حادثة رداع: ماذا قال الحوثي في خطابه؟
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
الجديد برس:
تحدث قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، عن حادثة مدينة رداع بمحافظة البيضاء، التي وصفها بالمؤسفة والمؤلمة للجميع، مؤكداً أن مثل ذلك التصرف ليس من أخلاق ولا قيم أنصار الله.
وقال الحوثي في كلمة متلفزة مساء الخميس: “حصل في هذا الأسبوع في مدينة رداع استهداف للآمنين نتج عنه استشهاد اثنين منهم فكانت ردة الفعل من بعض الأمنيين بالاعتداء والتصرف الهمجي وغير القانوني وتفجير منزل تلاصقه منازل أخرى، وكانت المأساة باستشهاد وجرح البعض من الأهالي وتضرر منازلهم وتهدم البعض منها”.
وعبر قائد أنصار الله عن خالص العزاء والمواساة لكل أسر الشهداء من أصحاب منازل المواطنين التي تضررت وتهدمت نتيجة تصرف غير قانوني من بعض الأمنيين، مضيفاً “نبرأ إلى الله تعالى من تلك التجاوزات والاعتداءات وما يماثلها”.
وتابع: “وجهنا على الفور الجهات الرسمية المعنية باتخاذ الإجراءات ضد المتورطين في الاعتداء والتسريع بالتعويض العادل الشامل للمتضررين”، وهناك اهتمام وأسف وتألم تجاه ما حصل من تصرف فردي إجرامي غير قانوني، ولا مقبول”.
وتطرق الحوثي إلى الإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية بشكل عاجل من خلال تحركها فوراً لتنفيذ ذلك، مؤكداً أن “التجاوزات والاعتداءات الفردية التي تحصل من شخص هنا أو هناك، منتسب للأجهزة الأمنية أو غيرها وهي تجاوزات بها ظلم أو اعتداء لا تعبّر عنا وليست من أخلاقنا ولا ديننا ولا قيمنا”.
وأضاف أن “الجهات الرسمية معنية ومسؤولة بالسعي الدائم لمنع تلك التجاوزات والحيلولة دونها والسيطرة التامة على الأداء العملي والإنصاف بشكل عاجل مما يحدث من تجاوزات أو اختراقات”.
وأشاد الحوثي بما وصفه بـ”الوعي الكبير للأهالي في رداع وفي محافظة البيضاء عموماً، خاصةً في ظل حرص الأعداء وما يبذلونه من جهد لاستغلال تلك الحادثة وتوظيفها لإثارة الإشكالات الداخلية”.
وقال إن “موقف الأهالي في رداع كان واعياً ومشرفاً ومسؤولاً وعندما لمسوا الإجراءات المنصفة فوتوا الفرصة على الأعداء والحاقدين.
وأكد الحوثي “أن الدم اليمني غالي علينا ولن ندّخر جهداً في أن تكون الدماء والأعراض والممتلكات مصونة، وأهلنا في رداع هم أهلنا وأبناؤنا وإخوتنا ونحن نتألم مما حصل هناك”.
قائد أنصار الله قال ساخراً في كلمته إن “من الظريف أن تصدر بشأن حادثة رداع المؤسفة إدانة من وزارة الخارجية الأمريكية وتعليقات تحريضية من العدو الإسرائيلي”، مشيراً إلى أن تحرك من وصفها الأبواق في إطار الموقف الأمريكي والإسرائيلي بشأن رداع كان بتمويل سعودي.
وانتقد عبد الملك الحوثي “كل مساعي الأعداء تجاه ما حدث في رداع”، مؤكداً أنهم “ليسوا مبالين بالأهالي في رداع، ولا مبالين بالشعب اليمني وقد سعوا لإبادته”.
وأشار إلى أن ثقافة من وصفهم “أبواق الأعداء عبّر عنها أحد علمائهم بأنه لا مانع من إبادة 25 مليون يمني من أجل مليون آخر”، موضحاً أن “أتباع ثقافة الإبادة ليسوا مكترثين لما يحصل في غزة ولا اكترثوا لما حصل من مجازر ضد اليمن على مدى تسع سنوات”.
