ترقب لنتائج زيارة بلينكن وباريس تعمل على تجنّب التصعيد.. المفتي: الاستمرار بدون رئيس نذير بداية تفكك لبنان
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
تترقب المنطقة نتائج جولة وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن لتحديد مسار الحرب في غزة باتجاه التوصل الى اتفاق هدنة ام استمرار العمليات العسكرية، في وقت بقيت الجبهة الجنوبية على وتيرة التصعيد نفسها،
وشهدت أمس جولة جديدة من الغارات الإسرائيلية، وقصفا صاروخيا من "حزب الله". وترافق ذلك، مع إعلان الخارجية الفرنسية أنها "تعمل على كل الجبهات لتجنّب التصعيد بين لبنان وإسرائيل".
وقالت: "إنّ فرنسا تعمل على تجنّب التصعيد الإقليمي، خصوصاً على الحدود بين لبنان وإسرائيل".
وختمت: "مرتاحون لجواب السلطات اللبنانية الإيجابي حول اقتراحاتنا للتهدئة عند الحدود".
وتفيد المعلومات "أن الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين سيعود الى لبنان فور التوصل الى اتفاق هدنة في غزة لاستئناف التفاوض على الملف الحدودي. لكن حتى الساعة لا جديد على صعيد الاتصالات على خط واشنطن – بيروت بانتظار ما ستؤول اليه الاوضاع في غزة".
في الملف الرئاسي كان لمفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان موقف لافت أيد فيه الحوار وقال "ان عجز القوى السياسية عن إنجاز الاستحقاق الرئاسي، رغم كل الجهود والمساعي المخلصة ومساعدة الأشقاء والأصدقاء أمر مقلق ومخيف للغاية، فإلى متى الانتظار والأخطار تداهمنا؟ وإذا استمر وطننا بدون رئيس، فهذا نذير ببداية تفكك لبنان وفقدان كيانه".
وقال: "لبنان لا يبنى إلا بالتضامن وبالشراكة وبالحوار والوحدة، وبالتفاهم بين أبنائه، وهذه هي قوة لبنان المعرض دائما لخطر تهديدات وعدوان العدو الصهيوني الإرهابي المجرم اليومي على قرى وبلدات جنوبنا اللبناني الصامد" .
في غضون ذلك، اتجهت الانظار الى الصرح البطريركي في بكركي، حيث جمع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ممثلي الأحزاب المسيحية فيما غاب" تبار المردة".
ويسعى اللقاء إلى إصدار "وثيقة وطنية" توضع في تصرّف جميع القوى السياسية من مختلف الطوائف، وتتضمن عناوين استراتيجية تحدد الإطار العام لتصور لبنان للخروج من أزماته.
وتطرقت مسودة الوثيقة إلى "دور لبنان التاريخي والحر الذي يتحول تباعاً إلى دولة دينية شمولية آيديولوجية"، كما ذكرت بـ"الثوابت التاريخية، أي الحرية والتعددية والمساواة في الشراكة واحترام اتفاق الطائف والقرارات الدولية والحياد واللامركزية الإدارية الموسعة".
ودعت المسودة إلى "بسط سيادة الدولة على كل أراضيها وحماية حدودها، ووضع السيادة بحمى الجيش اللبناني والقوى الأمنية حصراً وتبني استراتيجية دفاعية واضحة، كما دعت إلى عدم الانزلاق إلى خيارات لا تخدم لبنان وشعبه، والعمل معاً لانتخاب رئيس، ووضع ميثاق شرف بين المسيحيين أولاً ثم مع الأفرقاء الآخرين".
ونبّهت الوثيقة إلى "تراجع الحضور المسيحي في القطاع العام وبيع أراضيهم وخطر السلاح غير الشرعي اللبناني وغير اللبناني والنزوح السوري وتوطين الفلسطينيين والفساد وتأخير الإصلاح".
وبحسب مصادر معنية فان "اللجنة ما زالت في بداية مهمتها، وانّ اجتماع الأمس هو الثاني لها بعد لقاء تمهيدي عقد الأسبوع الماضي في بداية مشوار قد يكون طويلا ".
حكوميا، أعلن الاجتماع الوزاري والاداري الذي عقد برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بشأن تسيير المرفق العام، عن الالتزام بنظام المثابرة، لجهة استحقاق التعويض الشهري عنه، وفقا لآلية إدارية، تخضع لرقابة الوزير وتفتيش المركزي، وذلك بالإلتزام بالحضور الكامل ضمن الدوام حتى الساعة الثالثة بعد الظهر، وبمعدل 16 يوماً بالاسبوع، وبغياب مبرر لمدة 5 ايام فقط.
