كاتب إسرائيلي يدعو الاحتلال إلى تبني 6 مبادئ خلال مفاوضات الهدنة
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
نشرت صحيفة "معاريف" العبرية، مقالا للدبلوماسي الإسرائيلي السابق ميخائيل هراري، شدد فيه على أن دولة الاحتلال يمكن لها التوصل إلى صفقة جديدة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في حال منحت عددا كبيرا من الأسرى الفلسطينيين مقابل أسراها، فضلا عن تكثيف المساعدات إلى قطاع غزة.
وقال الكاتب الإسرائيلي، إن "الحرب تتواصل منذ قرابة النصف عاما، ولا تبدو نهايتها في الأفق"، موضحا أن "جهود الوساطة تتركز على محاولة تحرير المخطوفين بالتوازي مع وقف النار، انطلاقا من الفرضية بأن في أعقابها سيكون ممكنا تحريك مسيرة أوسع كفيلة بأن تؤدي إلى إنهاء الحرب.
وأضاف أن حكومة الاحتلال "تركز أساسا على ما ليست مستعدة لان يحصل، لكنها لا تقدم أي مبدأ"، مشيرا إلى "عدد من المبادئ العامة الكفيلة بأن تكون مقبولة من إسرائيل، وإن لم تكن من كل عناصر الائتلاف الحالي، ومن الساحة الإقليمية والدولية".
واعتبر أن أولى تلك المبادئ، هي "تحرير المخطوفين مقابل عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين. الرأي يقول إن معظم الجمهور في إسرائيل يفهم ومستعد لأن يدفع ثمنا عاليا مقابل تحرير المخطوفين. لا يوجد محفل مدني أو دولي يعارض ذلك".
وأشار إلى أن ثاني تلك المبادئ، هو "توفير مساعدات إنسانية مكثفة لسكان غزة. يخيل لي أن بعد الأشهر الطويلة من القتال واضح لإسرائيل أنه لا يمكن الضغط على حماس من خلال منع المساعدات الإنسانية. فضلا عن ذلك، وإن كانت توجد محافل في إسرائيل تعتقد أن هذا ممكن، فإن الساحة الدولية، والولايات المتحدة على رأسها، ستفرض على إسرائيل السماح بإدخال المساعدات، كما سبق أن حصل".
وفي ثالثها، اعتبر أن "حماس لن تحكم في قطاع غزة"، مشيرا إلى أن "الحديث يدور عن مبدأ أو هدف، يعيد الساحة الإقليمية والدولية، وإن كان لا يوجد توافق مطلق حول الطريق إلى تحقيقه. معظم اللاعبين الإقليميين والدوليين ذوي الصلة لا يريدون إنجازات لحماس في نهاية الحرب. سيكون لهذا ما يؤثر على مكانة الإسلام السياسي بعامة في المنطقة"، على حد قوله.
وتابع خلال حديثه عن مبدأه الخامس، أن "إسرائيل لا تعتزم البقاء في قطاع غزة. إيضاحا من هذا القبيل ضروري جدا. أولا لأنه لم يقل بوضوح مناسب، وعلى خلفية أصوات متطرفة في أوساط الائتلاف ممن لا يخفون رغبتهم في البقاء. من تلقاء ذاته واضح للجميع بأن إسرائيل لن تسمح لنفسها بان تنسحب إلا عندما يكون واضحا ضمان مصالحها الأمنية".
وسادسا، اعتبر أن "السلطة الفلسطينية هي العنوان الشرعي الوحيد في الساحة الفلسطينية"، لافتا إلى أن "الأسرة الإقليمية والدولية وإن كانت شريكة في النقد الإسرائيلي على ضعف السلطة والإصلاحات التي يتعين عليها أن تنفذها، لكن يدور الحديث عن العنوان الوحيد الذي هو مقبول من الجميع عمليا بما في ذلك إسرائيل".
وقال إن "قول من هذا القبيل من جانب إسرائيل سيوضح حتى وإن كان محدود الضمان بعض الشيء، البديل لمنع بقاء حماس في الحكم في القطاع أو الفوضى. لا توجد نية أو خطة لتنفيذ ترحيل للسكان في القطاع، حتى وإن كانت أمنية لدى بعض من اللاعبين في إسرائيل، فان موقفا إسرائيليا رسميا وواضحا بهذه الروح اكثر ضرورية من أي وقت مضى لأجل نيل ثقة أكبر بحكومة إسرائيل. هذا سيسمح بتحقيق مصالح مشتركة تتشارك فيها إسرائيل مع حلفائها، وفي هذا الشأن مصر على رأسهم".
وتساءل الكاتب الإسرائيلي في نهاية مقالها، عما إذا كان "من الممكن الافتراض بأن إسرائيل والأسرة الدولية يمكنهما قبول هذه المبادئ العامة؟ برأيي، الجواب بالتأكيد إيجابي. يجدر العودة للتشديد: هذه مبادئ وليس بالذات خطة عمل مفصلة ومتفقا عليها بكل تفاصيلها، وفي هذا فضائلها وأهميتها الكبرى. فالحديث يدور عن نوع من الرزمة السياسية التي على أساسها سيكون ممكنا تحريك مسيرة سياسية تضع إسرائيل في مكان آخر تماما.