وقال الحوثي إن “أبواق الأعداء برروا الجرائم بحق الشعب اليمني والبعض شارك والآخر أيد وحرضوا على إبادة الشعب اليمني”، مضيفاً “عندما يذرف الأعداء دموع التماسيح هم لا يبالون بشعبنا فيما يحصل وكل مسعاهم تشويه موقف اليمن تجاه مظلومية فلسطين”.
وجدد التأكيد على أن الأعداء يحاولوا تثبيط الشعب اليمني عن التحرك في ذلك خدمة للعدو الإسرائيلي، مشيراً إلى توظيف الأعداء لأي حادثة أو مشكلة أو مظلومية أو قضية لتثبيط الشعب اليمني عن التحرك في موقفه العظيم والمهم لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة.
ولفت قائد أنصار الله إلى أن “موقف الأبواق من المرتزقة تناسق مع الموقف الأمريكي والتحريض الإسرائيلي والبعض من المرتزقة هم أبواق للأمريكي وللإسرائيلي يرددون كالببغاء ما قاله الأمريكي لكن باللغة المحلية واللغة العربية”، معتبراً سجل من وصفهم أبواق الأمريكي الإجرامي الدموي الوحشي معروفاً في كل المحافظات.
وخاطب الحوثي الذين وصفهم بأنهم أبواق الأمريكي، قائلاً “أين هو دوركم تجاه غزة؟، نافسوا وقفوا موقفاً أشرف، قفوا موقفاً بنواياكم التي تزعمون أنها نوايا مخلصة”، قفوا موقفاً مع غزة بدلاً من أن تسعوا دائما لتشويه المواقف الأخرى أو التثبيط عنها”.
وقال الحوثي “لدينا الشجاعة للاعتراف بأخطاء من يخطئ ويذنب ومعاقبته والإنصاف منه، فهل لديكم هذه الشجاعة تجاه الجرائم التي ترتكب في المحافظات المحتلة؟، نحن أحرص على شعبنا العزيز من الأمريكي والإسرائيلي والتحالف وأبواق وعملاء التحالف”.
وأضاف “سأترك الرد على الأمريكي وعلى الإسرائيلي لأهلنا وأحبائنا وإخوتنا في رداع بما يخرسهم، سيما والموقف الأمريكي لا هم له إلا حماية الإجرام الإسرائيلي في غزة والحد من أي تحرك مساند للشعب الفلسطيني”.
وأكد الحوثي أن الأمريكي أكبر قاتل ومدمر على مدى التاريخ، وتابع “لا يمتلك الأمريكي اللياقة لأن يتظاهر بالتعاطف تجاه قضية هنا أو هناك والشعب اليمني قتل في جرائم إبادة جماعية بالقنابل الأمريكية في مختلف المحافظات”.
وقال قائد حركة أنصار الله إن “الموقف المساند للشعب الفلسطيني، موقفاً يعبّر عن كل حر وإنسان بقيت له إنسانية في بلدنا، ولا يخص فئة معينة، ولا ينبغي ربط الموقف المساند للشعب الفلسطيني بأي إشكالية هنا أو هناك”.
السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي الحسني العلوي الهاشمي القرشي: ماحصل في #رداع تصرف فردي لا يعبر عنا، وعلى الأجهزة العمل على وضع آلية لمنع تكرار ذلك مستقبلا ونشيد بوعي أهالي رداع و #البيضاء بوجه الاستغلال الخارجي.
فعلا الأميركي لا يتباكى على ضحاياه في الحديدة ويتباكى على رداع! pic.twitter.com/6DV1GwuIpN
— عبدالله بن حمد العذبة (@A_AlAthbah) March 21, 2024
وكانت اللجنة المكلفة من قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي بالتحقيق في حادثة مدينة رداع بمحافظة البيضاء التقت يوم الأربعاء، بأسر الضحايا والمتضررين، وسط تأكيدات بأن قيادة وزارة الداخلية في صنعاء لن تتهاون بحق كل من يتسبب في إلحاق أي ضرر بالمواطنين، وأنها حريصة على القيام بمهامها المتمثلة في حفظ حياة وأمن وممتلكات المواطنين.
