حادثة رداع: ماذا قال الحوثي في خطابه؟
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
الجديد برس:
تحدث قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، عن حادثة مدينة رداع بمحافظة البيضاء، التي وصفها بالمؤسفة والمؤلمة للجميع، مؤكداً أن مثل ذلك التصرف ليس من أخلاق ولا قيم أنصار الله.
وقال الحوثي في كلمة متلفزة مساء الخميس: “حصل في هذا الأسبوع في مدينة رداع استهداف للآمنين نتج عنه استشهاد اثنين منهم فكانت ردة الفعل من بعض الأمنيين بالاعتداء والتصرف الهمجي وغير القانوني وتفجير منزل تلاصقه منازل أخرى، وكانت المأساة باستشهاد وجرح البعض من الأهالي وتضرر منازلهم وتهدم البعض منها”.
وعبر قائد أنصار الله عن خالص العزاء والمواساة لكل أسر الشهداء من أصحاب منازل المواطنين التي تضررت وتهدمت نتيجة تصرف غير قانوني من بعض الأمنيين، مضيفاً “نبرأ إلى الله تعالى من تلك التجاوزات والاعتداءات وما يماثلها”.
وتابع: “وجهنا على الفور الجهات الرسمية المعنية باتخاذ الإجراءات ضد المتورطين في الاعتداء والتسريع بالتعويض العادل الشامل للمتضررين”، وهناك اهتمام وأسف وتألم تجاه ما حصل من تصرف فردي إجرامي غير قانوني، ولا مقبول”.
وتطرق الحوثي إلى الإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية بشكل عاجل من خلال تحركها فوراً لتنفيذ ذلك، مؤكداً أن “التجاوزات والاعتداءات الفردية التي تحصل من شخص هنا أو هناك، منتسب للأجهزة الأمنية أو غيرها وهي تجاوزات بها ظلم أو اعتداء لا تعبّر عنا وليست من أخلاقنا ولا ديننا ولا قيمنا”.
وأضاف أن “الجهات الرسمية معنية ومسؤولة بالسعي الدائم لمنع تلك التجاوزات والحيلولة دونها والسيطرة التامة على الأداء العملي والإنصاف بشكل عاجل مما يحدث من تجاوزات أو اختراقات”.
وأشاد الحوثي بما وصفه بـ”الوعي الكبير للأهالي في رداع وفي محافظة البيضاء عموماً، خاصةً في ظل حرص الأعداء وما يبذلونه من جهد لاستغلال تلك الحادثة وتوظيفها لإثارة الإشكالات الداخلية”.
وقال إن “موقف الأهالي في رداع كان واعياً ومشرفاً ومسؤولاً وعندما لمسوا الإجراءات المنصفة فوتوا الفرصة على الأعداء والحاقدين.
وأكد الحوثي “أن الدم اليمني غالي علينا ولن ندّخر جهداً في أن تكون الدماء والأعراض والممتلكات مصونة، وأهلنا في رداع هم أهلنا وأبناؤنا وإخوتنا ونحن نتألم مما حصل هناك”.
قائد أنصار الله قال ساخراً في كلمته إن “من الظريف أن تصدر بشأن حادثة رداع المؤسفة إدانة من وزارة الخارجية الأمريكية وتعليقات تحريضية من العدو الإسرائيلي”، مشيراً إلى أن تحرك من وصفها الأبواق في إطار الموقف الأمريكي والإسرائيلي بشأن رداع كان بتمويل سعودي.
وانتقد عبد الملك الحوثي “كل مساعي الأعداء تجاه ما حدث في رداع”، مؤكداً أنهم “ليسوا مبالين بالأهالي في رداع، ولا مبالين بالشعب اليمني وقد سعوا لإبادته”.
وأشار إلى أن ثقافة من وصفهم “أبواق الأعداء عبّر عنها أحد علمائهم بأنه لا مانع من إبادة 25 مليون يمني من أجل مليون آخر”، موضحاً أن “أتباع ثقافة الإبادة ليسوا مكترثين لما يحصل في غزة ولا اكترثوا لما حصل من مجازر ضد اليمن على مدى تسع سنوات”.
وقال الحوثي إن “أبواق الأعداء برروا الجرائم بحق الشعب اليمني والبعض شارك والآخر أيد وحرضوا على إبادة الشعب اليمني”، مضيفاً “عندما يذرف الأعداء دموع التماسيح هم لا يبالون بشعبنا فيما يحصل وكل مسعاهم تشويه موقف اليمن تجاه مظلومية فلسطين”.
