كشفت مصادر مطلعة أن مجموعة العشرين منقسمة بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لدرجة أنها قد تقلص نطاق اجتماعتها للعام الجاري، وتتجنب  القضايا الجيوسياسية تماما، وفقا لوكالة "بلومبرج" الأمريكية (Bloomberg).

وقال أحد المصادر، لم تكشف الوكالة عن هويته في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، إن إزالة جميع المواضيع السياسية الحساسة من بيانات مجموعة العشرين من شأنه أن يقلل من أهمية الاجتماعات.

لكن ذلك سيمنح المجموعة فرصة للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن قضايا أخرى.

ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية المجموعة في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل بداية من اليوم الأربعاء، ومن المتوقع أن تناقش المجموعة الصراع في الشرق الأوسط.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلَّفت حتى مساء الثلاثاء 29 ألفا و195 شهيدا و69 ألفا و170 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا للسلطات الفلسطينية.

اقرأ أيضاً

للمرة الثالثة.. فيتو أمريكي يحبط مشروع قرار لوقف الحرب في غزة

رئاسة لولا دا سيلفا

ومما يزيد من تعقيد اجتماعات مجموعة العشرين، بحسب الوكالة، هو أن الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا قارن قبل أيام حرب إسرائيل على غزة بإبادة أدولف هتلر لليهود خلال المحرقة.

وأضافت أن لولا دا سيلفا سيحدد المسار بالنسبة للدول النامية منذ أن تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين، وقد سحبت عدة دول في أمريكا اللاتينية سفرائها من إسرائيل، بينما رفعت جنوب أفريقيا دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية تتهم فيها تل أبيب بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.

وبينما تمثل مجموعة السبع الولايات المتحدة وحلفائها الرئيسيين، فإن مجموعة العشرين تجمع دولا من مختلف الأطياف، بينها الصين، وبالتالي تصبح بؤرة للنزاعات العالمية.

وتضم مجموعة العشرين 19 دولة هي الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان والمكسيك وروسيا والسعودية وجنوب أفريقيا وتركيا وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.

وتعتبر دول وكيانات في المجموعة، في مقدمتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حركة "حماس" منظمة "إرهابية"، بينما تؤكد "حماس" أنها تقاوم الاحتلال الإسرائيلي المستمر للأراضي الفلسطينية منذ عقود.

اقرأ أيضاً

بعد طرد سفير إسرائيل.. ناشطون يشيدون برئيس البرازيل وينتقدون الحكام العرب

إبادة جماعية

وفي الفترة التي سبقت اجتماع وزراء الخارجية، وكذلك اجتماع وزراء المالية الأسبوع المقبل، قال مسؤولون يمثلون الدول النامية، بما في ذلك جنوب أفريقيا والبرازيل، إنهم يريدون أن ينعكس موقفهم المتمثل في أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في أي بيانات مشتركة تصدر عن المجموعة، وفقا للمصادر.

وتابعت أن هذه الصياغة تم رفضها من جانب دول عديدة أخرى في المجموعة، بينها الولايات المتحدة وألمانيا، ومن المحتمل إصدار بيان واحد في نهاية رئاسة البرازيل للمجموعة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وليس بعد كل اجتماع وزاري كالمعتاد.

وقال سكرتير الشؤون الاقتصادية والمالية بوزارة الخارجية البرازيلية ماوريسيو كارفالو ليريو، للصحفيين الثلاثاء، إن الوزراء المشاركين في الاجتماعات سيصدرون تقريرا وليس بيانا.

ويعني ذلك أيضا أن مجموعة العشرين ستعيد التركيز على هدفها الأولي المتمثل في تعزيز التعاون الاقتصادي والمرونة المالية، لمنع تكرار الأزمة المالية العالمية، بحسب المصادر.

لكن كارفاليو ليريو أصر على أن الجغرافيا السياسية والأزمات ستظل الموضوع الرئيسي للمناقشة في اجتماعات ريو دي جانيرو المغلقة، وسيركز الوزراء أيضا على إصلاح الحوكمة العالمية، بما في ذلك تجديد مؤسسات مثل صندوق النقد ومجلس الأمن الدوليين، وهو مجال رئيسي يثير قلق البرازيل المضيفة.

وخلال اجتماع في المغرب، في أكتوبر الماضي، بعد أيام قليلة فقط من انداع الحرب، اتفق وزراء مالية مجموعة العشرين على بيان لم يذكر الصراع.

وجاء ذلك في أعقاب قمة مجموعة العشرين في الهند، في سبتمبر/أيلول الماضي، حيث تمكن الزعماء بعد أيام من المشاحنات من الاتفاق على لغة تسوية بشأن الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط 2022.

وتبرر موسكو الحرب على أوكرانيا بأن خطط جارتها، المدعومة من الغرب، للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بقيادة الولايات المتحدة، تهدد الأمن القومي الروسي.

اقرأ أيضاً

صحيفة إسرائيلية: نخسر الرأي العام في أوروبا والدليل إف-35

المصدر | بلومبرج- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مجموعة العشرين حرب غزة إسرائيل إبادة جماعية البرازيل جنوب أفريقيا الولایات المتحدة مجموعة العشرین

إقرأ أيضاً:

العقرباوي شريكًا إداريًا لـ "محرم وشركاه" بالخليج العربي والمشرق وتركيا وباكستان

في خطوة استراتيجية تعكس حرصها على التوسع وترسيخ تواجدها الإقليمي، أعلنت مجموعة محرم وشركاه (M&P) عن افتتاح مكتب جديد لها في واحة دبي للسيليكون،  ضمن خططها الطموحة لتعزيز عملياتها في منطقة الخليج، المشرق، تركيا، وباكستان. 