ووفقاً لوكالة “سبأ” الرسمية التابعة لحكومة صنعاء، فإن اللجنة المكلفة بالتحقيق في الحادثة التي شهدتها مدينة رداع، صباح الثلاثاء، وتسببت بسقوط عدد من الضحايا وتهدم بعض المنازل، أكدت لأسر الضحايا والمتضررين، بحضور وجهاء وأعيان محافظة البيضاء والمديرية، أنها اتخذت الإجراءات القانونية بحق المتسببين في الحادثة وإحالتهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع.
وأشارت إلى أن من ضمن الإجراءات المتخذة من قبل قيادة وزارة الداخلية بصنعاء إقالة مدير أمن المحافظة وعدداً من القيادات الأمنية بالمحافظة ممن لهم علاقة بالحادثة.
وأوضح نائب وزير الداخلية في حكومة صنعاء اللواء عبد المجيد المرتضى، رئيس اللجنة، أن الوزارة باشرت فور وقوع الحادثة باتخاذ العديد من الإجراءات بحق المتسببين في الحادثة وأنهم لا يمثلون في تصرفهم إلا أنفسهم.
وأكد المرتضى أن قيادة وزارة الداخلية لن تتهاون بحق كل من يتسبب في إيقاع أي ضرر بالمواطنين، وأنها حريصة على القيام بمهامها المتمثلة في حفظ حياة وأمن وممتلكات المواطنين.
من جهته، أوضح محافظ البيضاء المعين من حكومة صنعاء، عبد الله إدريس، أن اللجنة باشرت بحصر الأضرار، مشيراً إلى أن قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي قد وجه بدفع الديات والتعويض عن كافة الأضرار، بما في ذلك بناء منازل المتضررين.
وأكد المحافظ إدريس أن القضاء سيتخذ إجراءاته بحق المتسببين في الحادثة، وأن السلطة المحلية تقف إلى جانب الأجهزة الأمنية في الإجراءات التي تتخذها إزاء الحادثة، مشيراً إلى حرص وجهاء ومشائخ وأبناء المنطقة على الحفاظ على الأمن والاستقرار وعدم السماح لكل من يحاول استغلال الحادثة خدمة لأغراض العدوان ومخططاته الرامية لاستهداف الأمن وإقلاق السكينة العامة والإضرار بالجبهة الداخلية، حسب الوكالة.
بدوره، عبر القيادي في حركة أنصار الله – محافظ ذمار، عضو اللجنة، محمد البخيتي، عن تعازيه لأسر الضحايا، مؤكداً أن الحادثة تركت أثراً بالغاً في نفوس قيادات الدولة وأبناء الشعب اليمني كافة.
ولفت البخيتي إلى أن “ما حدث يمثل خسارة بحق أبناء الشعب اليمني المجاهد الصامد الذي يتصدى لمحاولات العدوان وأدواته لاستغلال ما حدث لتحقيق أغراض خبيثة يعيها جميع أبناء الشعب”، وفق تعبيره.
من جانبهم، عبر أسر الضحايا ووجهاء ومشائخ مديرية رداع عن شكرهم لقائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي لما أبداه من اهتمام بالغ بالحادثة ومتابعته المستمرة لمستجداتها، مثمنين دور اللجنة المكلفة بالتحقيق في هذه الحادثة وحرصها على معاقبة المتسببين وجبر الضرر.
كما أكد أسر الضحايا ووجهاء ومشائخ رداع، خلال اللقاء، حرصهم على تعزيز الأمن والاستقرار وأنهم لن يكونوا جزءاً مما يروجه العدوان حول تفاصيل الحادثة، حسب ما ذكره الموقع الرسمي للإعلام الأمني لوزارة الداخلية بصنعاء.