وجدد التأكيد على أن الأعداء يحاولوا تثبيط الشعب اليمني عن التحرك في ذلك خدمة للعدو الإسرائيلي، مشيراً إلى توظيف الأعداء لأي حادثة أو مشكلة أو مظلومية أو قضية لتثبيط الشعب اليمني عن التحرك في موقفه العظيم والمهم لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة.
ولفت قائد أنصار الله إلى أن “موقف الأبواق من المرتزقة تناسق مع الموقف الأمريكي والتحريض الإسرائيلي والبعض من المرتزقة هم أبواق للأمريكي وللإسرائيلي يرددون كالببغاء ما قاله الأمريكي لكن باللغة المحلية واللغة العربية”، معتبراً سجل من وصفهم أبواق الأمريكي الإجرامي الدموي الوحشي معروفاً في كل المحافظات.
وخاطب الحوثي الذين وصفهم بأنهم أبواق الأمريكي، قائلاً “أين هو دوركم تجاه غزة؟، نافسوا وقفوا موقفاً أشرف، قفوا موقفاً بنواياكم التي تزعمون أنها نوايا مخلصة”، قفوا موقفاً مع غزة بدلاً من أن تسعوا دائما لتشويه المواقف الأخرى أو التثبيط عنها”.
وقال الحوثي “لدينا الشجاعة للاعتراف بأخطاء من يخطئ ويذنب ومعاقبته والإنصاف منه، فهل لديكم هذه الشجاعة تجاه الجرائم التي ترتكب في المحافظات المحتلة؟، نحن أحرص على شعبنا العزيز من الأمريكي والإسرائيلي والتحالف وأبواق وعملاء التحالف”.
وأضاف “سأترك الرد على الأمريكي وعلى الإسرائيلي لأهلنا وأحبائنا وإخوتنا في رداع بما يخرسهم، سيما والموقف الأمريكي لا هم له إلا حماية الإجرام الإسرائيلي في غزة والحد من أي تحرك مساند للشعب الفلسطيني”.
وأكد الحوثي أن الأمريكي أكبر قاتل ومدمر على مدى التاريخ، وتابع “لا يمتلك الأمريكي اللياقة لأن يتظاهر بالتعاطف تجاه قضية هنا أو هناك والشعب اليمني قتل في جرائم إبادة جماعية بالقنابل الأمريكية في مختلف المحافظات”.
وقال قائد حركة أنصار الله إن “الموقف المساند للشعب الفلسطيني، موقفاً يعبّر عن كل حر وإنسان بقيت له إنسانية في بلدنا، ولا يخص فئة معينة، ولا ينبغي ربط الموقف المساند للشعب الفلسطيني بأي إشكالية هنا أو هناك”.
السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي الحسني العلوي الهاشمي القرشي: ماحصل في #رداع تصرف فردي لا يعبر عنا، وعلى الأجهزة العمل على وضع آلية لمنع تكرار ذلك مستقبلا ونشيد بوعي أهالي رداع و #البيضاء بوجه الاستغلال الخارجي.
فعلا الأميركي لا يتباكى على ضحاياه في الحديدة ويتباكى على رداع! pic.twitter.com/6DV1GwuIpN
— عبدالله بن حمد العذبة (@A_AlAthbah) March 21, 2024
وكانت اللجنة المكلفة من قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي بالتحقيق في حادثة مدينة رداع بمحافظة البيضاء التقت يوم الأربعاء، بأسر الضحايا والمتضررين، وسط تأكيدات بأن قيادة وزارة الداخلية في صنعاء لن تتهاون بحق كل من يتسبب في إلحاق أي ضرر بالمواطنين، وأنها حريصة على القيام بمهامها المتمثلة في حفظ حياة وأمن وممتلكات المواطنين.
ووفقاً لوكالة “سبأ” الرسمية التابعة لحكومة صنعاء، فإن اللجنة المكلفة بالتحقيق في الحادثة التي شهدتها مدينة رداع، صباح الثلاثاء، وتسببت بسقوط عدد من الضحايا وتهدم بعض المنازل، أكدت لأسر الضحايا والمتضررين، بحضور وجهاء وأعيان محافظة البيضاء والمديرية، أنها اتخذت الإجراءات القانونية بحق المتسببين في الحادثة وإحالتهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع.
