اشتباكات وانفجارات في طوباس والاحتلال ينفذ اقتحامات جديدة بالضفة
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
اندلعت في وقت مبكر اليوم الجمعة مواجهات مسلحة في مدينة طوباس بين مقاومين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي نفذت اقتحامات ليلية جديدة في عدة مناطق بالضفة الغربية.
وأفاد مراسل الجزيرة بحدوث اشتباكات وسماع دوي انفجارات إثر اقتحام قوات إسرائيلية مدينة طوباس.
وقالت مصادر فلسطينية إن مقاومين استهدفوا القوات التي اقتحمت طوباس بعبوات ناسفة، وبث ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة للاشتباكات.
تغطية صحفية: لحظة استهداف آلية لجيش الاحـــتلال بعبوة وصليات من الرصاص خلال اقتحام طوباس. pic.twitter.com/limIKUks38
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 22, 2024
وفي شمالي الضفة أيضا، أفاد ناشطون بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت حي نزال في قلقيلية ودهمت منزل الأسير محمد ملحم.
كما أفادت المصادر بوقوع إطلاق نار باتجاه قوات إسرائيلية أثناء اقتحامها قلقيلية.
وبالتزامن، اقتحم الجيش الإسرائيلي بلدة عرابة جنوب مدينة جنين وبلدة علار شمال طولكرم شمالي الضفة أيضا.
وفي جنوبي الضفة، اقتحمت قوات إسرائيلية قرية التوانة في مسافر يطا جنوب الخليل، بحسب مراسل الجزيرة.
وفي القدس المحتلة، اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط حاجز شعفاط، وأظهرت مقاطع مصورة استخدام الشبان الألعاب النارية في مواجهة جنود الاحتلال.
حملة اغتيالات
وتأتي الاقتحامات الجديدة بعد يوم شهد عمليات اغتيال إسرائيلية استهدفت مقاومين فلسطينيين في جنين وطولكرم وأريحا.
ووقعت الاغتيالات خصوصا في مخيم جنين وفي مخيم نور شمس بطولكرم ومخيم عقبة جبر في أريحا.
واستخدم الاحتلال الطائرات المسيرة في استهداف المقاومين بمخيمي جنين ونور شمس.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية أمس الخميس إن عدد الشهداء ارتفع إلى 11 خلال ساعات.
تغطية صحفية : "مستوطنون يهاجمون منزلا في بلدة اللبن الشرقية جنوب نابلس ويحطمون نوافذه". pic.twitter.com/F4ffLAZzTW
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) March 22, 2024
مستوطنون يهاجمون منزلافي غضون ذلك، نقلت مواقع فلسطينية عن مصادر محلية أن مستوطنين هاجموا في وقت مبكر اليوم منزلا في قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس بشمال الضفة الغربية وحطموا نوافذه.
ويأتي الهجوم في إطار سلسلة من الاعتداءات يرتكبها مستوطنون على السكان الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية بالتوازي مع الاقتحامات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات
إقرأ أيضاً:
من غزة إلى جنين.. صورة واحدة للصمود الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي
بين أطلال المنازل والركام المنتشر في كل مكان، ووسط مشاهد الدمار الهائل التي خلّفتها حرب الإبادة الإسرائيلية يحاول سكان قطاع غزة التشبث بالأمل بحثا عن الاستقرار والأمن الذي غاب عن القطاع طيلة أشهر عديدة، ورغم المعاناة الشديدة بعد أن تحوّلت منازلهم المدمرة إلى ملجأ مؤقت يقيهم التشرد يصرون على البقاء فيها متمسكين بأرضهم وبحقهم في الحياة.
وعرض برنامج «من مصر»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا بعنوان «من غزة إلى جنين.. صورة واحدة للصمود الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي».
عادوا من خيام إلى العراء ومنازل تحولت إلى ركام وأنقاض، لكنها كانت العودة التي أفشلت كل مخططات التهجير القسري وأحبطت أهداف الاحتلال في التطهير العرقي والإبادة الجماعية في القطاع، فسجلت مشاهد العائدين لحظة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني لترسخ من جديد لحق العودة والتمسك بالأرض مهما بلغت التضحيات.
على الجانب الآخر من الأرض الفلسطينية وفي الضفة الغربية المحتلة، يتكرر نفس سيناريو التدمير والتهجير، ففي جنين وطولكرم وطوباس وبالتزامن يمضي الاحتلال الإسرائيلي في حربه العدوانية على شمال الضفة الغربية مستخدما تكتيكات أكثر صرامة على غرار ما أحدثه في غزة، وفق مخطط يعمل على إيقاع أكبر قدْر ممكن من الخراب والدمار والقتل، وتحويل مخيمات اللجوء فيها إلى مناطق غير صالحة للحياة وإجبار سكانها على النزوح.
ما فشلت في تحقيقه في غزة، تحاول حكومة نتنياهو وبدعم من الإدارة الأمريكية تعويضه في الضفة المحتلة سعيا إلى استعادة الهيبة الإسرائيلية المفقودة أمام الفلسطينيين ومنعهم من التصدي لمخططات الضم والتهويد والتهجير القسري، وبينما يسابق جيش الاحتلال الزمن لفرض واقع جديد على الأرض يبقى الرهان على الصمود الفلسطيني الذي لا يعرف مستحيلا، فكما أحبط كل مخططات الاحتلال في غزة فهو قادر أيضا على إفشالها في الضفة المحتلة.