وعبر أهالي الضحايا الذين سقطوا في الحادث الذي وقع فجر الثلاثاء بمدينة رداع بسبب تصرف خاطئ أقدم عليه بعض رجال الأمن عن رفضهم القاطع لاستغلال وسائل إعلام الأطراف الموالية للتحالف السعودي لهذا الحادث، بطريقة تهدف إلى إحداث شرخ في الصف اليمني، مؤكدين حرصهم على تعزيز الأمن والاستقرار، ورفضهم أن يكونوا جزءاً مما تروجه وتستغله تلك الوسائل التي توظف الحادثة بشكل سلبي يستهدف النسيج اليمني بشكل عام، وفي الوقت نفسه ثمّن أهالي الضحايا موقف اللجنة التي كلفتها حكومة صنعاء بمتابعة القضية والالتقاء معهم وتعويضهم، كما ثمنوا عالياً حرص القيادة على معاقبة المتسببين بالحادث وجبر الضرر كاملاً.
جاء ذلك خلال لقاء اللجنة المكلفة من قائد حركة أنصار الله وحكومة صنعاء بالتحقيق في حادثة مدينة رداع، مع أسر الضحايا والمتضررين.
وأشار أهالي الضحايا، في تسجيل مرئي نشره الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية بحكومة صنعاء، إلى أن ما وصفتها بـ”وسائل إعلام التحالف ومرتزقته” غير معنية بما حدث وأنه لا يخصها، مؤكدين أن محاولات تلك الوسائل لن تغير شيئاً في موقفهم الحريص على حفظ الأمن والاستقرار وثباتهم مع الحكومة من أجل ذلك.
الأهالي قالوا أيضاً إن ما تروج له وسائل الإعلام عن الحادثة لا يمثل أبناء مدينة رداع ولا أسر الضحايا، وإنما استغلال لا يعبر سوى عن نواياها السيئة تجاه اليمنيين بشكل عام، مشيرين إلى أن قيادة حكومة صنعاء تعاملت مع الحادث بإنصاف وعدالة، مؤكدين مساندتهم لموقف الحكومة، كما نوهوا بأن ضحايا الحادث وأسرهم هم أساساً “من المجاهدين”، وفق تعبيرهم.
وشدد الأهالي على أن محاولة وسائل إعلام الأطراف الأخرى إحداث ثغرة بين أبناء رداع وحكومة صنعاء هي محاولة فاشلة، مؤكدين أنهم جميعاً يقفون إلى جانب الحكومة في ترسيخ الأمن والاستقرار.
وأضاف أهالي الضحايا أن من تسببوا بذلك الحادث لا يمثلون قيادة حكومة صنعاء، مشيرين إلى أن “أبناء رداع مجاهدون وفي الخطوط الأمامية للجبهات”، موجهين رسالة لما أسموه العدوان مفادها “لا شأن لكم بنا”.
وأكد الأهالي أن من وصفوهم بالمزوبعين “لن يستطيعوا أن يحركوا ساكناً في منطقة رداع”، كما اعتبروا ما حدث دسيسة تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار، مؤكدين أنهم لن يسمحوا بالاستغلال الإعلامي المجانب للحقيقة.
الأهالي عبروا عن شكرهم لقائد أنصار الله، الذي قالوا إنه “وجه بسرعة ضبط كل المتسببين وإحالتهم إلى القضاء وأيضاً جبر ضرر كل المتضررين سواء في الأنفس أو في المنازل أو في الأثاث أو في أي شيء”، مضيفين: “هذا ما نشكره لقيادتنا ونحن نعلن للجميع أن أبناء رداع براء من كل ما حدث أو ما يقال في كثير من قنوات العدوان التي تحاول أن تشوه وجه قيادتنا ووجه دولتنا ووجه مسيرتنا، فهؤلاء أشخاص محسوبون على أنفسهم صدرت منهم أشياء لذاتهم ولا تخص إلا أنفسهم ولا تمثل لا قيادة المحافظة ولا قيادة الدولة”، مؤكدين: “نحن أبناء رداع ممثلةً بشيخها وعقالها وأبنائها نعلن أننا في صف المسيرة، وأننا مؤيدون كل ما يقوم به قائد أنصار الله، وكل ما يتخذه من قرارات، وأننا نعتبر هؤلاء شهداء في سبيل القدس وفي سبيل الوطن”.