وأشارت إلى أن من ضمن الإجراءات المتخذة من قبل قيادة وزارة الداخلية بصنعاء إقالة مدير أمن المحافظة وعدداً من القيادات الأمنية بالمحافظة ممن لهم علاقة بالحادثة.
وأوضح نائب وزير الداخلية في حكومة صنعاء اللواء عبد المجيد المرتضى، رئيس اللجنة، أن الوزارة باشرت فور وقوع الحادثة باتخاذ العديد من الإجراءات بحق المتسببين في الحادثة وأنهم لا يمثلون في تصرفهم إلا أنفسهم.
وأكد المرتضى أن قيادة وزارة الداخلية لن تتهاون بحق كل من يتسبب في إيقاع أي ضرر بالمواطنين، وأنها حريصة على القيام بمهامها المتمثلة في حفظ حياة وأمن وممتلكات المواطنين.
من جهته، أوضح محافظ البيضاء المعين من حكومة صنعاء، عبد الله إدريس، أن اللجنة باشرت بحصر الأضرار، مشيراً إلى أن قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي قد وجه بدفع الديات والتعويض عن كافة الأضرار، بما في ذلك بناء منازل المتضررين.
وأكد المحافظ إدريس أن القضاء سيتخذ إجراءاته بحق المتسببين في الحادثة، وأن السلطة المحلية تقف إلى جانب الأجهزة الأمنية في الإجراءات التي تتخذها إزاء الحادثة، مشيراً إلى حرص وجهاء ومشائخ وأبناء المنطقة على الحفاظ على الأمن والاستقرار وعدم السماح لكل من يحاول استغلال الحادثة خدمة لأغراض العدوان ومخططاته الرامية لاستهداف الأمن وإقلاق السكينة العامة والإضرار بالجبهة الداخلية، حسب الوكالة.
بدوره، عبر القيادي في حركة أنصار الله – محافظ ذمار، عضو اللجنة، محمد البخيتي، عن تعازيه لأسر الضحايا، مؤكداً أن الحادثة تركت أثراً بالغاً في نفوس قيادات الدولة وأبناء الشعب اليمني كافة.
ولفت البخيتي إلى أن “ما حدث يمثل خسارة بحق أبناء الشعب اليمني المجاهد الصامد الذي يتصدى لمحاولات العدوان وأدواته لاستغلال ما حدث لتحقيق أغراض خبيثة يعيها جميع أبناء الشعب”، وفق تعبيره.
من جانبهم، عبر أسر الضحايا ووجهاء ومشائخ مديرية رداع عن شكرهم لقائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي لما أبداه من اهتمام بالغ بالحادثة ومتابعته المستمرة لمستجداتها، مثمنين دور اللجنة المكلفة بالتحقيق في هذه الحادثة وحرصها على معاقبة المتسببين وجبر الضرر.
كما أكد أسر الضحايا ووجهاء ومشائخ رداع، خلال اللقاء، حرصهم على تعزيز الأمن والاستقرار وأنهم لن يكونوا جزءاً مما يروجه العدوان حول تفاصيل الحادثة، حسب ما ذكره الموقع الرسمي للإعلام الأمني لوزارة الداخلية بصنعاء.
وعبر أهالي الضحايا الذين سقطوا في الحادث الذي وقع فجر الثلاثاء بمدينة رداع بسبب تصرف خاطئ أقدم عليه بعض رجال الأمن عن رفضهم القاطع لاستغلال وسائل إعلام الأطراف الموالية للتحالف السعودي لهذا الحادث، بطريقة تهدف إلى إحداث شرخ في الصف اليمني، مؤكدين حرصهم على تعزيز الأمن والاستقرار، ورفضهم أن يكونوا جزءاً مما تروجه وتستغله تلك الوسائل التي توظف الحادثة بشكل سلبي يستهدف النسيج اليمني بشكل عام، وفي الوقت نفسه ثمّن أهالي الضحايا موقف اللجنة التي كلفتها حكومة صنعاء بمتابعة القضية والالتقاء معهم وتعويضهم، كما ثمنوا عالياً حرص القيادة على معاقبة المتسببين بالحادث وجبر الضرر كاملاً.
جاء ذلك خلال لقاء اللجنة المكلفة من قائد حركة أنصار الله وحكومة صنعاء بالتحقيق في حادثة مدينة رداع، مع أسر الضحايا والمتضررين.
