قبيل توجهه الى إسرائيل .. بلينكن يجدد رفضه لأي عملية عسكرية في رفح
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
سرايا - جدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رفض واشنطن لأي عملية عسكرية في رفح. وأضاف بلينكن أن واشنطن ترى أن هناك طرقا أخرى لاستهداف حماس دون الحاجة لشن عملية عسكرية في رفح.
يتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل اليوم الجمعة لمحاولة التوصل الى اتفاق هدنة في غزة فيما من المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار أميركي يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في القطاع الذي مزقته الحرب.
وخلال جولته السادسة في الشرق الأوسط منذ بداية الحرب، التقى بلينكن الرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة الخميس قبل اجتماع مع وزراء خارجية مصر وقطر والسعودية والأردن والإمارات.
وأصدر الوزراء الخمسة إلى جانب ممثل للسلطة الفلسطينية قبل اللقاء بيانا مشتركا أكدوا فيه "أولوية تحقيق وقف شامل وفوري للنار وزيادة نفاذ المساعدات الإنسانية، وفتح جميع المعابر بين إسرائيل وقطاع" غزة.
وبينما ينشغل الدبلوماسيون، تستمر الاشتباكات في قطاع غزة، بما في ذلك داخل مجمع الشفاء الطبي وفي محيطه، وهو أكبر مستشفى في القطاع. ويواصل الجيش عمليته التي قال إنه قتل فيها "أكثر من 140" مقاتلا فلسطينيا في اشتباكات خاضها معهم جنوده في المجمع ومحيطه منذ الاثنين.
وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري مساء الخميس إن "العملية في مستشفى الشفاء مستمرة. إنها عملية اعتقلنا خلالها أكبر عدد من الإرهابيين منذ بداية الحرب".
وبعد خمسة أشهر ونصف على اندلاع الحرب، تحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن "تقارب" في المفاوضات من أجل إرساء هدنة في غزة. وكان بلينكن قال لقناة "الحدث" "أعتقد أن الفجوة تضيق وأن التوصل إلى اتفاق ممكن جدًا".
وتزامنا مع المفاوضات، أعلن المتحدث باسم السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة الخميس أن الولايات المتحدة ستعرض الجمعة مشروع قرار يشدد على "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة على مجلس الأمن الدولي للتصويت عليه.
وقال نايت ايفانز في بيان "تعمل الولايات المتحدة جديا مع أعضاء المجلس منذ أسابيع عدة على قرار يدعم في شكل لا لبس فيه الجهود الدبلوماسية الهادفة الى ضمان وقف فوري لإطلاق النار في غزة في إطار اتفاق حول الرهائن، يتيح الإفراج عن جميع الرهائن ويساعد في زيادة المساعدة الإنسانية".
ويشدد النص الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس ومن المقرر أن يطرحه مجلس الأمن للتصويت الجمعة على "الحاجة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار لحماية المدنيين من الجانبين والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية الأساسية".
"من الخطأ" تنفيذ عملية في رفح استخدمت الولايات المتحدة، الحليف التاريخي لإسرائيل، حق النقض (الفيتو) ضد قرارات عدة لمجلس الأمن تدعو إلى وقف لإطلاق النار، قائلة إن ذلك كان سيصب في مصلحة حماس. لكن في مواجهة الخسائر البشرية الفادحة وخطر حصول مجاعة، تضاعف واشنطن الآن جهودها للتوصل إلى هدنة وبالتالي تجنب هجوم بري على رفح.
وقال بلينكن إن "من الخطأ" تنفيذ عملية عسكرية اسرائيلية كبيرة في رفح، مضيفا "هناك طريقة أفضل للتعامل مع التهديد المستمر الذي تمثله حماس".
وتضغط الولايات المتحدة على إسرائيل منذ أسابيع للامتناع عن شن هجوم بري واسع النطاق على رفح ستكون نتائجه كارثية في المدينة المكتظة التي ارتفع عدد سكانها إلى مليون ونصف مليون شخص، معظمهم نازحون.