كما أكدت اللجنة المكلفة بمتابعة تداعيات الحادثة أنها تحركت بناء على توجيهات قائد أنصار الله، من أجل جبر الضرر ومتابعة القضية، حيث أكد محمد البخيتي محافظ ذمار أن قائد أنصار الله “وجه بإحالة كل المتورطين في هذه الحادثة المؤلمة إلى الجهات المختصة وعلى رأسها القضاء”، مؤكداً أن “هذه الحادثة لا تمثل أنصار الله ولا تمثل الدولة، ونحن بعد اطلاعنا على الوضع في مدينة رداع وجدنا أن الضحايا أنفسهم هم من المجاهدين في الجبهات، وبالتالي فإن هذه الجريمة التي حصلت هي في حق مجتمعنا، ومن ارتكب هذه الجريمة سيتم محاسبته أياً كان انتماؤه”، وفق قوله.
وفي هذا السياق، علق أبناء عم ضحايا حادثة رداع، على حل حكومة صنعاء للقضية من جذورها وبإنصاف عادل، وقال أبو سلطان الزيلعي الأهدل، وهو ابن عم لضحايا بالحادثة المؤلمة على حسابه بمنصة “إكس” قائلاً: “بفضل الله ورجال الرجال من أنصار الله تم حل القضية من جذورها بإنصاف عادل، وتم تعويض كل شيء”.
وأضاف الزيلعي: “ونشكر أنصار الله والقائد أبو جبريل على التجاوب والإنصاف السريع من قبل حكومة صنعاء التي وقفت بجانبنا نحن المظلومين آل الزيلعي والضحايا كما وقفت مع المظلومين من أهل غزه”.
وأكد الزيلعي أنه تم إقالة كل المتسببين بالحادثة وإحالتهم إلى المحاكمة العسكرية، مشيراً إلى حل المشكلة من جذورها التي أدت إلى هذه الأحداث.
كما أكد أن الحل تضمن إعمار المباني القديمة كاملة كما كانت بطوابقها، وتعويض الأثاث كاملاً لكل أسرة، إضافة إلى دفع الديات لكل الشهداء، ودفع التعويضات للجرحى.
وقال الزيلعي إنه لقي التجاوب والإنصاف من قبل حكومة صنعاء بشكل سريع، مجدداً شكره للحكومة وقائد أنصار الله على التجاوب السريع والإنصاف وحل القضية من جذورها، مضيفاً: “لقد أذهل أهل رداع وكل المحافظة هذا التجاوب السريع، الذي لا يمكن لأي حزب حاكم في اليمن أن يتجاوب بهذه السرعة”.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/03/فيديو-اللجنة-المكلفة-من-قائد-أنصار-الله-تلتقي-بأسر-ضحايا-حادثة-رداع.mp4المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: قائد حرکة أنصار الله الأمن والاستقرار عبد الملک الحوثی قائد أنصار الله وزارة الداخلیة اللجنة المکلفة أهالی الضحایا الشعب الیمنی بالتحقیق فی حکومة صنعاء أسر الضحایا فی الحادثة أبناء رداع حادثة رداع مدینة رداع فی الحادث من جذورها فی رداع إلى أن ما حدث
إقرأ أيضاً:
ماذا يفعل من نسي زكاة الفطر؟.. علي جمعة: بـ3 أعمال تكفر هذا الإثم
يعد السؤال عن ماذا يفعل من نسي زكاة الفطر وما كفارة تأخيرها؟ من أهم الأمور التي لا ينبغي الاستهانة فيها، ممن وقعوا في هذا الإثم وأخروا إخراج زكاة الفطر عن وقتها، لأن زكاة الفطر واجبة على كل مسلم، ووقتها مضيق، وإن اختلف فيه الفقهاء على قولين، أولهما صلاة العيد ، والثاني أنه يحرُمُ تأخيرها عن غروب شمس يوم عيد الفطر، وأيًا كان آخر وقت زكاة الفطر صلاة العيد أو غروب شمس العيد، فينبغي معرفة ماذا يفعل من نسي زكاة الفطر وما كفارة تأخيرها عن هذا الوقت ، مع العلم أنها تظل دينًا في رقبة المسلم لا تسقط عنه إلا بالأداء، ولا ينبغي تأخيرها عن وقتها تحت أي سبب أو ظرف، تجنبًا للوقوع في هذا الإثم، بما يطرح سؤال حول ماذا يفعل من نسي زكاة الفطر وما كفارة تأخيرها للتخلص من هذا الإثم.
