المبعوث الصيني: الإجماع على ضرورة إجراء مفاوضات بشأن أوكرانيا يتعزز
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
اعتبر المبعوث الصيني الخاص لشؤون أوراسيا لي هوي، أن الإجماع الدولي على ضرورة إجراء مفاوضات لحل الأزمة الأوكرانية يتعزز، مؤكدا ضرورة مشاركة كلا الطرفين الأساسيين في عملية التفاوض.
وقال لي هوي خلال مؤتمر صحفي في بكين بمناسبة انتهاء جولته الأوروبية الرامية إلى إيجاد حلول سياسية للأزمة الأوكرانية: "الانطباع الثاني هو أن الإجماع بشأن مفاوضات السلام آخذ في التزايد".
وأشار لي هوي إلى أن مواقف الأطراف بشأن مفاوضات السلام متباينة تماما، لكن الجميع يعتقدون أنه يجب حل الأزمة من خلال التفاوض.
وأكد المبعوث الخاص أن الصين تؤيد عقد مؤتمر دولي للسلام، يعترف به كل من روسيا وأوكرانيا، بمشاركة متساوية من جميع الأطراف.
وأوضح لي هوي أن الصين لم تشارك في عدد من مؤتمرات السلام لحل الأزمة الأوكرانية لأنه "تمت دعوة طرف واحد فقط (إلى حضورها)، ولم تناقش سوى خطة طرف واحد".
وحسب المسؤول الصيني، فإن مثل هذه المؤتمرات تفتقر إلى التمثيل الكافي ولا يمكنها تحقيق نتائج مهمة ولا يمكنها أن تلعب دورا إيجابيا مناسبا في استعادة السلام.
وأنهى لي هوي جولته الأوروبية الثانية في 12 مارس، وزار روسيا وبلجيكا وبولندا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا حيث أجرى محادثات مع المسؤولين. وفي وقت لاحق، كتبت صحيفة "بوليتيكو"، نقلا عن مسؤولين، أن الصين قد تقاطع محادثات السلام المستقبلية بشأن أوكرانيا إذا لم تكن روسيا حاضرة.
وقد أشارت موسكو مرارا إلى أنها مستعدة للمفاوضات، لكن كييف فرضت حظرا عليها على المستوى التشريعي، ويتجاهل الغرب رفض كييف المستمر للدخول في حوار.
وفي وقت سابق، أكد الكرملين أنه لا توجد أي مقدمات لانتقال الوضع في أوكرانيا إلى الاتجاه السلمي، والأولوية المطلقة بالنسبة لروسيا هي تحقيق أهداف العملية الخاصة، وهو ما لا يمكن التوصل إليه في الوقت الحالي إلا من خلال الوسائل العسكرية.
وأكد الكرملين أن الوضع في أوكرانيا يمكن أن يتحرك نحو الاتجاه السلمي، شريطة أن يؤخذ الوضع الفعلي والحقائق الجديدة "على الأرض" في الاعتبار، وجميع مطالب موسكو معروفة جيدا.
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بكين
إقرأ أيضاً:
لافروف: روسيا تدرس مقترحات جدية بشأن التسوية في أوكرانيا
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف أن روسيا تدرس مقترحات جدية بشأن التسوية في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن موسكو لا تفصح عن تفاصيل المفاوضات حتى تكتمل.
وأضاف لافروف، في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأمريكية أمس الجمعة، أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، هو من يتولى التفاوض من الجانب الأوكراني، نافيًا أي تسريبات حول محتوى المفاوضات في الوقت الراهن.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت روسيا راضية عن البنود المقترحة، قال لافروف: "نحن جادون ونتعامل مع مقترحات جادة، ونحن أيضًا نقدم مقترحات جادة. هذا مسار يجب أن يكتمل قبل الحديث عنه علنًا".
وأوضح أن روسيا لا تناقش علنًا سير المفاوضات لتجنب تدهور مصداقيتها، وأشار إلى أن زيلينسكي لا يتردد في الحديث عن المفاوضات عبر وسائل الإعلام، بما في ذلك طرح مطالبه علنًا أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ورغم التأكيد على أن المفاوضات مستمرة، فإن لافروف لم يقدم أي تفاصيل حول موعد التوصل إلى اتفاق. وقال: "المفاوضات مستمرة، وطالما أنها لم تنتهِ بعد، فلن نكشف عن مضمونها".
في وقت لاحق، عقد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اجتماعًا مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى روسيا، ويتكوف، في الكرملين يوم الجمعة. الاجتماع الذي استمر حوالي ثلاث ساعات، اعتبره المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف جزءًا من "الدبلوماسية المكوك" التي تهدف إلى تسوية الأزمة الأوكرانية.
من جانبه، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا قد وصلت إلى مرحلة متقدمة، مؤكدًا أن معظم النقاط الرئيسية في الاتفاق تم التوصل إليها.
كما أضاف أن الجانبين يجب أن يجتمعا على مستوى عالٍ لإتمام الاتفاق. وأكد ترامب أن روسيا قدمت تنازلات كبيرة في إطار تسوية النزاع، وأنها لا تطالب بالاستيلاء على كامل الأراضي الأوكرانية.
وفي وقت سابق، أشار ترامب إلى أن تصريحات زيلينسكي الأخيرة حول شبه جزيرة القرم قد تضر بالمفاوضات السلمية، معتبرًا أن الوضع في أوكرانيا مأساوي. وحذر من أن زيلينسكي قد يخسر أوكرانيا بأكملها إذا لم يتم إبرام اتفاق سلام في الوقت المناسب.