة عابرة، بل ظل متمسكًا بثوابت الأزهر وقيمه، حريصًا على أن يكون صوته صوت الحكمة، وكلمته كلمة العدل.
إن أعظم الرجال هم أولئك الذين تتجاوز قيمتهم حدود أوقات الضعف والوهن فيبقون في وجدان الأمة مناراتٍ تهتدي بها وسطورًا خالدة في صفحات التاريخ، والإمام الطيب واحد من هؤلاء الذين لا تنال منهم العوارض العابرة بل تزيدهم ثباتًا وإصرارًا، ليظل منارة مضيئة في سماء الفكر والاعتدال، إن العظمة ليست في تَجنُّب المحن، بل في كيفية التعامل معها بروح ثابتة، فالعوائق لا تزيد العظماء إلا صلابة في عزيمتهم.
ولقد تجسدت في شخصية الإمام الطيب عبقرية القيادة التي لا تهتز، فإمامنا الطيب لم يكن يومًا مجرد قائد في إطار رسمي، بل كان ومازال زال صاحب مشروع فكري يهدف إلى إصلاح المجتمع وتوجيهه نحو الطريق الصحيح، فتوجيهاته دائمًا نبراس يهدي الأمم إلى جادة الصواب في عالم مليء بالفتن والتحديات، وهكذا سيظل الإمام الطيب ويبقى بإذن الله حصنًا منيعًا لا يُقهر.
فكما أن الشجرة المثمرة تواجه الرياح العاتية بقوة وصلابة، فإن الإمام الطيب سيظل زعيمًا فكريًا وإصلاحيًا لا تهزّه الرياح العابرة، بل يزيده التحدي قوة وعزيمة، وبالتالي ليس المرض إلا اختبارًا،«أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ» (العنكبوت: 2) لكنه لا يبدل جوهر الأشياء، ولا يغير من طبيعة الرجال، فإن كان العابر يمر، فإن الثابت يبقى، وإن كان الضعف يطرق الباب لحظة، فإن القوة التي وُهِبت للرجال الكبار تستعيد مكانها، وترجع إلى موضعها، ويعود الطود إلى شموخه
فلتمضِ الأيام كما شاءت، ولتكن الأقدار على ما أرادت، فإن العارض زائل، والحق باقٍ، وإن الرجال العظام يمرون بالابتلاء، لكنهم لا يتوقفون عنده، ولا يُحجبون عن أدوارهم فيه، بل يُمنَحُون مزيدًا من القوة، لأنهم كانوا دومًا في مقام التحدي والثبات، قال تعالى: ﴿فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ﴾ (الرعد: 17) فيا أيها العابر، مرَّ كما مرَّ غيرك، فإن الجبال لا يضرها الغبار، وإن الإمام باقٍ بعلمه، وفكره، وأثره، وسيظل كذلك لا تهزه الأيام ولا تنال منه العوارض العابرة.
نسأل الله أن يحفظ الإمام الطيب بحفظه وأن يبارك في عمره طودًا شامخًا لأزهر المسلمين إنه ولي ذلك والقادر عليه