ليلة الانتقام لقاسم سليماني .. جواد ظريف يكشف التفاصيل بكتاب جديد
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
سرايا - كشف كتاب جديد لوزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف، عن كواليس ليلة هجوم الحرس الثوري بصواريخ باليستية على قاعدة "عين الأسد" التي تضم قوات أميركية في العراق، في 8 يناير 2020، انتقاماً لمقتل قاسم سليماني، الذي اغتالته ضربة أميركية بمحيط مطار بغداد قبل ذلك بخمسة أيام.
وفي كتاب بعنوان "عمق الصبر" الذي صدر قبل أيام، يُسلط وزير الخارجية الإيراني السابق الضوء على 8 سنوات من مهامه في المنصب بين عامي 2013 و2021، ويشير إلى أن القرار الأول للمجلس الأعلى للأمن القومي بشأن طبيعة الانتقام خلص إلى أنه "لا عجلة في الانتقام، والطريقة الأكثر تأثيراً هي ما يجري دوماً من (حزب الله) اللبناني، أي فرض الشروط الاستنزافية للتأهب على قوات الطرف الآخر"، بحسب ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".
وتضاربت الروایات خلال الشهور الأخيرة حول تلقي الأميركيين رسائل إيرانية قبل الهجوم على قاعدة "عين الأسد"، بهدف تجنب خسائر في صفوف القوات الأميركية. والشهر الماضي، نفى علي شمخاني، مستشار المرشد علي خامنئي، ما قاله الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، عن تلقي رسالة إيرانية.
وفي نوفمبر الماضي، كشف الرئيس السابق ترامب عن سر ربما لم يكشفه سابقاً عن قصة مقتل القائد السابق لفيلق القدس سليماني، واستئذان النظام الإيراني منه قبل الرد على عملية الاغتيال لحفظ ماء وجهها وخشية من رد فعل أميركي أقوى، بحسب ما قاله ترامب. وأوضح أنه يعلن تلك القصة لأول مرة من أجل "إثبات احترام أميركا"، معتبراً أن إيران بعهد بايدن لا تحترم الولايات المتحدة.
وقال ترامب: "لقد كان عليهم أن يردوا لحفظ ماء وجههم وهذا أمر طبيعي. ثم أبلغونا أنه سيتم إطلاق 18 صاروخاً على قاعدة أميركية في العراق لكنها لن تستهدفها مباشرة، بل ستستهدف فقط محيط القاعدة". وأوضح ترامب أن أي جندي أميركي لم يصب بأذى في القصف، مضيفاً أنه "الشخص الوحيد الذي لم يكن متنرفزاً" إثر هذا القصف بسبب علمه "بنوايا إيران".
وعودة إلى كتاب وزير الخارجية الإيراني السابق، فبعد هجوم الحرس الثوري على قاعدة "عين الأسد" بساعات، تلقّى ظريف اتصالاً هاتفياً من نائبه عباس عراقجي، أطلعه فيه على الهجوم، وذلك بعدما أجرى عراقجي اتصالاً بالسفير السويسري الذي يرعى المصالح الأميركية، نقل فيه رسالة إيرانية بناءً على طلب المجلس الأعلى للأمن القومي.
ويشير ظريف إلى تلقي الأميركيين معلومات من الإيرانيين قبل ساعات من الهجوم، مضيفاً أن الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزارة الخارجية، علما بالهجوم بعد ساعات من رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي.
وكتب ظريف قائلاً: "إبلاغ رئيس الوزراء العراقي كان عملاً صائباً وفي محله، لكن ما يثير تساؤلات، لماذا لم يخبروا الرئيس (روحاني) ووزير الخارجية؟"
إقرأ أيضاً : قبيل توجهه الى "إسرائيل" .. بلينكن يجدد رفضه لأي عملية عسكرية في رفحإقرأ أيضاً : سرايا القدس تعلن استشهاد قائدها العام في كتيبة جنين .. تفاصيلإقرأ أيضاً : ضربات صاروخية روسية تلحق أضرارا بإمدادات الكهرباء بخاركيف الأوكرانية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: على قاعدة
إقرأ أيضاً:
نجل شقيق الضحية الثانية لسفاح الإسكندرية يكشف التفاصيل الأخيرة في حياتها: «كانت واعية وحنونة»
ما زالت قضية سفاح الإسكندرية تثير الرأي العام، خاصة مع تزايد الكشف عن تفاصيل جديدة حول ضحاياه، وفي هذا السياق، التقت بوابة «الأسبوع» مع نجل شقيق تركية عبد العزيز رمضان، الضحية الثانية للسفاح، الذي روى اللحظات الأخيرة قبل اختفائها والعثور على جثمانها في إحدى الشقق بمنطقة المعمورة البلد.
اختفاء غامض وتحقيقات متواصلة
أوضح محمد عبد الله، نجل شقيق الضحية، أن عمته تغيبت منذ 21 أكتوبر 2024، ما دفع العائلة إلى تقديم بلاغ رسمي، حيث تحركت الجهات الأمنية للبحث عنها دون جدوى. وبعد أشهر من الغموض، تم العثور على جثمانها داخل شقة سكنية في المعمورة، في واقعة هزت الجميع.
تفاصيل مؤلمة تكشفها التحقيقات
كشف عبد الله أن عمته كانت تعاني من مشكلات مع أحد السماسرة، ما دفعها للاستعانة بالمحامي نصر الدين السيد إسماعيل، الذي تبين لاحقًا أنه المتهم الرئيسي في القضية. وأوضح أن المتهم احتجزها داخل شقة في العصافرة لأكثر من أربعة أشهر، مستغلًا سيدة منتقبة لسحب معاشها الشهري حتى استنفد جميع مدخراتها. وعندما نفدت أموالها، قرر التخلص منها بوحشية.
محاولات البحث وتفاصيل الجريمة
أشار نجل شقيق الضحية إلى أن العائلة كانت تترقب جلسة قضائية لها يوم 3 ديسمبر 2024، إلا أنها لم تحضر ولم يتمكنوا من العثور على المحامي المتهم. وبعد تتبع تحركاتها، تبين أن معاشها يُسحب شهريًا رغم اختفائها، ما أثار الشكوك حول مصيرها. وبعد يومين فقط، اكتشفت السلطات جثمانها في شقة المحامي بالمعمورة، ليُكشف النقاب عن واحدة من أبشع الجرائم.
"كانت واعية وحنونة.. ولم تكن سهلة الاستغلال"
أكد عبد الله أن عمته كانت شخصية قوية، معروفة بوعيها وشهامتها، ولم تكن من السهل استغلالها، لكنها وقعت ضحية لخدعة المحامي، الذي تظاهر بمساعدتها قبل أن ينهي حياتها. وأضاف: "عُرفت بطيبتها وأخلاقها الحميدة، ولم يصدر عنها أي تصرف غير لائق طوال حياتها".
المطالبة بالقصاص من القاتل
اختتم عبد الله حديثه بمطالبة الجهات المختصة بإعدام المتهم، ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم. وقال: "هذا الشخص لم يقتل نفسًا واحدة، بل ثلاث أرواح، بدافع الطمع، مستغلًا مهنته كمحامٍ لارتكاب جرائمه المروعة".