سرايا - قدمت الولايات المتحدة مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي تدعو فيه للتصويت على قرار بوقف "فوري ومستدام" للنار في غزة، وتضمن أيضا دعوة لتسهيل عبور المساعدات والإفراج عن الرهائن في غزة، بالإضافة إلى تأكيد أهمية حل الدولتين.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعلن، في حواره الحصري مع قناتي "العربية" و"الحدث"، أن الولايات المتحدة قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار مرتبط بالإفراج عن الرهائن" في قطاع غزة.

وقال: "قدمنا بالفعل مشروع قرار وهو معروض الآن أمام مجلس الأمن ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار مرتبط بالإفراج عن الرهائن، ونأمل بشدة أن يلقى دعما من الدول". وأعرب عن اعتقاده بأن هذا المشروع "سيبعث برسالة قوية، بمؤشر قوي".

كما دعا بلينكن، أمس الخميس، جميع الدول لدعم "مشروع القرار الأميركي في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة"، وذلك خلال حديثه في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري سامح شكري، عقب اجتماعه بوزراء خارجية دول عربية، وهي مصر والسعودية والأردن والإمارات وقطر.

وأصدر الوزراء الخمسة إلى جانب ممثل للسلطة الفلسطينية قبل اللقاء بيانا مشتركا أكدوا فيه "أولوية تحقيق وقف شامل وفوري لإطلاق النار وزيادة نفاذ المساعدات الإنسانية، وفتح جميع المعابر بين إسرائيل وقطاع" غزة.

بنود مشروع القرار الأميركي حول غزة وبحسب ما أوردته وسائل الإعلام الأميركية، فإن مشروع القرار حول غزة يشمل:

*الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار لحماية المدنيين من جميع الأطراف، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية الأساسية، وتخفيف المعاناة الإنسانية، ودعم الجهود الدبلوماسية لتأمين وقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن.

*تكثيف الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال العدائية وتحقيق السلام الدائم بما يتناسب مع القرار 2720.

*مطالبة جميع الأطراف بالامتثال للالتزامات بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي، فيما يتعلق بحماية المدنيين والأعيان المدنية، وإيصال المساعدات الإنسانية، وحماية المنظمات الإغاثية والخدمات الطبية والبنية التحتية.

*التأكيد على الحاجة الملحة لتوسيع تدفق المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة بأكمله، ورفع جميع الحواجز التي تحول دون تقديم المساعدة الإنسانية على نطاق واسع.

*رفض أي تهجير قسري للسكان المدنيين في غزة وانتهاك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.

*تكرار مطالبة حماس والجماعات المسلحة الأخرى على إيصال المساعدات لجميع الرهائن المتبقين.

*مطالبة جميع الأطراف بالامتثال لالتزاماتهم الدولية فيما يتعلق بجميع الأشخاص الذين تحتجزهم.. واحترام كرامة وحقوق الإنسان لجميع الأفراد المحتجزين.

*حث جميع الدول الأعضاء على تكثيف جهودهم لوقف تمويل الإرهاب، وتقييد تمويل حماس وفقا للقانون الدولي.

*يطلب من الأمين العام تكليف منسق للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، والمنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط ومسؤولين آخرين وتوفير الموارد والدعم اللازم للإسراع بإنشاء آلية تابعة للأمم المتحدة لتسريع وتبسيط تقديم المساعدات وضمان وصولها للجهات المدنية.

*مطالبة أطراف النزاع بالتعاون مع جهود الأمم المتحدة على الأرض لتوسيع نطاق تقديم المساعدات وضمان التدفق المستدام دون عوائق عبر جميع الطرق المتاحة، ومن خلال نقاط العبور مثل: معبر كرم أبو سالم الحدودي، والتعاون لفتح معابر إضافية وممر بحري.

*إجراء تقييم سريع للأضرار والاحتياجات في شمال غزة، من أجل تنسيق جهود إعادة الإعمار من خلال مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة بالتعاون مع البنك الدولي والاتحاد الأوروبي.

*التأكيد على ضرورة احترام وحماية المستشفيات والمرافق الطبية والعاملين فيها ووسائل النقل من قبل جميع الأطراف وفقا للقانون الإنساني الدولي.

*السماح بتوفير المعدات اللازمة لموظفي الأمم المتحدة والوكالات المرتبطة بها، بما في ذلك الهواتف المرتبطة بالأقمار الصناعية، وأجهزة الاتصالات والمركبات المدرعة وغيرها من العناصر الضرورية لسلامتهم.

*التأكيد على الدور الرئيسي لجميع الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في تقديم المساعدات، والترحيب بقرار الأمين العام في إجراء تحقيق في الاتهامات بأن بعض موظفي الأمم المتحدة و"الأونروا" شاركوا في هجمات السابع من أكتوبر.

*رفض الإجراءات التي تؤدي إلى تقليص مساحة قطاع غزة، بما في ذلك إنشاء مناطق عازلة، أو أي تدمير للبنية التحتية المدنية.

*إدانة دعوات وزراء في الحكومة بإنشاء مستوطنات في غزة، ورفض أي محاولة للتغيير الديمغرافي أو الإقليمي لغزة.

*التشديد على أهمية منع امتداد الصراع إلى المنطقة، ودعوة الجميع إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

*إدانة الهجمات التي ينفذها الحوثيون على السفن في البحر الأحمر والمطالبة بوقفها فورا.