وأشار أهالي الضحايا، في تسجيل مرئي نشره الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية بحكومة صنعاء، إلى أن ما وصفتها بـ”وسائل إعلام التحالف ومرتزقته” غير معنية بما حدث وأنه لا يخصها، مؤكدين أن محاولات تلك الوسائل لن تغير شيئاً في موقفهم الحريص على حفظ الأمن والاستقرار وثباتهم مع الحكومة من أجل ذلك.
الأهالي قالوا أيضاً إن ما تروج له وسائل الإعلام عن الحادثة لا يمثل أبناء مدينة رداع ولا أسر الضحايا، وإنما استغلال لا يعبر سوى عن نواياها السيئة تجاه اليمنيين بشكل عام، مشيرين إلى أن قيادة حكومة صنعاء تعاملت مع الحادث بإنصاف وعدالة، مؤكدين مساندتهم لموقف الحكومة، كما نوهوا بأن ضحايا الحادث وأسرهم هم أساساً “من المجاهدين”، وفق تعبيرهم.
وشدد الأهالي على أن محاولة وسائل إعلام الأطراف الأخرى إحداث ثغرة بين أبناء رداع وحكومة صنعاء هي محاولة فاشلة، مؤكدين أنهم جميعاً يقفون إلى جانب الحكومة في ترسيخ الأمن والاستقرار.
وأضاف أهالي الضحايا أن من تسببوا بذلك الحادث لا يمثلون قيادة حكومة صنعاء، مشيرين إلى أن “أبناء رداع مجاهدون وفي الخطوط الأمامية للجبهات”، موجهين رسالة لما أسموه العدوان مفادها “لا شأن لكم بنا”.
وأكد الأهالي أن من وصفوهم بالمزوبعين “لن يستطيعوا أن يحركوا ساكناً في منطقة رداع”، كما اعتبروا ما حدث دسيسة تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار، مؤكدين أنهم لن يسمحوا بالاستغلال الإعلامي المجانب للحقيقة.
الأهالي عبروا عن شكرهم لقائد أنصار الله، الذي قالوا إنه “وجه بسرعة ضبط كل المتسببين وإحالتهم إلى القضاء وأيضاً جبر ضرر كل المتضررين سواء في الأنفس أو في المنازل أو في الأثاث أو في أي شيء”، مضيفين: “هذا ما نشكره لقيادتنا ونحن نعلن للجميع أن أبناء رداع براء من كل ما حدث أو ما يقال في كثير من قنوات العدوان التي تحاول أن تشوه وجه قيادتنا ووجه دولتنا ووجه مسيرتنا، فهؤلاء أشخاص محسوبون على أنفسهم صدرت منهم أشياء لذاتهم ولا تخص إلا أنفسهم ولا تمثل لا قيادة المحافظة ولا قيادة الدولة”، مؤكدين: “نحن أبناء رداع ممثلةً بشيخها وعقالها وأبنائها نعلن أننا في صف المسيرة، وأننا مؤيدون كل ما يقوم به قائد أنصار الله، وكل ما يتخذه من قرارات، وأننا نعتبر هؤلاء شهداء في سبيل القدس وفي سبيل الوطن”.
كما أكدت اللجنة المكلفة بمتابعة تداعيات الحادثة أنها تحركت بناء على توجيهات قائد أنصار الله، من أجل جبر الضرر ومتابعة القضية، حيث أكد محمد البخيتي محافظ ذمار أن قائد أنصار الله “وجه بإحالة كل المتورطين في هذه الحادثة المؤلمة إلى الجهات المختصة وعلى رأسها القضاء”، مؤكداً أن “هذه الحادثة لا تمثل أنصار الله ولا تمثل الدولة، ونحن بعد اطلاعنا على الوضع في مدينة رداع وجدنا أن الضحايا أنفسهم هم من المجاهدين في الجبهات، وبالتالي فإن هذه الجريمة التي حصلت هي في حق مجتمعنا، ومن ارتكب هذه الجريمة سيتم محاسبته أياً كان انتماؤه”، وفق قوله.
وفي هذا السياق، علق أبناء عم ضحايا حادثة رداع، على حل حكومة صنعاء للقضية من جذورها وبإنصاف عادل، وقال أبو سلطان الزيلعي الأهدل، وهو ابن عم لضحايا بالحادثة المؤلمة على حسابه بمنصة “إكس” قائلاً: “بفضل الله ورجال الرجال من أنصار الله تم حل القضية من جذورها بإنصاف عادل، وتم تعويض كل شيء”.
