RT Arabic:
2025-03-20@03:20:02 GMT

مصر.. الجنرال "عبد الله" والأحلام الفرنسية الأخيرة

تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT

مصر.. الجنرال 'عبد الله' والأحلام الفرنسية الأخيرة

قاد الجنرال عبد الله مينو، القوات الفرنسية في مصر ضد قوات بريطانية بقيادة رالف أبركرمبي، في معركة الإسكندرية التي جرت فجر يوم 21 مارس 1801.

إقرأ المزيد عن أم الثورات الملونة.. رئيس أمريكي من القاهرة: "نعم لقد فعلناها"!

كان الجنرال جاك فرانسوا مينو الذي غير اسمه بعد اعتناقه الإسلام إلى عبد الله مينو يتولى في ذلك الوقت قيادة القوات المتبقية من حملة نابليون بونابرت في مصر بعد مقتل الجنرال كليبر.

كانت مصر توصف حينها بأنها "المفتاح الرئيس لجميع الدول التجارية على وجه الأرض"، وهي أيضا الطريق الأقصر إلى الشرق، وكان الوجود العسكري الفرنسي فيها يمثل تهديدا خطيرا للتجارة البريطانية مع الهند، وكانت مصر أيضا حينها بمثابة رأس جسر لانطلاق حملة غزو فرنسية محتملة للهند.

كانت قوات الجنرال الفرنسي عبد الله مينو في تلك المعركة الهامة تتكون من 18330 فردا من المشاة، و1380 فارسا، وكانت مزودة بأربعة وستين قطعة مدفعية، وكانت تواجهها قوات بريطانية بقيادة السير رالف أبركرمبي  يقدر تعداده بحوالي 16000 من جنود المشاة، ومئتي مارس، و46 قطعة مدفعية.

معركة الإسكندرية في 21 مارس عام 1801 والتي يطلق عليها أيضا اسم معركة "كانوب"، جرت على شريط ضيق من الأرض محصور بين البحر وبحيرة أبو قير الواقعة شرق المدينة.  

تقدمت القوات البريطانية بقيادة السير رالف أبركرمبي وتمركز جناحها الأيمن بين البحر وأطلال قلعة أبو قير، واستند جناحها الأيسر على بحيرة أبو قير.

في الساعات الأولى من فجر 21 مارس بدأت معركة الإسكندرية بهجوم شنته القوات الفرنسية على المواقع البريطانية، واستعمل الطرفان الأسلحة النارية والمدفعية. الفرنسيون تمكنوا من التقدم على الرغم من مقاومة البريطانيين القوية.

المعركة بلغت ذروتها بشن سلاح الفرسان الفرنسي هجوما مفاجئا تمكن من خلاله من اختراق خطوط القوات البريطانية ونشر الفوضى في تشكيلاته. بحلول المساء تخلى أبركرمبي عن الهجوم وعاد بقواته إلى قاعدة انطلاقها.

فقدت القوات البريطانية في تلك المعركة 1468 شخصا بين قتيل وجريح ومفقود، بما في ذلك قائدها السير رالف أبركرمبي، الذي أصيب برصاصة في فخذه نجم عنها تسمم في الدم ووفاته لاحقا في 28 مارس، إضافة إلى جرح أربعة جنرالات كبار، في حين بلغ مجمل خسائر القوات الفرنسية، 1700 شخص بين قتيل وجريح ومفقود.

القوات الفرنسية المتبقية من حملة نابليون على مصر والشام بين عامي "1798 – 1801"، كانت وقتها في أوضاع سيئة للغاية وقد انقطعت عنها الإمدادات، وتخلى عنها قائدها نابليون بونابرت وغادر متسللا في جنح الظلم إلى باريس في عام 1799.

على الرغم من تحقيق القوات الفرنسية بقيادة الجنرال عبد الله مينو حينها انتصارا مهما في معركة "كانوب"، إلا أنه تراجع إلى الإسكندرية ومكث بها بلا حراك، فيما تقدمت القوات البريطانية وفرضت حصارا على المدينة.