*التأكيد على أن السلام الدائم لا يمكن أن يقوم إلا على الالتزام الدائم بالاعتراف المتبادل والاحترام الكامل لحقوق الإنسان والتحرر من العنف أو التحريض عليه.

*تجديد الالتزام الثابت برؤية حل الدولتين، حيث تعيش دولتان ديمقراطيتان، وتعيش إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب في سلام داخل حدود آمنة ومعترف بها، بما يتفق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، والتأكيد على توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية في ظل السلطة الفلسطينية.

ومازالت المعارك مستمرة هذا وما زالت المعارك متواصلة في الشمال في مدينة غزة ولاسيما في الأحياء المحيطة بمجمع الشفاء الطبي، في تواصل للعملية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي الذي طوق المستشفى الأكبر في القطاع واقتحمه فجر الاثنين بناء على معلومات عن وجود قادة من حركتي حماس والجهاد فيه.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر عقب هجوم غير مسبوق شنته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصا، بحسب الأرقام الإسرائيلية الرسمية.

وتقدر إسرائيل أن نحو 130 أسيرا ما زالوا محتجزين في غزة، من بينهم 33 يعتقد أنهم لقوا حتفهم، من بين نحو 250 شخصا أسروا أثناء هجوم حماس وتم اقتيادهم إلى غزة.

وتوعدت إسرائيل بالقضاء على الحركة ونفذت حملة من القصف المركز أتبعتها بهجوم بري واسع، ما أسفر عن استشهاد نحو 32 ألف شخص وإصابة أكثر من 74 ألف جريح غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة.


إقرأ أيضاً : سارة نتنياهو عاتبة على الأسرى الإسرائيليين المحررينإقرأ أيضاً : فون دير لاين تدعو إلى فرض رسوم على الحبوب الروسية في الاتحاد الأوروبيإقرأ أيضاً : "ليلة الانتقام لقاسم سليماني" .. جواد ظريف يكشف التفاصيل بكتاب جديد 


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة الأمم المتحدة لإطلاق النار مشروع القرار جمیع الأطراف التأکید على قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

جوتيريش: نعمل على زيادة المساعدات الإنسانية العاجلة في غزة

 

قال أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن المنظمة الدولية تعمل على زيادة المساعدات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة.

الجيش الإسرائيلي: مستعدون لأي سيناريو في غزة وسنزيل أي تهديد غزة تُطيح بكبار قادة إسرائيل.. ما مستقبل نتنياهو؟

وبحسب وكالة الانباء الفلسطينية "وفا"، جاء ذلك في كلمة له خلال جلسة عقدت في إطار الاجتماعات السنوية الـ 55 للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا.

وقال جوتيريش، "وأخيرا هناك بصيص أمل مع اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى في غزة"، مضيفا: "نعمل على زيادة المساعدات الإنسانية العاجلة في غزة".

وتابع، "كنت مؤخرا في لبنان، حيث توقف القتال وبدأت حكومة جديدة في التشكل بعد عامين من الجمود"، بسبب شغور منصب رئاسة الجمهورية في لبنان.

فيما قال الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الاربعاء بأننا عازمون على تنفيذ بنود اتفاق غزة بشكل كامل،  وفقا لما أوردته قناة العربية.

وأضاف، جيش الاحتلال، أن عملياتنا في الضفة الغربية خلال الـ 24 ساعة الأخيرة هدفها إزالة التهديدات، ومستعدون لأي سيناريو في غزة وسنزيل أي تهديد قد يواجهه جنودنا. 

وأشار إلى أنه تم رصد انتهاكات من قبل حماس وقتلنا مسلحين شكلوا تهديدا لقواتنا، حيث دعا سكان قطاع غزة عدم الاقتراب من مواقع قواتنا. 

وعلى صعيد آخر، دعا فلاديمير زيلينسكي، الرئيس الأوكراني، مجددا الدول الغربية إلى إرسال قواتها إلى أوكرانيا.

 قال زيلينسكي خلال مقابلة مع وسائل إعلام غربية، "سيكون من الرائع لو كانت لدينا قوات للحفاظ على السلام بعد الصراع

وفي السياق ذاته، أشار زيلينسكي إلى أن هؤلاء العسكريين لن يتمركزوا في كييف، كما يريد بعض الشركاء الغربيين.

وأضاف، "لكن هذا (إرسال قوات لحفظ السلام) لا يمكن أن يحدث من دون الولايات المتحدة، لن يخاطر أحد من دون الولايات المتحدة".

مقالات مشابهة

  • جوتيريش: نعمل على زيادة المساعدات الإنسانية العاجلة في غزة
  • الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في غزة يبعث على الأمل رغم استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية
  • الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في غزة يبعث على الأمل رغم استمرار الأزمة الإنسانية
  • مسؤول أممي يشدد على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار بغزة
  • دور المساعدات الإنسانية في تخفيف معاناة قطاع غزة |تفاصيل
  • في اليوم الثالث لوقف إطلاق النار.. تعرف على احتياجات القطاع الإنسانية العاجلة
  • قطر تدعو مجلس الأمن لدور فاعل في تنفيذ اتفاق وقف النار بغزة
  • موسكو: أمريكا أحبطت كل مساعي مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة
  • نقيب الأشراف: مصر بقيادة الرئيس لعبت دورًا بارزًا لوقف إطلاق النار بغزة
  • دعوات أممية لتوسيع نطاق الإغاثة الإنسانية في غزة