وأضاف الزيلعي: “ونشكر أنصار الله والقائد أبو جبريل على التجاوب والإنصاف السريع من قبل حكومة صنعاء التي وقفت بجانبنا نحن المظلومين آل الزيلعي والضحايا كما وقفت مع المظلومين من أهل غزه”.
وأكد الزيلعي أنه تم إقالة كل المتسببين بالحادثة وإحالتهم إلى المحاكمة العسكرية، مشيراً إلى حل المشكلة من جذورها التي أدت إلى هذه الأحداث.
كما أكد أن الحل تضمن إعمار المباني القديمة كاملة كما كانت بطوابقها، وتعويض الأثاث كاملاً لكل أسرة، إضافة إلى دفع الديات لكل الشهداء، ودفع التعويضات للجرحى.
وقال الزيلعي إنه لقي التجاوب والإنصاف من قبل حكومة صنعاء بشكل سريع، مجدداً شكره للحكومة وقائد أنصار الله على التجاوب السريع والإنصاف وحل القضية من جذورها، مضيفاً: “لقد أذهل أهل رداع وكل المحافظة هذا التجاوب السريع، الذي لا يمكن لأي حزب حاكم في اليمن أن يتجاوب بهذه السرعة”.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/03/فيديو-اللجنة-المكلفة-من-قائد-أنصار-الله-تلتقي-بأسر-ضحايا-حادثة-رداع.mp4المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: قائد حرکة أنصار الله الأمن والاستقرار عبد الملک الحوثی قائد أنصار الله وزارة الداخلیة اللجنة المکلفة أهالی الضحایا الشعب الیمنی بالتحقیق فی حکومة صنعاء أسر الضحایا فی الحادثة أبناء رداع حادثة رداع مدینة رداع فی الحادث من جذورها فی رداع إلى أن ما حدث
إقرأ أيضاً:
ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة في لبنان؟
قتل أكثر من 50 شخصا السبت بضربات إسرائيلية في لبنان، خصوصا في بيروت، وفق وزارة الصحة اللبنانية، فيما شدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على أن بلاده "ستواصل التحرك بحزم" ضد حزب الله.
لكن الهجمات الأخيرة اتسمت بأنها كانت عنيفة، حيث اعتبر، جورج نادر، القائد السابق للفوج المجوقل بالجيش اللبناني، أن هذه الهجمات التي طالت الضاحية الجنوبية واستهداف وسط بيروت تعني أن إسرائيل "لا خطوط حمراء لها" في استهداف حزب الله وقادته أينما كانوا في العاصمة اللبنانية.
وأضاف نادر في حديث لقناة "الحرة" أنه من الناحية العسكرية هذا الاستهداف لقياديين في حزب الله، يأتي بهدف "الضغط على حزب الله للقبول بوقف إطلاق النار، تبعا للشروط الإسرائيلية"، مستبعدا أن يتم القبول بهذه الشروط.
وأكد أن الهجمات تثبت أن إسرائيل "لا تهتم" إذا كان القادة الذين تستهدفهم لوحدهم، أو بين مدنيين، وقال نادر إن إسرائيل قتلت مؤخرا أحد قادة حزب الله في قرية، وهو ما أسفر عن مقتل 23 شخصا من المدنيين الأبرياء بينهم أطفال ونساء.
واستيقظ سكان العاصمة اللبنانية على وقع ثلاثة انفجارات ضخمة عند الفجر، وأدت الضربات إلى تدمير مبنى سكني بالكامل في منطقة البسطة المكتظة في قلب بيروت.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 15 شخصا وإصابة 63 آخرين في الضربات الإسرائيلية على البسطة، فيما تتواصل عمليات البحث عن ضحايا تحت الأنقاض.
الضابط السابق في الجيش الإسرائيلي، مفيد مرعي، قال لقناة "الحرة" إن الاستهداف لقيادات حزب الله ليس "بالأمر الجديد"، إذ كان هناك استهداف لهم في جنوب لبنان، والمرحلة التي تلت باستهدافهم في بيروت.
وأكد مرعي وهو عضو سابق في الكنيسيت أن هذا الاستهداف "عسكري، بهدف إضعاف معنويات المقاتلين الآخرين".