ماذا يفعل من نسي زكاة الفطر
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن كفارة من نسي زكاة الفطر تكون بثلاثة أمور تخلصك من هذا الإثم، وهي: « إخراجها ، والاستغفار، والتوبة».
وأوضح “ جمعة ” في تحديده ماذا يفعل من نسي زكاة الفطر وما كفارة تأخيرها ؟ ،أن زكاة الفطر لا تسقط بعد خروج وقتها، لأنها حق واجب للفقراء في ذمته، فلا يسقط عنه إلا بالأداء، لذا يجب على من أخرها أن يخرجها ويستغفر ويتوب إلى الله تعالى ، وتعد هذه الأمور الثلاثة هي كفارة تأخير زكاة الفطر عن وقتها.
وأضاف أنه ينبغي العلم أن إثم تأخير زكاة الفطر منوط بالاختيار والعمد والاستطاعة، فمَن كان غير قادر، أو كان ناسيًا فيجب عليه إخراجُها قضاءً عند الجمهور، وأداءً عند الحنفية مع ارتفاع الإثم عنه، منوهًا بأن زكاة الفطر يجب إخراجها قبل صلاة العيد ؛ لما روى أبو داود (1609) وابن ماجه (1827) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: «فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ، مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلَاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلَاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنْ الصَّدَقَاتِ».
ماذا يفعل من لم يخرج زكاة الفطرو أشار إلى أن زكاة الفطر واجبة على كل مسلم، ويأثم تاركها وتبقى دينًا في رقبته، ولها وقت يجب أداؤها فيه، ويحرم تأخيرها عنه إلا لعذر، منبهًا على أن الذي عليه جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة وهو قول الحسن بن زياد من الحنفية أن وقت وجوب أداء زكاة الفطر مُضيَّقٌ، فمن أَدَّاها بعد غروب شمس يوم العيد دون عذر كان آثمًا وكان إخراجها في حقِّه قضاءً.
وتابع :بينما ذهب جمهور الحنفية إلى أن وقت وجوب أداء زكاة الفطر مُوَسَّعٌ؛ لأن الأمر بأدائها غير مقيد بوقت، ففي أي وقت أخرجها كان أداءً لا قضاءً، لكن يُستحب إخراجها قبل الذهاب إلى المصلى، منوهًا بأنها تفق الفقهاء على أن زكاة الفطر لا تسقط بخروج وقتها؛ لأنها وجبت في ذمة المزكي للمستحقين، فصارت دَينًا لهم لا يسقط إلا بالأداء.
ولفت إلى ما قال شيخ الإسلام البيجوري الشافعي في «حاشيته على شرح ابن قاسم الغزي على متن أبي شجاع»: «ويجوز إخراجُها -أي زكاة الفطر- في أول رمضان، ويُسَنُّ أن تُخرج قبل صلاة العيد للاتباع إن فُعِلَت الصلاةُ أولَ النهار، فإن أُخِّرَت استحب الأداءُ أولَ النهار، ويكره تأخيرُها إلى آخر يوم العيد؛ أي قبل غروب شمسه، ويحرم تأخيرُها عنه لذلك؛ أي لآخر يوم العيد، وهو ما بعد المغرب، بخلاف زكاة المال فإنه يجوز تأخيرُها له إن لم يشتد ضرر الحاضرين» اهـ.