وذكر أنه "هكذا سيكون ممكنا تغيير الصورة الحالية للاعب رافض لا يعرف، لا يريد أو غير قادر على أن يقرر إلى أين في نيته أن يصل، إلى لاعب إسرائيلي يساعد على تحريك مسيرة تخدم مصالحه الحيوية، مصالح حلفائه ومصالح شعب إسرائيل. سيكون ممكنا الخروج من طرف واحد بنشر هذه المبادئ أو بأفضلية أكبر في ظل التنسيق السري مع الولايات المتحدة. ومن الأفضل ساعة واحدة مبكرة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال الفلسطينيين غزة فلسطين غزة الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: مفاوضات واشنطن مع حماس مفاجئة ومثيرة للغضب
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية المفاوضات المباشرة غير المسبوقة بين الولايات المتحدة الأميركية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والتي جرت دون إشراك إسرائيل، في وقت تتعالى فيه أصوات قادة عسكريين إسرائيليين تعترف بعدم القدرة على تحقيق النصر الكامل على الحركة.
ووفقا لمراسل الشؤون الدبلوماسية في قناة i24، عميحاي شتاين، فإن هناك تفاصيل مفاجئة تتعلق بالاتصالات الأميركية مع حماس، حيث قال: "ما حدث خلال الأسابيع الأخيرة أن المبعوث الأميركي الخاص بشؤون الأسرى آدم بولر أجرى في قطر سلسلة اجتماعات مع قادة حماس، وتناولت هذه الاجتماعات أولا استعادة الأسرى الأميركيين".
وأضاف أن "إسرائيل تم إبلاغها بحقيقة إجراء هذه المفاوضات، لكن مما علمته لم يتم إبلاغها بكل التفاصيل".
بدورها، رأت مراسلة قناة 13 في الولايات المتحدة، نيريا كراوس، أن "هذا أمر غير مسبوق بأن تكون الولايات المتحدة على اتصال مباشر مع حماس، فبشكل عام هذا أمر عارضته إسرائيل في الماضي، ويمكننا القول إنها وبشدة لم تكن تريد الوصول إلى هذا الوضع".
أهمية المحادثات
وفي السياق ذاته، أوضحت محللة الشؤون السياسية في قناة 12، دانا فايس، أن "حماس أكدت حسب تقارير صحفية أنها أجرت محادثات مباشرة مع مبعوث ترامب حول إطلاق سراح الأسرى الأميركيين".
إعلانولفتت إلى أنها "سمعت عن القلق من أن ذلك مؤشر على حجم أزمة المفاوضات العالقة".
وعلى النقيض من المخاوف الإسرائيلية، رأى قائد شرطة تل أبيب السابق، أهرون أكسول، أهمية هذه الاتصالات، قائلا: "حقيقة أن هناك مثل هذا الحوار بين الأميركيين وحماس، هذا مهم حتى لو كان حول الأسرى الأميركيين".
وأوضح أن "قناة الاتصال هذه يجب أن تبقى قائمة فهي لا تتناول الأسرى الأميركيين فقط، بل تتناول الكثير من القضايا ذات الصلة".
وفي السياق ذاته، أشار مراسل الشؤون السياسية في قناة كان 11، سليمان مسودة، إلى أن "إطلاق سراح جزء محدد من الأسرى قد يؤدي إلى وقف إطلاق نار طويل المدى، وكذلك إلى تقدم جيد نحو المرحلة الثانية من المفاوضات لإنهاء الحرب".
واقع صادم
وبالمقابل، وفي تقييم صادم للواقع العسكري، صرح القائد السابق لسلاح الجو الإسرائيلي، إيتان بن إلياهو، بأن "إسرائيل لم تتمكن حتى الآن من الانتصار على الفلسطينيين في الحرب على أراضي دولة إسرائيل، ويبدو أنها لن تنتصر عليهم لمدة طويلة"، محذرا من أن العودة للقتال ستعني "ببساطة حكما عسكريا".
وأكد محلل الشؤون السياسية في قناة 12، عميت سيغال، صحة تصريح رئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي بأن "إسرائيل لم تنتصر بعد على حماس"، مشيرا إلى أنه "إذا فرضت على إسرائيل العودة للحرب، فإن رئيس الأركان والحكومة سيضطرون لأن يروا الجمهور وبسرعة كبيرة أن الأمور ستتغير هذه المرة".
ومن ناحية أخرى، حذر محلل الشؤون العسكرية في قناة 13، ألون بن ديفيد، من محدودية قدرات الجيش الإسرائيلي، قائلا: "إذا عدنا للحرب مرة أخرى في غزة، وقمنا بتجنيد 4 فرق عسكرية، لن يكون لدينا جيش كاف، فلدينا دفاع معزز في الشمال، وهناك قوات كبيرة في الضفة الغربية، ولدينا قوات في سوريا، والجيش بحاجة إلى 10 آلاف مقاتل على الأقل".
إعلانوفي سياق متصل، أثارت تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحركة حماس، بعد لقائه مع الناجين من الأسر، جدلا واسعا في إسرائيل، حيث قال نمرود شيفر، رئيس شعبة التخطيط في الجيش سابقا، إن ترامب "لم يقصد أن الأميركيين سيفعلون شيئا بحديثه عن فتح أبواب جهنم"، وأضاف: "نحن لن نحقق المزيد من الإنجازات بالمزيد من القذائف والجنود".
في حين حذر الصحفي وعضو الكنيست السابق، ميكي روزنتال، من أن "كثيرا من الإسرائيليين يظنون أنه إذا فتحت جهنم على غزة، فستكون الجنة هنا"، مضيفا أنهم "لا يدركون أنه إن كانت هناك جهنم، فستكون جهنم هنا أيضا".