ويرى أن استبدال القياديين في منظومة حزب الله، لا يعني أنهم يختارون أشخاصا بالمستوى ذاته، وهذا ما يعرقل العمليات والأوامر التي يتلقونها، مشيرا إلى أن غالبية القيادات ليسوا من حزب الله في لبنان، بل هم قادمين من إيران.
ردود حزب الله على إسرائيل ضربة جوية إسرائيلية تستهدف مبنى سكنيا في قلب بيروتودعا نادر حزب الله إلى ضرورة "التعميم على قياداتهم بعدم تواجدهم في مناطق سكنية، إذ أن إسرائيل قادرة على تحديد أماكنهم بواسطة شبكة عملاء"، مبينا أن على هؤلاء "الذهاب إلى الجنوب ومواجهة إسرائيل" في تلك المناطق، وترك بقية المناطق آمنة خاصة في العاصمة بيروت.
وأعاد نادر التذكير بتصريحات الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر بأنه إذا "قصفت الضاحية الجنوبية سيتم قصف تل أبيب"، ولكن مع ذلك ردود الضربات الصاروخية لحزب الله لم تكن مؤثرة في إسرائيل.
وتبعا لهذا يتوقع أن تكون ردود حزب الله على الضربات التي توجهها إسرائيل، مماثلة للردود السابقة إذ لن تكون مؤثرة أو محدودة جدا، ولا توازي مع وقع في بيروت.
وبعد عام من القصف المتبادل بين الحزب وإسرائيل عبر الحدود، أعلن الجيش الإسرائيلي أواخر سبتمبر نقل مركز ثقل عملياته العسكرية إلى جبهته الشمالية مع لبنان حيث يشن مذاك حملة غارات جوية مدمرة تتركز على معاقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وفي شرق لبنان وجنوبه. وباشر بعد ذلك عمليات برية في جنوب لبنان.
استبدال القيادات في حزب اللهوتحدث نادر عن وجود استبدال للقيادات في منظومة حزب الله، ولكنهم بالنهاية لا يمتلكون المعرفة والمهارات والمعنويات العسكرية للقيادات السابقة.
ويرجح أن مستقبل المواجهة العسكرية بين إسرائيل وحزب الله "معروف، إذ تقوم القوات الإسرائيلية بتدمير منهجي لكل القرى التي تدخلها في جنوب لبنان، وهي عازمة على استكمال ذلك"، ناهيك عن إفشالها كل المفاوضات بهدف الاستمرار بالقضاء قوات حزب الله وإخلاء العديد من المناطق الحدودية.
من جانبه يؤكد مرعي أن من يدير معارك حزب الله الآن "هم إيرانيون"، مشددا على وجود معلومات تؤكد هذا الأمر، مذكرا بأن طهران هي من دعمت وصنعت حزب الله، وهي تريد له النجاح بأي طريقة.
ويشير مرعي إلى أن إسرائيل تعمل باستراتيجية عسكرية بعدة مراحل، أولها السيطرة على القرى التي كان حزب الله يسيطر عليها، وبعدها إبعاد تهديد الصواريخ المضادة للدبابات والتي كانت مخزنة داخل البيوت، والمرحلة الثالثة بعملية عسكرية بالسيطرة على المناطق المجاورة من نهر الليطاني.
الغارات الإسرائيلية تتواصل على الضاحية الجنوبية في بيروت - رويترزوتؤكد إسرائيل عزمها على إبعاد حزب الله من حدودها لمنعه من مواصلة إطلاق الصواريخ عليها، وكذلك القضاء على حليفته حركة حماس منذ أن شنت هجوما غير مسبوق عليها في 7 أكتوبر 2023.
وقال مرعي إن الجيش الإسرائيلي استطاع دخول عدة مناطق في لبنان، وبرر عدم قدرتهم على دخول بعض المناطق مثل الخيام بوجود مدنيين في هذه المناطق، وحتى قبل أي استهداف يتم إنذار المدنيين.
أسفر التصعيد بين حزب الله وإسرائيل منذ أكتوبر 2023 عن مقتل 3670 شخصا على الأقل في لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وتقول إسرائيل إنها تريد إبعاد حزب الله عن حدودها للسماح بعودة حوالي 60 ألف شخص نزحوا من شمال إسرائيل هربا من تبادل إطلاق النار اليومي الجاري مع الحزب.
كذلك اضطر عشرات آلاف السكان إلى النزوح من جنوب لبنان.
وزار المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكستين في هذا الأسبوع لبنان وإسرائيل في إطار سعيه للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.