ونبه إلى أن الإثم منوط بالاختيار والعمد والاستطاعة، فمَن كان غير قادر، أو كان ناسيًا فيجب عليه إخراجُها قضاءً عند الجمهور، وأداءً عند الحنفية مع ارتفاع الإثم عنه.
من لا تجب عليهم زكاة الفطرورد أنه لا تَجِبُ زكاة الفطر عن الميت الذي مات قبل غروب شمس آخر يومٍ من رمضان؛ لأن الميت ليس من أهل الوجوب، ولا يجب إخراج زكاة الفطر عن الجنين إذا لم يولد قبل مغرب ليلة العيد كما ذهب إلى ذلك جماهير أهل العلم، فالجنين لا يثبت له أحكام الدنيا إلا في الإرث والوصية بشرط خروجه حيًّا، لكن من أخرجها عنه فحسن؛ لأن بعض العلماء -كالإمام أحمد- استحب ذلك؛ لما روي من أن عثمان بن عفان-رضي الله عنه- كان يعطي صدقة الفطر عن الصغير والكبير حتى عن الحمل في بطن أمه؛ ولأنها صدقة عمن لا تجب عليه، فكانت مستحبة كسائر صدقات التطوع.
قيمة زكاة الفطرحددت دار الإفتاء المصرية، قيمة زكاة الفطر بنحو 30 جنيهاً على الفرد الواحد كحد أدنى، منوهة بأن زكاة الفطر فرض واجب على كل مسلم يملك قوت يومه في رمضان وتكون نحو صاع من القمح أو التمر أو الأرز، وذهب الحنفية والإمام أحمد في رواية عنه والإمام الرملي من الشافعية إلى أنه يجوز إخراج القيمة في زكاة الفطر؛ مراعاةً لحاجة الفقير، والذي عليه الفتوى أن في الأمر سعة.
وقال الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن قيمة زكاة الفطر لهذا العام 1444 هجريًّا بـ (30 جنيهًا)، منبهًا إلى أنها حد أدنى عن كل فرد، مع استحباب الزيادة عن هذا المبلغ لمن أراد والله يضاعف لمن يشاء.
وأضاف أن دار الإفتاء المصرية أخذت برأي الإمام أبي حنيفة في جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودًا بدلًا من الحبوب؛ تيسيرًا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم، والفتوى مستقرة على ذلك، موضحًا أن قيمة زكاة الفطر تعادل (2.5) كيلوجرام من القمح عن كل فرد؛ نظرًا لأنه غالب قوت أهل مصر، وقد فُرضت على كلِّ مَن يجد قوتَ يومِه ولو كان فقيرًا، فقد جعلها الله تطهيرًا للنفس وتطهيرًا للصيام مما قد يؤثر فيه وينقص ثوابه من اللغو والرفث ونحوهما، وتكميلًا للأجر.
وأشار إلى أنه يجوز شرعًا إخراج زكاة الفطر منذ أول يوم في شهر رمضان، وحتى قبيل صلاة عيد الفطر، وناشد مفتي الجمهورية المسلمين تعجيل زكاة فطرهم وتوجيهها إلى الفقراء والمحتاجين، حيث تعيش الأمة الإسلاميَّة -بل الإنسانية جميعًا- ظروفًا اقتصادية استثنائية غيَّرت بصورة غير مسبوقة سمات الحياة العامة المعتادة في شهر.