بدورهم دعا قادة دول الاتحاد الأوروبي الـ27، المجتمعون في قمة في بروكسل، الخميس الى "هدنة إنسانية فورية" في غزة، وحضوا في بيان مشترك اسرائيل على عدم إطلاق عملية برية في رفح بأقصى جنوب القطاع المدمر.
لكن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو لا يكف عن تكرار عزمه على المضي في خطته لشن هجوم بري على رفح يعتبره ضروريا "للقضاء" على حماس.
رئيسا الموساد والسي آي إيه في قطر وتتواصل في الدوحة المحادثات بشأن هدنة، بين ممثلي الولايات المتحدة وقطر ومصر. وأعلنت الحكومة الإسرائيلية أن رئيس الموساد ديفيد برنيع يعود الجمعة إلى الدوحة حيث يلتقي رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس الاستخبارات المصرية عباس كامل.
وتتوسط البلدان الثلاثة في المفاوضات بين إسرائيل وحماس من اجل التوصل إلى هدنة تتيح إطلاق رهائن محتجزين في غزة مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين في إسرائيل.
وبعد مطالبتها بوقف نهائي لإطلاق النار، اعتمدت حماس موقفا اكثر مرونة الأسبوع الماضي بموافقتها على وقف القتال لمدة ستة أسابيع. لكن يبدو أن خلافات لا تزال قائمة حول تبادل رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة مقابل سجناء فلسطينيين في إسرائيل.
وتطالب إسرائيل حماس بلائحة بأسماء الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة قبل الاتفاق على هدنة، في حين تريد الحركة الإسلامية اختيار هويات الاسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، حسبما ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية تحدثت عن اجواء هذه المحادثات التي تشمل أيضا زيادة المساعدات لغزة.
"الأطفال يموتون جوعا" سعيًا لزيادة المساعدات وتخفيف معاناة السكان، تنفذ دول عدة عمليات إنزال جوي يومية لرزم أغذية، وتم تدشين ممر بحري من قبرص إلى غزة لهذا الغرض. لكن وكالات الإغاثة تؤكد أن طرق الإمداد هذه لا يمكن أن تحل محل الطرق البرية.
وأعلنت قبرص أنها تعمل على إرسال "أكبر عدد ممكن من السفن" إلى غزة خلال اجتماع دولي مخصص لهذا الممر الإنساني.
وقالت لجنة حقوق الطفل الأممية الخميس إن "الأطفال يموتون جوعا. إنهم محرومون من الطعام" وجددت النداء لوقف النار.
واضافت "إنهم لا يجدون حتى الفتات".
وأحكمت إسرائيل بعيد اندلاع الحرب حصارها على قطاع غزة. ويتحكم الجيش والإدارة الإسرائيلية بكل ما يدخل إليه ويخرج منه من أشخاص ومساعدات وبضائع.
تؤكد الأمم المتحدة أن القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل تعوق دخول المساعدات برا عبر معبر رفح الحدودي، وأن ما يدخل لا يلبي الاحتياجات الهائلة لسكان القطاع.
ويصعب خصوصا إيصال المساعدات وتوزيعها على أكثر من 300 ألف شخص ما زالوا في شمال القطاع وحذرت تقارير دولية من أنهم سيقعون في براثن المجاعة خلال أسابيع في غياب تدخل عاجل.
وحذر مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني هذا الأسبوع من أن "الحصار والجوع والأمراض ستصير قريبا الأسباب الرئيسية للوفيات في غزة".
اندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر عقب هجوم شنّته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل ما لا يقلّ عن 1160 شخصا، معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة.
وتقدّر إسرائيل أنّ نحو 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 33 يعتقد أنهم لقوا حتفهم، من بين نحو 250 شخصا اختطفوا في هجوم حماس.
وتوعدت إسرائيل بالقضاء على الحركة ونفّذت حملة قصف مركّز أتبعتها بهجوم برّي واسع، ما أسفر عن مقتل نحو 32 ألف شخص وخلف 74188 جريحًا غالبيتهم نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
وشن الجيش الاسرائيلي حملة قصف جوي أعقبها هجوم بري اجتاح خلاله جنوده مختلف أنحاء القطاع، حتى أبواب رفح.
