لا يمكن تصور وجود كوكبنا الازرق من دون مياه، بسبب المسطحات المائية كالمحيطات والبحار والانهار والبحيرات، التي تطغي على سطحه وتحيط باليابسة. ويعتمد أكثر من 3 مليار شخص في جميع أنحاء العالم على مياه تعبر الحدود الوطنية. ومع ذلك، فإن 24 بلداً فقط لديها اتفاقيات تعاون بشأن جميع مياهها المشتركة.

وفي وقت سابق، اكد الاتحاد الاوربي على ان تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والإدارة غير المستدامة والتلوث تؤثر في موارد المياه في جميع أنحاء العالم.



ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، فإن واحدًا من كل أربعة أشخاص في العالم لا يزال يفتقر إلى إمكانية الوصول إلى مياه الشرب المُدارة بشكل آمن كما يفتقر ما يقرب من نصف سكان العالم إلى إمكانية الوصول إلى خدمات الصرف الصحي المُدارة بشكل آمن.

وقادت اطماع السياسة بعض الدول الى استغلال المياه لمنافع ذاتية ضيقة وأصبحت الحاجة اليها ورقة ضغط غير مشروعة.

ويشدد مختصون، على تفعيل قوانين تنظم العلاقات بين الدول، بما يخص حقوقها في الحصول على حصص مائية عادلة والتذكير بما تعانيه بعض بلدان مصبات المياه الجارية، كالعراق الذي تسطو على انهاره الدول الجارة مثل سوريا وتركيا وايران.

ومع تزايد آثار تغير المناخ ونمو السكان، هناك حاجة ملحة، داخل البلدان وفيما بينها، للتوحد حول حماية أثمن مواردنا والحفاظ عليها.

وتعتمد الصحة العامة والازدهار، ونظم الغذاء والطاقة، والإنتاجية الاقتصادية، والسلامة البيئية، على دورة مائية حسنة الأداء وتدار بطريقة منصفة.
 
وبمناسبة يوم المياه العالمي، نحن جميعاً بحاجة إلى الاتحاد حول المياه واستخدام المياه من أجل السلام، وإرساء الأسس لغد أكثر استقراراً وازدهاراً.

معلومات يجب معرفتها
المياه قد ترسي السلام أو تشعل فتيل النزاع، عندما تكون المياه شحيحة أو ملوثة، أو عندما يكافح الناس من أجل الحصول عليها، فقد تتصاعد التوترات، ومن خلال التعاون في مجال المياه، يمكننا تحقيق التوازن بين احتياجات الجميع من المياه والمساعدة في تحقيق الاستقرار في العالم

يعتمد تحقيق الازدهار والسلام على المياه. بينما تتعامل الدول مع مسائل تغير المناخ والهجرة الجماعية والاضطرابات السياسية، يجب عليها وضع التعاون في مجال المياه في صميم خططها.

المياه قادرة على إرشادنا للخروج من الأزمات. يمكننا تعزيز التناغم بين المجتمعات المحلية والبلدان من خلال الاتحاد حول الاستخدام العادل والمستدام للمياه - بدءاً من اتفاقيات الأمم المتحدة على المستوى الدولي، إلى اتخاذ إجراءات على المستوى المحلي.

هناك 2.2 مليار شخص يعيشون بدون مياه شرب، و 3.5 مليار شخص يفتقرون إلى الصرف الصحي المدار بأمان، بما في ذلك 419 مليون شخص يقضون الحاجة في العراء، بحسب اليونسيف عام 2023.

لا يزال حوالي 2 مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعيشون بدون خدمات مياه الشرب المدارة بأمان. ومن بين هؤلاء، لا يحصل 771 مليون شخص حتى على خدمات مياه الشرب الأساسية، فيما يعاني ما يقرب من نصف سكان العالم من ندرة شديدة في المياه لفترة لا تقل عن جزء من

يمكن أن يساهم تحسين المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في منع حوالي 400,000 حالة وفاة سنويا بسبب أمراض الإسهال لدى الأطفال دون سن الخامسة، وهيمنت الكوارث المرتبطة بالمياه على قائمة الكوارث على مدى السنوات الـ 50 الماضية وتمثل 70 في المائة من جميع الوفيات المرتبطة بالكوارث الطبيعية.

وتمثل المياه العابرة للحدود 60 في المائة من تدفقات المياه العذبة في العالم، وهناك 153 بلداً لديها أراض على الأقل من أحواض الأنهار والبحيرات العابرة للحدود البالغ عددها 310 حوضاً وشبكات طبقة المياه الجوفية العابرة للحدود المشمولة بالجرد وعددها 468 شبكة، ولم يبلّغ سوى 24 بلداً عن أن جميع أحواضها العابرة للحدود مشمولة بترتيبات تعاون.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: العابرة للحدود ملیار شخص

إقرأ أيضاً:

في رحاب اليوم العالمي لمكافحة المخدرات

أستطيع القول: أن المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً وقيادة، تعتبر في طليعة الدول نجاحاً في مكافحة المخدرات والحدّ من انتشارها وإفساد نشاط ومخططات مروّجيها على مستوى العالم، وحماية تسربها إلى المملكة ،حرصاً منها واستشعاراً بخطورة خطرها وضررها على أفراد المجتمع صغاراً وكباراً، باعتبارها رجسا من عمل الشيطان وإفساد للعقول والأفكار والأخلاق بنصّ كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