ويعطى تعويض المثابرة شهريا للمستفيدين من الاعتمادات المرصدة لهذه الغاية في الموازنة.
اما على الخط القضائي فمن المقرر ان تمثل
النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون امام المجلس التأديبي في بيروت، وسط تظاهرة لـ"التيار الوطني الحر"، لتقديم الدعم لها.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
المفتي دريان لنقابة المحررين: لا نريد إتفاقا يتناقض مع السيادة
استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، قبل ظهر اليوم، وفدا من نقابة محرري الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب جوزف القصيفي الذي استهل اللقاء بكلمة جاء فيها:
"صاحب السماحة الشيخ عبد اللطيف دريان، دار الإفتاء هي دار الوطنية والاعتدال، والمواقف المسؤولة النافية للتفرقة والانقسام، والحاثة على الوحدة الجامعة التي تتهدل خيوطها، ولا تتبعثر حروفها. وهذه الدار عودتنا في الأحوال المصيرية التي ترسم فيها الاقدار، وتتهيأ الخيارات، أن تكون صوت العقل والتعقل مدعوة لمواصلة دورها الطليعي بقيادتكم الرشيدة التي تعرف كيف تضع السيف في موضع السيف والندى في موضع الندى.والسيف في قاموسكم ليس لقطع الرؤوس، بل لقطع الشك باليقين، واليقين هو الطريق الى الإيمان".
أضاف :"ومن هذا المنطلق، تأتي زيارتنا لتزكية الاتجاهات الوفاقية للقيادات الروحية والتي تمثلت في القمة الروحية ألاخيرة، وما صدر عنها من توصيات تدعو إلى الحوار والكلمة الطيبة وتغليب المصلحة الوطنية.
صاحب السماحة، في كل مرة نزوركم في هذه الدار الكريمة، نستوحي الكثير من العبر، ونستلهم الدروس في كيفية تقديم العام على الخاص، وإيثار الانفتاح على التقوقع وثقافة وصل الضفاف، والسعي الدائم إلى توطيد ركائز الوفاق الحقيقي بين اللبنانيين جميعا في هذه الايام الصعبة، المحفوفة بالاخطار الوجودية التي تواجه وطنهم".
أضاف :"أننا أحوج ما نكون اليوم إلى التضامن، والتعاون لتجاوز هذه المحنة، والسعي إلى حل ينهي مآسي لبنان، لا يكون على حساب إستقلاله، سيادته، ووحدة أرضه وشعبه.
إن لبنان يمر في أوقات عصيبة، ولا تزال أبواب الحلول مستغلقة، والآفاق ملبدة، والغيوم المتكاثفة تمنع حتى آلان تسلل بصيص نور يحيي ألامل في النفوس.
وإذ ندرك تماما مقدار التعقيدات التي تحوط بوضعنا الراهن، والعقبات التي تكبل المبادرات الرامية إلى إطفاء نار الجحيم الاسرائيلي التي تحرق وطننا، وتفتك بناسه، فإننا نعول على دوركم انتم، ودورالقمة الروحية في العمل على قطع الطريق على ما تخطط له الدولة العبرية لزرع الفتنة وتعكير السلم الاهلي، وبدا واضحا أن جغرافية اعتداءاتها ونوعية استهدافاتها واساليبها الدعائية الخبيثة تصب في خدمة المخطط التي تسعى الى تنفيذه".
المفتي دريان
ورد المفتي دريان بكلمة رحب فيها بمجلس النقابة، وأشاد بدور الصحافة الذي يبني لا الذي يهدم، وقال:"أهل السنة في لبنان هم مرجعية دينية إسلامية وطنية لهم تاريخهم العريق في الحفاظ على مصلحة لبنان واللبنانيين، بدءا من المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد وكل أبناء الطائفة الذين قدموا دماءهم في سبيل لبنان وسيادته ووحدة أبنائه".
وقال:"نحن لا نرفع السيف في وجه أحد بل نرفع الكلمة الطيبة وهذا ما اعتدنا عليه. أنتم تتابعون كصحافيين كل القضايا التي يعاني منها الوطن والمواطنين في الحرب التي يشنها علينا الكيان الصهيوني والذي لا يحتاح الى مبررات ليقوم بما يقوم به، ونحن لا نريد الدخول في الأسباب الكامنة وراء هذا العدوان على لبنان.
العدوان الإسرائيلي على لبنان ليس بجديد فقد اعتدنا على الاعتداءات الاسرائيلية منذ زمن وهو يضرب كل القرارات الدولية بعرض الحائط.