إقرأ أيضاً : سرايا القدس تعلن استشهاد قائدها العام في كتيبة جنين .. تفاصيلإقرأ أيضاً : ضربات صاروخية روسية تلحق أضرارا بإمدادات الكهرباء بخاركيف الأوكرانيةإقرأ أيضاً : رشيدة طليب: يجب إرسال نتنياهو إلى لاهاي وليس الحضور إلى الكونغرس
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة عملیة عسکریة لإطلاق النار وقف فوری هجوم بری فی غزة فی رفح
إقرأ أيضاً:
ترامب يجدد طموحه بالسيطرة على إقليم غرينلاند الدنماركي
أعاد الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الأحد، إحياء رغبته خلال فترة ولايته الأولى بالحصول على غرينلاند من الدنمارك لصالح الولايات المتحدة، بحسب شبكة "سي ان ان".
وجدد ترامب التأكيد على الفكرة في بيان أعلن فيه عن تعيين كين هاوري، المؤسس المشارك لـ"PayPay" سفيرا له إلى الدنمارك.
وغرينلاند هي إقليم دنماركي يتمتع بالحكم الذاتي.
وقال ترامب في البيان: "لأغراض الأمن القومي والحرية في جميع أنحاء العالم، تشعر الولايات المتحدة الأمريكية أن امتلاك غرينلاند والسيطرة عليها ضرورة مطلقة. سيقوم كين بعمل رائع في تمثيل مصالح الولايات المتحدة".
وقد أصبح شراء غرينلاند من الدنمارك شغل ترامب الشاغل خلال ولايته الأولى في البيت الأبيض، وهي الفكرة التي ناقشها في البداية على انفراد ثم أكدها لاحقا بشكل علني.
وقال ترامب في عام 2019: "من الناحية الاستراتيجية، إنه أمر مثير للاهتمام، وسنكون مهتمين، لكننا سنتحدث معهم قليلاً". وأضاف: "إنها ليست رقم واحد على الطاولة، يمكنني أن أقول لكم ذلك".
وردت رئيسة الوزراء الدنماركية، ميتي فريدريكسن في ذلك الوقت بوصف اقتراح إمكانية شراء غرينلاند بأنه "سخيف".
وقالت فريدريكسن، التي تواصل قيادة البلاد حاليا: "غرينلاند ليست للبيع. غرينلاند ليست دنماركية. غرينلاند تنتمي إلى غرينلاند، آمل بشدة ألا يكون هذا (المقترح) مقصودا بجدية".
تقع غرينلاند، الجزيرة ذاتية الحكم، بين شمال المحيط الأطلسي والمحيط المتجمد الشمالي، وتكتسب اهتمام القوى العالمية، بما في ذلك الصين وروسيا.
ولطالما اعتبرت الولايات المتحدة غرينلاند موقعا استراتيجيا للأغراض العسكرية، حيث تبعد بأقل من 1600 كيلومتر عن القطب الشمالي.
ويضم الساحل الشمالي الغربي للجزيرة قاعدة "ثول" الجوية الأميركية، التي توفر إمكانية إطلاق تحذيرات للصواريخ ومراقبة الفضاء.
يذكر أن فكرة شراء غرينلاند ليست جديدة فقد تم طرح فكرة شرائها لأول مرة في ستينيات القرن التاسع عشر، في عهد أندرو جونسون.
وفي هذا الإطار يتحدث تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية يرجع تاريخه إلى عام 1867 عن الأهمية الاستراتيجية لغرينلاند مع الإشارة إلى مواردها الواعدة، وأن فكرة الاستحواذ عليها مثالية.
ولكن لم يحدث تحرك رسمي حتى عام 1946 عندما عرض هاري ترومان على الدنمارك 100 مليون دولار مقابل الجزيرة. وكان قد عرض في وقت سابق مقايضة أراض في ألاسكا مع مناطق استراتيجية في غرينلاند.