متى ينتهي وقت زكاة الفطراختلف الفقهاء في آخر وقت زكاة الفطر على أقوال، أقوى قولين، هما، الأول: يرى الظاهرية وابن القيم والشوكاني وغيرهم أن آخر وقت زكاة الفطر هو صلاة العيد، ويحرُمُ تأخيرها إلى ما بعد صلاة العيد، فإذا أخرها لم تحتسب زكاة فطر، وإنما له أجر «صدقة»، واستدلوا بما روي عن ابن عباس- رضي اللهُ عنه- قال: «فرضَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم زكاةَ الفِطرِ، طُهرةً للصَّائِمِ من اللَّغو والرَّفَثِ، وطُعمةً للمساكينِ؛ مَن أدَّاها قبل الصَّلاةِ، فهي زكاةٌ مقبولةٌ، ومَن أدَّاها بعد الصَّلاةِ، فهي صَدَقةٌ مِنَ الصَّدقاتِ».
واستدلوا أيضًا بما روي عنِ ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما قال: «أمرَنا رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم بزكاةِ الفِطرِ أن تؤدَّى قبل خُروجِ النَّاسِ إلى الصَّلاةِ»، وبما روي عن عائِشةَ رَضِيَ اللهُ عنها قالت: قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَن عمِل عملًا ليس عليه أمرُنا، فهو رَدٌّ».
وأوضح أصحاب المذهب الأول الذي يرى أن آخر وقت زكاة الفطر قبل صلاة العيد أن الأحاديث السابق، تفيد بأنه أولًا: أن كل عبادة مؤقتة إذا تعمد الإنسان إخراجها عن وقتها لم تقبل منه، ثانيًا: أنه إذا أخَّرها حتى يخرُجَ النَّاس من صلاة عيد الفطر، فقد عَمِل عملًا ليس عليه أمر الله ورسولُه -صلى الله عليه وسلم-، فهو مردود، الأمر الثالث هو القِياس كمن ذبح أضحيته قبل صلاة عيد الأضحى فإنها لا تكون ذبيحة أضحية، بل شاة لحم، كما قال تعالى: «فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ».
والقول الثاني في آخر وقت زكاة الفطر ، فيه ذهب الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة إلى أن آخر وقت زكاة الفطر الذي يحرُمُ تأخيرها عنه هو غروب شمس يوم عيد الفطر، واستدلوا بما روي عن أبي سعيد الخُدريِّ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: «كنَّا نُخرِجُ إذ كان فينا رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم زكاةَ الفِطرِ عَن كلِّ صغيرٍ وكبيرٍ، حرٍّ أو مملوكٍ، صاعًا من طعامٍ، أو صاعًا من أقِطٍ، أو صاعًا من شَعير، أو صاعًا من تَمرٍ، أو صاعًا مِن زَبيبٍ».
ورأى أصحاب هذا القول في أن آخر وقت زكاة الفطر هو غروب شمس يوم عيد الفطر، أن ظاهر قوله في الحديث السابق: «يومَ الفِطرِ» صحة الإخراج في اليوم كله، لصِدقِ اليوم على جميعِ النَّهارِ، كما استدلوا أيضًا بما روب عن ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما قال: «فرَض رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم زكاةَ الفِطرِ، طُهرةً للصَّائِمِ مِنَ اللَّغو والرَّفَث، وطُعمةً للمساكينِ؛ مَن أدَّاها قبل الصَّلاةِ فهي زكاة مقبولة، ومَن أدَّاها بعد الصَّلاةِ فهي صدقةٌ مِنَ الصَّدَقاتِ».
وذكر أصحاب هذا الرأي الذي يرى أن غروب شمس يوم عيد الفطر هو آخر وقت زكاة الفطر أن تكرير قوله «مَن أدَّاها» مرتين واتِّحادَ مَرجِعِ الضَّميرِ في المرَّتين، يفيدُ أنَّ الصدقةَ المؤدَّاة قبل الصَّلاةِ وبعد الصَّلاة هي صدقةُ الفِطرِ، لكِنْ نَقَصَ ثوابُها فصارتْ كغَيرِها من الصَّدَقاتِ، ثانيًا: أن المقصودَ منها الإغناء عن الطَّوافِ والطَّلَبِ في هذا اليوم، وهذا يتحقَّقُ بالإخراجِ في اليومِ، ولو بعد صلاةِ العِيدِ.