كما أعلنت المجموعة عن تعيين محمد العقرباوي شريكًا إداريًا مسؤولًا عن هذه الأسواق الاستراتيجية.

تعزيز الخدمات وتوسيع الشبكة الإقليمية

يأتي هذا التوسع في إطار جهود مجموعة محرم وشركاه (M&P) لتقديم حلول مبتكرة ذات تأثير واسع، من خلال شبكة علاقاتها القوية في المنطقة، ومكانتها الرائدة كشركة استشارية متخصصة في السياسات العامة والاتصال الاستراتيجي في الشرق الأوسط وأفريقيا.

قال مصطفى محرم، رئيس مجلس إدارة ومؤسس مجموعة محرم وشركاه (M&P): "يسعدنا الإعلان عن توسعنا الجديد في منطقة الخليج من خلال افتتاح مكتبنا الجديد في دبي. كما يسرنا الترحيب بمحمد العقرباوي كشريك إداري لمنطقة الخليج، المشرق، تركيا، وباكستان، حيث سيقود بفضل خبرته الواسعة ورؤيته الاستراتيجية جهود تعزيز تواجد المجموعة ودفع مسار نموها في هذه الأسواق الحيوية."

مدير صحة دبي: نفخر بالتعاون مع هيئة الرعاية الصحية المصرية  كاسبرسكي تحذر من عمليات خداع تستغل شوكولاتة دبي الشهيرة مكتب دبي.. خطوة نحو المستقبل

يعكس افتتاح المكتب الجديد التزام مجموعة محرم وشركاه (M&P) بتقديم استشارات استراتيجية وخدمات اتصال متطورة في بيئة ديناميكية تشهد تحولات كبيرة وتزايدًا في الروابط الإقليمية بين دولها. تستهدف هذه الخطوة تعزيز قدرة المجموعة على تلبية احتياجات عملائها بشكل أكثر كفاءة، كما تأتي ضمن خططها المستقبلية لافتتاح مجموعة من المكاتب الإقليمية خلال الفترة القادمة.

قالت هالة عبد الودود، الرئيس التنفيذي لمجموعة محرم وشركاه (M&P): "سيضم مركزنا الإقليمي الجديد في دبي فريقًا متخصصًا من الخبراء ذوي الخبرة الواسعة، والذين يمتلكون سجلاً حافلًا بالنجاحات في تقديم رؤى واستشارات استراتيجية مبتكرة في مجالات السياسات العامة والاتصالات المؤسسية."

أعرب محمد العقرباوي، المدير الشريك للمنطقة، عن سعادته بالانضمام إلى مجموعة محرم وشركاه (M&P)، حيث قال: "أنا متحمس للانضمام إلى مجموعة محرم وشركاه، التي تتمتع بسمعة قوية وإنجازات متميزة في مجالات الاستشارات المؤسسية والاستراتيجية والعلاقات الحكومية في مصر والخليج العربي وتركيا وباكستان. سيساهم مكتب دبي في تعزيز هذه المكانة وتوسيع تواجد المجموعة في هذه المنطقة الاستراتيجية."

يمتلك محمد العقرباوي خبرة تمتد لأكثر من 23 عامًا في كل من القطاع الحكومي والخاص، حيث عمل في إدارة المراسم بوزارة الخارجية الأردنية، كما شغل منصب قنصل في سفارتي المملكة الأردنية الهاشمية في أبوظبي والقاهرة. كما يتمتع بخبرة احترافية في العلاقات الحكومية، الشؤون المؤسسية، الاتصال، وتصميم السياسات الضريبية واللوائح الفنية الخاصة بالمنتجات الاستهلاكية.

إضافةً إلى ذلك، يُعرف العقرباوي بمشاركته البارزة في العديد من المؤتمرات العالمية المتخصصة في التوعية بمخاطر التدخين، مما يعكس خبرته الواسعة في السياسات العامة.

تواصل مجموعة محرم وشركاه (M&P) تنفيذ استراتيجياتها الطموحة لتعزيز تواجدها الإقليمي، حيث يعكس افتتاح مكتب دبي رؤيتها الاستراتيجية في تقديم خدمات استشارية فعالة ومبتكرة لمواكبة التغيرات السريعة في المنطقة. مع هذا التوسع الجديد، تسعى المجموعة إلى تحقيق نمو مستدام وتعزيز شراكاتها مع عملائها في مختلف القطاعات.

مقالات مشابهة

  • 16 لقاء في افتتاح دوري ناشئي الشواطئ
  • تستضيف إنجازاً عربياً «غير مسبوق».. السعودية «الأكثر أماناً» بدول «مجموعة العشرين»
  • 3.1 مليار درهم صافي أرباح «إن إم دي سي» خلال 2024
  • العقرباوي شريكًا إداريًا لـ "محرم وشركاه" بالخليج العربي والمشرق وتركيا وباكستان
  • 70 دولة تستقبل صادرات «إمستيل» الإماراتية
  • المملكة تتصدر مؤشر الأمان بين دول مجموعة العشرين
  • وزير خارجية النيجر: نتطلع لتعزيز علاقاتنا مع دول مجموعة «بريكس»
  • المملكة تتصدر دول مجموعة العشرين في مؤشر الأمان لعام 2023
  • “الإحصاء”: المملكة تتصدر دول مجموعة العشرين في مؤشر الأمان لعام 2023
  • المملكة تتصدر دول مجموعة العشرين في مؤشر الأمان