فيه الحياة والنزاع.. بيوم المياه العالمي معلومات مهمة عليك معرفتها!
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
لا يمكن تصور وجود كوكبنا الازرق من دون مياه، بسبب المسطحات المائية كالمحيطات والبحار والانهار والبحيرات، التي تطغي على سطحه وتحيط باليابسة. ويعتمد أكثر من 3 مليار شخص في جميع أنحاء العالم على مياه تعبر الحدود الوطنية. ومع ذلك، فإن 24 بلداً فقط لديها اتفاقيات تعاون بشأن جميع مياهها المشتركة.
وفي وقت سابق، اكد الاتحاد الاوربي على ان تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والإدارة غير المستدامة والتلوث تؤثر في موارد المياه في جميع أنحاء العالم.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، فإن واحدًا من كل أربعة أشخاص في العالم لا يزال يفتقر إلى إمكانية الوصول إلى مياه الشرب المُدارة بشكل آمن كما يفتقر ما يقرب من نصف سكان العالم إلى إمكانية الوصول إلى خدمات الصرف الصحي المُدارة بشكل آمن.
وقادت اطماع السياسة بعض الدول الى استغلال المياه لمنافع ذاتية ضيقة وأصبحت الحاجة اليها ورقة ضغط غير مشروعة.
ويشدد مختصون، على تفعيل قوانين تنظم العلاقات بين الدول، بما يخص حقوقها في الحصول على حصص مائية عادلة والتذكير بما تعانيه بعض بلدان مصبات المياه الجارية، كالعراق الذي تسطو على انهاره الدول الجارة مثل سوريا وتركيا وايران.
ومع تزايد آثار تغير المناخ ونمو السكان، هناك حاجة ملحة، داخل البلدان وفيما بينها، للتوحد حول حماية أثمن مواردنا والحفاظ عليها.
وتعتمد الصحة العامة والازدهار، ونظم الغذاء والطاقة، والإنتاجية الاقتصادية، والسلامة البيئية، على دورة مائية حسنة الأداء وتدار بطريقة منصفة.
وبمناسبة يوم المياه العالمي، نحن جميعاً بحاجة إلى الاتحاد حول المياه واستخدام المياه من أجل السلام، وإرساء الأسس لغد أكثر استقراراً وازدهاراً.
معلومات يجب معرفتها
المياه قد ترسي السلام أو تشعل فتيل النزاع، عندما تكون المياه شحيحة أو ملوثة، أو عندما يكافح الناس من أجل الحصول عليها، فقد تتصاعد التوترات، ومن خلال التعاون في مجال المياه، يمكننا تحقيق التوازن بين احتياجات الجميع من المياه والمساعدة في تحقيق الاستقرار في العالم
يعتمد تحقيق الازدهار والسلام على المياه. بينما تتعامل الدول مع مسائل تغير المناخ والهجرة الجماعية والاضطرابات السياسية، يجب عليها وضع التعاون في مجال المياه في صميم خططها.
المياه قادرة على إرشادنا للخروج من الأزمات. يمكننا تعزيز التناغم بين المجتمعات المحلية والبلدان من خلال الاتحاد حول الاستخدام العادل والمستدام للمياه - بدءاً من اتفاقيات الأمم المتحدة على المستوى الدولي، إلى اتخاذ إجراءات على المستوى المحلي.
هناك 2.2 مليار شخص يعيشون بدون مياه شرب، و 3.5 مليار شخص يفتقرون إلى الصرف الصحي المدار بأمان، بما في ذلك 419 مليون شخص يقضون الحاجة في العراء، بحسب اليونسيف عام 2023.
لا يزال حوالي 2 مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعيشون بدون خدمات مياه الشرب المدارة بأمان. ومن بين هؤلاء، لا يحصل 771 مليون شخص حتى على خدمات مياه الشرب الأساسية، فيما يعاني ما يقرب من نصف سكان العالم من ندرة شديدة في المياه لفترة لا تقل عن جزء من
يمكن أن يساهم تحسين المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في منع حوالي 400,000 حالة وفاة سنويا بسبب أمراض الإسهال لدى الأطفال دون سن الخامسة، وهيمنت الكوارث المرتبطة بالمياه على قائمة الكوارث على مدى السنوات الـ 50 الماضية وتمثل 70 في المائة من جميع الوفيات المرتبطة بالكوارث الطبيعية.
وتمثل المياه العابرة للحدود 60 في المائة من تدفقات المياه العذبة في العالم، وهناك 153 بلداً لديها أراض على الأقل من أحواض الأنهار والبحيرات العابرة للحدود البالغ عددها 310 حوضاً وشبكات طبقة المياه الجوفية العابرة للحدود المشمولة بالجرد وعددها 468 شبكة، ولم يبلّغ سوى 24 بلداً عن أن جميع أحواضها العابرة للحدود مشمولة بترتيبات تعاون.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: العابرة للحدود ملیار شخص
إقرأ أيضاً:
«ناسا» تدق ناقوس الخطر: العالم على حافة أزمة مياه غير مسبوقة
في مفاجأة مقلقة، كشفت دراسة جديدة أجرتها وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) عن انخفاض حاد وغير مسبوق في مخزونات المياه العذبة على مستوى العالم خلال العقد الماضي، لافتة إلى أن هذه النتائج المثيرة للقلق تضع العالم على حافة أزمة مائية غير مسبوقة، تهدد الأمن الغذائي والبيئي لمليارات البشر.
تقلص هائل في حجم المياه العذبةوحسب ما ورد على موقع «روسيا اليوم»، فقد تمكن العلماء - باستخدام بيانات دقيقة من الأقمار الصناعية - من رصد تقلص هائل في حجم المياه العذبة المخزنة في التربة والجليد، ما يشير إلى تحول مناخي جذري قد يدفع الكوكب نحو مرحلة جفاف مستمرة.
وأوضحت الدراسة أن الأرض فقدت ما يعادل ضعف حجم بحيرة إيري الأمريكية من المياه العذبة خلال السنوات الأخيرة، مؤكدة أن هذا الانخفاض المذهل يؤدي إلى عدة عوامل، من بينها تغير أنماط هطول الأمطار، وارتفاع درجات الحرارة، والتوسع الزراعي، فضلًا عن سوء إدارة الموارد المائية.
تأثير الظواهر المناخية المتطرفةوأكد العلماء أن الظواهر المناخية المتطرفة، مثل موجات الجفاف الحادة وفترات الأمطار الغزيرة، تلعب دورًا حاسمًا في تفاقم هذه الأزمة؛ إذ إن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى زيادة التبخر، بينما تمنع التربة الجافة الأمطار من النفاذ إلى أعماق الأرض لتغذية الخزانات الجوفية.
دعوة لاتخاذ إجراءات عاجلةويحذر الخبراء من أن استمرار هذا الاتجاه قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على جميع جوانب الحياة، بما في ذلك الزراعة والصناعة والإمدادات الغذائية، لافتين إلى أن أزمة المياه تهدد بتشريد الملايين من الناس وزيادة حدة الصراعات على الموارد المحدودة، داعين الحكومات والمنظمات الدولية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذه الأزمة، من خلال تبني سياسات مستدامة لإدارة المياه، والاستثمار في تكنولوجيات جديدة لتحلية المياه، وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات المشتركة.