في أواخر أغسطس وبداية سبتمبر 1801، استسلمت الحامية الفرنسية، ونقلت السفن البريطانية الجنود الفرنسيين بأسلحتهم وامتعتهم إلى بلادهم، إلا أن الفرنسيين أجبروا على التخلي عن بعض المعدات العلمية بما في ذلك حجر رشيد الذي كان اكتشفه الملازم  بيير فرانس بوشار في 19 يوليو 1799. بذلك انتهت بلا رجعة أحلام بونابرت في مصر.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف الإسكندرية نابليون القوات البریطانیة القوات الفرنسیة

إقرأ أيضاً:

عبدلي يرد على اتهامات الصحافة الفرنسية بشأن كسر الصيام

ماجد محمد

أثار الجزائري حيماد عبدلي، لاعب نادي أنجيه الفرنسي، الجدل بعد اتهامه بادعاء الإصابة خلال مباراة فريقه أمام موناكو، السبت الماضي، وذلك بهدف تمكين اللاعبين المسلمين من كسر صيامهم خلال شهر رمضان.

وتأتي هذه الاتهامات في ظل رفض الاتحاد الفرنسي لكرة القدم إيقاف المباريات ولو لدقائق معدودة من أجل الإفطار.

في الدقيقة 14 من اللقاء، سقط عبدلي على أرض الملعب، ما أدى إلى توقف المباراة، واستغل اللاعبون المسلمون هذه الفرصة لتناول الإفطار.

الصحفي الفرنسي باسكال برود انتقد الموقف بشدة، قائلًا: “عبدلي سقط دون أن يحتك به أحد، ومن الواضح أن الأمر كان مرتبًا خلف ظهر رابطة الدوري، يجب أن يُعاقَب اللاعب ونادي أنجيه، ولن يكون هناك تساهل”.

من جانبه، دافع عبدلي عن نفسه عبر حسابه على “إنستغرام”، مؤكدًا أنه تعرض لإصابة في فخذه ستحرمه من الانضمام إلى معسكر منتخب الجزائر استعدادًا لمباراتي بوتسوانا وموزمبيق في تصفيات كأس العالم 2026.

فيما أصدر نادي أنجيه بيانًا رسميًا نفى فيه صحة الادعاءات، قائلًا: “نستنكر الاتهامات غير الصحيحة التي تلمح إلى أن الإصابة كانت مفتعلة، الفحوصات الطبية أكدت عدم قدرة عبدلي على الانضمام إلى منتخب بلاده”.

وأضاف البيان: “نقدم دعمنا الكامل لحيماد عبدلي، وندين أي محاولة لنشر معلومات مضللة قد تضر بصورة لاعبينا”.

مقالات مشابهة

  • مقتل أكثر من 170 طفلا في غارات غزة الأخيرة
  • الشرطة الفرنسية تخلي طلابا مؤيدين لفلسطين من معهد العلوم
  • عبدلي يرد على اتهامات الصحافة الفرنسية بشأن كسر الصيام
  • القوات المسلحة تستهدف قاعدة نيفاتيم الجوية في الاراضي المحتلة
  • معركة البويب.. يوم هزم المسلمون الفُرس في رمضان
  • كل أسبوع.. «بدر» معركة فاصلة ودروس خالدة
  • معركة بدر.. مدرسة محمد في صناعة التاريخ المكمل للكون
  • وزير الدفاع يؤكد جاهزية القوات المسلحة لخوض معركة الدفاع عن الوطن وتأديب الصهاينة
  • الناطق الرسمي: التحم اليوم فرسان المدرعات بأبطال الصمود بالقيادة العامة
  • “معركة بدر” نقطة تحوّل في التاريخ الإسلامي ودروس خالدة في القيادة والتخطيط