مخطط العدو الأسرائيلي اليوم هو تدمير لبنان وبناه التحتية وهذا ما نشاهده في الجنوب والبقاع والضاحية وفي الكثير من المناطق التي تتعرض لعدوان وحشي.
قد تسألون وأنا أسأل معكم: متى تنتهي هذه الحرب الوحشية التي يشنها وإلى أين نحن ذاهبون؟ أقول: لا أحد في لبنان يمكن له أن يعطيكم جوابا شافيا. المبعوث الأميركي آموس هوكستين أجرى سلسلة لقاءات مع المسؤولين، لم نعلم فحواها ومضامينها والبنود التي تم التدول فيها، مع العلم أن الشيطان يكمن في التفاصيل".
وتابع :"نحن، في انتظار النتائج وإعتدنا على الإسرائيلي أن يضع الهدف الذي يريده أمامه ويعمل كل ما في وسعه للوصول اليه ولتحقيقه. وأنا أعتقد أن أبرز أهدافه في هذه الحرب هي زرع الفتنة بين اللبنانيين، وأنا منذ بداية العدوان والمجازر اليومية التي ترتكب أحذر من الفتنة الداخليّة، التي إذا وقعنا فيها نكون قد قدمنا أكبر هدية للعدو، لذلك ناشدت وأناشد عبركم الا نقع في هذا الفخ، ومن أجل ذلك كانت القمة الروحية في بكركي والبيان الذي صدر عنها رسالة إلى الداخل اللبناني ورسالة الى العمق العربي ورسالة للمحافظة على الثوابت التي تحفظ وحدة لبنان واللبنانيين. وانبثق عن القمة الروحية لجنة متابعة تعمل وتجتمع لمواكبة تنفيذ المقررات والتوصيات التي صدرت عن القمة الروحية".
واستطرد المفتي دريان :"بالعودة الى وقف النار، أقول أن الدولة اللبنانية في غياب رئيس الجمهورية ممثلة اليوم برئيس المجلس النيابي دولة الأستاذ نبيه بري ودولة الرئيس نجيب ميقاتي، هي المعنية، بكل مساعي وقف النار الذي أتمناه الا يكون وقفا مؤقتا بل ثابتا وطويلا، لأن لبنان شبع الحروب والقتل والدمار.
وأعود وأكرر أن السنة في لبنان ليس لديهم مشروعهم الخاص وليس لديهم مشروع خارج إطار الدولة، لذلك أدعو كل القيادات في لبنان للعودة الى منطق الدولة التي تحمي وتصون الجميع".
وعن القمة الإسلامية العربية، قال المفتي دريان :" كانت قمة في كل شيء وخصوصا في سؤالها، كما سبق لنا أن سألنا في المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، عن القدس والأقصى وغزة وعن فلسطين، وأتمنى الا نقول في قادم الأيام عن لبنان. والإهتمام بلبنان يجب الا يعتبره أحد تدخلا في سيادة لبنان، ولكننا نريد الا يترك لبنان كما تركت فلسطين".
أضاف، "إرسال المساعدات أمر جيد يساعد على مقومات الصمود، لكننا في لبنان من الأصدقاء والأخوة نريد دعما ديبلوماسيا كبيرا من أجل وقف الحرب على لبنان، ولنزع آلة القتل والتدمير عن رقاب اللبنانيين.
لبنان لم يعد يحتمل أزمات. شبعنا من الأزمات المعيشية والمالية والإقتصادية والإجتماعية والصحية. اللبناني، الذي نهبت أمواله وجنى عمره في المصارف شبع حروبا وأزمات اقتصادية وأجتماعية".
وعن الشغور الرئاسي، قال:"أنا أول من حذر منه خلال اجتماع مع النواب السنة ويومها انتقدنا البعض واعتبر الإجتماع اجتماعا مذهبيا، ولكن أعود وأقول: ألا يحق للمرجع الديني أن يلتقي بمن ينتخبون المفتي والمفتين وهم جزء أساسي في تركيبة المجلس الشرعي".
أضاف :" لا نريد إتفاقا يتناقض مع السيادة اللبنانية ونتمنى أن ينجز الإستحقاق الرئاسي بكل سرعة. كل الأمور بالنسبة لنا هي أولية ولبنان بحاجة إليها.
وأختم لأقول أن اتفاق الطائف هو الدستور ولا يحق لأحد تجاوزه. وبالنسبة لوقف إطلاق النار أقول أن الأمور بخواتيمها".