وقد أولت الدولة – أيدها الله – عبر تاريخها الطويل المشرف ممثلة في الجهات الأمنية، محاربة هذه الآفة القاتلة ومواجهتها بالخطط والدراسات الجادة والصارمة ،من خلال المتابعات المستمرة والمراكز المتخصصة في المنافذ الهامة بالمملكة وزودتها بالأفراد من ذوي الخبرة والتدريب والتأهيل والأجهزة التقنية التي تساعد على اكتشاف تسرب هذه الآفة الخبيثة ،والقبض على مروجيها والمتعاونين معهم والمندسين خلفهم، وتقديمهم للعدالة لتطبيق الجزاءات الرادعة بحقهم.

وممّا يبعث على الفخر والاعتزاز ،حرص ويقظة رجال الأمن ومتابعة وزارة الداخلية ودعم ولاة الأمر – يحفظهم الله – للتصدّي لهذه الآفة.
وبالرجوع للإحصائيات العالمية، ما يؤكد أن بلادنا – بحمد الله – تعتبر من أقل الدول نسبة في تواجد هذه الآفة السامة والخطيرة على المجتمع وأفراده صحياً وعقلياً وأخلاقياً وفساداً.

وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، المصادف ليوم 26 من شهر يونيو 2024م ،والذي تستلهم من خلاله الدول نسبة في تواجد هذه الآفة السامة والخطيرة على المتجمع وأفراده صحياً وعقلياً وأخلاقياً وفساداً.

وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، المصادف لليوم 26 من شهر يونيو 2024م والذي تستلهم من خلاله الدول المحبة لسلامة أمنها وأمانها في مواجهة تفشي هذه الآفة بين أفراد شعوبها ومنها بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية التي جنّدت وتجنّد كافة طاقاتها الأمنية والخبراتية والتقنية في محاربة هذه الآفة المدمرة للأفكار والعقول والقبض على مروجيها وتطبيق الأحكام الشرعية والقانونية بحقهم، وتفاني الدولة وتضافر الجهات المعنية في محاربتها بحسب تأكيد مدير الأمن العام الفريق محمد بن عبدالله البسامي في هذه المناسبة :((أن أجهزة الأمن لن تترك المجال للمهربين أو المروجين لاستهداف شبابنا أو العبث بالأمن بأي شكل من الأشكال، مشيراً أن المخدرات والمؤثرات العقلية والسموم من الجرائم العابرة للحدود والأزمات الكبرى التي تواجهها دول العالم، مؤكداً في مناسبة يومها العالمي: (أن حكومة خادم الحرمين الشريفين استشعرت خطر آفة المخدرات وأولت القيادة الرشيدة اهتماماً كبيراً بحماية شعبها ورعاية حقوقه وحماية مقدراته والتصدي بحزم بكل ما من شأنه الإخلال بأمن الوطن وإفساد عقول أبنائه)

ويؤكد مدير عام المخدرات اللواء محمد بن سعيد القرني: ((إن اليوم العالمي لمكافحة المخدرات يأتي لنشر وزيادة الوعي حيال الآثار السلبية للمخدرات والمملكة من أولى الدول الرائدة في مجال مكافحة المخدرات والحدّ من انتشارها لحماية مستقبل أجيالها والمجتمع كافة من مخاطر هذه الآفة وعواقبها الوخيمة)).

خاتمة: إن اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، يأتي ليؤكد لدول العالم تضامنها وتعاونها في محاربة هذه الآفة الثابت ضررها وخطرها على حياة أفراد الشعوب عقلياً وأمنياً، وصحياً، وحضارياً، ومستقبلياً وبتضافرها في مواجهة مهربيها ومروجيها والداعمين لها بكل حزم وصرامة ،يكون العلاج الناجع والسبيل الأمثل للحدّ منها والقضاء عليها بإذن الله.
وبالله التوفيق.

مقالات مشابهة

  • اختبار بسيط لمعرفة مدى حاجة جسدك لتناول الماء.. «النتيجة مفاجأة»
  • في رحاب اليوم العالمي لمكافحة المخدرات
  • التبوّل في مياه المتوسط قد يكلفك 750 يورو في إسبانيا
  • سد المسيرة يواجه وضعية حرجة و مخاوف من انقطاع الماء عن جنوب الدارالبيضاء
  • وكيل الشيوخ: ملف الري الحديث «شبح» يؤرق العالم ويهدد بلدان كاملة بالتصحر
  • بسبب شحة الماء.. البغداديون يستخدمون وسائل بدائية لتوفير سر الحياة
  • «معلومات الوزراء»: مصر من الدول الرائدة بمجال الهيدروجين الأخضر خلال 2021- 2023
  • شعب أفاتار حقيقي يعيش في الماء.. الباجاو أغرب قبائل العالم «تولد وتموت في البحر»
  • لعنة الله عليك.. خيري رمضان يهاجم وزير إسرائيلي (فيديو)
  • حروب 2023 تضع الأمن الغذائي العالمي على المحك.. ما علاقة المناخ؟